الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
رحماكم فلقد حرقتم أعصابنا
زهير دعيم
2024 / 8 / 12الارهاب, الحرب والسلام
رحماكم ... ارحمونا واريحوا نفوسنا ...
لقد حرقتم أعصابنا ، واذقتمونا المُرّ والأمرّيْن ، ونحن ننتظر .
سيكون ردّ ...
والردّ لم يأتِ بعد ، ولا نريده أن يأتي .
ويأتي الجواب من الطّرَف الآخَر : سنردُّ الصّاع صاعيْن !
والسؤال الذي يطرح نفسه هو :
ألَمْ تشبع المنطقة يتمًا وثكلًا وترمّلًا وبكاء وعويلًا ، ألمْ ترتوِ من بحور الدّماء وشلّالات الدّموع ؟!!
ألا تسمعون الشّيطان يُقهقه منتصرًا ، فله ومنه الحروب ، فمقتل البشَر أيًّا كانت قوميتهم ومعتقدهم هو نصر له وفوز .
رحماكم فلقد عافت نفوسنا هذه الكلمة " ردّ " وكم نتمنّى لو انقلبت فجأة فأضحت " دُرْ " ، فالرجوع والتراجع في مثل هذه الحالات لا يعتبر ضعفًا وخسارةً بل حكمة ، كيف لا وهو يحفظ النفس البشرية من الموت .
فتعالوا ندور ونتحوّل ونختم هذه الظروف المأساويّة التي أكلت الأخضر واليابس ؛ نختمها بخاتمة ترفل بالسلام وتحفظ ماء الوجه لكلّ الأنام ، ونعود ونعيد بناء هذه المنطقة وهذا الشّرق الذي بات لا يُطاق ؛ هذا الشرق المُقدّس والذي مشى على ثراه السيّد المسيح ، والذي بِتُّ أخافه وأُفكّر – وليسامحني القارئ - بِتُّ أفكّر بالهجرة .
تعالوا نزرع الأملَ في النفوس .
تعالوا نبني جسور المحبّة .
تعالوا نُلوّن شرقنا بالسلام والخُضرة والحضارة ومحبة القريب والبعيد .
تعالوا نُلقم الشّيطانَ حجرًا بل صخرةً تُهشّم فاه ..
أتُراني أحلم ُ ؟!
لست أظنُّ فأنا بطبيعتي - والتي ضاقت في الأشهر الأخيرة – متفائل وأكثر .
نعم نريد اليوم كلمة " ردّ " أن تنقلب بقدرة ربّ السماء فتصير " دُر" ، فتعود السمات الى الوجوه ، وتعود تُغرّد الحياة فوق زيتوننا .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض
.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله مع إيران
.. عاجل | نتنياهو: لم نستكمل تدمير حزب الله وهذا ما سنقوم به ضد
.. قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق للصواريخ أثناء مداخلة مراسلة الجزي
.. نائب عن حزب الله للجزيرة: الأولوية لدينا حاليا هي لوقف إطلاق