الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هواجس ثقافية وسياسية وفكرية ــ 262 ــ
آرام كربيت
2024 / 8 / 17مواضيع وابحاث سياسية
عم اقرأ في كتاب للدكتور النفسي إيرفين يالوم، ذكرياته، وذكريات زوجته، لديها دكتوراه في الأدب المقارن، كلاهما موهوبان، عاشا حياتهما في بحبوحة، وبالعرض والطول إلى أن وصلا إلى خريف العمر. الرجل يتكلم وهو في الثامنة والثمانين وزوجته في السابعة والثمانين، ليس لديهما مشاكل كالمشاكل التي يعيشها عالمنا العربي والإسلامي أو العالم الثالث، كلاهما في الولايات المتحدة الأمريكية. يالوم، يتذكر فترة الجامعة، كان برفقة خمسة شباب، أصدقاء له في مثل عمره، وكانوا يدرسون الطب، وعندما تفرقوا وذهب كل واحد في طريق. يتذكر أحد أصدقاءه فبحث عنه في كوكل، انتبه أن صديقه مات قبل عشر سنوات وصديقه الأخر مات قبل ثماني سنوات، بمعنى أن الحياة السريعة المعاصرة لم تترك للمرء لحظة واحدة يجلس فيها مع نفسه وتاريخه. أستطيع أن أقول أنه عصر اللانتماء إلى الحياة، الإنسان، إلى الحرية والجمال. إنه ينتمي إلى الآلة، العمل الذي يستهلكه ويأكله دون أن يدري. جميع الناس يذهبون إلى البحث عن التألق في الحياة، إلى النجاح، فالغاية ليست الذات، أنما تعوين الذات لتصبح آلة لإنتاج الفرح المزيف. لا مكان لمشاكل الحياة، كالحروب والمجاعة على مستوى الكرة الأرضية، التصحر والجفاف ودمار البيئة أو الفقر أو التشرد أو اللجوء.
إنه عصر الخواء والفراغ والانفصال عن الذات والطبيعة والحياة.
لا شيء يسعد الإنسان مثل الذاكرة المملوءة بالتجارب الغنية.
الصراع يحتاج إلى حلبة، وعلى الحلبة يجب أن يتواجد متصارعين، ومهمة الإعلام هو تعويم الصراع وتهييج الجمهور والمتفرجين.
دون إعلام لا يأتي الجمهور، ويجب أن يكون هناك حدث مهم، وإعلام له جاذبية.
قناة الجزيرة تبدو للوهلة الأولى أنها في الصف الأول للدفاع عن الإسلام، أنا أرى العكس تمامًا.
إنها تحرض المسلمين في العالم كله، تهيجهم، تلعب في أعصابهم بل تتلفهم، وتقدمهم ضحايا ومهزومين ومكسورين وخطاب ديماغوجي، بيد أنها لا تقدم لهم المزيد.
تريد للمسلم أن يبقى في موقعه دون أن يتغير أو يتطور في خطابه وفكره وثقافته.
تريده دوغما.
الذي حرق ويحرق القرآن لم يأت من فراغ، هو عمل سياسي متقن، مثلما يروج، من أجل تعويم الدين للعالم كله، ثم ضربه من قبل الكارهين له، بل لنقل، ما دمنا في السياسي، لتمزيقه وتفكيكه.
الجزيرة أكثر قناة عومت قصة سلوان وسلطت الضوء على حرق القرآن وجلبت الكتاب الدوغما ليعلقوا على هذه الظاهرة.
هنا يتطابق في نظري ضارب الطبل بضارب السيف في ضرب الإسلام.
فما دمنا في صراع الحضارات، فيجب أن يكون ابن البيت جزء من اللعبة.
لا أكتب هذا من باب حب الإسلام أو غيره من الأديان، مهمتي كشف اللعبة القذرة التي تلعبها الدول في الشعوب المسحوقة دون أن تقدم لهم بدائل تساعدهم للخروج من النفق العميق.
النصوص المضطربة تنتج واقعًا مضطربًا على مقاسها.
والعلاقة بين النص والواقع علاقة بنيوية فيها وشائج متينة.
لا يوجد نص دون تاريخ.
والنص الذي دون تاريخ، مضمونه لا صله له بوقائع التاريخ، أنه نافل، يحلق في الفضاء كالغبار.
إذا أردت أن تسبح في الفضاء وتعيش مع النجوم والغيوم والسماء، عليك بالأدب والرسم والنحت والموسيقا أو مجمل الفنون.
عندما تنتهي من كتابة نص ما تشعر أنك متوحد مع هذا الكون.
نفرغ الحمولات الثقافية والروحية عن أكتافنا، ونرمي أوجاعنا بعيدًا، نرميهم وراءنا ونتحول إلى روح سعيدة، فراشة أو أجنحة خفيفة ترفرف فوق ظهر الأرض.
في الكتابة تتحول إلى إله.
النص الديني عاجز عن إنتاج المعرفة، وقراءة الواقع قراءة علمية واقعية، لأنه لا يعترف بعلم الاجتماع ومفاهيمه.
وعاجز عن حل القضايا الاجتماعية والسياسية، لهذا يحيل المسائل المعقدة إلى السماء، ويتنصل عن تفكيك التناقضات والمسائل المعقدة.
إن مشكلة الدين في نصه، فهو لا يستطيع أن يخرج من ذاته، كما لا يستطيع أن ينزل إلى أرض الواقع ويحلله.
وبسبب عجزه يكتفي بالفرجة على ما يدور حوله، لأن داخله يطفح بالكثير من الإشكالات البنيوية العميقة.
ولا يستطيع الإجابة على الكثير من الاستفسارات المحيطة به.
الحجاب صليب أخر، اغتصاب معنوي للذات، تحمله المرأة في مجتمعنا تحت إدعاءات مختلفة.
إن اختراق الرمز لعقل الإنسان، يجرده من نفسه ويحوله إلى كائن مستلب خانع، لا يملك شأن نفسه وجسده.
أننا نذهب إلى العبودية بمحض إرادتنا، بسعادة ليس منّا ولنّا، ولا تمثلنا ولا نقبض إلا الريح الذاهب إلى الريح.
ندخل في الصليب برضانا، نفرش أنفسنا في داخله، نلمس الخشب العتيق المشقق، نتلمسه، نمرر أصابعنا على نتوءاته، نراقب ضربات المعاول والزمن عليه، نتأكد بأن المسامير المخترقة رؤوسنا وأيدينا وأرجلنا محكمة، وكل شيء في مكانه، وأن الاختراق كامل.
بالرمزية العالية نعلن عن انفصالنا عن ذواتنا لإرضاء الصنم.
تتنازل المرأة طوعًا أو إكراهًا عن جمالها وكينونتها وحريتها وخياراتها للإبقاء على هذا القماش، رمز العبودية للرمز.
كل إكره هو قمع، اغتصاب حتى لو كان التفافًا على الواقع ومسايرته
أغلب علاقاتنا قائمة على إرضاء الأخر ومسايرته، أن نحافظ على مشاعره وعواطفه ونراعي تقلباته النفسية وتوتراته المرضية.
علاقات قائمة على الطبطبة على ظهر الأخر، مسامحته على سلوكه القذر وممارساته المشينة بحقنا.
هذه التربية التي تربينا عليها، المسكنة وترطيب الخواطر على حساب أنفسنا ومواقفنا وأفكارنا أدت بنا إلى الدمار الداخلي.
إن نكران الذات فعل حميد، هذا لا شك فيه ،ولكن أن لا يتطور إلى مرحلة تلغي نفسك من أجل إرضاء فلان أو علان.
هذا القمع المعنوي للذات عشناهاه في بيوتنا، في الشارع، في العلاقات العامة لنصل إلى مرحلة نتنازل فيها عن كل شيء، فيتحكم بنا ما هب ودب، لأن الأرضية جاهزة، أو الاستعداد النفسي للقبول.
تدرك السلطة أن الشخصية التي أمامها هشة من الداخل، ضعيفة، بالقليل من الدغدغة النفسية للتكوين النفسي للفرد، أو التلويح بالعصا تستطيع الوصول إلى داخله، تفككه بسرعة فتصل إلى البنية، فتدخل فيها وتوسع الممزق الذي في داخلها وتجردها من التماسك الداخلي الهش، تخترقه بالكامل ثم تتحكم به.
إن الشخصية الطيبة مهمة لا شكك في هذا، ولكن أن تكون على أرضية صلبة، رافضة، معطاءة، من موقع القوي والوعي بما يحدث حوله.
ربما لا ندرك أن القمع المعنوي الذي مارسه الأهل، الأب والأم في بلادنا بحق أولادهم شكل الأرضية الجاهزة للخضوع والتنازل عن الذات. هو الطعم الذي يقدمه الأهل للسلطة للسيطرة على المجتمع.
حصن أبنك من الاختراق النفسي، أن لا تدمره من الداخل، أن لا تقمعه نفسيًا أو جسديًا.
أغلب الذين سجنوا مدد طويلة في السجن، خاصة تدمر، يعيشون في قوقعة نفسية غامضة، أحدهما يشد الآخر إلى طرفه ويبقيه في حدوده.
غلف في سياجه، صون حدوده وجلس فيه مستمتعًا بهذا الزنزانة أو القوقعة بعيدًا عن الناس والمجتمع.
العالم الخارجي، بعلماءه ومفكريه وباحثيه، لا يستطيعون اختراق هذا البناء مهما حاولوا، ولا يستطيعون أن يفهموا سيكلولوجية هذا الكائن الحساس مهما حاولوا.
لقد فقد في فترة سجنه علاقته بالعالم الخارجي، ولم يربت على كتفه يد ناعمة رقيقة، أو ضمه قلب حنون أو سلام من عابر سبيل.
عاش خشونة العزلة وجفاف الحياة، قسوة المكان والزمان، ولم ير قطعة عشب أخضر أو ملون أو وردة جورية أو نهر جار أو مداس تراب ناعم أو بسمة وجه طفل صغير أو رضيع.
عاش الحسرة وآلام الفقد وخيبة الأمل من كل أبناء وطنه.
حلم حتى انتفخ الحلم من حلمه، بسفرة طعام تضم صديق أو أخ أو أم أو أخت.
بيد أنه يحاول أن يلضم نفسه بهذا العالم.
إذا أردت أن تسبح في الفضاء, وتعيش مع النجوم والغيوم والسماء, عليك بالأدب والفن.
في الكتابة تتحول إلى إله.
عندما ننتهي من كتابة نص ما, نشعر أننا نتوحد مع هذا الكون, نفرغ حمولاتنا الزائدة, أوجاعنا, نرميهم وراءنا ونتحول إلى روح, فراشة, أو أجنحة خفيفة ترفرف.
تسلل الليل الحنون, خدره فوق البوادي, والغابات, والأنهار, والتلال والجبال والنفوس المتعطشة للأمل. تخلل هذا الخدر اللذيذ أصوات الضفادع والصمت, وصياح الديكة وخرير الماء المتسلل في الساقية القريبة من البيت.
الأشجار تتمايل مع رشاقة العتمة, المتناغمة مع حفيف الأوراق واهتزاز الأغصان. سمعت وشوشة, ترنو نحو أذني:
ـ آفو, ولدي الحبيب, صغيري, انهض, لقد اقترب بزوغ الفجر.
تململت في فراشي الدافئ, بقيت راقدًا في صفاء الزمن الحنون, طفلاً, يحنو نحو الكسل والبقاء في وهاد هذا الخدر الحنون. سكب الليل روحه في جسدي, كي أبقى في حدوده, بوهيميته, صرت ملفوفا به, نعسان. تأخذني الغفوة اللذيذة إلى الخلود, إلى حدود الأبدية. كان الله معي, يقظًا, يجوس بأنفاسه حولي, يلملم يديه ويضعها تحت وسادتي, بالقرب من صدري وقلبي. أحببت أن أبقى هكذا, بين يديه الحنونتين, أن أنام وأبقى في يقظته, وبين الحين والأخر تمتد يد والدتي إلى ذاكرتي, لتزيح هذا الخلود وتعيدني إلى الأرض, لأعود إلى العتمة السوداء الداكنة. صوتها الرخو, المشفوع بالتضرع:
ـ اتفقنا البارحة, أن ننطلق قبل الفجر, قبل أن تشرق الشمس إلى نهر دجلة. سنسلم عليه عندما يكون بكرًا, ملفوفًا بالحبال والأحجيات والأسرار. قبل أن تمتد إليه يد الإنسان. نريد الوصول إليه عندما يكون نائمًا, يتنفس الهوينا ضفاف الزمن. قم يا ولدي, لا تتكاسل. لقد وعدتني البارحة أن تأتي معي.
جلست في فراشي, نصف نائم, نصف مستيقظ. فركت عيني بيدي الصغيرة, مددت بصري إلى امتداد المكان, محاولا أن أبدد العتمة السارحة حولي.
كان والدي فوق السرير الخشبي الذي صنعه بيديه, غاطًا في نوم عميق, صوت أنفاسه الرتيبة تتنافس مع صوت الضفادع البعيدة, لدفع الايقاع ذاته بعيدًا. بجانبه أخواتي البنات, البقرة النائمة في الزاوية القريبة من الباب الرئيسي للحوش, الديوك والدجاج والبط والوز في القن. الهدوء يخيم على المكان باستثناء صياح الديك الكبير.
ـ سأجهز الحصان, في هذه الأثناء أرتدي ثيابك وجهز نفسك. يجب أن لا نوقظ والدك, علينا بالصمت , سيذهب إلى الحقل بعد قليل. عليه أن يشبع نومًا ليبقى قويًا طوال النهار ويقوم بواجبه.
وضعت والدتي السرج على الحصان وربطت الحبال ببعضهم, ثم وضعت اللجام في فمه. وأخذت البارودة الكندية ووضعتها فوق كتفها.
أخذت اللجام وخرجت مع الحصان, وأنا إلى جانبها. وضعتني على ظهره ثم ركبت هي أيضًا.
الثقافة التي يحملها الكثير من الناس في بلدي, يفترض أن يبايعوا داعش. مع الأسف, هناك أرضية ثقافية سطحية, تقبل أي فصيل سياسي ديني, يرفع كلمة واحدة, الله اكبر, ليخضعوا لشروطها السياسية.
ولا يعرفون, ماذا تخزن هذه الكلمة, من حمولات سياسية معاصرة, داخلية وخارجية. إنهم ينطلقون من صفاء نية أن هؤلاء, جماعة الله ويحبون الرسول, ناسين أن هذا العصر , تجاوز ذلك, وله شروطه وحساباته, وتداخل فيه المحلي بالدولي. ولا يمكن لأي فصيل أن ينجح, لولا مباركة الدول الاقليمية والدولية له.
العمل من أجل, دولة ـ وطن, لجميع أبناءنا لا تعني استبدال سلطة جائرة بسلطة جائرة أخرى. كما لا تعني سلطة مدججة بالسلاح لصالح سلطة أخرى مدججة بالسلاح. ولا تعني أن ننتمي لهذه القومية أو تلك, أو لهذا الدين دون ذاك أو للخضوع لهذا الطرف أو ذاك.
حتى نصل إلى دولة ـ وطن, نحتاج إلى جهد عقلي وروحي وإنساني, خلاق, يؤمن بحق الأخر في الحياة والعيش والتمتع بخيرات الطبيعة وجمالها.
قلنا سابقا أن الدولة المعاصرة, تعمل على توزيع مهامها على المجتمع كله. تربط كل فرد بمؤسستها, كشريك فاعل ومهم, له دوره سواء كان يعمل أو عاطل عن العمل. له حصة من الانتاج الوطني.
لم يحصل سابقا أن عرفت بلادنا هذا المعنى للدولة عبر تاريخها الطويل. ولهذا كان يحتمي الإنسان بسيد مخصي أو شيخ أو زعيم عشيرة أو دين أو نبي. وذهب الكثير من الضحايا دفاعًا عن خصية هذا الطرف أو ذاك الطرف. أي موت مجاني.
اليوم لدينا استحقاق كبير, أن نفكر كيف نصل إلى دولة, وطن, يكون للفرد حق, وحقوق تربطه بموطنه, دون حمولات فارغة, قومية أو دينية أو أية ايديولوجية أخرى.
تخرج جارتي السويدية التي تتجاوز الخمس وسبعين سنة كل يوم من منزلها صباحا. وتركب دراجتها العادية وتذهب إلى الغابة وتحوش العناب.
أنظر إلى رشاقتها عندما تزين الورود على شرفة منزلها. وتعمل وتتسوق بهمة ونشاط. وأقارنها بوالدتي التي شاخت في الثلاثين من العمر.
الشوق وجع متجدد، لا يرحل ولا يقبض عليه، ، لا يترك صاحبه في خلاء ولا يمده بالوصال، يبقى يسترق السمع للصراخات القابعة في الاعماق، ولا يحرك ساكنًا، يستمتع في سرقة الهناءه والراحة.
الولايات المتحدة أرسلت وفد خاص من قبل بايدن، يطالب الرئيس التونسي قيس سعيد بعودة الديمقراطية إليها، وفي الوقت ذاته تسلم أفغانستان لطالبان، اسوأ حركة سياسية في التاريخ، حركة لم تقل كلمة في السياسة، ولم تطرح أي فكر سياسي ولا كيف ستقود أفغانستان، ولا موقفها من التعليم والحريات ولا المرأة، ولا كيف ستدار الدولة.
هل نحن أمام أحجية أو ألغاز أم أن هناك لوثة في دماغ هذه الدولة؟
أليست هذه الولايات المتحدة هي التي أعادت الحكم العسكري لمصر السيسي وضحت بالرئيس المنتخب مرسي؟
لماذا لا تحل مشاكلها الداخلية وتترك مشاكل الديمقراطية لأصحاب الشأن، يحلون مشاكلهم.
لماذا لم توقف تركيا وإيران من التدخل في سوريا، وهي نفسها اوعزت لروسيا بالدخول إليها أيضًا؟
ماذا يحدث في الولايات المتحدة، يشير إلى انفصالها عن نفسها، وخراب عشها، لهذا عليها أن لا تعطي النصائح لتونس أو لغيرها، فهذه الأخيرة لديها مشاكل أقل من أي دولة عربية أو في العالم، ولديها إرادة المجتمع المدني في تصفية الفساد السياسي والأخلاقي فيها، أفضل بما لا يقاس من الولايات المتحدة، وربما لهذا السبب يزعجها الأمر، فهي تحب الفاسدين والمخربين، كدول الخليج وايران وروسيا.
اللي من بيته من زجاج عليه أن لا يضرب الجيران بالحجر
عندما تفقد الحبيب تشعر بالانكماش على الذات، بالانقباض وانحسار الرؤية. وأن هناك من يضرب دماغك ويكسره.
وتتحسر على الفقد.
تتملكك غربة عميقة عن الوجود. وأن هذا الوجود لا وجود وأنك تركض في السراب كالسراب رافعاً يديك للإله أو السماء تريد أن تمسكه أو تقبله أو تطير معه.
إن يكون جناحيك للوصول إلى المحبوب.
الحب هو ذاكرة كونية. ذاكرة الوجود ذاته. ولا يستقيم إلا بالتحام الذات مع الذات.
الحب كالحزن الساكن فوق رأسك تتساوى فيه أنت وأنت وهو.
الحزن كالحب، بيد أننا نتعامى عن الرؤية في خضم انشغالنا بالتقاط الأوراق الميتة المرمية على حافة الطرق المهجورة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أصوات من غزة| 5000 معتقل في السجون الإسرائيلية منذ بداية الح
.. شبكات | كيف تعيد القسام استخدام القذائف الإسرائيلية لاستهداف
.. -بودكاست-.. وسيلة ترمب وهاريس لاستقطاب الناخبين غير المهتمين
.. تغطية خاصة | إسرائيل تتوغل على 6 محاور.. وإطلاق 85 صاروخاً م
.. إيران تتوعد بالرد الحاسم علي أي اعتداء إسرائيلي: -لا تختبروا