الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
انصار الحكومة والمعارضة يتظاهرون في كاراكاس /فنزويلا: مادورو يطلب من المحكمة العليا مراجعة نتائج الانتخابات
رشيد غويلب
2024 / 8 / 4العولمة وتطورات العالم المعاصر
تعيش فنزويلا حالة من التوتر وحملات التعبئة المتبادلة بين المعسكر الحكومي والمعارضة اليمينية. وينعكس ما يدور في البلاد في ازمة دبلوماسية في أمريكا اللاتينية. وسنحاول تقديم إشارات مكثفة للأحداث المتسارعة في فنزويلا حتى ساعة اعداد هذا التقرير.
يتسم الوضع في فنزويلا بعد الانتخابات بالتعبئة المناهضة للحكومة والمواجهات مع قوات الأمن. وتأتي أعمال الشغب في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 تموز والتي حصل فيها الرئيس الحالي نيكولاس مادورو على ولاية ثالثة، في حين ترفض المعارضة اليمنية المتشددة قبول النتائج.
اعمال عنف
شملت اعمال العنف اضرام النيران في سيارات الشرطة والمرافق الحكومية، وفي جنوب العاصمة شملت الحرائق أحد المستشفيات. وكانت هناك حواجز على الطرق. وتعطلت حركة المرور بين كاراكاس والمطار الرئيسي في البلاد. وحاولت مجموعة احتجاجية، يوم الاثنين، التقدم نحو القصر الرئاسي عبر الشارع الرئيسي، لكن الشرطة اوقفتها. وكان هناك إطلاق نار محدود بين قوى الامن وافراد من اليمين المتطرف. وشملت الاضطرابات مدن البلاد الأخرى.
وبحسب وزير الدفاع فلاديمير بادرينو، أصيب 23 جنديا و25 ضابط شرطة وأصيب أحد أفراد الحرس الوطني بالرصاص. ودان مادورو أعمال العنف، وألقى باللوم على حزب فينتي فنزويلا اليميني المتطرف، بقيادة ماريا كورينا ماتشادو، التي قادت الحملة الانتخابية للمعارضة.
وقال مادورو، إن مكتب المدعي العام يحقق مع الذين يقفون وراء احداث العنف سياسيا وماليا. وحذر الرئيس من أن اليمين المتطرف سيحاول القيام بانقلاب وسيحاول تكرار الاحتجاجات العنيفة التي هزت البلاد في عامي 2014 و2017، والتي خلفت عشرات القتلى. ودعا مادورو ورئيس البرلمان خورخي رودريغيز أنصار الحكومة إلى النزول إلى الشوارع "من أجل السلام وضد الفاشية" بعد ظهر الثلاثاء "للاحتفال بالنصر والدفاع عن سلام الجمهورية".
الذهاب الى المحكمة العليا
قدم الرئيس مادورو طلبا الى المحكمة العليا لمراجعة نتائج الانتخابات. ويريد الحزب الحاكم تقديم وثائق الأصوات التي حصل عليها بنسبة 100 في المائة الى المحكمة. وبموجب الطلب يتعين على المحكمة المختصة أن تستدعي جميع المرشحين وممثلي جميع الأحزاب، وأن تجمع كل الوثائق وتؤكد النتائج بتقرير رسمي.
وأكد مادورو، "نحن مستعدون لتقديم 100 بالمئة من الملفات الانتخابية التي بين أيدينا". وأعرب الرئيس عن أمله في أن تتعامل المحكمة العليا "مع الهجوم على العملية الانتخابية ومحاولة الانقلاب من خلال العملية الانتخابية وتوضيح كل شيء يحتاج إلى توضيح".
ودعا عدد من المحللين والقوى السياسية اللجنة الانتخابية الوطنية إلى نشر النتائج كاملة من أجل تخفيف التوترات المحيطة بالنتائج. وفي الوقت نفسه، أشاد مراقبو الانتخابات الدوليون، بما في ذلك نقابة المحامين الوطنية، الذين كانوا في البلاد لمراقبة التصويت، بـ"نزاهة وشفافية العملية الانتخابية في فنزويلا".
وقال مركز كارتر، الذي حضر التصويت يوم الأحد، إن الانتخابات "لم تستوف المعايير الدولية لنزاهة الانتخابات. ان المؤسسة التي اشتهرت بأحكامها المتباينة والمحايدة، اعتمدت هذه المرة على شواهد ضعيفة، مثل الحضور المحدود لمرشح المعارضة في وسائل الإعلام، باعتباره دليلا على بداية غير عادلة، دون الإشارة إلى أن قرار المعارضة هو تسليط الضوء على زعيمة الحملة الانتخابية ماريا كورينا ماتشادو، التي لم تستطع الترشح 67، كما أن الادعاء الشامل بأن إمكانيات المعارضة المالية الإعلامية كانت اقل مشكوك فيه أيضًا، وليس دليلا على التلاعب بالنتائج.
وبعد تقديم طلب مادورو الى المحكمة العليا، دعت ماتشادو أنصارها إلى "البقاء نشطين ومصممين" والى التأكيد على "فوزهم" في الانتخابات.
الولايات المتحدة تعيد سيناريو 2019
أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، مرشح المعارضة إدموندو جونزاليس أوروتيا، الذي هُزم رسميًا يوم الأحد، رئيسًا فعليًا للبلاد. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "بالنظر إلى الأدلة الدامغة، فمن الواضح للولايات المتحدة، وللشعب الفنزويلي، أن غونزاليس حصل على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 تموز".
لكن بلينكن لم يقدم أي دليل على ذلك، يشير إلى استطلاعات الرأي التي أجرتها شركة إديسون للأبحاث الأمريكية بعد الانتخابات ومعلومات من المعارضة اليمينية.
وتم تنسيق هذا الإجراء مع حكومات غربية أخرى. وقال بلينكن: "لقد تشاورنا مع الشركاء والحلفاء في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من أن الدول تستجيب بشكل مختلف، إلا أنه ليس هناك من يرى ان مادورو حصل على أكثر الأصوات". ثم هدد قائلا: "نحن ندعم عملية استعادة المعايير الديمقراطية في فنزويلا ومستعدون للبحث عن سبل لتعزيزها مع شركائنا الدوليين". وكان رد فعل الغرب مماثلا بالفعل على فوز مادورو في الانتخابات عام 2019.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. 5 شهداء وإصابة آخرين بينهم أطفال بقصف إسرائيلي استهدف منزلا
.. اللواء فايز الدويري يحلل شكل المرحلة الرابعة في غزة والتي أع
.. مستوطنون مسلحون يعتدون بالحجارة على منازل فلسطينية في البلدة
.. صباح العربية | ظاهرة مثيرة للجدل.. عملية تكميم للأطفال.. مع
.. أمطار غزيرة تغمر شوارع ورزازات المغربية والسلطات تتدخل لإخلا