الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هواجس سياسية وفكرية ــ 255 ــ

آرام كربيت

2024 / 8 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


القضية الفلسطينية قضية إنسان ووجود، قضية شعب طرد من أرضه وتاريخه وماضيه وحاضره.
إنها قضية سياسية بامتياز، شارك في ذبح الشعب الفلسطيني كل ديايثة السياسة العالمية، بما فيهم الحكام العرب والقائمين على القضية ذاتها.
لقد فتحت عيني على حب فلسطين، وسأبقى، لأنها قضية حق، وإنسان، ولا يمكن أن اتسامح مع من اغتصب هذا الإنسان وأرضه

كل تضحياتنا ذهبت دون رجعة، وستذهب هباءًا منثورا مع الريح إن لم نشتغل على البناء المفهومي الذي نعيش داخله.
تفكيك المفاهيم التي نواجهها في حياتنا المعاصرة حاجة وضرورة وجودية لنا كسوريين وعرب.
لقد ولى إلى غير رجعة تلك العلاقات الاجتماعية السابقة على السياسة، القائمة على الخوش بوش.
أي القائمة على الفطرة والطيبة أو الشكل الريفي القبلي البدوي.
اليوم البناء الاجتماعي في العالم كله قائم على الترابط السياسي أو على الأواصر السياسية المعاصرة، أي عبر روابط مقوننة، أو ما يسمى بالمجتمع المدني، الذي ينتظم الناس والمجتمع فيه.
أي البناء التحت السياسي الرئيسي.

الحب هو اليقظة، إنه الصراع بين الصمت والحياة، إنه دافع الإنسان للخروج من الخواء والفراغ والصمت للدخول في جنة التناقضات بين إرادتين، إرادة الحياة وإرادة الموت أو الخروج منه.
الحب لا يتركك في الخواء، والخواء لا يتركك تنعم بهذا الحب، كلاهما يتصارعان في ظل الفرد منذ لحظة وجوده في هذا الوجود إلى لحظة ذهابه إلى العدم.

نخرج من فخ العدم ـ الوجود، لندخل في فخ ما يسمى الحياة ـ الموت.
الصراع بين الموت والحياة يمتد إلى فترات طويلة، أحدهما يأخذ الأخر كالظل والنور، ينوس بين البقاء أو التلاشي.
نعيش في أحضان الموت إلى أن يأخذنا إلى عالمه الواسع الجميل برقة وكرم ومحبة، مرهونين له، يتركنا نحلم ونفكر ونخطط ونعيش ونفرح ونمرح ونحلق، يراقبنا من البعيد البعيد، بيد أنه يتركنا نسعد بأنفسنا دون أن يمد يده لنا إلى أن يرى أن لا فائدة لنا من البقاء بعيدًا عنه.
الموت هو الجنة والسعادة المثلى، وكما قال الدين، أنه الراحة الأبدية.
نحاول الضحك عليه، نغافله، نأخذ من غيبوبته طريق البحث عن الخلاص علنّا نبقى بعيدًا عنه.
مع كل شفة خمر نكرعه يكون الموت هو الصديق الثالث بيننا، يسكر معنا، يرقص، لكنه لا يترك مهمته، عينه تراقب الساعة، ينتظر أن تزف ساعة الرحيل ليجمع شتاتنا ويضعها في سلة ثم يودعنا.
الحياة كذبة كبيرة، بينما نحن المغفلين نعتقد أننا خالدين.

أغلب الشعراء أو الكتاب أو الروائيون ينمقون ما يكتبونه، يعملون على إرضاء الجمهور العام لتسويق أنفسهم.
اعتقد أن ما يكتبونه هو نتاج القمع الداخلي لهم، أي أنهم يكتبون بما يطفو على المظهر، ولا يستطيعون الاقتراب من الجوهر.
العقل الظاهر سهل إرضاءه، يمكن دغدغته وإرضاء النوازع الذليلة في الإنسان.
المظهر يسعى لتسويق الكاتب أو الشاعر لنفسه، ليبقى تحت الاضواء، ولا يسمح للعقل الباطن أن يتحرر.
وإذا انطلق العقل الباطن إلى هدفه لرأينا أمامنا كتابًا وشعراء من نوع أخر.
القمع الداخلي لأغلبنا موجود ومستقر في العقل الباطن، لهذا لم نقترب منه، نخاف، أو لأنه متجذر فينا، لا يستطيع الخروج من منجمه، أو لأننا لم نستطع أن نحاوره، نفككه، حتى لا نخسر حظوة الجمهور.
العقل الباطن لنا، مستحكم بنا، عمره آلاف السنين، نتوارثه أب عن جد، ولم ندخل عليه إصلاحات حقيقية، ولم نفكك العوالق والأمراض العالقة به.
كيف لكاتب أو شاعر أن يتحرر، ويكتب ما يريد، وعقله الباطن مقيد بالسلاسل والجنازير والحديد الصلب.

تتولى الدولة الدينية رعاية التمايز الاجتماعي على أساس ديني وعرقي، في السطح والعمق، وعلى المستوى العمودي والأفقي، لأن التضامن بين أفراد المجتمع الواحد يكون على أساس عقيدي بحت من حيث تأويل النص والعبادة والطقوس المرافقة له.
نقيم الدولة من خلال دستورها.
وإن الانتماء إلى الدين شرط ضمان الحق حسب وجهة نظرهم، واستمراره.
وإن تأويل النص الديني يعمل على تكييف الواقع الاجتماعي، واخضاعه وفقًا لمتطلباته.
إن التمايز على أساس ديني جرح عميق في وجدان كل إنسان عاقل ومحترم،
لهذا نطالب بدولة المواطنة، العلمانية الديمقراطية، لأنها تلغي التمايز القائم على أفضيلة دين على دين أو قومية على أخرى أو إنسان على آخر.
من يريد بقاء التمايز، يتمنى بقاء مجتمعه مريضًا، غريبًا عن عصره.
الدين أو القومية، هما عدة الشغل للقوى المهيمنة على الدولة والمجتمع.

في اليونان القديم، قبل المسيح بعدة قرون، شغلت النساء وظائف مهمة في الدولة الديمقراطية الأثينية، كالقضاء ودخول معترك الحياة في مجالات كثيرة، كالدراسات الفلسفية والفنية، وفي مجال الرسم والشعر.
وتمتعن بالحرية الفردية.
إن المدخل إلى الحرية يبدأ من المرأة، الموقف منها، من حريتها الشخصية، وحرية امتلاكها قرارها، وحيازة المجال العام لجسدها والتصرف فيه على أنه لها، ولا يحق لأحد أن يقرره بالنيابة عنها تحت أية حجة.
الجسد ملك شخصي لصاحبه، ولا يحق للقانون أو أي إنسان أن يمنحه وصايا من خارجه.
عندما تحوز على حرية التصرف بجسدك، ستحوز على الوعي.
والعلاقة بين الوعي والجسد متكاملان، كلاهما يساهمان في البحث عن البدائل لتغيير الواقع، على الأقل في الجانب الاجتماعي.
كان الجسد الإنساني المدخل الأول للعبودية، من خلاله تسلل اللص الحاكم إيه ثم السيطرة عليه، ومن ثم على المجال العام كله.
والحرية تبدأ من المعرفة، والمدخل الأول للحرية هو معرف القيمة الحقيقية للجسد وموقعه، وحيازته بالكامل من قبل الذات الفاعلة فيه، من قيمته لذاته.

من يكره الفن لا يحب الحياة.
الأنظمة العربية الموبوءة التي تعاني من أمراض مزمنة التفت على بعضها البعض كالجراثيم العقدية التي تنمو في الأماكن المعتمة.
كندا نشرت في تغريدة لها على تويتر نصًا تطالب فيه الأفراج عن نشطاء المجتمع المدني في السعودية.
فجأة الحمية الوطنية والسياسية دبت في أوصال هذه الدولة ورفعت مستوى الخلاف إلى الدرجات القصوى بحجة التدخل في الشأن الداخلي للسعودية.
السعودية دولة مكشوفة أمام العالم كله، وعارية من الثياب. البارحة قدمت رشوة لترامب 500 مليار دولار ثمنًا لإبقاء العائلة الحاكمة في السلطة.
ثمن البقاء في السلطة 500 مليار أما من يتكلم عن الموقوفين السلميين فقطع العلاقة؟ وتتضامن بقية الدول العربية الاستبدادية مع هذه الدولة المستبدة. وصمت مطبق من أوروبا والولايات المتحدة أو ردود خجولة. يا للعار.
منذ الستينات وإلى اليوم، السعودية تتدخل في الشأن الداخلي لأغلب الدول العربية وكانت عراب النهج الأمريكي في المنطقة والعالم.
لقد طالب الملك فيصل من الرئيس جونسون التخلص من عبد الناصر وهذا الذي حدث. وهذه الدولة هي من دعم حافظ الأسد ضد صلاح جديد وهي التي عومت أنور السادات في الوصول إلى السلطة.
وهي التي أرسلت المجاهدين إلى أفغانستان وتتدخل في الشأن الداخلي للباكستان وبورما والصين والهند وفي الشأن الداخلي للدول الأوروبية عبر جهادييها وكتبها وأفكارها الوهابية القذرة.
اليوم أصبحت السعودية شريفة ولا تقبل لأحد أن يتدخل فيها؟
وهل يوجد دولة في العالم لم تتدخل السعودية فيها؟
الجبير، الدودة الشريطية يجعر مثل الكلب المكلوب، يقول: إن تصرفات كندا غير مقبولة والسعودية لا تقبل الإملاءات.
الذي بيته من زجاج لا يضرب الناس بحجر.

كل تضحياتنا ذهبت وستذهب هباءًا مع الريح إن لم نشتغل على البناء المفهومي الذي نعيش داخله.
لقد ولى إلى غير رجعة تلك العلاقات الاجتماعية السابقة على السياسة، القائمة على الخوش بوش.
أي القائمة على الفطرة أو الشكل الريفي القبلي البدوي.
اليوم البناء الاجتماعي قائم على الترابط السياسي أو على الأواصر السياسية المعاصرة، أي عبر روابط مقوننة، أو ما يسمى بالمجتمع المدني، الذي ينتظم الناس والمجتمع فيه.
أي البناء التحت السياسي الرئيسي.

المستبد السلطوي يتعامل, يدًا بيد, مع المستبد الديني, كلاهما يلغيان وجود الناس, سواء المسيحي أو المسلم أو الكردي أو الأرمني, التركماني,,. السلطة لا تتعامل مع المجتمع كشرائح, كقوى سياسية, مصالح متنافرة, يمكن أن يعبروا عن أنفسهم سياسيا. إنها تنطلق من موقع شمولي, كايديولوجيتها, كلهم تحت الصرماية. وإنهم, أي ,المجتمع, كتلة واحدة, لا قيمة له, تابع, خاضع للراعي الديني الذي يأخذه من عنقه ويسلمه للراعي السلطوي, الغليط, الذي يعيد تشكيله وفق مقاسه.
هون الاستبداد على اصوله

لا توجد قوى سياسية تحمل الثورة عبر برنامج وطني, واضح, لها اعلامها, خططها.
الائتلاف الممثل بالاخوان المسلمين وبعض الشيوعيين, واليسار وبعض الاكراد قاعدين في تركيا واوربا وعم يبيضوا علينا.
انهم متقاعدين, يقبضون الرواتب, كرشوة من السعودية وقطر وغيرهما. يجب ان لا نرمي الناس المسحوقين بحجر. فالمسيحي الفقير, المهمش, مثل أخيه المسلم الفقير, المهمش. بقوا في البلد وعم يدفعوا ضريبة ثورة لم تحميهم, وتحمي قوتهم وقوت أولادهم وحياتهم. ثورة دون برنامج سياسي واضح عليها أن تتوقف, وتقعد على طيزها. ثورة, للثورة علاك مصدي. ثورة كل مين ايدو الو, لا يمكن ان تنجح في هذا العالم الغول, الذي يبلع كل جاهل وغبي.
اساسًا, لا يوجد احزاب سياسية تعبر عن الثورة. كلهم, فارغين.
المأزق السياسي يكون, عندما القوى المتصارعة, تعمل على التسوية عبر السلاح, عبر الغوغاء, سواء من السلطة أو رديفها في الجانب الأخر

الكثير يعتقد عن سذاجة أو قلة حيلة أن المسيحيين في سوريا لا يفضلون حكم سني فيها, ويذهب بهم الخيال أنهم يفضلون عائلة آل الأسد عليهم.
أريد القول:
ما هكذا تورد الأبل.
الناس لا يذهبون إلى الحاكم لعشقهم به أو هيامهم بشكله. لو كان لدينا دولة, وجاء إلى السلطة حزب موثوق به، لرأيتم الجميع يتسابقون للتصويت على برنامجه الانتخابي.
الناس نفروا في السابق وينفرون الأن, لأن البديل لم يطرح برنامجه, ولم يقدم ضمانات لمصالح الناس من كل الشرائح الاجتماعية.
السلطة, ليست مكانًا للعشق, أو لقاء بين العشاق. إنه أقذر مكان لتقاسم المصالح, تسوية تترافق بحسابات دقيقة جدا.
المسيحي أخو المسلم, أخو الكردي, أخو العلوي والتركماني, ووو تحت قبة دستور جامع, يحمي مصالح الجميع. وقتها, جميعنا سنكون أكثرية, وقلب واحد لبناء وطننا.

العجز هو السمة الاساسية في كل ما يجري لنا. العجز عن مقارعة الواقع ومعرفته. العجز عن استنباط الادوات المعرفية التي تعيننا على تحليل الواقع. وفي تداخل المجتمع وعلاقته بنفسه وعلاقة القوى به. وعلاقة الخارج بالداخل.
وكأننا استيقظنا للتو. وأكتشفنا أننا في عصر آخر.

كان جمال عبد الناصر، ومصر في الأوج سياسيًا في النصف الأول من ستينات القرن العشرين، وكان الفرح العربي كبيرًا، والنجاحات ساحقة على مختلف الجبهات، الاتحاد الأفريقي تحت جناحيه، وحركات التحرر الوطني العالمية وزمن الاستقلالات عن الاستعمار القديم تريد وده ورضاه، وعدم الانحياز، والدعم الكبير من خروتشوف الاتحاد السوفييتي، والهند والصين والسد العالي والتصنيع والتحرر وبناء اقتصاد وطني مستقل.
وبدأ شحن المجتمع المصري والعربي بالحرب ضد إسرائيل.
كان الإنسان العربي في حالة نشوة روحية متصاعدة في هذه الفترة، والنصر المؤزر كان بين يديه، بله ينام في الفراش إلى جانب زوجته أو حبيبته يتقاسمون الزمن معًا.
في الخامس من حزيران بدأت الاذاعات العربية تعلن عن هزيمة إسرائيل، فجن العرب، دخلوا النيرفانا، بله انفصلوا عن الأرض، وحلقوا في السماء إلى جاء خطاب عبد الناصر يعلن الهزيمة والتنحي.
هنا الحبكة المسرحية كانت قاتلة تمامًا، فجأة وجد الناس أنفسهم في القاع، من الحلم في الصعود إلى الأعلى والأمل بمستقبل زاهر، إلى الطرف الاخر، العودة إلى القهر القديم، الهزائم القديمة، وبدأ السؤال:
ـ كيف حدث ما حدث؟
اعتقد أن خطاب عبد الناصر شل العرب كلهم، وحركات التحرر الوطني والاستقلالات الوليدة.
لو كنت في مكان عبد الناصر لتريثت مدة طويلة قبل إعلان الهزيمة والتنحي، لشربت المجتمع هذه الهزيمة خطوة خطوة، على مراحل بدلا من الصدمة القاتلة التي شلت الجميع.
هذه الصدمة لم نفق منها إلى اليوم، ما زالت بيننا، نجر الهزيمة وراء الأخرى، ومن رحم هذه الهزيمة المذلة ولد حافظ الأسد وأنوار السادات والقذافي والنميري وصدام وكل الديكتاتوريات الما بعد الهزيمة.
هل كان تصرف عبد الناصر مدروسًا، أن يرمي المجتمع والدولة في البئر، أن يشربهما الذل والهزيمة دفعة واحدة حتى لا يفيقان منها، أم عفويًا غبيًا.
هل كان مستشاروه على دراية لما ستؤول اليه الأمور، أم أنهم كانوا يريدون أن تسقط مصر وتموت، هذا في علم الغيب.

يتوجع المرء عندما يرى بلاده أصبحت مكبًا سياسيًا واجتماعيًا للنفايات المختلفة.
قبل أشهر قدم للمحاكمة كشاهد، الشيخ الداعية، محمد حسين يعقوب، واكتشفنا تفاهته وجهله الثقافي وكذبه ونفاقه، حتى يكاد المرء يبكي على ما آلت إليه أمور هذه البلاد.
البارحة جلبوا الشيخ محمد حسان إلى المحكمة ذاتها، للشهادة في أحداث خلية داعش أمبابة، فخضع كذليل وضعيف بالرغم من أنه شاهد وليس كمتهم، فقدم مقاربة بين علي ابن أبي طالب والسيسي، وقدم موقعة صفين للإشارة إلى ورع السيسي وحكمته.
نكتشف الخواء والفراغ والدونية وضعف الشخصية في ضمائر وعقول هؤلاء الشيوخ وتفاهتم.
هؤلاء الصغار لديهم مريدين بالملايين الملايين، يجلسون أمام أحذيتهم كالأطفال الصغار يتلقون علومهم في شؤون الدين والدنيا، ويحرضوهم على الأعمال الإرهابية والقتل وتكريس الطائفية والانقسام الاجتماعي وزرع الفتنة والكراهية في نفوس الناس.
أيام لم يكن هناك توظيف سياسي للدين من قبل النظام العربي، كان الإسلام شعبي بسيط للغاية، أما اليوم فقد لعب هؤلاء الشيوخ في عقول الناس وحرضوهم، ليتحول المجتمع إلى قنبلة مؤقوتة يمكنه أن ينفجر في بعضه في أي لحظة.
أنا أعلم أن هؤلاء المشايخ موظفين لدى الأنظمة، ويأتمرون بأمرهم، لكنهم كالسجائر النافقة ترمى عندما ينتهي دورها، فترمى تحت الأحذية وتفعس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هبوط طائرة مدنية في مطار بيروت تزامنا مع الغارات الإسرائيلية


.. كاميرات مراقبة توثق هلع حيوانات لحظة قصف ضاحية بيروت الجنوبي




.. أين الدور العربي مما يحدث في لبنان؟


.. حدث يقام لأول مرة في فرنسا منذ 33 عاما.. استضافة قمة الفرانك




.. لحظة انضمام إيلون ماسك للتجمع الانتخابي لترمب في بنسلفانيا