الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
على إثر موجة من الأكاذيب / جنون عنصري وإرهاب فاشٍ يعم بريطانيا
رشيد غويلب
2024 / 8 / 8اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
منذ أيام تمارس الغوغاء الفاشية الإرهاب المفتوح في الشوارع البريطانية. وتستهدف الهجمات طالبي اللجوء والمسلمين؛ وتحدثت رئيسة مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية في لندن يوم الثلاثاء الفائت عن "مذبحة تحت السيطرة". ووصف مقال لإذاعة المانيا" ما يحدث بـ "العنف العنصري"، الذي تستمر فيه مجموعات يمينية متطرفة مثل "رابطة الدفاع الإنكليزية" بالقيام بأنشطة ضد المساجد أو مهاجمة المطاعم والمتاجر الصغيرة التي يفترض أن يديرها مسلمون".
جيوش الكترونية
في الوقت الذي يتم فيه توظيف مجموعة من التفاصيل الزائفة بشأن جريمة ارتكبها صبي هائج عمرة 17 عاما في الأسبوع الفائت على أنها سبب التصعيد. تقول جريدة الغارديان، يرى المسؤولون البريطانيون الآن أن المذابح الجارية مدفوعة أولا بوسائل التواصل الاجتماعي: ذكّر وزير العلوم بيتر كايل شركات وسائل التواصل الاجتماعي بأنه يجب عليهم "مواصلة العمل مع الحكومة لوقف انتشار معلومات الكراهية والكاذبة والتحريض". لكن الحكومات البريطانية انخرطت في السنوات السابقة في موجة التحريض العنصري والتقسيمي.
في عهد رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك، شُنت حملة استمرت أشهر ضد اللاجئين، وتم عمليا إلغاء حق اللجوء. حتى أن وزيرة الداخلية آنذاك سو إيلين برافرمان وصفت الهجرة عبر القناة الإنكليزية بأنها "غزو". وأضافت، وفي كل الأحوال، لن يُشمل إلا "الذين لا يشاركوننا قيمنا". وحدد سوناك نفسه النغمة في جريدة "الاحد" بقوله " يكفي يعني يكفي". هذا هو الشعار الذي يستخدمه الفاشيون في هجومهم إلى جانب "أوقفوا القوارب".
إن هذه الحملة المعادية للإنسان، دفعت كبار المسؤولين البريطانيين إلى التقليل من شأن أعمال الشغب الفاشية. ونقلت صحيفة مورنينغ ستار اليسارية والقريبة من الحزب الشيوعي البريطاني عن السياسية اليمينية المحافظة دونا جونز قولها إن الناس تحركهم الرغبة في حماية السيادة البريطانية والدفاع عن القيم البريطانية ووقف الهجرة غير الشرعية. وكانت وزيرة الداخلية السابقة برافرمان قد اتهمت الشرطة البريطانية بعدم قمع التظاهرات المناهضة للإبادة الجماعية في غزة بشكل كافٍ، والتي وصفتها بـ "مسيرات الكراهية". ثم تشكلت حشود يمينية متطرفة لمهاجمة "أنصار حماس" المفترضين.
وقال ستيفن ياكسلي لينون، مؤسس "رابطة الدفاع الإنكليزية" الفاشية الجديدة، والمعروف باسم تومي روبنسون، في نهاية الأسبوع على منصة "أكس" إن الناس "غاضبون لأن حماس خرجت للاستيلاء على عاصمتنا". وتصبح الهجمات الفاشية نتيجة لسياسة الحكومة التي تجمع بين التخفيضات الاجتماعية والتحريض اليميني.
هوية المتهم
تم تأكيد الادعاءات الكاذبة، بان المهوس، والبالغ من العمر 17 عاما كان من طالبي اللجوء المسلمين. لقد نشرت المحكمة في ليفربول هوية المهاجم: أكسل موغانوا روداكوبانا، من بانكس في لانكشاير، متهم بثلاث تهم بالقتل، وعشر تهم بمحاولة القتل وحيازة سكين. وهو مولود في كارديف لأبوين روانديين، يعيش في منطقة ساوثبورت منذ عام 2013. ولا يُعرف شيء عن دوافعه أو معتقداته الدينية. وحثت عدة دول، بضمنها ماليزيا وإندونيسيا وأستراليا ونيجيريا والإمارات العربية المتحدة والهند، مواطنيها في إنكلترا على الابتعاد عن أعمال الشغب اليمينية، لكيلا يصبحوا هدفا لها. وفي بيان نشر يوم الثلاثاء الفائت، قالت المفوضية الكينية العليا في لندن إن الاضطرابات "أججت أساسا من قبل الجماعات اليمينية المتطرفة والمناهضة للمهاجرين". وفي السياق نفسه، وفي مؤتمر صحفي، قالت نائبة مفوض شؤون الشرطة في أيرلندا الشمالية، ميلاني جونز، إنها تعتقد أن أعمال الشغب التي وقعت في الليلة السابقة نظمتها مليشيات موالية.
آخر التطورات
وحتى ساعة اعداد هذا التقرير، يستمر العنف اليميني في حرق مساجد ومتاجر المهاجرين في إنكلترا وأيرلندا الشمالية. وكانت دارلينغتون في الشمال الشرقي، وبليموث في جنوب غرب إنكلترا، وبلفاست، عاصمة أيرلندا الشمالية، ميادين لأعمال شغب عنصرية ليلة الثلاثاء. واعتقلت الشرطة أكثر من 400 شخص. وبعد الاضطرابات التي وقعت يوم الاثنين، تم الإبلاغ عن 64 من مثيري الشغب. وبحسب بي بي سي، وافق مكتب المدعي العام على توجيه تهم الإرهاب إلى مثيري الشغب.
ووفقا للشرطة البريطانية، تم الإبلاغ عن ستة احتجاجات في جميع أنحاء البلاد يوم الثلاثاء، لكن أعمال الشغب قد تتوسع أكثر. وقالت الشرطة يوم الثلاثاء إن قرابة 30 جماعة يمينية متطرفة تخطط لتنظيم احتجاجات في إنكلترا.
تضامن
لقد نجحت مبادرة التمويل الجماعي لإعادة بناء المتاجر التي تعرضت للتخريب في بلفاست، في جمع أكثر من 50 ألف يورو. وأعلن المتطرفون اليمينيون عن احتجاج آخر أمام مبنى البلدية يوم السبت المقبل. ودعت الجماعات اليسارية إلى تنظيم تظاهرة مضادة: قال جيري كارول، العضو اليساري في برلمان ستورمونت المحلي، للبي بي سي "نريد أن نبين أن العنصريين غير مرحب بهم في مدينتنا". ودعت نقابة الفنيين فروعها الأربعاء إلى "الاتصال بالمساجد المحلية ومراكز اللاجئين ومجموعات التضامن". وأكدت ارتباطا بالتظاهرات اليمينية، ينبغي أن "نقدم لهم تضامن ودعم نقابتنا".
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. السيارات الصينية في مواجهة الأوروبية..من سيفوز؟ | #بزنس_مع_ل
.. روسيا تعلن تدمير مركبة أمريكية تابعة للجيش الأوكراني في زابو
.. لقطات جوية لفيضانات تغمر مناطق واسعة في نيجيريا
.. المركز الأوروبي لتقنية هايبرلوب يحقق نجاحا كبيرا في أول تجرب
.. الجيش الإسرائيلي ينسحب من مخيم طولكرم ويترك قواته في المدينة