الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عن العنصرية، وكراهية فلسطين والفلسطينيين...
أمين بن سعيد
2024 / 8 / 18كتابات ساخرة
أحب الخطوط الحمراء، بل أعشقها، لأني أعرف جيدا "حلاوة وطلاوة" تجاوزها والسخرية منها، وأيضا -والكلام يخص الخطوط التي لا يمكن تجاوزها- لأنها تُعطي الفرق بين البشر، بين من فهم وبين من لازال يعيش في الكهوف.
من أهم هذه الخطوط، العنصرية... أتساءل دائما: "هل أنا عنصري؟"، وجوابي: "نعم، في بعض الموضوعات ووفق مفاهيم العنصرية المفروضة على البشر اليوم"، وكلامي بيّن أني لا أعترف بتلك المفاهيم وبالتالي أنفي عن نفسي العنصرية.
لنأخذ بعض أمثلة، ولنبدأ بالمرأة... يستحيل أن أرتبط بامرأة سوداء البشرة، ليس ذلك فقط، بل يستحيل حتى أن تكون لي معها لحظة جنسية. الكلام ظاهره عنصرية مقيتة، لكن صبرا جميلا... لم أقل أني أمنع أي امرأة سوداء البشرة من مخالطة غير السود، لكن قلتُ فقط أن ليس لها أي مكان عندي وفي أمر محدد... نفس تلك المرأة التي يستحيل أن أشعر نحوها برغبة، يمكن أن تكون بالنسبة لي صديقة، زميلة عمل، شريكة، معلمة، أستاذة، طبيبة إلخ بل يمكن أن أميّزها عن آلاف الحسناوات البيض... اِنزع صفة سوداء الآن، وضع مكانها سمينة، قبيحة: يستحيل أن أشعر برغبة نحو قبيحة عندي، ونحو سمينة، هناك من يحب السمينات، هو حر، ولم أمنع تلك السمينة من أن تخالط ذلك البلاي بوي، لكن لا مكان لها في عالمي، فهل أنا عنصري؟ تلك السوداء، عندما تقول أنها لا يثيرها إلا السود، هل هي أيضا عنصرية؟
أيام الجامعة، أرادتني طالبة من ساحل العاج، وكنتُ أميل إلى فلسطينية، رفضتُ الأولى برغم أنها أجمل من الثانية بكثير وفق كل زملائي البنات والأولاد، واتهموني بالعنصرية لأني رفضتُها فقط للونها، أما الفلسطينية فرفضتني بدورها لأني "عنصري" ولأني "أكره الفلسطينيين وأحقد عليهم وأخفي دعمي للصهاينة". صديقة لي أحبّها طالب فلسطيني، ولم تكن تبادله نفس المشاعر، لكنها لم تتجرأ على رفضه مباشرة وبحزم، بل رافقته مدة لتُسهّل عليه تقبّل الأمر، ليس لأنها مهذبة وتراعي مشاعر الآخرين بل لأنه فلسطيني وخشتْ من أن تواجه ما حَدث لي مع الفلسطينية... تلك الطالبة من ساحل العاج، بعد مدة من رفضي لها، كان لي صديق أرادها فرفضته، لم تقل لأنه لم يعجبها بل قالت: "أنتم عنصريون متكبّرون ولا تستحقون!" أي رفضته لنفس السبب الذي رفضتها من أجله: لون بشرته، لكن مع فرق شاسع؛ أنا قلتُ أني هكذا، وذوقي هكذا، والمسألة تشبه كوني مغايرا ويستحيل أن أنظر إلى ذكر، لم أقل أنها لا تستحق أي شيء، بل اقترحتُ عليها أن نكون أصدقاء لكنها رفضتْ. هي اتهمتْ صديقي بالعنصرية والتكبر، والرجل كلّمها مُحبّا طالبا ودّها، وعمّمتْ ذلك، وأيضا عمّمتْ عدم الاستحقاق على الجميع... فمن منا كان العنصري؟ أما الفلسطينية، وكانت ابنة كادر في فتح، فـ "كرهي للفلسطينيين" كان لأني لم أحترم يوما أبا عمار وجماعته، ورأيتهم انتهازيين يصرفون الملايين والفلسطينيون في الضفة جائعون، جماعة أبي عمار كانوا يتقاضون رواتبهم بالدولار ولا يعترفون بغيره عملة، كلهم كانت سياراتهم ومنازلهم فاخرة، ومن بين ما جذبني إلى تلك الفلسطينية في البداية، أنها لم تكن مثل بقية الطلبة الفلسطينيين، حيث لم أر عليها البذخ الذي كنا نراه عند غيرها منهم، كالسيارة والشوفير واللباس الفاخر والكلام عن أماكن فاخرة في البلد لم نكن ونحن أبناؤه قد سمعنا بها أصلا... تكلمتُ عن فتح، وذلك يعني أن فلسطين وقضية فلسطين كانت تعني فتح حصرا لا حماس ومشتقاتها.
في دفاعي عن نفسي أمام رفاقي بعد تهمة "كره الفلسطينيين ومناصرة الصهاينة"، كنتُ مجبرا على الكلام عن فتح وعن أبي عمار الذي كان رمزا مقدسا عند الطلبة الفلسطينيين و... مُشغّل آبائهم بالطبع! قلة من فهموا أني لم أكن أرفض "كل" الفلسطينيين بل فقط المنظمة، ولا أراها ممثلا حقيقيا شرعيا يستطيع الكلام بالنيابة عن كل الشعب الفلسطيني... لكني اليوم سأعيد نفس السؤال: هل أنا أكره الفلسطينيين؟
أيام الجامعة كنتُ أعرف الكثير عن فتح، وظننتُ ذلك، لكن فاتني الأهم. وقضية فلسطين لا يمكن فهمها، دون أن يكون الشخص قد تجاوز الأوهام التي أَنتجتها والقيود التي تَمنع كسر قيد قداستها. وقد تكلمتُ عن بعض ذلك في مقالين سابقين (*)؛ أوهام كالأديان أي اليهودية والمسيحية والإسلام والعروبة والهولوكوست، وقيود كحقوق الإنسان واليسار "العربي" وثنائية الرأسمالية-ماركسية، لن تَسمح لأحد أن يفهم مثلا: كيف أقول أن فلسطين استعمار لبلداننا والمستعمَر من حقه أن يستقل، والاستقلال لا يمكن أن يكون إلا بالقضاء على سلطة اللوبي اليهودي في الغرب، ولست في حاجة لذكر إسرائيل أصلا، فهي لا قيمة لها ولا وجود دون أعوانها في أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا ثم بقية الدول الأوروبية وكندا وأستراليا، وأيضا: قولي أن ألف باء وطنية لا يمكن بأي حال أن يكون فيه وجود لا لفلسطين ولا لإسرائيل على حد السواء، لن يفهمه المتدين، ولا اليساري الذي يظن أنه بمحاربته إسرائيل ونصرته فلسطين، سيحرر بلده من الإمبريالية وعملائها فيه، لكنه ينسى أو يتناسى أو يجهل كيف تكون فلسطين استعمارا لوطنه، إن كان يؤمن بشيء اسمه وطن ولا يراه محافظة داخل ما يسميه أممية. لذلك يقول من هم مثلي ويؤكدون على أن دعم فلسطين يكون من جانب إنساني حصرا مع الرفض المطلق لإسرائيل، وأزعم أن كل من يقترب من إسرائيل في شمال أفريقيا كائنا من كان، وخصوصا من يدّعي الكلام أو مساندة أو حتى فهم ما معنى أمازيغية، لا يمكن أن يكون شريكا في تحرير الأوطان وبناءها من جديد على أسس سليمة وصلبة: فهو إما معارضة مراقبة أو مسيطر عليها أي صنيعة الأنظمة الحاكمة لتشويه حقيقة القضية، أو ومع كل الاحترام ومهما كان صدق النوايا: "لا يعرف ولم يفهم"! كي لا أستعمل ألفاظا أخرى والمقصود مباشرة هنا: الماك.
هل أنا أكره الفلسطينيين إذن؟
أولا: سذاجة السؤال تبدأ من لفظ الكره، وأتكلم من منطلق نفسي وأيضا براجماتي، الكراهية سلوك جهلة وأغبياء حقا، فأنت عندما تكره تصدر طاقة سلبية تصل حد السموم التي ستعود عليك سلبا، عوض الكراهية يختار العاقل اللامبالاة، خسرتَ صديقا أخا زوجة لخيانة أو غيرها من الأسباب، ما الأحسن؟ اللامبالاة وطي الصفحة والمرور إلى غيرها؟ أم الكراهية ومواصلة الحياة في نفس الصفحة دون التقدم خطوة؟ ثم الكراهية سلوك ثنائيات، عالم فيه لونان فقط، وحقيقة الوجود أن ألوانه كثيرة فمن غير من لا يزال يعيش في الكهوف يقبل ذلك؟
ثانيا: التعميم سلوك شائن وطفولي يذكرنا بأديان إبراهيم ومن ينتسبون إليه، وأيضا بالأيديولوجيات الشمولية وضحكها على الأتباع بخرافة الثنائيات كالرأسمالية التي تحارب الشيوعية والعكس.
ثالثا: تجاوز قضية فلسطين، يجعل السؤال يمكن استبدال "فلسطينيين" فيه بأي شعب آخر، لكن مع الفارق، أن الكوري أو البوتسواني لا يربطني به دين من عند إله مزعوم، ونسب أخوة مزعوم، ومصير مشترك مزعوم. هناك فرق مع الفكر اليساري والذي يعود غصبا عنه إلى المُشتَرَكيْن المزعومين الأوّليْن، لو قارناه مثلا باليسار في أمريكا الجنوبية الذي يدعم فلسطين لكن دون أن يعنيه إسلامها وعروبتها المعتقَدة.
موقف اليساريين ممن هم مثلي: فقط جهلتهم يتجرؤون على إتهام الصهيونية وقد قلتُ أنّ رفض إسرائيل مطلق، لكن حساسيتهم تبقى من رفض دعم فلسطين ليس إسلاميا فهم "كفرة ملحدون" لكن عروبيا، ولإخفاء ذلك يرفعون تهمة القومية الشوفينية وجهلتهم فقط يتجرؤون على إتهام كراهية العرب، والقومية إحدى وسائل الرأسمالية لتغييب الشعوب عن الصراع الحقيقي أي الطبقي مثلها مثل الدين وذلك حقيقة لا تناقش وتحدث حتى في عقر دار البلدان الرأسمالية ككندا مثلا واللعب على وتر الدفاع عن اللغة الفرنسية: أنا في موقع يساري، والكلام هنا موجه لليساريين وبكل وضوح، الطرح اليساري يؤخذ منه ويرد، والذي يؤخذ منه أكثر مما يرد، والمشكلة ليست في كون إسرائيل رأس حربة الإمبريالية والذي يمكن أن نتكلم فيه ونثبت عكسه لكن وبرغم الاختلاف يمكن قبوله والعمل وفقه. المشكلة تكمن في أن فلسطين قضية وطنية ولا تحرر للأوطان إلا بالقضاء على عملاء الرأسمالية والكومبرادور! هنا لا نتفق ولا يمكن وضع اليد في اليد، لأن فلسطين العربية الإسلامية استعمار لبلداننا، ولوجدان شعوبنا، وشماعة يحكمنا بها أولئك اللاوطنيون مصاصو الدماء، ويستحيل أن نتقدم وهي باقية كذلك: فلسطين تعني العروبة تعني الإسلام وذلك يعني شعب مغيب عن واقعه وراء سلطة المشايخ وجلاوزة السياسة والعسكر، فهل بذلك الشعب ستُحارَب الرأسمالية؟ (أنا هنا أتكلم بإيجاز وإلا فالكلام كثير عن إيران وتدميرها المستقبلي لكل شعوب العروبة والمدخل فلسطين العربية الإسلامية ومحاربة الشيطان الأكبر!) كلامي يُذكِّر بفصل العروبة عن الإسلام: وفصل فلسطين عن إسرائيل سيان... لكنه حقيقة، لا تقدّم خطوة إلى الأمام دونها.
طيب، هل أنا أكره اليهود؟ أنقل لكم نكتة ستغضب أغلبكم، حيث اتهمني أحد أشاوس اليساريين الذين أعرفهم بأني "معادي للسامية" ودليله أني "أنكر الهولوكوست" وفق ألفاظه التي لُقِّنها. الرفيق ملحد، فأجبته هل يمكن هدم كل الأديان من مثال وحيد كاصطفاء شعب ليُبلّغ عن الإله المزعوم أو خرافة علمية كولادة عذراء أو خطأ واحد في كتاب يُدّعى أنه قادم من عند إله كامل وحفظه من أي خطأ؟ فأجاب أن نعم والرفيق ملحد ويعرف، فقلت له: الزايكلون بي مع الحديد يعطينا لونا أزرقا يبقى آلاف السنين، في أوشفيتز غرف الغاز المزعومة لا تزال موجودة ولا زرقة في جدرانها، فلم يفهم! أي، كمن يتكلم عن القرآن وهو لا يعرف حتى الفاتحة! وهذا الذي لا يعرف ألف باء في الموضوع، اتهمني بأني أريد "إبادة كل يهود الأرض!" النكتة أتعمّد تركها دون إيضاح، وكل من لم يفهم قصدي من المثال المذكور عليه الحذر من اتهام من هم مثلي بأكذوبة معاداة السامية، والتي يستحيل أن تتحرر فلسطين، وبالتالي شعوبنا، وهي قائمة، وعندها ذرة اعتبار في الدول الغربية: ادعاء خطير قَرأتَه هنا، إذا كنتَ تظن نفسك مساندا لفلسطين وأنت تؤمن بهذه الخرافة، فاعلم أنك كذلك المسلم الذي يظن أن بلده سيتقدم بعد أن يُنقّى الأزهر الشريف جدا! من تدريس كتب "المتشددين" الذين لا يمثلون الإسلام، أو كتلك المسلمة "الكيوت" "العلمانية" التي ترتدي خمارا وتقول عن نفسها "نسوية" وتدعو للمساواة مع الرجال و... بكتْ بحرقة عندما رأت الأيزيديات يُبعن في سوق النخاسة!
أواصل سخريتي، والموقع يسمح لي، وعندي محور كامل على ذمتي... من خرافة الهولوكوست وحدها، أستطيع أن أحكم على كل الفلسطينيين وكل قادتهم بالعمالة لإسرائيل وبالخيانة لوطنهم، والخرافة هي السبب الأول في تأسيس دولة إسرائيل. أستطيع أن أحكم عليهم أنهم لا يستحقون الحرية والكرامة وكيف توجدان مع الجهل؟ أيعقل أن أؤمن وأقدس ما استعمر به أرضي عدوي ثم بعد ذلك أظن نفسي أحاربه وأسعى للاستقلال عنه واستعادة أرضي؟ الفلسطينيون يؤمنون بالخرافة التي سلبت أرضهم واليهود في ألمانيا يفرضون على من يريدون الجنسية الألمانية الاعتراف بإسرائيل ونفس الشيء قادم في فرنسا مستقبلا! منذ مدة منعت هيأة الحوار مقالا لكاتب يهودي فيه كلام فظيع جدا، لكن الرجل لم يقل شيئا من كيسه فهو يرى عشيرته أفرادا يتحكمون في الأرض ومن عليها، وكل من فتح فمه إما سجن ودُمّرتْ حياته بالكامل إن كان في الغرب، وإن كان في بلداننا فهو إما لا يسمع أصلا وإما جاهل لا يعرف وإما عنصري كاره لأبناء سام اليهود والعرب!
المقال كتبته البارحة، لكن قررت أن أزيد عليه الآتي، تصدقه أو لا ذلك يعود لك... حضرتُ جنازة منذ قليل، لصديق طفولة سأفتقده كثيرا في المستقبل، سبب الوفاة غير المعلن: سموم فايزر التي تسببت في جلطة قلبية قال عنها الأطباء العظام أن سببها التعب والغضب، جنسيته: جنسيتي وأيضا فلسطينية. لم أر في حياتي إسرائيليا واحدا، لكني فتحتُ عيني على الفلسطينيين ولا أزال أعيش بينهم في بلدي، وعلى تواصل مع أغلبهم في الضفة وقلة منهم في غزة...
(*) https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=834353 و https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=830766
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - إضافة وتوضيح
أمين بن سعيد
(
2024 / 8 / 18 - 00:34
)
سأضع نفسي مكان الكثيرين من المحترمين منكم بخصوص البشرة السوداء، وكنتُ مثلهم منذ سنين طويلة: (نعم لستَ عنصريا لكن... هناك رائحةُ عنصريةٍ!) والجواب على من سيقولون ذلك: هناك من لا يطيقون البيوضة السكندينافية التي تصل حد الحمرة، العيون الصينية واليابانية، المرأة القصيرة، الطويلة، اللاتينا ومؤخرتها، الصدر الكبير، الصغير... والقائمة طويلة، فهل ذلك -عنصرية-؟
باسم أكذوبة مناهضة العنصرية تدمر الديمغرافيا في المجتمعات الغربية، الـ Multiculturalism ليس صناعة رأس المال والرغبة في عمالة رخيصة، وليس سببه اليساريون ودفاعهم عن المهاجرين، بل من وراء رأس المال واليسار في نفس الوقت، فتأمل جيدا ولا تنخدع بترهات الاتهام بالعنصرية... العنصري الحقيقي هو الذي يضحك على الشعوب فيُسوّق لها الشعارات البراقة ثم يُدمرها وبأيديها! ذلك هدفي من المثال المذكور في المقال أعلاه، وليس الحديث عن ميولاتي فهي لا تهم أحدا. أكذوبة أخرى: لستُ -يمينيا متطرفا- ولا نازيا! تحياتي.
2 - تحية للاخ امين بن سعيد
جميل عبدالواحد
(
2024 / 8 / 18 - 07:24
)
تعقيب الاخ امين سعيد اصاب كبد الحقيقة ، مناهضة العنصرية كلام حق اريد به باطل و اصبح بمثابة سيف مسلط على رقبة الشعوب و وسيلة لإستعبادها و ترويج للاباحية و المثلية الغاية منه تفتيت النسيج الاجتماعي للدول و الشعوب ، العنصرية تم تدشينها في الكتاب المقدس العهد القديم عندما اختار الوهيم يهوه بني اسرائيل شعبا له و يعتبرون باقي الشعوب انجاس و وهب لهم ارض فلسطين و اعطاهم الحق في قتل و طرد الشعوب التي كانوا ساكنين في ارضها ، بعد ذلك جاء المسيح و الذي جعل من يهوه إله كل الشعوب و نهى استعمال العنف و أوصى بانتهاج نهج سلمي و محبة بين الناس ثم جاء الإسلام و قال المسلمون هم خير امة اخرجت للناس و هذه ليس فيها مسألة خطيرة بحد ذاتها و لكن المشكلة الخطيرةتكمن في انه خول خير امة ان تغزو الدول المافرة و تقتل الوحال الكفار و
3 - أخ جميل
أمين بن سعيد
(
2024 / 8 / 18 - 15:45
)
لا أتفق مع ما قلته عن المسيح، لكن أقول أن المسيحيين الشرقيين سيكونون شركاء في مسيرة التنوير عندما سيقولون قولكَ: (العنصرية تم تدشينها في الكتاب المقدس العهد القديم)، وعندما سيميزون بين رفض المنحرفين الغربيين في فرضهم المثلية والترانسجندرة وبين قبول من هم مثليين وترانس. وشخصيا، أفضل وضع يدي في يد مسيحي فاهم للفرق على ملحد غير واع بما يُطبخ منذ عقود ويظن ذلك تقدمية وإنسانية وغيرها من الشعارات المخادعة.
4 - القضية الفلسطينية مجال للصراع السياسي الأيديولوجي
حميد فكري
(
2024 / 8 / 18 - 16:08
)
تحية للأستاذ أمين بن سعيد
القضية الفلسطينية ، كأي قضية ، هي مجال للصراع السياسي والأيديولوجي ، بين خطين متناقضين : الخط الأيديولوجي البورجوازي السائد/المسيطر ، وله أشكال ووجوه مختلفة ، لكنها في الجوهر واحد. منها الأيديولوجية القومية العربية ، والأيديولوجية الدينية ، والأيديولوجية الليبرالية.
والخط الأيديولوجي الماركسي النقيض .
الفرق بين الخطين ،واضح ، ولكل منهما منطلقات وأهداف متناقضة حدَّ التناحر.
فالأول ، في أحد أشكاله ،(القومي طبعا) يغلِّب البعد القومي العربي ، بإظهار القضية الفلسطينية ، وكأنها قضية صراع ، بين قوميتين ،عربية/غربية. أما في شكله الديني ، فيغلب البعد الديني ، بحيث تظهر القضية الفلسطينية ،على أنها قضية صراع ديني ، بين اليهودية/الإسلام.
أما في شكله الليبرالي ، فهو يجعل من القضية الفلسطينية ، مجرد قضية إنسانية . أي أنها قضية ، تدخل في باب التضامن العاطفي ليس إلا.
أما الخط الماركسي النقيض ، فله رؤية آخرى ، للقضية الفلسطينية . إنها بالنسبة له ، قضية صراع وطني تحرري.
تحرري لفلسطين ، لكونها تحت احتلال مستعمر ، يشكل أمتداد لأستعمار أكبر وأوسع ، إنه الإستعمار الإمبريالي
5 - بعد التحية، أخ حميد
أمين بن سعيد
(
2024 / 8 / 18 - 16:28
)
سأقتصر على مشكلتين رئيسيتين في الطرح الماركسي:1- مشكلة ثنائية ماركسي/ رأسمالي-ليبرالي، هذا الباراديغم أراه جبا لا تزال تقع فيه أغلب التيارات اليسارية، ومن المثال الذي قلتُه في تعليق1 تظهر لنا مثلا سذاجة كثير من التيارات القومية الغربية في عدائها لليساريين وسكوتها بل وعمالتها في أحيان كثيرة لرأس المال، وأيضا سذاجة بل وخيانة اليساريين الذين نسوا الصراع الطبقي واستبدلوه بالصراع العرقي/ الثقافي ونتيجة ذلك خدمة رأس المال لا محاربته.2-فلسطين قضية تحرر وطني للفلسطينيين، لكن بزيادة الامبريالية، تصبح قضية وطنية لنا، لنقل ذلك ولنضعه في كفة. عندنا في الأخرى، فلسطين تعني العروبة والاسلام أي شعب جاهل مغيب تضحك عليه بصورة لطفل غزاوي أو خطبة لشيخ أو عنتريات رجل سياسة. أي كفة ستغلب؟
6 - الماك !
معلقة سابقة
(
2024 / 8 / 18 - 16:52
)
كلامك عن الماك فيه نوع من الإحترام ! وهؤلاء يريدون تقسيم دزاير وعلاقاتهم بإسرائيل معلنة ؟!
7 - القضية الفلسطينية مجال للصراع السياسي الأيديولوج2
حميد فكري
(
2024 / 8 / 18 - 16:57
)
أما الخط الماركسي النقيض ، فله رؤية آخرى ، للقضية الفلسطينية . إنها بالنسبة له ، قضية صراع وطني تحرري .
تحرري لفلسطين ، لكونها تحت احتلال مستعمر ، يشكل أمتدادا لأستعمار أكبر وأوسع ،هو الإستعمار الإمبريالي . وتحرري لأوطاننا من التبعية الهيكلية ، لهذا الإستعمار الإمبريالي .
هنا نلتقي مع كل الشعوب الخاضعة لنفس العلاقة الكولونيالية/التبعية. فما يجمعنا ، ليس القومية العربية ولا الدينية ، بل التحرر الوطني .
إذن المعيار ، مختلف تماما.
هل كلنا كيساريين ، نأخذ بهذا المعيار ؟ الجواب لا.
فتمة منا ، من ينزلق الى مواقع ، الأيديولوجية البورجوازية القومية ، بوجوهها الثلاث، فيقع في فخها . وحينها تنقلب الأمور عنده من النقيض الى النقيض . وتمة منا من ، يضع حدا طبقيا واضحا ، فينسجم مع أيديولوجيته الماركسية .
الصراع الفكري والسياسي ، بين الخطين ،هو صراع ، بين خطين سياسيين طبقيين ، خط يريد لحركة تحررنا الوطني ، أن تكون حركة صراع قومي أوديني أو إنساني = تجريدي ، وخط يريد لها ، أن تكون حركة تحرر وطني فعلي من التبعية الكولونيالية .
الخط الأول ، رجعي . والثاني تقدمي ثوري .
8 - أهلا بكِ
أمين بن سعيد
(
2024 / 8 / 18 - 17:05
)
(وأزعم أن كل من يقترب من إسرائيل في شمال أفريقيا كائنا من كان، وخصوصا من يدّعي الكلام أو مساندة أو حتى فهم ما معنى أمازيغية، لا يمكن أن يكون شريكا في تحرير الأوطان وبنائها من جديد على أسس سليمة وصلبة: فهو إما معارضة مراقبة أو مسيطر عليها أي صنيعة الأنظمة الحاكمة لتشويه حقيقة القضية، أو ومع كل الاحترام ومهما كان صدق النوايا: -لا يعرف ولم يفهم-! كي لا أستعمل ألفاظا أخرى والمقصود مباشرة هنا: الماك.): هل يوجد -احترام- هنا؟ بل بالعكس، أرى نفسي بالغتُ وكنتُ قاسيا. هناك من يرون أن التحرر يكون منطقة منطقة، ليس رأيي لكن من يرونه عندهم حججهم. مسألة إسرائيل وحدها تقضي على أي أمل لهم في النجاح، لكن ليست وحدها لأني أرى أن طرحهم من أساسه في خلل.
9 - تعقيب
أمين بن سعيد
(
2024 / 8 / 18 - 17:30
)
(الخط الأول ، رجعي . والثاني تقدمي ثوري): يشبه هذا الكلام شيطنة الأديان لمخالفيها، وادعاء أشياء لا وجود لها على أرض الواقع. عذرا أخ حميد، لكني لا أزال أتعجب كيف يتجرأ يساري في منطقتنا أن يصف نفسه بالتقدمية وغيره بالرجعية، نفس التعجب من مسلم يقول أن محمدا أشرف الخلق. (وخط يريد لها ، أن تكون حركة تحرر وطني فعلي من التبعية الكولونيالية): أين سبتة ومليليه من هذا الكلام؟ بل أين أطفال اليمن والعراق وسوريا واليساريون يتحالفون مع تجار الدين؟ هل ما تقوله عنده وجود على الأرض أم مجرد شعارات والأصل استلاب وجدان اليساريين وتغليفهم لذلك بشعارات ماركسية لا وجود لها على الأرض؟ تحياتي.
10 - إن لم تكن رجعية ياعزيزي ، فما تكون برأيك؟
حميد فكري
(
2024 / 8 / 18 - 19:05
)
{لكني لا أزال أتعجب كيف يتجرأ يساري في منطقتنا أن يصف نفسه بالتقدمية وغيره بالرجعية،}
إن لم تكن رجعية ياعزيزي ، فما تكون برأيك؟ هل تريد مثلا ، أن نصفق لها ونتحاب معها في الأخوة الإنسانية ؟
لذلك أرى أن مقارنتك (نفس التعجب من مسلم يقول أن محمدا أشرف الخلق.) هي للأسف، مقارنة خاطئة .
لو احتكمنا الى نص مقالك ، لوجدنا فيه الكثير مما يدينك على ما أخذته عليَّ.
هاك مثال واحد {من خرافة الهولوكوست وحدها، أستطيع أن أحكم على كل الفلسطينيين وكل قادتهم [بالعمالة] لإسرائيل و[بالخيانة] لوطنهم،}
العمالة ، الخيانة .
11 - عن قدس الأقداس وخرافة الخرافات
أمين بن سعيد
(
2024 / 8 / 18 - 19:50
)
الهولوكست دين/ أيديولوجيا تحكم كل شيء في الغرب منذ نورمبارغ، دين ينسف أكذوبة العلمانية والديمقراطية وحرية التعبير، حد ردة مسلط على أحرار الغربيين، وسبب رئيس في تدمير الحريات ونكوص الحضارة الغربية، وحجر أساس في قيام إسرائيل وفي تواصلها. من يجهل ذلك، لا يمكن أن يكون جزءا من الحلول وكيف يكون طبيبا شافيا وهو يجهل مرضا من أهم الأمراض. ما اقتبستَه كان محاولة مني للتأكيد على خطورة الموضوع: نَظرتَ لأصبعي لا لما أَشار. اليساريون سيرونني -رجعيا-، لكن الحقيقة أنهم فاتهم أهم مفاتيح التحرر، وعذرا للمقارنة مرة أخرى وأشدد عليها لأحث على أهمية الموضوع، هذا الذي يراني -رجعيا- هو كمسلم أباح له دينه نكاح الأرض ومن عليها ويسخر مني لأني -بلا أخلاق ولا ضوابط ولا مانع عندي من نكاح أمي-. وأزيدك أني أستطيع وبالدليل إخراج من يصدق خرافة الهولوكوست من دائرة الإنسانية أصلا، وأعطيكَ مثلا واحدا: كل قتلى الفلسطينيين منذ قيام إسرائيل إلى اليوم هو شريك في دمائهم، فهل يمكن إخراج سفاح كهذا من دائرة الإنسانية؟
12 - أسئلة...
معلقة سابقة
(
2024 / 8 / 18 - 23:09
)
عندك حق ! قرأت وعلقت بسرعة... أركز أكثر مع القصص !
سأنتظر تفصيلك في المواضيع التي تلمح إليها ، وأرجو أن يسمح الموقع بنشر المحظور منها...
و...
عندي ثلاثة أسئلة مباشرة :
- هل قصة ملاك حقيقية ؟ فيها نسبة من حقيقة ؟ وإلا لماذا التركيز عليها وتجاهل موضوعات تستحق العناية والتفصيل ؟
- جد يرفض أن يتزوج أبناؤه وأبناؤهم من سود البشرة ، هل هو عنصري ؟
- ما هو موقف الفلسطينيين الذين تعرفهم من موقفك من قضيتهم ؟
13 - تحياتي
أمين بن سعيد
(
2024 / 8 / 18 - 23:51
)
أولا، شكرا للاهتمام وسعيد بحضوركِ وبخلطكِ للمواضيع! لذلك سأصنع صنيعكِ في ردي الأول: مباشرة بعد قراءة السؤال الأول خطر ببالي هذا https://www.youtube.com/watch?v=etAIpkdhU9Q. الثاني: رأيي ألا حق له في طلب ذلك أو فرضه، والصفة تنطبق عليه. الثالث: موقفي من إسرائيل ضمان لهم، وقلة منهم يرون ما أرى، أما أغلبهم فيرفضون فكرة أننا لسنا أخوة ويخلطون بين حيواتهم الشخصية وعلاقتي بهم وبين بقية الشعب الفلسطيني.
.. فيلم -البقاء على قيد الحياة في 7 أكتوبر: سنرقص مرة أخرى-
.. عائلات وأصدقاء ضحايا هجوم مهرجان نوفا الموسيقي يجتمعون لإحيا
.. جندي عظيم ما يعرفش المستحيل.. الفنان لطفى لبيب حكالنا مفاجآت
.. عوام في بحر الكلام - الشاعر محمد عبد القادر يوضح إزاي كان هن
.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت- الشاعر محمد عبد القادر -