الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المخطوط الجديد 3 الزمن بعد اينشتاين _ المقدمة الكاملة

حسين عجيب

2024 / 8 / 17
العولمة وتطورات العالم المعاصر


محاولة تحديد معرفتنا الحالية ، 2024 ، عن الزمن ؟!
( مخطوط جديد 3 ، الزمن بعد اينشتاين )

ملاحظة
الملحق في آخر النص ، ربما يناسب البعض قراءته أولا ...وأنا أعتقد ذلك بصراحة . وفي كل الأحوال ، أعتقد أنه يعطي القارئ _ة صورة متكاملة عن وضع الثقافة العالمية ، حاليا ( 2004 ) في موضوع الزمن ، وخاصة الفلسفة والفيزياء .
....
الفهرس
1 _ الفصل الأول .
ما نجهله عن الزمن .
ما لا نعرفه بعد عن الزمن ، موضوع الفصل الأول .
2 _ الفصل الثاني .
ما نعرفه ، ومتفق عليه بالثقافة العالمية حاليا ، عن الزمن .
معرفتنا الحالية الثلاثية ( الحدسية والمنطقية والتجريبية معا ) حول الزمن .
3 _ الفصل الثالث .
تحديد مجال الخلاف حول فكرة الزمن ، بين الفلاسفة والفيزيائيين خاصة ، وفي الثقافة العالمية السائدة حاليا بصورة عامة .
....
مقدمة

فقرة من كتاب " في البحث عن الزمن "
تأليف دان فالك ، وترجمة رشا صادق .

( انهيار الدالة الموجية من وضع التراكب إلى الانحلال غير عكوس ، بما يقترح صلة أو علاقة فعلية مع سهم الزمن ، يصف بول ديفيز ذلك بالقول :
" مع فعل القياس ، يقذف واقع وحيد معين من ضمن تشكيلة احتمالات واسعة ...المحتمل ينتقل إلى الواقع ، والمستقبل المفتوح ينتقل إلى الماضي الثابت . وهو ما نقصده تحديدا بمرور الزمن " ) .
الفقرة ، مزدوجة ، بين المؤلفين فان دالك وبين بول ديفيز .
وأعتقد أنها واضحة ، وتناسب بداية المخطوط حول الزمن .
....
الحاضر المستمر ثلاثي البعد بطبيعته :
1 _ مكان 2 _ زمن 3 _ حياة أو وعي .
1 _ الحاضر الزمني يقارب الصفر ، يساوي الصفر بالفعل قبل دخول المراقب أو الوعي ، في الواقع الثنائي فقط ( المكان والزمن ) .
2 _ الحاضر الحياتي أو الحضور ، يمتد بين الماضي والمستقبل ، ولكن بشكل غير محدد وغير واضح بعد .
3 _ الحاضر المكاني أو المحضر لا نهائي ، يشمل الكون كله أو أكبر من أكبر شيء .
....
هذا التصور ، الجديد ، للواقع ما يزال قيد التشكيل والحوار المفتوح ...
وهو يستند إلى فيزياء الكم ، وخاصة ظواهر التراكب والتشابك الكمومي .
....
الحاضر الآني ، أو المؤقت أو العابر ، أحد الأنواع الثلاثة بشكل أحادي ، ومفرد ، وخطي :
1 _ حاضر الزمن ، يتحول إلى الماضي دوما ، عبر الأفعال .
( وهذه الفكرة ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء )
2 _ حاضر الحياة ، أو الحضور ، يتحول إلى المستقبل دوما ، عبر الأفراد والأشياء .
( وهذه الفكرة أيضا ظاهرة وتقبل الملاحظة والتعميم )
3 _ حاضر المكان أو المحضر ، يتحرك في الحاضر المستمر دوما .
( هذه الفكرة غامضة ، ما تزال ناقصة وتحتاج للمزيد من التفكير والمناقشة عبر الحوار المفتوح )
الحركات ، الأفكار ، الثلاثة متصلة وتشكل بنية واحدة اسمها الحاضر .
لكن يمكن استنتاجها بسهولة ، وفهمها نظريا ، وليس تجريبيا ، من خلال الظاهرة الثالثة خاصة : أصل الفرد .
....
السؤال الأهم بالنسبة إلى تفسير ظاهرة التراكب والانحلال ، أو الانهيار في بعض الترجمات الأخرى ، لماذا يحدث الاختلاف في لحظة القياس ؟
وهل يمكن تفسير ذلك ، وكيف ؟
قبل القياس يكون الواقع ثنائي البعد فقط ، مكان وزمن أو حاضر ومستقبل .
( قبل دخول ، أو إدخال ، الحياة أو الوعي )
خلال القياس ، يصير الواقع ثلاثي البعد بالفعل : مكان وزمن وحياة أو وعي ( المراقب ) .
يمثل المراقب البعد الجديد ( الخامس ، أو الثالث ) للواقع والكون .
الزمن البعد الرابع ، والحياة البعد الخامس .
( لا يمكن وجود الزمن بدون الحياة ، والعكس صحيح أيضا . ولو وجد زمن قبل الحياة ، أو بعدها ، لا يمكن معرفته إلا بدلالة الوعي أو الحياة أو البعد الخامس ) .
بعد القياس ، ينتهي دور المراقب ( الحياة أو الوعي ) ، ويعود الواقع إلى الحالة الثنائية : مكان وزمن . حالة ما بعد القياس ، تشبه قبلها ، والاختلاف أو وضع التراكب في الحاضر فقط . بينما الانحلال ، أو الانهيار ، يحدث مع نحول الحاضر إلى الماضي ( وربما إلى المستقبل ، هذه الفكرة جديدة وتحتاج إلى المزيد من الاهتمام والتجارب ) .
بعد القياس حالة ثابتة ، وتمثل حالة الموضوع هو الماضي .
بينما خلال القياس ، يكون موضوع التجربة هو الحاضر المستمر ثلاثي البعد ، مع تواجد البعد الخامس : الحياة أو الوعي او المراقب .
....
فهم هذه الفكرة ، الأفكار ، الجديدة خاصة يساعد على فهم الواقع ، ويكشف الفرق بين فيزياء الكم وبين الفيزياء الكلاسيكية .
أعتقد أن فيزياء الكم تمثل ، وتجسد العلم الجديد .
العلم الجديد ، يكون موضوعه الحاضر أو المستقبل ، وليس الماضي فقط .
وهذه دعوتي ، المتكررة ، المفتوحة للحوار المفتوح ....
ملحق
مشهد الزمن :
( العديد من الفلاسفة وعلماء الفيزياء _ خاصة بعد أينشتاين _ يبدون سعداء بهذه الحالة ، وقد تقبلوا بالأحرى نسخة ستاتيكية عن الزمن .
في مقال مؤثر عنوانه " خرافة العبور " 1951 ، تحدث الفيلسوف الأمريكي دي . سي . ويليامز عن الزمن وكأنه شبيه جدا بالمكان . برأيه عندما نتحرك عبر أحدهما فكأننا نتحرك عبر الآخر ، ويمكن استعراضهما كلاهما على أنهما " امتدادان منظمان " ، وأي " جريان " يدركه المرء هو مجرد إحساس ، وليس شيئا " موجودا هناك " . كتب ما يلي :
" هل يذهب هذا الطريق إلى أي مكان ؟ " يسأل السائح في إحدى المدن ، " كلا ، إنه يبقى حيث هو هنا " يجيبه ابن البلد . الزمن " يجري " فقط بمعنى الخط الذي ينساب ، أو المنظر الطبيعي الذي يتراجع صوب الغرب ، أي أنه امتداد منظم . كل منا يتقدم عبر الزمن فقط كما يتقدم السور عبر مزرعة : أجزاء من وجودنا ، بالإضافة إلى سور المزرعة ، تشغل لحظات ونقاطا متعاقبة لكل منهما . هنا عبور ، لكن لا شيء غيره ".
الفيلسوف هيلاري بوتنام راض بدروه : " أعتقد أن المشكلة الفلسفية المتعلقة بالزمن انتهت ، هناك فقط مشكلة فيزيائية ، تتعلق بتحديد الهندسة المادية الدقيقة ، للاستمرارية رباعية الأبعاد ، التي نعيش فيها " . وها هو عالم الرياضيات الألماني هيرمان فايل يقول : " العالم الموضوعي موجود ببساطة : إنه يحدث ! فقط عندما تتسلق نظرة وعيي الخط الزمني لجسدي ، ينبعث جزء من العالم للحياة ، كصورة هاربة في المكان الذي يتغير باستمرار ضمن الزمن .
حسنا ، ذلك يوضح الأمور ، أليس كذلك ؟!
الزمن لا يجري ، عوضا عن ذلك ، إنه امتداد منظم ، جزء من استمرارية رباعية الأبعاد زيف تخلقه نظرة الوعي ... لا أريد أن ابدو متهكما هنا ، لكن بعد كل شيء ، يبدو لي ما سبق أنه الموقف السائد نفسه في كل من الفيزياء والفلسفة اليوم : مهما كان " الزمن " ، فهو ليس شيئا ما يجري ، وهذه صفة نقرأ من خلالها ما معناه أنه ليس شيئا " موجودا هناك "... جزء مني يرفض هذا كله ! الزمن يجري تماما مثلما يتراجع مشهد طبيعي غربا ؟ قطعا لا ! المشهد الطبيعي رابض هناك ، أما الزمن فيقوم بأمر مختلف تماما : إنه يحملني معه ، أو يندفع ويتجاوزني ، أو ما إلى هنالك ! إنه مشهد غريب بالفعل ، يجبرنا جميعا على المشي عبره بخطوات متقاربة ، دون توقف ، ودون منعطفات تسمح بالعودة من حيث جئنا . الزمن كما تخيله لا يشبه المنظر الطبيعي .
هناك قول مشهور لغاليليو مفاده أن الطبيعة مكتوبة بلغة الرياضيات ، لكن كما يعلق لي سموكن : الكينونات الرياضية مثل الأرقام والخطوط تبدو كأنها خارج الزمن ، أي كأنها متجمدة . في ورشة عمل عن الفيزياء أقامها في نيويورك مؤخرا ، قال : " نحن نعتبر العالم في زمن يبدو كأنه مكون من لحظات متعاقبة ، لكن تلك اللحظات تختفي عندما نمثل العالم رياضيا " ، كما اكد في كتابه " المشكلة في الفيزياء " ، أن علينا " إيجاد طريقة لفك جمود الزمن ، كي نمثله ودون ان يتحول إلى مكان . لا فكرة لدي عن كيفية القيام بذلك ...أنا عاجز عن التفكير برياضيات لا تمثل العالم وكأنه متجمد في الأبدية " . أضاف أيضا ان المشكلة متداولة منذ قرون ، وكل نظرية جديدة ظهرت _ بما فيها التوقعات العظيمة في القرن العشرين _ قربتنا أكثر فأكثر من مفهوم خاطئ في الصميم عن الزمن . ويكمل " يتنامى شعوري أكثر فأكثر ، أن النظرية الكمومية والنسبية العامة كلاهما خاطئتان جوهريا فيما يتعلق بطبيعة الزمن " ، ويكمل " لا يكفي أن نوحدهما . هناك مشكلة أعمق ، قد تعود جذورها إلى أصل الفيزياء تحديدا " . لا يتفرد سمولن بآرائه ، ليزا راندل على سبيل المثال عبرت بدورها عن شكوكها : " أتمنى لو أن الزمن كان وهما ! " قالت مؤخرا ، "لكن لسوء الحظ ، إنه يبدو حقيقيا تماما " . حتى بول ديفيز مر بلحظات من عدم اليقين ، رغم كل مقالاته التي تدعم الرؤية الخالية من الصيغ النحوية للزمن ، ورغم المثال الذي أورده عن الكرسي الدوار ، فإنه يتساءل عما إذا كان هناك شيء ما ناقص من وصفنا للزمن . جاء في نهاية كتابه عن الزمن ما يلي : " كفيزيائي ، اعرف أن الحدس قد يضللنا ، لكن ككائن بشري ، أجد أنه من المستحيل إلغاء الشعور بجريان الزمن ، وبلحظات الحاضر المتحركة . هذا الشعور أساسي في تعاملي مع العالم ، لدرجة أن الادعاء بأن الزمن مجرد وهم أو إدراك خاطئ ، يغضبني . لقد أغفلنا على ما يبدو ملمحا هاما من ملامح الزمن ، أثناء توصيفنا للعالم المادي " .
ربما ستحمل القرون القادمة لنا معها ، أجوبة مرضية عن أسئلتنا الملحة المتعلقة بطبيعة الزمن . يقترح الفيزيائيون ان الزمن كما نعرفه ينبثق من الرغوة الكمومية ، أو من أوتار مهتزة ، أو من أغشية متذبذبة ، أو من " شيء ما " في لحظة البغ بانغ ...لكن من فضلكم !
أعطونا المزيد من التفاصيل ! كيف انبثق بالضبط ؟ وما الذي يهبه الخواص التي نظن أنه يملكها . وأنتم أيها الفلاسفة ويا علماء النفس ، إن كان جريان الزمن في الحقيقة وهما ، وتركيبا بناه العقل والدماغ ، من فضلكم قولوا لنا : كيف نشأ ذلك الوهم ؟! ) .
فقرة كاملة من كتاب البحث عن الزمن ، تأليف دان فالك وترجمة رشا صادق .
أعتقد أنها تغني عن الشرح الكثير ، وعن التأويل خاصة .
مشكلة الزمن مفتوحة ، وغير مفهومة بعد ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهة ساخنة.. أنس الشايب ولانا محمد في حوار مثير!


.. إيران تحذّر إسرائيل من أي هجوم وتتوعد برد أقوى




.. هل نتوجه نحو منع البيجر والأجهزة اللاسلكية على متن الطائرات؟


.. -أي اعتداء سيستدعي ردا أقوى-.. ما الرد الإسرائيلي على التهدي




.. هل ستنجح إسرائيل في تفادي الفخاخ التي ينصبها حزب الله في عمل