الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البزنس مان ومواقف الخذلان

كاظم فنجان الحمامي

2024 / 8 / 9
القضية الفلسطينية


حتى اليهود الرافضين للحركة الصهيونية شاركوا في تشييع جنازة الشهيد (إسماعيل هنية)، بينما انفرد المتأسلمون الصهاينة بتفعيل حملة شرسة ضد هذا الفارس الشجاع. وغاب الزعماء العرب كلهم (من شرق العراق إلى غرب المغرب) عن المشاركة بصلاة الجنازة. لم يحضروها في ايران، ولم يحضروها في قطر. ولم يبعثوا برسالة واحدة للعزاء والمواساة، ليس بغضا بالشهيد وحسب، وانما خوفا من غضب زعماء الإمبراطورية الشيطانيّة التي تبسط نفوذها الآن على العرب والمسلمين. .
حتى البزنس مان (محمود عباس) لم يشارك، ولم يبعث اولاده المدللين إلى مجلس العزاء المقام في الدوحة. محمود عباس الذي كان يلطم ويبكي ويذرف الدموع، و (يصفق الراح بالراح) على فراق: بيغن وموشي وشمعون وبيريز وشارون. والذي شارك بتشييع قتلى مؤسسة شارلي إيبيدو في باريس، ومعه جوقة من قادة الامة المُخترَقة، لم يكلف نفسه مشقة ارسال برقية من سطرين يعزي فيها أهله وشعبه. .
محمود عباس الذي كان يأخذ الغالية بنت الغالي (إيڤانكا) بالأحضان، ويقبل يدها، ويقول لها: (انتي من ريحة الغالي ترامب)، هو الذي يقف الآن في طليعة الشامتين والشاتمين واللاعنين ضد كل فارس سقط شهيدا في معارك الشرف والكرامة. .
هل لاحظتم كيف غضبت أوروبا كلها من تصريحات سموتريتش عن استعداده لقتل مليوني فلسطيني جوعا من سكان غزة، من دون ان يحتج رئيس السلطة الفلسطينية (محمود عباس) ؟. .
لا تحدثوا ضجيجا فالعرب نائمون. سرقوا من فلسطين الليمون وظلوا نائمون. حرقوا نخيل عراقنا الميمون وهم نائمون. طعنوا قلب اليمن الحنون. دمروا الشام ومازالوا يدمرون. لكنهم استيقظوا عندما امرهم ابناء صهيون. طلبوا منهم إيقاظ الفتنة الطائفية، وتصنيع روبوتات إلكترونية مشفرة مطابقة تماماً للشفرة الدموية التي كان يحملها الحجاج الثقفي وتوجهاته العدوانية في قتل الناس وترويعهم على الهوية. .
وداعاً إسماعيل هنية. هنيئا لك هذه النهاية التي ختمت بها مشوارك الطويل. . إلى جنات الخلد بإذن الله. .
وداعاً ايها الفارس الشجاع، امضيت حياتك كلها في النضال والكفاح والدفاع عن الحق. .
لقد فضل البزنس مان الذل والهوان، واختار الرضوخ والخذلان، وحجز مكانه منذ الآن في مزبلة التاريخ. لكنك فضلت ان تكون أسطورة فلسطينية جديدة، وايقونة عربية مهيبة، ورمزا شامخا من رموز الثبات على المبادئ السامية. رحمك الله، والى الفردوس الأعلى بإذن الله. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل على حافة الانهيار الدفاعي؟.. صواريخ الحوثي تصل إلى ق


.. مشاهد لغارة إسرائيلية على بلدة حولا جنوبي لبنان




.. ناشطون يضعون ملصقات داعمة لفلسطين في أرجاء أوتاوا الكندية


.. كيف وصلت رسالة يحيى السنوار في ظل الحصار الإسرائيلي لقطاع غز




.. موسكو تحذر الغرب وتهدد باستخدام أسلحة تحول كييف إلى -كتلة عم