الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هواجس نفسية وأدبية وفكرية 252

آرام كربيت

2024 / 8 / 6
الادب والفن


لا تصدقوا أنهم طبيعيون، هذا وهم، كلهم يقدمون الولاء والطاعة، ويصومون ويصلون ويسجدون.
ففي الليل يؤدون الواجبات، وفي النهار يتبرءون من فعلتهم.
حضارة قائمة على هدف واحد هو الإبقاء على الله واقفًا، كرمز، لبقاءها، فكيف نقول أنه مدفون في الرمال.
عندما يموت، الله ـ الرمز، وقتها سنفكر أنكم طلقتون الخضوع.
من ينتمي إلى العقل، لا ينتمي إلى الله، والفارق بين الأثنين كبيرًا، ونحن وحضارتنا ما زلنا نقدس الرمز.
كل الدول خرجت من جعبة الله ـ خرجه، كل العبادات التي نراها هي في داخل الخرج، دقق جيدًا سترى ما نقول صحيحًا.
الله هو الرمز الحقيقي لحضارتنا الميتة، في البدء كان يسمى يهوه، اليوم يسمى المال.

قبل سنوات خلت، الولايات المتحدة تطالب قيس سعيد بالعمل على عودة الديمقراطية، وقطر كمان طالبت، والدجال المنصف المرزوقي كمان، وجماعة مكملين، ومعتز مطر ومحمد ناصر وكل شلة الأخوان في العالم.
عندما كان الغنوشي نازل هو وجماعته تخريب في الوطن التونسي كل هؤلاء كانوا ساكتين، بينما الإنسان التونسي البسيط كان يتمزق ولا أحد يحرك ساكنًا.
سنتوقف عند الولايات المتحدة، لنسألها:
شو هذه الإنسانية التي نزلت عليك يا أم الديمقراطيات، ألم ترمين قنبلتين ذريتين على المدن؟ ألم تدعمي كل الديكتاتورية العسكرية في العالم الثالث، ألست من دعم حافظ الأسد وأبنه ومشايخ الخليج وإيران وحزب الله والحشد الشعبي وداعش وصدام والقذافي والنميري؟
ألست من دمر المجتمعات في العالم الثالث عبر تسليط أوسخ الناس عليهم، وزرعت البشاعة في كل مكان؟
من الذي دخل العراق وافغانستان وفيتنام وخرب حياة الناس في هذه البلدان وزرع الطائفية؟
من الذي خرب الربيع العربي، عبر دعم تركيا والخليج للمنظمات المسلحة ليدمروا سوريا، ثم اتفقت مع روسيا لتدمير ما تبقى؟
من الذي صمت على انقلاب السيسي، ومن الذي جلب مرسي إلى الحكم، ألست أنت.
حاجة تستغبونا يا امريكا، تذكروا أننا بلغنا سن الرشد ونعلم أنكم دولة منخورة من داخلها وأن الانتخابات في بلدكم كانت مزورة وأن هناك أصوات الموتى كان موجودًا في القوائم الانتخابية؟
شو رأيك في الاعلام الذي منع رئيسكم من الكتابة او ابداء الرأي؟
أمريكا أنت بحاجة للعودة لنفسك لتنظمي علاقتك مع نفسك، بيتك بحاجة للعلاج أكثر من تونس.

المهذب إنسان خائن لنفسه، ولغيره، لأنه يخفي الحقائق، يراوغ، يكذب، وينط على الحبال، عندما يحل الليل المدلهم، عندما تكون العيون غائبة، لا تراه، فيتحرك في الخفاء.
المهذبين أشرس الناس، يظهرون على غير ما يبطنون، ما يفعلونه هو عملية تسويق لأنفسهم ليقبلهم الأخر.
نحن مجتمعات لا عقلانية، أغلب علاقاتنا عاطفية، مجاملات، طبطبة على الظهر، امشي الحيط الحيط، واليد التي لا تنباس، بوسها وادعو لها بالكسر. هذا النفاق لم يأت من فراغ، انه واقع موضوعي للمجتمعات العاطفية التي تخاف الافصاح عن الحقيقة، نتيجة عدم دخولها في العصر، وهي نتاج الاستبداد الثقافي والسياسي والاجتماعي.
لا يزال النبي ابراهيم وابنه يهوه مسيطران علينا، بخرافاتهما وقيمهما وأخلاقهم، الذي لم يغيرها الزمن، بل زادها النفاق أكثر فأكثر


عبد الفتاح مورو ـ نائب الغنوشي ـ الذي استقال عن النهضة قبل أربع سنوات، قال:
"فكر الإخوان لا يفي بحاجات تونس"
ومن أقواله:
انسحابي من حركة النهضة لا علاقة له بحزب سياسي ولا بحركة النهضة وإنما بتقييم ذاتي لأدائي السياسي السابق
بلورت هذا الموقف منذ أشهر قبل الحديث عن الخلاف الحالي (داخل حركة النهضة)
عمري 72 عاما، ورأيت أن الساحة السياسية تحتاج أناسا أصغر مني سنا وأكثر وعيا
جربت ورقة في العمل السياسي ورأيت أن الاختيار الشعبي لم يسمح بأن يكون لي.
هل يوجد في الوطن العربي مثل هذا الرجل القدير؟

العنصرية والتمييز على أسس دينية وقومية وعرقية موجودة في كل مكان، وفي كل زمان، ولا يكاد إنسان واحد يخرج من جلده.
ما دام هناك تراتبية اجتماعية وسياسية واقتصادية، سيبقى هناك فروق مادية بين إنسان وأخر.
وسيكون هناك تمييز بأشكال وألوان مختلفة.
إن منع التمييز في الملاعب أو المحلات العامة أو في النوادي الرياضية أو الفنية، فهذه عدة الشغل.
الرأسمالية ألغت التمييز الشكلاني، بيد أنها أبقت على التمييز الجوهري.
ألغت التميز الشكلاني بين الأبيض والأسود في المؤسسات العامة، والمحلات العامة، لكن جوهر التمييز موجود.
إن مصلحة الرأسمالية أن يتساوى الناس شكلانيًا من أجل استمرار العبودية، أن يعمل الناس معًا، لينتجوا ويدفعوا الضرائب، ويتحولوا إلى عبيد سعداء في سوق العمل، راضخون، مطيعون، كما أن حماية المرأة بالقانون هو لإدخالها في سوق العمل، وتحويلها إلى كائن تحت طبيعي، رجل بثوب أنثى، ويتحول طفلها إلى جندي جاهل، يتم اعداده للعمل في السوق، دون تذمر أو وعي ما يفعل.
وإن إلغاء الوعي من الضروريات عن طريق المدارس والجامعات التي تخرج صيصان صغيرة وخاضعة تعلف، تحت الأضواء الكاشفة للسلوك الشاذ.
ويتم استخدام علم النفس في عملية إنتاج العبيد الاذكياء

الفاسد خالٍ من الضمير والمسؤولية الاخلاقية، فارغ من الحس بالانتماء إلى الجماعة، ومستقل عنهم.
أي، لا انتماء له ولا قيم ولا احترام لوطن أو أرض أو مكان.
إنه صرماية عتيقة
والنظام العربي، والعالم ثالثي فاسد فاسد فاسد، جاء بدعم ورقابة الولايات المتحدة ومباركتها، وإشرافها بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
شعوب هذه البلدان خرجت من هذه المدجنة، مدجنة الاستعمار الحديث.
وربما لأن شعوب هذه البلدان لم تنتمي إلى فلسفة العقل إلى يومنا هذا، والأنكى من هذا، أنها تستثمر العقل ولا تعيشه

سيبقى الإنسان حرًا سعيدًا ما دام في باطن الوجود أو بطن أمه، ولكن ما أن يرى النور، حتى يتحول إلى عبد قلق أو غريب أو سعيد، كمسنن داخل مكنة هذا العالم الهمجي البربري.
انجبوا مسننات يا مسننات حتى تنصهروا في المكنة ذاتها.

ـ عبد الله, ماذا كنت تعمل في بلدك.
ـ ليس لي بلد, مدينة أو قرية. أنا من أم مدفع. بضعة بيوت شعر ليس إلا. وأعمل راعي غنم وإبل. إنهم ملكنا.
رأيت الغرابة ترتسم على وجه فاركيس:
ـ ولم تزر أهلك من زمن بعيد.
ـ منذ سنتين لم أزر أهلي ولا أعرف عنهم أي شيء.
ـ أليس صعبًا عليك هذا الحرمان الطويل بعيدا عن الأهل والأقرباء؟
ـ وماذا أفعل؟ وهل باليد حيلة؟ أخذوني بالقوة من بيتي ورموني في بلغاريا كجندي.
رأيت الحزن يخيم عليهما. بضعة قطرات من الدمع انهمر من عيناها, وسال على خدها, قلت في نفسي:
ـ يا للغباء, يبدو أنني فتحت جرحًا مغلقًا في قلب هذه الحسناء الجميلة. أو حركت الحزن الساكن, الكامن في نفسها؟ ربما لديها ذكريات لذيذة وأليمة هناك.


في سوريا حرمنا من اللغات الأجنبية لدواعي سياسية بحتة.
ماذا استفدنا من هذا الحرمان، هل تعلمنا اللغة العربية، هل ارتقينا بوطننا وأنفسنا؟
أحدنا إذا ألف كتابًا أو رواية باللغة العربية، من من القراء العرب سيهتم به، أو يكتب عنه؟
اللغة العربية لغة الدين، لقراءة القرآن، وتبادل الحديث في محيط اللغة العربية، بالتأكيد ليس الخلل في اللغة وأنما بالقائمين عليها.
الرئيس الجزائري تبون قال:
اللغة الفرنسية غنيمة حرب، معقول هذا الكلام الرخيص يبدر من أعلى منصب سياسي في الدولة؟
في اللغة أنت إنسان أخر، دولة أخرى، حضارة أخرى تتواصل معها، وتعزز وجودك فيها، تتحول فيها من إنسان أعزل إلى إنسان فعال.
ويقول هذا التبون:
اللغة الانكليزية لغة عالمية. ويريد للجزائر أن تدخل في العالمية.
اتساءل، ما هي الأرضية التي بنتها الجزائر لتدخل العالمية، أين هي القاعدة الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية، أين العلوم والأبحاث؟
ماذا استفادت الجزائر من الاحتلال الفرنسي مدة مئة وثلاثين سنة، بل ماذا استفادت من الاستقلال؟
ماذا حققت من انجازات في الناحية السياسية والاقتصادية، هل بنت نظامًا ديمقراطيًا بعد خروج الاستعمار، هل منحت المجتمع حقوقه الاجتماعية والسياسية، هل رفعت شأن المواطن حتى يبقى في وطنه حتى لا يهاجر؟
هذا التبون مثل الجزائر، دولة ومجتمع لا قدرة لهما على بناء أنفسهما.
دولة أغلب القائمين عليها لصوص منذ الاستقلال وإلى اليوم، واللص لا يبني ولا يعمر.
لديكم اللغة الفرنسية ستتخلون عنها، ولكن لن تتعلموا الأنكليزية، لأنه لا فائدة منها في منطقة صحراوية سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.
وحاجة متاجرة بالبضاعة البايرة، الكاسدة.

كنت البارحة في العرس، نسبة الشباب كانوا حوالي خمسة وثمانون بالمئة منهم، تتراوح أعمارهم ما بين الثالثة والعشرين والخامسة والعشرين.
جميعهم ولادة السويد، اقصد الجيل الأول من المهاجرين، رأيتهم يتمتعون بالصحة والجمال والشباب والطاقة والحيوية، بناءهم الجسدي ممتاز، طوال القامة، الجسد مشدود بقوة، بينما والد ووالدة الشباب قصار القامة، يبان التعب عليهم تعب السنين بالمقابل أهل الشباب السويديين، كان الشباب يبان عليهم والنضارة والحيوية.
الطفل في بلادنا يبدأ حياته في أزمة، هموم الحياة والعيش، تأمين لقمة الخبز، مشاركة الأم والأب في تأمين متطلبات البيت، المدرسة، بينما الأبوين يعيشون تحت ثقل الحاجة، كتأمين وسائل النقل، البحث عن عمل، الخوف من المستقبل، العدد الكبير من الأطفال في البيت الواحد وربما الغرفة الواحدة، تحمل الطفل الأكبر هموم الأسرة، وأثقال المعيشة.
باختصار يبدأ الطفل في بلادنا مهمومًا، موجوعًا، لا يأخذ كفايته من الطعام والرعاية الصحية والصحة السنية، على عكس أقرانه في السويد، الدولة تقدم له وجبة طعام كاملة وفق الدراسات العلمية، وحليب وزيت وسمك ولحوم حمراء وبيضاء، ومتابعة وضعه الصحي والنفسي وإجبار الأهل للذهاب إلى العيادة السنية اجباريًا كل ستة أشهر أو سنة، الطفل لا يضرب وتتم متابعة وضعه في المدرسة والروضة.
أنا حزني على بلادنا، عشنا فيها مكسورين، مهمومين، تعرضنا للعنف اللفظي والجسدي من الشارع والأهل والمدرسة، وكبرنا قبل أن نكبر، وحملنا هم عيش أخوتنا الصغار، دون سبب سوى سبب واحد هو الجهل والتخلف وانعدام المسؤولية من الدولة والمجتمع والأهل.
وكل عائلة في بلادنا، الأغلب، يعيشون في غرفة واحدة، التهوية سيئة، قلة الطعام ولا يوجد مرافق، بينما الطفل السويدي له غرفته وخصوصيته وألعابه، بينما طفلنا يفقد خصوصيته ويصبح جزء من الجماعة، ويتحول إلى مسؤول عن أبويه قبل أن يعرف المسؤولية.
الطفل السويدي لا يتحمل هم العيش ولا يحمل مسؤولية أخوته الصغار ولا هم والديه الصحي والنفسي، الدولة تتكلف بهذه المسؤوليات.
هذا ليس دفاعًا عن السويد أنما دفاعًا عن بلادنا، يبدأ كل شيء في الحياة بالتخطيط والتنظيم، ووضع أسس الحياة للطفل القادم، أن لا نرمي المسؤولية على هذا وذاك، من يقرر إنجاب الطفل عليه أن يفكر مسبقًا كيف يحصنه نفسيا وحياتيًا.
والحديث يطول ويطول ولا جواب

اليوتوبيا، هي محاولة الانغماس في الحلم الأول، في مرحلة الجنين أو الخروج من الجين أو البيضة، في العودة إلى العقل الباطن.
هو الحنين إلى الزمن الأول والرعشة الأولى، إلى الإنسان البدائي، في العيش في المكان الأمن السعيد، أي في الخلود أو الجنة الحقيقية، حيث لا عمل ولا منطق ولا عقل ولا كره ولا حقد.
اليوتوبيا ستبقى حلم الإنسان على مر العصور، ولن تغيب عن باله ووجوده وذهنه ما دام في كيانه نبض دم أو ماء.
اليوتوبيون عنيفون، سعيدون عندما يذهبون إلى الموت، لأنهم يحملون الرموز العليا الذي يعزلهم عن واقعهم ومحيطهم.
كل اليوتوبيات قاتلة، الناس فيها حالمون، حلمهم يتجاوز الواقع ليذهب إلى ما فوق الواقع، وإلى ما فوق السماء والحياة الطبيعية التي يعيشها البشر المقيدون بالأرض.

اعتقد أن الإنسان في الجانب النفسي ما يزال يعيش في زمن الطوطم بشكل لا شعوريً يستخدم ذات الرموز والطقوس كما كان في الزمن البدئي.
لم يتغير إلا في الشكل.
إذا تحك أي إنسان على مستوى الكرة الأرضية، لا شعوره أو عقله الباطن سترى الله نائما في حضنه خاصة عندما يتعلق الأمر بالموت.
الله على ما يبدو ضرورة وجودية للتوازن النفسي والشعوري، أحيانا اتساءل أليس العقل الظاهر، المنطق، جاء إلينا من خارجنا بينما عقلنا الباطن نما طبيعيًا وما زال متماسكًا إلى يومنا هذا؟
يبدو إنه صراع بين العقل الباطن والظاهر وسيستمر، وأن الأحلام الباطنية لنا ما زالت منتعشة.
من السهل أن يتم التلاعب في العقل الظاهر، الدول، بيد أن هذه الدول، لم ولا تستطيع التسلل إلى العقل الباطن لتعطبه أو تغيره.
إنها تحرض العقل الباطن، تخرج المخاوف المتراكمة في داخله وتراهن عليه لإخضاع الإنسان وتدجينه ليبقى تحت أمرتها.

العلمانية تستوعب الدين وتحتويه.
خوف الدين من العلمانية أنها تحول هذا الدين إلى علاقة بين الإنسان وربه أو معتقده، تعزله عن الشأن السياسي الرئيسي، ليتحول إلى مجرد شأن تحت سياسي، كالنوادي الرياضية والجمعيات الخيرية والدفاع عن حقوق الحيوان، البيئة، والأحزاب، أي يصبح مثله مثل أي حزب يدور في فلك الدستور العام للدولة.
الدين بنية استلابية، لا يقبل بالتعدد، لا يقبل بالحرية والمساواة.
إنه هوية مريضة استعلائية، رافض لكل غريب عنه.
هوية انطوائية، كاره للعقل والفكر والعلم، لديه رغبة قاتلة في قتل المستقبل، وقتل الانفتاح على الثقافات الأخرى.
أنه أناني قائم على الانقسام والكذب، واحتقار لكل ما هو مختلف عنه.

العقل المستلب لا يذهب وحده إلى الخراب، أنما يأخذ معه المجتمع كله.
سيبقى التاريخ يدور حول نفسه, حروب الجملة والمفرق, فقر, جوع, استلاب, تهميش, انقسام اجتماعي على اسس عرقية ودينية وقومية, عدم المساواة بين المراة والرجل, عدم ثقة البشر ببعضهم, ما دام هناك نخب في قمة الهرم الاجتماعي والمالي والقوة. وبيدهم مفاتيح هذا العالم كله
ولا تتوقعوا أن تتوقف الحروب وتجارة الدم, والسلب, والنهب, والجوع والتصحر.

الانتقام الوحيد من التاريخ, من نخبه, المال والسلطة والنفوذ, الذين حولونا إلى قطعان هامشية, عبيد, يكون بالتعمق بالمعرفة, أن نملك الوعي بالمعرفة, أن نتسلح بها, ندخل ممرات المنظومة التي حكمت البشر, أن نعريها, نحللها, نفككها, أن نعرف اين تكمن قدرتهم, أين يكمن الخلل فينا, نعريه, نعري النخب, قدرتهم على استلابنا, هزيمتنا, تحويلنا إلى مجرد أدوات لخدمتهم.
أن ننشر الوعي على مستوى العالم, حتى تتحول المجتمعات إلى نخب, أن تمتلك الوعي بالحرية والضرورة, أن يشاركوا في الملكية. أن تكون الملكية لجميع البشر ولكل فرد حصة فيها.

لا صوت يعلو على صوت المعركة, من هنا ينطلق الفكر الاستبدادي في تعميم الصمت, إلغاء الفكر, السياسة, إلغاء المجتمع والدولة لصالح نخب الفساد والسيطرة والقمع.
لقد فرحنا عندما كنا أطفالًا صغار في مرحلة الستينات بهذا الشعار, وكبرنا عليه وأكتشفنا هول الخراب الذي خلفه في حياتنا, وعلى كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية إلى أن خسرنا أنفسنا, مستقبلنا, وطننا, وبقي الشعار قائمًا.
يا هل ترى, هل تعلم الكرد من تجربة العرب, بمعنى, ماذا يختلف حزب العمال الكردستاني في الممارسة والجوهر عن بعث صدام حسين أو بعث حافظ الأسد؟
يقولون, أن الاستفادة من تجارب الأخرين, أنجع من الوقوع في التجربة.
أنا أرى أن الكرد سيبذهبون إلى حيث ذهبنا.

من ميزات الفيس بوك, إنه يخرج جميع الأوساخ, العفن, القذارات الراسخة في أعماقنا إلى السطح. يومًا بعد يوم, نكتشف أنفسنا, بعضنا. القهر الساكن في داخل كل واحد منا, التراكمات النفسية, الذل, القهر, الوجع, الألم, الترسبات القادمة من التاريخ, من الثقافة, الطفولة, المدرسة, البيت, الشارع, التربية, تصر على بعضها وتخرج طازجة, عبر الكلمات والأحرف.
من ميزات الفيس بوك, إنه يخرج جميع الأوساخ, العفن, القذارات الراسخة في أعماقنا إلى السطح. يومًا بعد يوم, نكتشف أنفسنا, بعضنا. القهر الساكن في داخل كل واحد منا, التراكمات النفسية, الذل, القهر, الوجع, الألم, الترسبات القادمة من التاريخ, من الثقافة, الطفولة, المدرسة, البيت, الشارع, التربية, تصر على بعضها وتخرج طازجة, عبر الكلمات والأحرف.
إذا تقاطعت أو توافقت مصالح الدول, المحلية والاقليمية والدولية معاً, على إنشاء, بناء ودعم, بتنابذ أو تناقض, مأخور, كرخانة, على أرض ما. وقتها, ليس هناك مشكلة, الكل سيعمل. فالاعلام سيحلل الظاهرة, وناس سيقفون مع, وناس ضد. وكل جهة ستأخذ مكان أو زاوية من المسألة. وارقصي يا مزيكة على هذا المجتمع الدولي الرخيص والفاجر. وتفوه على كل شيء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج رشيد مشهراوي من مهرجان وهران بالجزائر: ما يحدث في غزة


.. هاني خليفة من مهرجان وهران : سعيد باستقبال أهل الجزائر لفيلم




.. مهرجان وهران يحتفى بمرور عام يوما على طوفان الأقصى ويعرض أفل


.. زغاريد فلسطينية وهتافات قبل عرض أفلام -من المسافة صفر- في مه




.. فيلم -البقاء على قيد الحياة في 7 أكتوبر: سنرقص مرة أخرى-