الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رد على ملاحظات عصام شكري حول -نداء الى القوى والأحزاب الماركسية في الوطن العربي-3-3

سلامة كيلة

2006 / 12 / 20
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


3) المسألة القومية والاستقلال
يبدو مما كتب الأستاذ عصام أن "عدمية قومية" تحكم نظرته. معتبراً بأن هذه النظرة هي نظرة ماركسية، مستشهداً بماركس وإنجلز ولينين. وتحديدأً في موقف واحد هو نقد الحركات السياسية والعمالية التي أسمت نفسها اشتراكية أو ماركسية "وأظهرت في أول منعطف شوفينيتها وقوميتها إزاء قضية الاشتراكية". وهو يقصد هنا موقف لينين (فقط) من الأحزاب الاشتراكية التي وقفت مع برجوازيتها خلال الحرب العالمية الأولى. لهذا فهو يعتبر بأن كل موقف "قومي" يتخذه حزب ماركسي هو موقف مع البرجوازية، وبالتالي لا يعبّر عن موقف ماركسي. متجاهلاً بأن "هناك قومية وقومية" كما كان يميز ماركس،إنجلز ولينين. قومية الأمم المضطهِدة وقومية الأمم المضطهَدة. الموقف القومي الداعم لسيطرة الرأسمال الامبريالي والموقف المقاوم لها. الأمر الذي لا يشير إلى أن موقف لينين من أحزاب الأمم الامبريالية خلال الحرب الامبريالية الأولى يمكن أن يكون "قانوناً عاماً"، والموقف الماركسي الوحيد من المسألة القومية. ولا هو المرة الوحيدة التي تناولت فيها الماركسية المسألة القومية.
وبالتالي، يبدو أن عصام لم يقرأ مواقف ماركس، إنجلز ولينين من المسألة القومية، من الاستقلال والوحدة وحق تقرير المصير ومن الاستعمار، وإلا لما كان نظر إلى المسألة القومية من هذا المنظار العدمي، الذي دفعه إلى تشويه موقف لينين من أجل الرفض المطلق لكل ما هو قومي، حتى وإن كان الاستقلال.
ومن يعود إلى مواقف الماركسية من المسألة القومية سيستنتج بأنه لم يجرِ تجاهلها، أو اعتبار أنها شأن برجوازي. إن ماركس الذي رفع شعار "يا عمال العالم اتحدوا"، أكد في "البيان الشيوعي" ذاته بأن صراع البروليتاريا ضد البرجوازية، رغم أنه لا يكتسي طابعاً قومياً، إلا أن البروليتاريا يجب أن تخوض الصراع ضد برجوازيتها أولاً، وهي بالتالي قومية، وإن ليس بالمعنى البرجوازي. أي أنها تنطلق من الإطار القومي في صراعها، ولا تتحرّر من الحدود القومية إلا في سياق انتصارها في أممها. ولقد أوضحت مقدمات "البيان الشيوعي" سواء التي كتبها ماركس وإنجلز أو التي كتبها إنجلز وحده، أنهما لم يتجاهلا المسألة القومية ولم يعتبرا أنها شأن برجوازي، بل طرحا حلولاً لها حينما كانت تعترض نضال الطبقة العاملة. فقد أيدا وحدة ايطاليا (التي كانت تحققها البرجوازية) وألمانيا (حيث اعتبرا أنها الهدف الأول في برنامج الحزب الشيوعي الألماني)، ودعما استقلال بولندا وأيرلندا. ولقد إعتبر ماركس بأن "الكوزموبوليتية" (أي العدمية القومية) هي ميل برجوازي، لهذا طرح "اتحاد الأمم" (أي الأممية) بديلاً عنها، منطلقاً من أن تشكل الأمة هو مرحلة تاريخية ضرورية في سياق تبلور ما هو "عالمي" (أي ما فوق قومي). وفي الأمم التي لم تكن البرجوازية معنية بتحقيق الدولة/الأمة إعتبر كل من ماركس وإنجلز أن تحقيقها هو من مهمة الطبقة العاملة. ودراسة تجربة ألمانيا توضح ذلك. حيث لا يستقيم التقدم إلا بتحقيق هذه المسألة.
وموقف لينين واضح كذلك، حيث أكد على حق تقرير المصير للأمم المنخرطة في إطار الإمبراطورية الروسية، ولم يتجاهل أن المطلب القومي هو مطلب أساسي لدى شعوب تلك الأمم. ولقد صاغ الموقف الماركسي من هذه المسألة مميزاً بين مطالب الطبقة العاملة التاريخية الداعية إلى وحدة الأمم والمطالب الراهنة للأمم. لهذا دعا الشيوعيين للتأكيد على الوحدة، لكنه أقرّ بحق الانفصال إذا ما قرره الشعب. وهو هنا لا يتجاهل ضرورة تشكل الدولة الأمة، وإن كان يسعى لتأسيس ما يتجاوزها. بالنسبة له، كما بالنسبة لماركس وإنجلز، هي خطوة ضرورية في سياق التطور العالمي. وهي خطوة ليس من الممكن القفز عنها لأنها التعبير عن المكون التاريخي للشعب. وأن تحقيقها هو الذي يفتح الأفق لتجاوزها.
ولقد أشرت إلى موقف لينين من الاستعمار ومن حركة شعوب الشرق. وهو هنا كان يؤيدها بغض النظر عن قيادتها، حيث كانت بقيادة إما إقطاعية أو برجوازية، رغم أنه كان يحبذ قيادة الطبقة العاملة لها. لهذا وسّع شعار ماركس بالشعار الآخر: "يا عمال العالم ويا أيتها الشعوب المضطهدة اتحدوا".
وبالتالي فإذا كان "الدفاع عن الوطن" خلال الحرب الامبريالية الأولى هو موقف خاطئ، لأن الحرب هي حرب بين إمبرياليات، فإن الدفاع عن الوطن ضد قوة احتلال، وبالتالي مقاومة الاحتلال، هما من أوليات نضال الطبقة العاملة في سياق نضالها من أجل إنسانية الإنسان وحريته ومساواته في أي مجتمع كان، فـ "إن شعباً يضطهد شعباً آخر لا يمكن أن يكون حراً" كما أشار ماركس. لهذا فمن الطبيعي أن تلعب الطبقة العاملة دوراً محورياً في الصراع ضد الهيمنة والاحتلال الامبرياليين، من أجل تحقيق الاستقلال والتحرر، حيث ليس من الممكن تحقيق إنسانية الإنسان دون استقلال، ودون إنهاء النهب الامبريالي، وكذلك دون مقدرة على تحقيق التطور الاقتصادي في مواجهة ضغوطات وتدخلات وشروط الشركات الاحتكارية الامبريالية. إن الحق الطبيعي في التطور يفرض مواجهة الامبريالية، لأنها تفرض على العالم أن "يتطور" وفق مصالحها، وبالتالي أن لا يتطور كما اشرنا قبلاً. وهذا يفرض تحقيق الاستقلال والوحدة وتطوير وسائل الإنتاج التي تقود الهيمنة الامبريالية إلى منعها (سواء بالقوة أو عبر الشروط التي تُفرض). وهذه كلها مهمات يفرضها الواقع، وليس من الممكن تحقيق الاشتراكية دون تحقيقها، فهي أرضية تحقيق الاشتراكية.
إذن لا يمكن التعامل مع المسألة القومية بهذه الخفة. ولا أن تعتبر خارج نضال الطبقة العاملة. وحين إعتبر ماركس بأن الصراع هو بين الرأسمال والعمل المأجور، كانت البرجوازية قد أنجزت المسألة القومية وشكلت الدولة الأمة. لكنه لم يتجاهل هذه المسألة في الأمم التي لم تنجز فيها. معتبراً بأن الطبقة العاملة هي من يجب عليه تحقيقها.
إن "معاداة الامبريالية" التي تتخذ طابعاً قومياً، تتخذ كذلك طابعاً طبقياً. لأنها التعبير عن الحاجة لتحقيق الاستقلال من أجل خدمة التطور الداخلي الذي يخدم الطبقة العاملة. ولما كان هذا التطور منوط بالطبقة العاملة ذاتها، فإن تحقيق الاستقلال ضرورة للطبقة العاملة وعليها أن تعمل على تحقيقه. كما أن تحقق كل المهمات الديمقراطية. هنا ليس من تعارض بين الطبقي والقومي. وكل الصراعات تتخذ هذا الطابع المزدوج. ليبدو أن القومي هو طبقي كذلك، حتى لدى البرجوازية حينما كانت تسعى للسيطرة على سوقها. وهو كذلك لدى الطبقة العاملة التي تسعى لتحقيق، ليس فقط الاشتراكية، بل بالأساس التطور الضروري لتحقيق إنسانية الإنسان.
4) سوف أشير هنا إلى مسألتين أثارهما الأستاذ عصام، الأولى تتعلق بالتحالفات، رغم أنه لم يكمل الحوار حولها حيث وعد بذلك. ولقد كررت الإشارة إليها في سياق النقاش السابق، لكن سوف أشير إليها الآن لضرورتها. حيث خطّأ عصام "الميل التحالفي والجبهوي" بشكل عام، ويبدو أن ذلك مبنيّ على الاستفادة الخاطئة من تجربة الحركة الشيوعية. ولقد كانت سياسة الحركة الشيوعية في هذا المجال سيئة، خصوصاً وأنها إنبنت على التبعية لقوى أخرى برجوازية أو برجوازية صغيرة. وانطلقت من أن التطور البرجوازي هو الهدف الرئيسي. وبالتالي اعتبرت أن دورها هو دعم البرجوازية وليس تجاوزها. ولاشك في أن الإفادة من التجربة يفترض دراستها جيداً قبل الوصول إلى استنتاج متسرّع، أو اعتبار معكوسها هو الصحيح، وإلا ظل العقل الأحادي (الصوري) هو الذي يحكم العمل. وهذا ما نلاحظه لدى عصام، حيث ليس من تمييز بين الفكرة والطرف الذي يطرحها.
لهذا يجب أن تدرس مسألة التحالف على ضوء الواقع والضرورة التي يفرضها. حيث أن الذي يحدد ضرورة هذه المسألة هو وعي التكوين الطبقي القائم، وحجم كل طبقة، وفاعليتها. لأن تحقيق الأهداف يفترض تشكيل كتلة غالبة من الشعب، لا التمترس خلف أقلية طبقية. ولما كان التطور لم يؤدِ إلى تحويل مجتمعات الأطراف إلى مجتمعات صناعية حديثة، فإن حجم الطبقة العاملة ظل محدوداً (ربما الربع على الأكثر). كما أن المهمات المطروحة، التي هي مهمات قومية ديمقراطية، تمسّ طبقات أخرى مثل الفلاحين المتوسطين والفقراء والفئات الوسطى المدينية. وكل ذلك يفرض تشكيل "كتلة تاريخية" تستطيع القيام بهذه المهمة. وهنا تنطرح مسألة التحالف وتُفرض ضرورتها. حيث ليس من الممكن تحقيق التطور دون ذلك. وهذه هي إشكالية طرح مهمة تحقيق الاشتراكية راهناً، لأنها لا تقود إلى تشكيل الكتلة التاريخية تلك. وبالتالي تبقي الطبقة العاملة معزولة (و حتى الطبقة العاملة لا تنجرف إلى هذا الهدف)، وتجعل الطبقات الأخرى تلتحق بقوى برجوازية، كما حدث في العقود الماضية حينما التحقت (بما في ذلك الطبقة العاملة) بالأحزاب القومية.
هذا الوضع هو الذي يفرض طرح المهمات الديمقراطية، و تحالف الطبقات الشعبية، بالتالي تحالف تعبيراتها السياسية. وهنا يجب أن نؤكد بأن الطبقة العاملة التي هي عاجزة وحدها عن تحقيق التغيير في خضم الخارطة الطبقية تلك، قادرة (بفعل حزبها الماركسي) لأنْ تقود هذا التحالف حينما تعتبر أن مهمتها الأولى تتمثل في تحقيق المهمات الديمقراطية، وأن عليها يقع عبء تحقيق التغيير وليس على أية طبقة أخرى. وهذه هي ضمانة تحقيق الانتصار وتحقيق الأهداف الديمقراطية (التي تتقاطع حولها تلك الطبقات). وحيث أن تحقيقها ضرورة لتمهيد الطريق للانتقال إلى الاشتراكية. فلا اشتراكية في مجتمع زراعي متخلف أو مهمّش. ولا اشتراكية بدون تحديث وحداثة ( تحديث التعليم والبنى الاقتصادية وبنى الدولة والعلاقات الاجتماعية). وكذلك لا اشتراكية والطبقة العاملة تمثل جزءاً محدوداً في الخارطة الطبقية. هذا هو خطأ تروتسكي حينما إعتبر بأن على الطبقة العاملة تحقيق الاشتراكية، في مجتمع إقطاعي وبالكاد كانت تتسرّب إليه الرأسمالية. فظل يمثل قوة هامشية في إطار الاشتراكيين الديمقراطيين، ولا يمثل شيئاً في صفوف الطبقة العاملة.
التحالف إذن ضرورة في هذا التكوين الطبقي، وهذه المهمات. ولن يكون للحزب الماركسي فاعلية إذا لم يستوعب هاتين المسألتين.
المسألة الثانية تتعلق بالديمقراطية، وهي مسألة بحاجة إلى نقاش جديّ، حيث لازال عصام يعتبر – كما الحركة الشيوعية العربية والستالينية عموماً – أنها "بدعة برجوازية"، رغم أن ماركس أكد مراراً على أنه لا يهدف إلى رفض المطالب الديمقراطية (ولقد ناضل من أجلها)، بل يهدف إلى تعميمها لتطال المجتمع ككل. فقد ناضل من أجل حق الانتخاب، ومن أجل الحريات العامة، وحق نشوء النقابات والأحزاب، لأنها التعبير عن تحرر الفرد والطبقات. فالديمقراطية ليست بدعة برجوازية بل هي خلاصة الخبرات البشرية، وصيغتها التي تبلورت في لحظة نشوء الرأسمالية. حيث إنفصل الفرد عن القبيلة والعائلة ليتشكل في ذات مستقلة انخرطت في تشكيل اجتماعي جديد هو الطبقات. وتبلورت حقوقه الخاصة بكونه مواطن.
لكن هل نتجاهل مشكلات النظام الديمقراطي البرجوازي؟ لا، لكن من أجل تعميق الديمقراطية وليس نفيها. وهذا موضوع يحتاج إلى نقاش جاد، ولا يكفي مطلقاً طرح "المجالسية العمالية" كبديل. فالمسألة هنا تتعلق بالفرد، حيث لا يمكن رؤية الطبقة دون الفرد، ولا يمكن رؤية الدولة دون الفرد، لأن تجاهل ذلك يفضي حتماً إلى الاستبداد. ولاشك في أن قيم الديمقراطية أساسية في هذا المجال، ولا يجوز الاستخفاف بها. حيث لا تبتسر الديمقراطية إلى انتخابات وبرلمان، أو سلطة مجالس، بل هي تكوين سياسي متكامل، يبدأ بحرية الفرد والرأي والأحزاب والنقابات، والصحافة والتظاهر والإضراب، وأيضاً العلمنة، ومبدأ المواطنة، وفصل السلطات. بمعنى أن هناك حقوق المواطن وهناك شكل النظام السياسي الذي يجري التعبير عبره عن هذه الحقوق.
ولقد أدى افتعال التناقض بين الديمقراطية والاشتراكية إلى تبرير الدكتاتورية التي شهدناها في النظم الاشتراكية. وتحت شعار "دكتاتورية البروليتاريا" مورست كل أشكال القمع واستلاب الذات، عبر الهيمنة على المجتمع وتسخيره لسلطة مطلقة للحزب أو للأمين العام.
إذن قيم الديمقراطية هي جزء من مصادر الماركسية، وبالتالي فهي في صلبها. والنقاش يجب أن ينصبّ على شكل النظام السياسي الذي يمكن عبره تحقيقها، من أجل إلغاء "الاستلاب (أو الاغتراب) السياسي". حيث أثبتت التجربة الاشتراكية أنه يقود إلى التدمير.
********************
حين أصدرنا النداء كان الهاجس هو تأسيس تحالف بين قوى ماركسية تحاول أن تلعب دوراً مختلفاً عن ذاك الذي حكم الحركة الشيوعية، وأن تنطلق من وعي الواقع العربي وليس من شعارات أو أوهام. وها هو الأستاذ عصام يواجهنا بالأوهام والشعارات، وبماركسية "ركيكة". إننا معنيون بوعي المشكلات الراهنة ووعي آليات تجاوزها. معنيون بمواجهة المشروع الامبريالي الصهيوني لأن هزيمته هي التي تفتح الأفق لتحقيق التطور. ومعنيون بتغيير الوضع العربي عبر تغيير النظم الكومبرادورية. من أجل تحقيق مشروع النهضة في الوطن العربي الذي سيفتح الأفق لتحقيق الاشتراكية.
نعرف أن الماركسية طرحت مهمة تحقيق الاشتراكية على الطبقة العاملة، لكننا نعرف كذلك بأنها تنطلق من وعي الواقع، ومن الإجابة على الأسئلة التي يطرحها، وبالتالي من تحقيق المهمات التي يطرحها هذا الواقع. ولقد كانت الماركسية منذ البدء ضد التمسك بنصوص وشعارات بعيداً عما يطرحه الواقع، وكان الواقع هو مقياسها قبل الشعارات والنصوص. لهذا فإن الظرف العالمي الذي فرضته الامبريالية يطرح مسألة تحقيق المهمات الديمقراطية، لكي يتصنّع العالم، وتتحقق المسألة القومية، وتنتشر الحداثة. هذه هي مقدمة الاشتراكية، ولا تتحقق إلا عبر الدور الذي تلعبه الطبقة العاملة. هذه صيغة تلمسها ماركس، وتوصل إليها لينين، وانتشرت خلال القرن العشرين في أمم عديدة. ولقد أوضحت تجربة ذاك القرن أنها صيغة ضرورية. لقد أكد الواقع ضرورتها ولازال.
إذن، لنبقِ حلمنا الاشتراكي، لكن لنعرف كيف نصل إليه. هذه هي المسألة الجوهرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يدعو إلى «تحالف كبير» في مواجهة اليمين المتطرف


.. الألعاب النارية سلاح المتظاهرين في فرنسا




.. الانتخابات البرلمانية الفرنسية.. اليمين المتطرف يقترب أكثر م


.. اشتباكات بين متظاهرين والشرطة الإسرائيلية بالقدس للمطالبة با




.. وجه فرنسا يتغير.. اليمين المتطرف يتصدر الانتخابات البرلمانية