الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقبة الإيرانية

خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)

2024 / 8 / 10
القضية الفلسطينية


تنهال علينا علينا منذ هزيمة حزيران 1967 ، التحليلات و النبوءات ، المتحولة و المتبدلة بحسب الأحوال السلطوية في بلدان العرب ، في ظل أجواء يغشاها الضباب ، استطاعت نظم الحكم في ظلها أن تخوض حرب أكتوبر . تشرين أول 1973 ، و أن تخلع عن نفسها المسؤولية عما جرى في سنة 1967 ، أو بكلام أكثر صراحة ووضوحا ، سقط الوطن و مشروع الدولة الوطنية في سنة 1967 بينما انتعشت نظم الحكم في سنة 1973 . أما الهزيمة فإنها بقيت و تفاقمت من و جهة نظرنا ، نتائجها انحلالا مجتمعيا و أخلاقيا و سياسيا ، بحسب خط بياني متصاعد و صولا إلى حرب أكتوبر 2023 في قطاع غزة التي ما تزال مستمرة بعد مضي عشرة أشهر على اندلاعها .
من نافلة القول أن أحداثا عظيمة و قعت في بلدان العرب في الفترة ما بين 1973 و 2023 ،خمسون عاما من الحروب التدميرية و الدموية الأهلية و العدوانية، و صل خلالها الإسرائيليون إلى حيث و صل حلفاؤهم ، الولايات المتحدة الأميركية و الدول الأوروبية التابعة لها ،خلف جيوش المرتزقة التي جمعتها الدول الخليجية ، فدخلوا بيروت و بغداد و طرابلس الغرب و دمشق.
لا شك في أن المتغيرات التي شهدتها إيران ، من سقوط نظام الشاه ، إلى الدولة الإسلامية ، إلى الحرب العراقية الإيرانية ،شكلت علامة مفصلية في سياق سيرورة الصراع الإقليمي و الدولي من أجل بسط الهيمنة على المشرق . و لكننا لسنا هنا في معرض تناول هذا الموضوع ، لذا نقتضب فنقول أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها و أعوانها من نظم الحكم العربي فشلوا في استرجاع إيران إلى حيث كانت في عهد الشاه ، و أن هذا الفشل زاد الأوضاع سوءا في البلدان العربية التي شاركت سلطاتها في الحرب على أيران ، في مقابل نشوء تيار شعبي في تلك البلاد مؤيد لهذه الأخيرة ، تحت تأثير الدعوة التي أطلقتها من أجل التصدي للنفوذ الأميركي و تحرير فلسطين و عاصمتها القدس .
لا نجازف بالكلام أن هذا التيار الشعبي المدعوم من ايران ، مثل العامود الفقري للمقاومة التي نهضت منذ سنوات 1980 ، ضد التدخل الأميركي ـ الإسرائيلي في لبنان و سورية و العراق ، و أخيرا في الانتفاضة الفلسطينية المسلحة التي انطلقت في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 .
ووضعا للأمور في نصابها الصحيح ، نقول أن الحركة الصهيونية هي في جوهرها وسيلة تجنيد غربية استعمارية استيطانية ، باسم أتباع الديانة اليهودية ، هذا لا يعني أنها تمثل هؤلاء , الدليل على ذلك أن مسؤولين أوروبيين و أميركيين ، يدعون أنهم في قرارة أنفسهم صهاينة ، دون أن يكونوا من اليهود ، إلى حد أنه ينسب إلى الرئيس الأميركي قوله أنه لو لم تكن الصهيونية موجودة لتوجب ابتداعها . هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فإن أدبيات هذه الحركة تكشف بوضوح عن طبيعتها الاستعمارية الاستيطانية في بقعة من المشرق العربي تتعدى حدود فلسطين ، ذلك بكافة الوسائل و الأساليب . أما فيما يخص مقاومة هذا التمدد فإن السؤال في الراهن ، و أمام الدمار الذي حل في العراق و سورية و ليبيا ، هو هل سوف يتمكن التحالف الاستعماري الغربي من تدمير أيران كما فعل في العراق و سورية ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سحب الجنسية: سلاح ترامب ضد زهران ممداني وإيلون ماسك؟ | المسا


.. في المجلات: -لسائقي سيارات الأجرة في الجزائر طبع خاص؟-.. ولل




.. هل فشلت المفاوضات نهائيا بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا؟


.. الكونغرس الأمريكي يمنح ترامب انتصارا تشريعيا بإقرار مشروع ال




.. أطول من 3 ملاعب كرة قدم.. كاميرا CNN توثق مشهدًا نادرًا لحام