الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عرب التطبيع يدافعون عن مرتكبي محرقة غزة..!

سليم يونس الزريعي

2024 / 8 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


في عنوان كاشف لتقرير للموقع الصهيوني “إ 24 نيوز” الناطق بالعربية جاء فيه أن،” الهجوم الإيراني المتوقع يضع التحالف الدفاعي بين إسرائيل ودول عربية” أمام اختبار جديد".
وبهذا المعنى ينتظر الكيان الصهيوني ممن يسميهم حلفاءه العرب أن يقوموا هذه المرة بنفس الدور الذي قاموا به في شهر أبريل الماضي. كونهم نجحوا في التأكيد عبر تحالفهم مع الكيان في المرة السابقة عن صدق نواياهم في مواجهة الهجوم الإيراني دفاعا عن المشروع الصهيوني في فلسطين، ومع أن العنوان يقرر واقعا يمكن لأي مراقب تقديره من واقع سياسات واصطفافات تلك الدول من خلال تبعيتها المهينة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني الذي مرغ الفلسطينيون أنفه في التراب، فيما هو يستجدي العالم الدفاع عنه وهو المعتدي، ولكن هذه هي صفات الفاجر. لكنه مع ذلك يعرف كيف يسوس بعض قطيع النظام الرسمي العربي الذي يمسك بذيله ليجمع مخلفاته، بسبب من ذهنية التبعية التي تقود هذا القطيع مع الكيان الذي ظنوا أنه يمكن أن يحميهم؛ ومن من؟ فيما هو يستجدي شرقا وغربا الحماية ، في وقت لا يتورع فيه عن ارتكاب المجازر اليومية في القطاع والضفة ضد المدنيين، في ظل تبجحه بقدرته العسكرية..
لكن اللافت هنا هو تأكيد قناة صهيونية أن هناك تحالفا بين الكيان الصهيونى ودول عربية ضد إيران، وهذه الدول أمام اختبار جديد بعد نجاحها في اختبار 13 أبريل/نيسان الماضي عندما شاركت تلك الدول العربية التي تدور في فلك الولايات المتحدة في تبعية مذلة في التصدي للهجوم الإيراني ردا على استهداف أعضاء من الحرس الثوري في القنصلية الإيرانية في دمشق ، عندما شارك الأردن رسمياً في اعتراض جزء من الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فيما شاركت دول أخرى في المنطقة بنقلها معلومات استخباراتية سراً، وشاركت المعلومات من راداراتها وفتحت المجال الجوي أمام الطائرات المقاتلة الأمريكية وطائرات الكيان الصهيوني
ويبدو أن تلك الدول نجحت في إثبات أنها انتصرت للكيان الصهيوني المعتدي في مواجهة دولة جارة وشقيقة دينيا تدافع عن نفسها في مواجهة عدوان غادر استهدف قنصليتها في عاصمة عربية.
وكون ما جرى ليس نزوة وإنما كان خيارا واعيا من تلك الدول التابعة، فهي بالتأكيد لن تتأخر هذه المرة، عن إثبات تبعيتها للإرادة الأمريكية التي هي إرادة صهيونية بامتياز. ولأن هذه الدول حسب تقرير الموقع الصهيوني الذي يوصف واقعا بات معروفا ملتزمة تجاه الولايات المتحدة إلى حد كبير، إضافة إلى أنها حسب الموقع الصهيوني، ترى في توحيد القوى ضد إيران مصلحة إقليمية وشخصية. لتلك الدول المنتهكة سيادتها من قبل الجيش الأمريكي التي تتواجد قواته وآلته العسكرية في هذه الدول بناء على طلب منها لحمايتها. والسؤال خمايتها من من، إذا كان العدو الأول لشعوب الأمة هو الكيان الصهيوني وراعيته وحاميته الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن ما هو بعيد عن النزاهة والمروءة ورابط الأخوة هو تصرف تلك الدول وهي تشارك في الدفاع عن العدو الصهيوني في نفس الوقت الذي يستقوي فيه بآلته العسكرية على أهل عزة ‌ منه ومن دولة عربية، ليواجه الغزيون قدرهم، فيما هم يحاولون تعويض تواطئهم بما يسمى بالدعم الإنساني، في حين أن غزة دفعت غزة 6% من أهلها بين شهيد ومفقود ومصاب.
لكن السؤال الأهم ما جدوى العلاقة مع الكيان الصهيوني الذي يشاركون في الدفاع عنه في مواجهة إيران والمقاومة الفلسطينية ، ظنا منهم أنه سيشكل حائط صد ضد عدو وهمي هو إيران، وهو الذي ملأ الدنيا عويلا بحثا عمن يحميه ؟ وربما ينسى هؤلاء أن الدفاع عن الكيان والاصطفاف في ذيل الولايات المتحدة لتنفيذ أجندتها السياسية يضع هؤلاء في الخندق المعادي لإيران ليس بالكلام وإنما في الممارسة، في غياب تلك القراءة الاستشرافية التي تقول إن معادلات القوة تتغير وأن إيران تمتلك كل المقومات كي تنهض اقتصاديا وتطوير قدراتها العسكرية بالتعاون مع أصدقائها من الدول المنافسة لواشنطن، وربما تحصل على أسلحة مما لا يتخيله البعض كونها تملك الأساس لذلك، ليكون لمصلحة من معاداة إيران؟ هل لأنها كما يقال نظام ملالي؟ لكنه مع ذلك ديمقراطي ضمن هذا السياق. في حين أن كل تلك الدول أنظمة عائلية"ريعية"، ليس لها علاقة بثقافة العصر فيما بتعلق بالحكم. ومن ثم لا يحق لمثل هؤلاء أن يعظوا الآخرين وهم التابعين لدول مركزية وغير أحرار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهة ساخنة.. أنس الشايب ولانا محمد في حوار مثير!


.. إيران تحذّر إسرائيل من أي هجوم وتتوعد برد أقوى




.. هل نتوجه نحو منع البيجر والأجهزة اللاسلكية على متن الطائرات؟


.. -أي اعتداء سيستدعي ردا أقوى-.. ما الرد الإسرائيلي على التهدي




.. هل ستنجح إسرائيل في تفادي الفخاخ التي ينصبها حزب الله في عمل