الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاوضاع الداخلية لنظام الملالي تضيق الخناق عليه

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 8 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


لا تنشغل الاجهزة القمعية لنظام الملالي الاستبدادي بالتحرکات الاحتجاجية التي باتت مظهرا من مظاهر المشهد الايراني ولاسيما في ظل تفاقم الازمة الحادة للنظام وإلقائها ظلالها السلبية على مختلف الامور، بل إنها وتزامنا مع ذلك تنشغل أکثر مع نشاطات وحدات المقاومة وشبان الانتفاضة التي صارت أيضا تقض مضجع النظام وتصيبه بالصداع المزمن وخصوصا بعد أن أصبحت مقرات الباسيج والاجهزة القمعية للنظام من أهدافها المفضلة.
المنعطف الخطير الذي إنتهى إليه النظام الايراني بعد أن باتت تدخلاته في بلدان المنطقة وإثارته الحروب فيها ترتد عليه سلبا بل وحتى صارت تهدده، فإن النظام وهو يواجه هذا الکم الهائل من النشاطات النوعية لوحدات المقاومة وشباب الانتفاضة ناهيك عن الاحتجاجات لأغلب الطبقات وشرائح الشعب الايراني، صار يشعر بأن کل ذلك يضيق عليه الخناق أکثر ولاسيما وإن الصبغة السياسية على الرفض الشعبي للنظام باتت واضحة المعالم وإن الشعب لا يقوم بمجرد إحتجاجات أو نشاطات معارضة للنظام في حدود معينة بل إنه يريد وبعزم وتصميم إسقاط هذا النظام وإقامة الجمهورية الديمقراطية.
مع تواصل الاحتجاجات والاضرابات والاعتصامات ضد نظام الملالي وضد الظلم والطغيان الذي يمارسه والمطالبة بالحقوق المهدورة والمهضومة، ففنه وتزامنا مع ذلك هاجم شباب الانتفاضة في طهران وعشرات المدن الإيرانية الأخرى مقرات الباسيج وغيره من الأجهزة القمعية للنظام الإيراني وأشعلوا فيها النار. وقد استهدفوا في عدة مناطق من طهران ومدن رشت في الشمال وكرج في مركز وبم في شرق إيران وإيرانشهر في جنوب شرق إيران مقرات الباسيج للحرس وأشعلوا فيه النيران.
ومن المهم هنا الإشارة الى إن معظم التقارير الخبرية الاخيرة تشير وبصورة ملفتة للنظر الى تصاعد غير عادي لعمليات ونشاطات وحدات والمقاومة وشباب الانتفاضة في سائر أتجاء إيران ولاسيما بإستهدافهم رموز نظام الملالي القمعي. تأتي أعمال التحدي هذه في ظل تزايد القمع، حيث لعبت ميليشيات الباسيج وقوات الحرس دورا متزايدا في قمع المعارضة ومراقبة الشعب.
وکأمثلة حية ونابضة بالرفض المطلق لهذا النظام والعزم على إسقاطه فإنه وفي مدينة رشت الشمالية، تم استهداف قاعدة لميليشيا الباسيج التابعة للحرس. الباسيج، المعروف بدوره في قمع الاحتجاجات والتجسس على المعارضين، لعب دورا حاسما في تطبيق السياسات الصارمة للنظام.
وتم الإبلاغ عن تصعيدات أخرى في طهران وكرج وبم وإيرانشهر، حيث تم إضرام النار في عدة قواعد لميليشيا الباسيج. وتظهر هذه العمليات المنسقة جهودا منظمة وواسعة النطاق من جانب الجماعات المعارضة للحكم الاستبدادي للحكومة.
وفي حادث آخر في مشهد، تم إحراق مركز التعليم الديني الذي كان يروج للفكر الأصولي، ووصفه المحتجون بأنه “مركز للجهل والجريمة”، مما يشير إلى أن الأهداف ليست عسكرية فقط بل تشمل أيضا البعد الأيديولوجي.
علاوة على ذلك، في عمل رمزي للتحدي، تم حرق لافتات وصور لشخصيات رئيسية في النظام، بما في ذلك خميني، والولي الفقيه الحالي خامنئي، والسفاح إبراهيم رئيسي في مدن عدة مثل مشهد وكرمانشاه وكرمان وأراك ويزد. ويظهر هذا الرفض الواسع النطاق لرموز النظام الاستياء العميق والتحدي بين شباب إيران.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكومة الأمريكية تؤكد أن إطلاق النار قرب ملعب لترامب -يبدو


.. نتنياهو يهدد بتغيير موازين القوى في الشمال.. وحزب الله يحذر




.. ليفربول يتلقى أول هزيمة على ملعبه أنفيلد وهالاند يسجل ثنائية


.. جهاز الخدمة السرية يعلن أن الرئيس السابق دونالد ترمب في أمان




.. الصور الأولى للمشتبه به بإطلاق النار والأدوات التي كانت معه