الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مقترحات ساذجة لوقف النزيف
كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)
2024 / 8 / 7
مواضيع وابحاث سياسية
نصفها بالسذاجة ليس لطبيعة المعاني التي سوف تتضمنها السطور القادمة.
وإنما لأن الجميع يعرفها.
ولا أحد يريدها حقيقة.
ومع ذلك وجدت بي رغبة لوضع النقط فوق الحروف.
علها تذكر من نسى أو يتناسى.
ومن يجهل أو يتجاهل.
أو لعلها تكون شاهداً للبعض.
وشاهداً على البعض.
إذا افترضنا أن هناك فعلاً من يريد إيقاف نزيف الدماء المستمر في منطقة الشرق الأوسط منذ ما يقرب من قرن من الزمان،
فهذه هي بعض مقترحات ليتبناها دعاة السلام المفترضين.
دون المغامرة بالزعم عدم وجود معتنقي سلام حقيقيين في الجانب العربي والمستعرب.
ومعهم التنين الفارسي الذي استيقظ ويمد أياديه ليقبض على رقاب العرب. الذين سبق وزحفوا حفاة منذ أربعة عشر قرناً لهدم إمبراطوريته.
وهذه هي المراحل التي يتحتم على من يريد السلام السير فيها:
- ينبغي الكف عن البكاء والتباكي على الماضي، وعن الصراخ والعويل لما يحدث في الحاضر.
- التخلي عن أمل إلقاء اليهود في البحر. وكذا عن حلم مطاردتهم خلف شجر الغرقد.
- والذهاب إلى خيار السلام.
- والسلام يعني الاعتراف بدولة وشعب إسرائيل.
- وتحطيم أسطوانة "اغتصب أرضي وسرق بيتي".
فسواء كان هذا صحيحاً (وإن لم يكن بأي حال كذلك) أو أسطورياً، فما حدث قد حدث.
والاستمرار في البكاء على اللبن المسكوب، لن يودي إلا للمزيد من سكب اللبن وسفك الدماء.
- والاغتسال من ميراث الكراهية المقدسة والعداء الأبدي.
- تجريد مانسميه "قضية فلسطينية" مما ألبسناها من أردية مقدسة سماوية وإلهية.
والتعامل معها فقط كقضية إنسانية أرضية لا دخل فيها للسماء.
فكل مشاكل البشر تم ويتم باستمرار حلها. فيما عدا هذه القضية، نتيجة للتشابك الذي صنعناه بين رؤى وشؤون الأرض، وبين رؤى وشؤون السماء.
- والتقدم بعقل وقلب مفتوح لبحث كيف يمكن أن نعيش ونتعايش جميعاً معاً.
وذلك على نمط ما حدث بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بين دول المحور والحلفاء، من مصالحة وتحالف بين المتحاربين الذين خسروا ملايين الأرواح. وبعدما ضربت أمريكا اليابان بقنبلتين ذريتين.
- التوقف عن توجيه الاتهام بعدم الرغبة في السلام لإسرائيل. الذي هو ادعاء نعرف جميعاً كذبه.
ونعرف أن المُصِرَّ على النفخ في نيران العداء هو تياري القومية العربية اليساري وتيار التأسلم السياسي.
وأننا نحن وقطعان الغوغاء الذين يعانون الحياة ولا يعيشونها، الذين نتهرب من السلام لرغبتنا في إزالة إسرائيل من الوجود.
لهذا وجهنا هذه الكلمات لكائن افتراضي قد لا يكون له وجود فعلي بالمنطقة، على الأقل بين الصفوة والنخب الحاكمة والمعارضة على السواء.
حيث الكل مستفيد ويوظف دوام تأجج الصراع كل لهدفه الخاص.
فهل تجد هذه الكلمات أذناً تسمعها.
وعقلاً ينفتح لها.
وقلباً يعيها؟!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - الى الكاتب كمال غبريال
nasha
(
2024 / 8 / 8 - 00:47
)
تقول:ونعرف أن المُصِرَّ على النفخ في نيران العداء هو تياري القومية العربية اليساري وتيار التأسلم السياسي.
الست انت احد هؤلاء اليساريين الملحدين؟ عجيب امرك يا استاذ كمال؟
بالتأكيد انت واحد منهم اليس كذالك؟
بماذا تختلف عن العربي الملحد اليساري ، الجواب لا اختلاف البتة ، لماذا ؟
الجواب: لان العربي والمصري (القبطي ) كليهما ملحدان لا يعترفان لا بالشيطان ولا بالاله.
تقول:- تجريد مانسميه -قضية فلسطينية- مما ألبسناها من أردية مقدسة سماوية وإلهية.
يا سلام !!! ننزع عنها اردية مقدسة الهية (دينية) ونُلبسُها اردية مقدسة (الحادية) شيطانية ماركسية.
ايها الفيلسوف المبجل : الالحاد فكر كما ان الدين فكر لا فرق بتاتاً .
اصحى من النوم
تحياتي
2 - المتصهين الممل
جلال عبد الحق سعيد
(
2024 / 8 / 8 - 00:51
)
سبق لك ان نشرت في الحوار المتمدن باسم فلسطين كمان و كمان كتبت في مقالت مايلي
لا ينتظر أحد مني ترديد ذات ما نردده حول تلك القضية اللعينة منذ أكثر من ثلاثة أرباع قرن.
فهذا الإصرار على ترديد ذات المفاهيم والشعارات لا نحيد عنها، ولا يجسر أحد على الخروج عن قضبانها،
هو سر بقاء تلك القضية بلا حل كل هذه السنين.
وستظل لقرون أخرى،
مالم نقرر رؤيتها من ثقوب أخرى، غير تلك المسودة التي نراها منها.
فاسمعوا واعوا ما لدي:
س: ما هو الحل؟
ج: كل تصورات الحلول تفشل أمام تمسك الفلسطينيين بما هم عليه. والحل الوحيد هو سيطرة إسرائيل على كامل فلسطين، وحكم الفلسطينيين بقبضة حديدية. مع حكم ذاتي إداري محدود.
*****
الفلسطينيون في أمس الحاجة لأن تحكمهم إسرائيل، بقبضة حديدية. كتلك التي تحيا شعوب المنطقة كلها في ظلها.
*****
على من يرى خطابي متجنياً،
أن يتأمل ماذا فعلوا بالحرية في غزة.
حولوها وبإصرار لوكر للإرهاب.
للشعب الغزاوي نفسه وللإسرائيليين وللعالم أجمع
انتهى الاقتباس من مقالتك السابقة
وسبق لي ان اخبرتك بمايلي في رد سابق قلت لك
قزامة عقلك من قزامة روحك
ايها المتصهين الممل
.. هل تنجح الجماعات الاستيطانية الإسرائيلية بإيجاد -موطئ قدم- ف
.. التناقض في خطاب عفيف.. بين وعود حزب الله وقبول التفاوض
.. المسافة صفر - أحلام عائمة
.. عاجل | دوي انفجارات في تل أبيب جراء تسلل طائرة مسيرة
.. الكابينت الإسرائيلي لم يصوت على قرار الرد على إيران.. وسائل