الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهمسات الخفية في حزام الليل

خالد خليل

2024 / 8 / 14
الادب والفن


في أحضان الليل الهادئ، حيث تتشابك النجوم كحبّات من اللؤلؤ في عقد السماء، أغلق عيني وأغوص في بحر الصمت العميق. هناك، في أعماق هذا الصمت، ترتفع تسابيح الملائكة كأغنية خفية، تعبر من خلال حزام الليل لتتردد أصداؤها في أروقة الروح. تلك الألحان ليست مجرد أصوات؛ إنها نبضات الكون، تنساب بهدوء لتلامس قلبي برفق، كلمسة الرياح الخفيفة على صفحة الماء.

أجد نفسي محاطًا بخيوط من نور، خيوط تتشابك مع تسبيحة الملائكة الخالدة:

"سبحان النور الذي لا ينطفئ، سبحان السلام الذي لا يزول، سبحان الحي الذي لا يموت."

وفي هذا الحزام المخملي من الليل، أشعر بأنني جزء لا يتجزأ من هذا الكون اللامحدود. أستنشق السكون وأحسه يتسرب إلى أعماقي، ممتزجًا بنورٍ خفي يأتي من كل زاوية، ليعيد تشكيل كياني، ويمنحني قوة جديدة تتمازج مع نبض النجوم.

في هذه اللحظات التي تتجاوز حدود الزمن والمكان، يتحول حزام الليل إلى مسرحٍ للأرواح، حيث تتراقص الملائكة على أنغام الكون، وأجد نفسي مغمورًا بسلامٍ لا متناهٍ، كأن الكون بأسره يهمس لي:

"سبحان النور الذي لا ينطفئ، سبحان السلام الذي لا يزول، سبحان الحي الذي لا يموت."

هذه التسابيح تملأني بطمأنينة لا يمكن وصفها، تضيء زوايا نفسي المظلمة، وتجعلني أشعر بأنني في حضن الحب الإلهي الذي لا نهاية له.

إنها لحظات تمتزج فيها الروح مع السماء، حيث تصبح تسابيح الملائكة أكثر من مجرد أصوات؛ إنها ترددات تعيد تشكيل روحي، تمنحني السلام العميق والطمأنينة التي كنت أبحث عنها. في قلب هذا الليل، أعيش تجربة لا يمكن قياسها بالزمن، تجربة تجعلني أشعر بأنني في حضن الكون، محتضنًا بين ذراعيه، مسموعًا بكلمات الحب الأبدية:

"سبحان النور الذي لا ينطفئ، سبحان السلام الذي لا يزول، سبحان الحي الذي لا يموت."…








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مش مجرد سجاد دي لوحات فنية ?.. فنانين عائلة ويصا واصف من الح


.. تفاصيل انطلاق مهرجان الموسيقى العربيةفى دروته الـ 32 الحدث




.. مهرجان الموسيقى العربية.. 14 ليلة غنائية وموسيقية على مسارح


.. تذكرتي تتيح حجز تذاكر حفلات وفعاليات مهرجان الموسيقى العربية




.. ابنة ثريا ا?براهيم: محمد سعد عمل لها نقلة فنية في فيلم «كتكو