الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القلق من تعيينات حكومة بزشكيان: الفساد وتحديات المستقبل!

عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)

2024 / 8 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


بعد تنصيبه، قدم مسعود بزشكيان أعضاء حكومته إلى برلمان النظام. تظهر نظرة فاحصة للأفراد الذين اختارهم نمطًا مقلقًا: الكثير منهم متورطون في قضايا فساد. هذا الأمر يثير القلق بشكل خاص بالنظر إلى وعود بزشكيان بتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد.

التعيينات المثيرة للجدل
تعيين شهرام دبيري أوسكوي
تم تعيين شهرام دبيري أوسكوي نائبًا للشؤون البرلمانية. كان سابقًا أستاذًا في جامعة تبريز وعضوًا في مجلس مدينة تبريز وكذلك في المجلس الأعلى للمحافظات. لكن ماضيه ملطخ باتهامات عديدة بالفساد المالي.
في 2 يونيو 2020، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" أن دبيري اعتُقل من قبل جهاز المخابرات في فيلق عاشورا بتهمة الفساد المالي أثناء رئاسته لمجلس مدينة تبريز. كانت هذه الاعتقالات جزءًا من سلسلة قضايا فساد تتعلق بمجلس تبريز والبلدية. في عام 2018، أدين 12 عضوًا من مجلس مدينة تبريز والبلدية بالفساد الاقتصادي.
بالإضافة إلى ذلك، في 27 أكتوبر 2016، أعلن محافظ تبريز عن إدانته في قضية تتعلق بالسفرات الخارجية وسوء استخدام أموال ميزانية البلدية. رغم هذه الاتهامات الخطيرة، تم تعيين دبيري الآن نائبًا للشؤون البرلمانية، مما أثار ردود فعل واسعة. بعض النواب أعربوا عن دهشتهم من تعيينه نظرًا لتاريخه الجدلي. يُعرف دبيري أيضًا كمدير ومؤسس لعدة شركات ونوادي رياضية.

حميد بورمحمدي
حميد بورمحمدي، الذي له سجل مثير للجدل، تم تعيينه نائبًا لرئيس منظمة التخطيط والميزانية. في أوائل نوفمبر 2011، تم تورط بورمحمدي في قضية اختلاس ثلاثة آلاف مليار تومان واعتُقل لبعض الوقت قبل إطلاق سراحه بكفالة في نهاية ديسمبر 2011. كانت هذه القضية، التي كانت أكبر فضيحة فساد في تاريخ إيران في ذلك الوقت، تتضمن سبعة بنوك وعدة مسؤولين حكوميين من بينهم بورمحمدي، وأثارت جدلاً سياسيًا كبيرًا.
خلال التحقيقات، تم إعدام مه آفريد خسروي، المساهم الرئيسي في بنك آريا، وفرّ محمود رضا خاوري، المدير التنفيذي السابق لبنك ملي، إلى كندا. رغم هذه الاتهامات الخطيرة، شغل بورمحمدي مناصب مهمة بما في ذلك وزارة الاقتصاد ومنظمة التخطيط والميزانية. كما خدم كنائب لمحافظ البنك المركزي تحت إدارة محمود أحمدي نجاد، بدءًا من سبتمبر 2009.
أحمد توكلي، رئيس مركز البحوث البرلمانية السابق، اتهم بورمحمدي بادعاء كاذب بحصوله على درجة الدكتوراه. لا تزال نتائج هذه القضية والعديد من القضايا الأخرى المتعلقة ببورمحمدي غير محددة. يُذكر أن أحمدي نجاد دعمه بالكامل، واصفًا إياه بأنه شخصية مؤثرة في السياسات الاقتصادية للبلاد.

التأثيرات المحتملة على المستقبل
تعيينات شهرام دبيري أوسكوي وحميد بورمحمدي تثير تساؤلات جدية حول مستقبل اقتصاد إيران ورفاهية مواطنيها. كلاهما له سجل واسع في الفساد، مما يثير شكوكًا حول قدرتهما على المساهمة بشكل إيجابي في تحسين اقتصاد البلاد وتحسين مستوى المعيشة. مع تقدم حكومة بزشكيان، ستراقب الجماهير بلا شك أفعالهم وتأثير هذه التعيينات المثيرة للجدل عن كثب.

الكلمة الأخيرة
بالإضافة إلى التعيينات التي قام بها الرئيس مسعود بزشكيان والتي تم الإشارة إلى تداعياتها السلبية أعلاه، فإن هناك وضعاً مماثلاً في تقديم الوزراء للحكومة، حيث كانت هناك تحديات عديدة. فقد أصبحت تقديم تشكيلة حكومة بزشكيان إلى البرلمان في 11 أغسطس/آب 2024 موضوعاً عاجلاً لوسائل الإعلام الإيرانية، مما زاد من قلق المجتمع بشكل كبير. السبب في ذلك هو أن هذه الحكومة، التي كان من المفترض أن تكون "حكومة التغييرات والإصلاحات"، تضم خمسة وزراء من وزراء وممثلي حكومة رئيسي، وسبعة وزراء من وزراء وممثلي حكومة روحاني، وثلاثة وزراء من الحرس الثوري والباسيج المعينين من قبل خامنئي. وقد قال حشمت الله فلاحت بيشه، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في الدورة العاشرة للبرلمان، عن الحكومة المقترحة من بزشكيان: "من النادر أن نجد شخصاً أصيلاً في هذه القائمة، فمعظم الأشخاص تابعون لشخص واحد، بل إنهم ليسوا تابعين لتيار معين. هؤلاء الأشخاص لن ينفذوا شعارات السيد بزشكيان لأنهم لا يتلقون الأوامر منه، بل تُرسل الأوامر إليهم من الخارج" (صحيفة هم‌میهن، 12 أغسطس 2024).
وفي هذا الصدد، كتبت السيدة مريم رجوي على حسابها في X :
"بزشكيان يتأرجح بين نهج روحاني ورئيسي. حكومته تمثل خليطًا من عصابات الإجرام والتسليب التي كانت موجودة في الحكومتين السابقتين رئيسي وروحاني. منذ البداية، أعلن أنه جاء لحماية النظام من خطر متزايد، ولكن هذا الخطر يزداد مع تصاعد الصراع بين الفصائل المتخاصمة داخل النظام".
"توقف بزشكيان بين روحاني ورئيسي. حكومته عبارة عن مزيج من عصابات الجريمة والسرقة في حكومتي رئيسي وروحاني. قال منذ البداية أنه جاء لأنه رأى النظام في خطر. والآن يتزايد هذا الخطر أكثر فأكثر مع الصراع بين العصابات المتصارعة داخل النظام. وقال ليس لديه أي خطط سوى تنفيذ سياسات خامنئي. لكن في مواجهة الدكتاتورية الدينية، فإن برنامج ونهج الشعب الإيراني يكمن في اسقاط كامل نظام خامنئي وولاية الفقيه وإقامة جمهورية ديمقراطية".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكومة الأمريكية تؤكد أن إطلاق النار قرب ملعب لترامب -يبدو


.. نتنياهو يهدد بتغيير موازين القوى في الشمال.. وحزب الله يحذر




.. ليفربول يتلقى أول هزيمة على ملعبه أنفيلد وهالاند يسجل ثنائية


.. جهاز الخدمة السرية يعلن أن الرئيس السابق دونالد ترمب في أمان




.. الصور الأولى للمشتبه به بإطلاق النار والأدوات التي كانت معه