الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
التجنيس الرياضي وأفريقيا
احمد الكيال
كاتب وقيادي بحزب التجمع بمصر
(Ahmed Elkyal)
2024 / 8 / 10
عالم الرياضة
إفريقيا ، هي ثاني أكبر قارات العالم من حيث المساحة وعدد السكان، وتأتي في المرتبة الثانية بعد قارة آسيا، تبلغ مساحتها 30.2 مليون كيلومتر مربع (11.7 مليون ميل مربع)، وتتضمن هذه المساحة الجزر المجاورة، وهي تغطي 6% من إجمالي مساحة سطح الأرض
وهذا المقال لا يتحدث عن الجغرافيا فقط بل يتحدث عن ماهية أفريقيا ومكانتها الكبيرة
لقد طالعنا منذ أيام دورة أولمبياد باريس ومشاركة المنتخبات الوطنية المشاركة في الألعاب الفردية والالعاب الجماعية والهدف من المشاركة هو تمثيل المنتخب والحصول على الميداليات سواء الذهبية أو الفضية أو البرونزية
ولكن في رياضة كرة القدم عندما التقى منتخب مصر الاوليمبي مع منتخب فرنسا الاوليمبي صدمنا كالعادة ان شباب منتخب فرنسا اغلبه ذو الأصول الافريقية
وهنا يعود بنا السؤال حول التجنيس الرياضي وظلم القارات والمجتمعات النامية
قيام الاتحادات في الدول المتقدمة مثل فرنسا أو بريطانيا أو أمريكا أو في الدول الأكثر ثراءا مثل قطر بتجنيس اللاعبين هو بمثابة الحصول على المواهب الممثلة لهويتها الوطنية واستغلالها
ويكون موافقة اللاعب هو الحصول على عرض مالي أعلى أو إمكانيات اعلي
ولدينا في مصر نماذج لذلك
عندما أعلن الاتحاد الإنجليزي للاسكواش أن المصري، محمد الشوربجي، سيمثل منتخب إنجلترا
و الملاكم المصري طارق عبد السلام والفارس سامح الدهان
وفي قطر ايضا في رفع الأثقال اللاعب المصري فارس حسونة
وهناك عدة أنواع للتجنيس، منها التوطين وهو منح الجنسية مباشرة ليصبح بشكل دستوري وفق القانون، ويحدث ذلك عندما ينشأ الشخص في البلاد بصرف النظر عن أصوله، وهناك الجنسية المزدوجة التي تمنح للاعب الذي لا يتنازل عن جنسية بلده الأم، وبحصوله عليها يصبح قادرا على تمثيل البلد الجديد وفقا للوائح الاتحاد الرياضي الذي يمثله.
والنوع الاخر وهو الجنسية المؤقتة أو جواز سفر المهمات، وهو يمنح بشكل مؤقت للرياضي حتى يخوض المنافسات الرياضية فقط، وأشهر حالة في قطر كانت للصومالي محمود صوفي الذي فاز مع قطر بكأس الخليج 1992 وحصل على لقب الهداف، وهداف تصفيات كأس العالم بخلاف المشاركة في أولمبياد 1992، إلا أنه تم سحب الجنسية منه لاحقا وعاد للصومال.
وتختلف أسباب عملية التجنيس من رياضي لآخر، فقد يكون هدفه المال، ولكن الهدف الرئيسي غالبا ما يكون التفوق الرياضي، ويحدث ذلك عندما لا تكون الفرصة سانحة للمشاركة مع منتخب البلد الأصلي، فدولة كالصين من الدول الرائدة في عالم تنس الطاولة، لديها الكثير من اللاعبين المميزين الذين يستحقون المنافسة في دورات الألعاب الأولمبية، ولكن مع الأماكن المحدودة لكل دولة يدعى ذلك اللاعبين الصينيين للرحيل والبحث عن دول أخرى لتمثيلها، في مختلف الدول من آسيا لأوروبا وصولا لنيجيريا في أفريقيا، وغالبا ما يصطدمون في المنافسات بلاعبين من بلدهم الأم الصين وهذا ماشاهدناه في أولمبياد باريس 2024
ويبقى السؤال متى يكون هناك قرار جاد للحفاظ على اللاعبين الأفارقة ؟
ويكون للاتحادات الافريقية الرياضية قرار حازم في ذلك الأمر
واختم المقال بمقولة للاعب الافريقي ساديو ماني تعليقا على مباراة مصر الاوليمبي وفرنسا الأولمبي
ساديو ماني في تصريح لشبكة سكاي سبورتس الانجليزية من المؤسف ان ارى الافارقه في منتخب مجمع مثل فرنسا اعتقد ان مصر كانت افضل خلال البطولة واستحقت التأهل وان التحكيم قد اثر على نتيجه المباراة ماذا لو كان منتخب فرنسا بلا اي لاعب افريقي لن يستطيع حتى عبور دور المجموعات يجب علينا ان لا نترك لاعبينا ان يتجنسوا في اوروبا وان يهتم الاتحاد الافريقي بهذه النقطة وعلى منتخب مصر ان يفتخر بهذا الجيل القوي انهم ابطال القارة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تصفيات مونديال 2026.. السعودية تتعادل مع إندونيسيا وقطر ستوا
.. تفاعلكم | يوتيوب تمنع فيديوهات الرياضة عن المراهقين بحجة الص
.. لين اللاظ في رسالة مشجّعة لـ-الرياضي- قبل أيام من انطلاق بطو
.. الإيطالي يانك سينر يحقق لقب بطولة أمريكا المفتوحة للتنس
.. صباح العربية | بمشاركة 100 شركة ناشئة في العالم.. استعدادات