الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأفعال أرفع صوتا من الأقوال !!

أمياي عبد المجيد

2006 / 12 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


انتهى المجتمعون في مؤتمر المصالحة العراقية أمس بصياغة مجموعة من الوصايا كمراجعة الدستور ودمج عناصر الجيش السابق ...الخ من الوصايا الغير ملزمة . لا أعرف بالتحديد الغرض الذي أقيم من أجله هذا المؤتمر خصوصا وان مؤتمرات كثيرة تشبهه مضت ولم تغير شيئا في الوقع العراقي بل أصبحت تذكي الصراع الطائفي والاقتتال الداخلي فكلما أعلن على مؤتمر إلا وسبق انعقاده قتل وخطف واحتجاز للرهائن .وكل من دب على الأرض يصبح هدفا دون تمييز بين صفته أكان مدنيا أو مسلحا .

وددت لو كان الساسة المشبوهين في العراق أكثر واقعية ويقفوا على حقائق الأشياء دون الالتفاف على جواهرها والاكتفاء بقشور وديكورات المعالجة الواهمة . يصورون الصراع الدائر في العراق حسب ما يتماشى مع سياستهم وسياسة أمريكا أليست أمريكا من نصبتهم حكام على العراق ؟

إن كانت مؤتمرات المصالحة يقصدون من ورائها حقا المصالحة الحقيقية فل يحل هذه الحكومة الطائفية التي تنحاز إلى طرف دون أخر وبدل إسناد وزارات لا يمارس فيها وزرائها حقهم الوزاري من الطائفة الأخرى وسحب كل الصلاحيات منهم يجب الاعتراف بهذا الإقصاء الموحي من الخارج . وبدل اتهام زعامات شريفة رفضت الاحتلال والرضوخ له بالتحريض على الإرهاب وطلب محاكمتهم ، يجب أن يفككوا المليشيات التابعة للزعامات الدينية التي تعلم صراحة التحريض والصراع المذهبي فلا اعرف كيف يريدون أن يحققوا مصالحة وطنية وسط عشوائية من الأجهزة المسلحة ..

لقد كان من الممكن تجب ما حدث لو لم يسارع هؤلاء الخضر ( نسبة للمنطقة ) الخضراء إلى مطالبة أمريكا، بحل الجيش السابق وكلنا نتفق بان عناصره هي التي تقود المقاومة حاليا في العراق . لقد أرادوا أن يلحسوا العسل بسرعة متجاهلين لسعات النحل ...بل كان من الممكن أن يجعلوا من هذا الجيش سندا في القضاء على القاعدة مثلا فلا شيء سيهددهم من هذا الجيش فضمان استمرارية كفيلة بضمان خدمته ، وتوفير لقمة العيش للمنتسبين إليه يعني تجنب أي ضربة جانبية ..لكن الكتف تأكل مرة واحدة ومن اخفق لا يمكن إعادة الكرة . وأصبحت قوى التحالف أمام عجز الأجهزة الأمنية الرسمية بحفظ الأمن تقوم بدور رجال الشرطة ..لا اعرف كيف يمكن لهؤلاء الجنود أن يوفقوا بين مهمتين في نفس الوقت .

ومادمنا نتحدث عن المصالحة في العراق فيجب أن نقرب عاملا أساسيا في المعادلة .. فإيران في الحقيقة يجب أن ُتشمل بمصالحتين مع العراقيين إن هم أرادوا أن يسلموا من شرها . الأول يستلزم طي صفحة الماضي ورد الاعتبار لإيران والشعور بالذنب اتجاهها .

والثاني يقوم منح إيران أكثر واكبر فرصة ممكنة للاستفادة من ‘ عراق اليوم‘ فلا يعقل أن تقف إيران اليوم أمام ما تمثله من قوة إقليمية مكتوفة الأيدي وخيرات العراق تنهم خارج المنطقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلجيكا ترفع دعوى قضائية ضد شركة طيران إسرائيلية لنقلها أسلحة


.. المغرب يُعلن عن إقامة منطقتين صناعيتين للصناعة العسكرية




.. تصاعد الضغوط على إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب| #غرفة_الأخبار


.. دمار واسع طال البلدات الحدودية اللبنانية مع تواصل المعارك بي




.. عمليات حزب الله ضد إسرائيل تجاوزت 2000 عملية منذ السابع من أ