الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حماس ترحب بهدنة وفق رؤية بايدن وأبو مازن في رحلة إلى روسيا لملاقاة بوتين
أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
2024 / 8 / 13
القضية الفلسطينية
طالبت حركة حماس، يوم الأحد، بتنفيذ خطة قدمها جو بايدن للتهدئة في غزة "بدلا من إجراء المزيد من المفاوضات"، في وقت يفر فيه السكان بشكل جماعي من مدينة خان يونس جنوب القطاع، تحسبا لحدوث عمليات إسرائيلية جديدة.
تأتي هذه الدعوة من الحركة الإسلامية الفلسطينية بعد يوم من الغارة الإسرائيلية على مدرسة، والتي تعتبر واحدة من أكثر الغارات دموية منذ بدء الحرب في قطاع غزة، والتي اندلعت يوم 7 أكتوبر بسبب هجوم على نطاق غير مسبوق لحماس على الأراضي الإسرائيلية.
ورغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، فإن محاولات الدول الوسيطة – قطر والولايات المتحدة ومصر – باءت بالفشل عدة مرات، خاصة في الأشهر الأخيرة.
يوم 31 ماي الأخير، أعلن الرئيس الأميركي عن خطة، قدمت على أنها قادمة من إسرائيل، تنص في مرحلة أولى على هدنة لمدة ستة أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في الأراضي الفلسطينية. والأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
ودعت حماس، مساء يوم الأحد، الوسطاء إلى “تقديم خارطة طريق” لـ”تنفيذ” هذه الخطة “ القائمة على أساس رؤية الرئيس الأميركي جو بايدن وقرارات مجلس الأمن الدولي”، “بدلا من إجراء المزيد من المفاوضات أو الإتيان بمقترحات جديدة".
وكانت الدول الوسيطة دعت قبل أيام إلى استئناف المحادثات بشأن الهدنة في غزة المرتبطة بالإفراج عن الرهائن في 15 أغسطس/آب المقبل. ووافقت إسرائيل على ذلك، لكن حماس لم تعلن بوضوح ما إذا كانت ستشارك.
وفي قطاع غزة، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي المدنيين فجر الأحد إلى مغادرة منطقة الجلاء شمال مدينة خان يونس، التي تستهدفها بالفعل عدة حملات واسعة النطاق.
"تعبنا من التهجير 50 مرة"، يتنهد صالح غبان، وهو جالس في سيارة مؤقتة، تتكدس ممتلكاته الضئيلة على متنها.
وفي مدينة غزة، ما تزال جهود الإغاثة جارية في اليوم الموالي للهجوم الإسرائيلي الذي أدى، بحسب الدفاع المدني في غزة، إلى مقتل 93 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، في مدرسة تأوي النازحين، مما أثار غضباً دولياً.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بسال: "سيستغرق الأمر يومين إضافيين للتعرف على الجثث التي تمزقت" وصارت أشلاء.
وادعى الجيش الإسرائيلي أن هذه المدرسة كانت تستخدمها حماس والجهاد الإسلامي (حركة فلسطينية مسلحة أخرى) "لتنفيذ هجمات" ضد جنوده، وادعى أنه قضى هناك على 19 مقاتلاً على الأقل.
وتعهدت إسرائيل بتدمير حماس التي استولت على السلطة في غزة عام 2007 بعد هجوم على أراضيها أدى إلى مقتل 1198 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
من بين 251 مختطفا، ما يزال 111 محتجزا في غزة، توفي منهم 39، بحسب الجيش.
وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي على غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 39,790 شخصا، وفقا لبيانات وزارة الصحة في حكومة غزة التي تقودها حماس، والتي لا تتضمن تفاصيل عدد المدنيين والمقاتلين الذين قتلوا.
وتعود القوات الإسرائيلية بانتظام إلى المناطق التي انسحبت منها لمواجهة عودة الوحدات المقاتلة الفلسطينية. ونفذت، يوم الأحد، تفجيرات جديدة في خان يونس.
وبحسب صور نشرتها وكالة فرانس برس، توافد الفلسطينيون إلى مستشفى ناصر بالمدينة بعد الغارة، حاملين الجثث والجرحى الذين تظهر قمصانهم ملطخة بالدماء.
وفي الأيام الأخيرة، نزح أكثر من 75 ألف شخص في جنوب غرب البلاد، بحسب وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
كما تم استهداف مناطق أخرى في وسط وشمال الأراضي الفلسطينية المحاصرة خلال الليل. وقتل شخصان على الأقل، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
والمثير للقلق أن مؤشرات التصعيد العسكري تتوالى وتتكاثف في المنطقة، حيث فتح أعداء إسرائيل عدة جبهات ضدها، أبرزها حزب الله اللبناني الذي يتبادل إطلاق النار بشكل شبه يومي مع الجيش الإسرائيلي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ أكثر من عشرة أشهر.
وذكر البنتاغون يوم الأحد أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن حث حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن والمرافقين لها على الانتشار بسرعة أكبر في المنطقة.
كما أمر الغواصة الصاروخية النووية يو إس إس جورجيا بالذهاب إلى المنطقة نفسها، بحسب المصدر نفسه.
وأعلن حزب الله يوم الأحد أيضا أن ثلاثة من مقاتليه قتلوا في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، من بينهم اثنان يوم الأحد. وقال الجيش إنه ضرب البنية التحتية للحركة الموالية لإيران.
الجميع يعلم الٱن أن الوضع أصبح أكثر قابلية للانفجار منذ اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية يوم 31 يوليوز في طهران، والذي نسب إلى إسرائيل، ومقتل القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر يوم 30 يوليوز في غارة بالقرب من بيروت تبنتها إسرائيل. لذلك، هددت إيران وحلفاؤها إسرائيل برد “قاس”.
على صعيد ٱخر، يزور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي يقيم في الضفة الغربية، روسيا منذ أمس الاثنين حيث من المقرر أن يلتقي فلاديمير بوتين.
عن جريدة "ليبراسيون" الفرنسية
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الألعاب الأولمبية: أي حصيلة لدورة باريس؟ • فرانس 24
.. المؤتمر الدولي لحماية التعليم يستنكر استهداف الاحتلال للمدار
.. نشرة إيجاز - أكثر من 25 شهيدا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على
.. عائلة الشهيد الأردني ماهر الجازي تستقبل المعزين في محافظة مع
.. فوز ساحق لتبون وغموض في الأرقام