الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صاروخ ام قذيفة؟ تعدّدت الاسبابُ والموتُ واحدُ

محمد حمد

2024 / 8 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


وسط فوضى المعلومات وتعدّد واختلاف المصادر والروايات مع عدم دقّتها، سوف يستمر الجدل إلى أيام واسابيع أخرى حتى يحصل ما هو أكثر أهمية وجاذبية لشدّ انتباه الجمهور المتعطّش لمعرفة تفاصيل أدق عن عملية اغتيال السيد اسماعيل هنية في طهران من قبل الكيان الصهيوني. ومن المحتمل جدا أن لا نرى وجه الحقيقة الحقيقي. وربما ستبقى هذه الجريمة في عالم الغيب أو سرّا من اسرار منطقتنا المكتظّة بكل انواع الاسرار. خصوصا فيما يتعلّق بالأمن القومي لدولها "المنقوب" من جميع الجهات.
وسواء تم اغتيال السيد اسماعيل هنية بقذيفة أو بصاروخ أو بعبوة ناسفة فإن النتيجة تبقى واحدة لا تتغيّر. وهي كما قال المتنبي (تعدّدت الاسباب والموتُ واحدُ) وكل ما قيل أو يقال لاحقا، وقد نسمع الكثير منه، سوف يتكفّل بصياغته عباقرة "نظرية المؤامرة" وارباب المؤسسات الإعلامية الكبرى الهادفة دوما إلى تدمير عقل الإنسان البسيط بشحنه بأنواع مختلفة من "قاذورات" الاخبار وسموم المعلومات.
مع العلم أن كل التركيز حاليا سينحصر حول كيفية وطبيعة الرد الايراني على عملية اغتيال اسماعيل هنية في طهران. وفي رأيي المتواضع سيكون الردّ الايراني، إذا حصل فعلا وليس قولا فقط، أقلّ بكثير من حجم ومستوى وفداحة الجريمة. واعتقد ان ايران ستحسب الف حساب لأية خطوة يمكن أن تقودها الى مواجهة عسكرية مباشرة مع اسرائيل. ومعروف منذ القدم، منذ أيام النعمان بن المنذر، أن الفرس يتمتعون بكثير من الدهاء والحيلة والمكر والخبث. وقد يصدر عنهم ما لا يمكن توقّعه أو تخيّله في ردهم المنتظر على جريمة اغتيال ضيفهم السيد اسماعيل هنية، وعلى أرضهم.
وبغض النظر عن الرد والرد المقابل. هناك حقيقة تغيب عن أذهان وافكار الكثير من البشر في هذه العالم. الا وهي، أنه لا توجد دولة عظمى واحدة لديها استعداد لخوض حرب عالمية ثالثة دفاعا عن ايران أو عن سوريا أو عن اليمن أو عن غيرها من الدول في المنطقة. لكن بالمقابل هناك دولة عظمى واحدة اسمها امريكا لديها كامل الاستعداد وبلا قيد أو شرط لخوض حرب عالمية ثالثة وبالاسلحة النووية دفاعا عن اسرائيل.
وقبل أيام أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن وزيرها اونيد اوستن "سوف يقود ويشرف على انتشار القوات الأمريكية في الشرق الاوسط". وفي نفس الايام قامت امريكا بارسال عشرات السفن الحربية إلى إلى المنطقة. أن امريكا تعتبر اسرائيل قاعدتها العسكرية المتقدمة في الشرق الاوسط. بل تعتبرها جزءا من أراضيها وكيانها السياسي والجغرافي. وكل ما هو امريكي، عسكريا واقتصاديا وسياسيا، هو اسرائيلي في نفس الوقت. والعكس هو الصحيح. وفي دماء معظم الأمريكيين، البيض منهم على الاخص، تجري مشاعر حب وعشق وهيام فطري لليهود. والعكس هو الصحيح ايضا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي آخر التطورات في الجبهة الشمالية لإسرائيل؟


.. رئيس البرلمان الإيراني يتفقد موقع الغارة الإسرائيلية الأعنف




.. عاجل | الكلمة الكاملة لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع


.. معارك متواصلة بين كتائب القسام وجيش الاحتلال بمخيم جباليا




.. هل استطاع الجيش السيطرة على مناطق بجنوب لبنان؟