الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التطورات السياسية والعسكرية المثيرة في بغداد، ربما ستسرع بالانهيار التام.

كهلان القيسي

2006 / 12 / 21
الارهاب, الحرب والسلام


منذ فترة ليست بالقصيرة نشرنا تقريرا خاصا من داخل البيت الأبيض كشف عن خطة أمريكية جديدة تركز على إطلاق العنان لقوى الأحزاب الشيعية على حساب القوى الأخرى، وقد شارك كامل فريق بوش للأمن قومي تقريبا في هذا الاجتماع الذي لم يعلن عنه .وكان موضوع الاجتماع هو العراق. الغرض من الاجتماع كان هو الاتفاق بإجماع الآراء على وضع الترتيبات اللازمة للمرحلة القادمة في العراق. ومن بين أولئك الذين حضروا الاجتماع الرّئيس بوش، ونائب الرئيس دكّ تشيني، وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي، ووزير الدفاع المستقيل دونالد رامسفيلد ومدير الاستخبارات الوطني جون نغروبونتي. و قدّمت خيارات سياسة عديدة في هذا الاجتماع، والتي كان محورها خطة إستراتيجية أعدت من قبل ستيفن هادلي استنبطها بعد سفرته الأخيرة إلى بغداد. ومن هذه الخيارات السياسية في هذه الخطة كان، الخيار الشيعي.وطلب من المشاركون بيان رأيهم الواضح في مسالة وهي ، هل أن الولايات المتّحدة يمكنها أن تتحمّل الاستمرار بمقاتلة كلا من المسلحين السنة والمليشيات الشيعية — أو هل يتوجب عليها، بدلا من ذلك أن تركّز جهودها على مقاتلة التمرّد السني بشكل خاص، وتشجّع وتساعد التفويض السلطوي للشيعة ضدّ السنّة.
ويبدوا إن هذه الخطة قد رجحت الخيار المطروح وهو الاعتماد على القوات التي تديرها الأحزاب الشيعية في السيطرة على الوضع الأمني وإطلاق يدها لكي تشعل وضعا غير متكافئ بين طرفين، طرف رافض للاحتلال وطرف يتمسك بالاحتلال لتامين وجوده على الساحة.
وفي تقريرها اليوم ذكرت الواشنطن بوست إن رئيس وزراء العراق الشيعي، نوري المالكي، قدم الى الأمريكان خطّة أمنية لبغداد ذات شقّين ، وهي أن تقوم القوات الأمريكية باستهداف المسلحين من العرب السنّة بشدّة بدلا من استهداف الميليشيات الشيعية. وفي نفس الوقت، فان المالكي سيشدّد جهوده لإضعاف رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ويحتوي ميليشيا جيش المهدي،
وتحت هذه الشروط، فان المالكي يقبل زيادة دور القوات الأمريكية في محيط بغداد، ويخطّط المالكي لمناقشة اقتراحه هذا مع وزير الدفاع روبرت إم . جايتس والقادة الأمريكيون الكبار أثناء اجتماع في بغداد سيعقد يوم الخميس،وقال المسؤولون إنّ إدارة بوش تأمّل زيادة مؤقتة في القوّات الأمريكية للمساعدة على استئصال العنف الذي وصل أعلى مستوياته منذ 2003.
إن اخطر ماجاء في هذه الخطة هو إطلاق يد قوات الشرطة والجيش الطائفيين وكافة المليشيات المساندة لها في داخل مدينة بغداد لتقوم بتنفيذ أجندة اتفق عليها وهي قتل وتهجير واغتيال كافة العناصر الوطنية العراقية ، وتغيير الخارطة الديموغرافية للمدينة، بعيدا عن أنظار القوات الأمريكية التي تتدخل أحيانا في فض بعض الاشتباكات التي تقوم بها هذه المليشيات، وهذا كان واضحا في الأيام القليلة الماضية في بعض مناطق بغداد، ويبدو ان المالكي أراد أن يستعرض قوته لطرف شيعي آخر منافس له وللأطراف الأخرى ومنها الأمريكان الذين يخططون جديا لإزاحته. وجاء في نص التقرير: الخطّة تدعو القوات الأمريكية إلى مقاتلة المسلحين من العرب السنّة لأربعة إلى ثمانية أسابيع في الأحياء المحيطة ببغداد والذي يعتقد المالكي بأنها مصدر العنف الطائفي الذي يصيب العاصمة.وستقوم القوّات العراقية بتسلم مسؤولية الأمن داخل مركز بغداد من القوات الأمريكية.
وتأتي خطوات وتحركات المالكي هذه كرد فعل على التمحور سياسي جديد ، أنشئه الأمريكان ويضم أحزاب- الحكيم والطالباني والبارزاني والهاشمي، وربما سينضم إليه علاوي ، وهناك تردد من قبل الدعوة للقبول به،كون إن رئيس الوزراء نوري كمال المالكي وحزبه الشيعي الدعوة ، متردّدين بشأن الانضمام إلى هذا التحالف ويقول أعضاء من حزب دعوة بأنّهم قلقون من أن الأطراف الشيعية المنافسة لهم التي تحاول خلع السّيد المالكي. ويشكّون في هدف العرب السنّة الحقيقي أيضا هو أن يضعفوا السيطرة الشيعية.
والاهم من هذا إن هذا التكتل السياسي الجديد قد نال مباركة السيد السيستاني وهو الذي يمثل التيار الشيعي الإيراني المنافس لاي تيار شيعي عروبي قد يظهر للواجهة. وجاء في تقرير صحيفة نيويورك تايمز اليوم: بارك السيد علي السيستاني التحالف السياسي الجديد المدعوم من قبل أمريكا والمتكون من أطراف شيعية-سنية وكردية –عربية والذي يهدّف الى عزل المتطرّفين، وبشكل خاص قائد الميليشيات الشيعية القوي مقتدى الصدر، واخبر المسؤولون الأمريكان من قبل الوكلاء بأنّ آية الله السيستاني “ بارك الفكرة لتشكيل جبهة معتدلة ,” وطبقا لمسئول أمريكي كبير الذي قال “ ما كنّا سنقوم بهذه العملية بدون دعمه.
إذن نحن ألان أمام حدثين مهمين الأول عسكري سيفضي الى حرب طاحنة معلنة هذه المرة من قبل الحكومة، إذا ترك الأمريكان لها الخيار بإبعادهم عن وسط بغداد، وتسليط المليشيات وقوات الأمن الأخرى التي هي أشبه بمليشيات طائفية،على وسط بغداد وهنا ستكون المعركة عراقية- عراقية وهذا ما يرغب الأمريكان به الهدف منه الابتعاد عن الوقوع في تقاطع النيران. وهذا الخيار الذي يريده المالكي هو لإبراز سيطرته من خلال الدعم الذي يتلقاه من هذه المليشيات.
الحدث الثاني والذي يحاول المالكي إجهاضه ، هو التحالف السياسي الجديد الذي يحضا بمباركة السيستاني والذي ربما سيطيح بالمالكي ويشن حربا شعواء على الصدر ومليشياته، والجهات التي ستشن الحرب على الصدر أعطيت طابع شبه عام وهو شيعي وسني وكردي ومن الناحية الوصفية هو(( توزيع دمه بين القبائل)). إذا لم يدرك الناس المحيطين بالصدر أو الصدر نفسه مخاطر هذه التحالف فانه سينتهي بسحق مليشياته وربما مقتله. أما إذا أدركوا فيمكنهم الالتجاء الى التيارات الأخرى لتشكيل جبهة مضادة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس