الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بعيدا عن اختبارات ماسك للاذكياء... معاناة “CV” متخم بالعطاء في مؤسسات يديرها الجهلاء !
احمد الحاج
2024 / 8 / 19مواضيع وابحاث سياسية
قبل أيام فجر الملياردير الأمريكي ايلون ماسك، وهو الرجل الذي يحتل المركز الثاني بـ ( 195مليار دولار) في قائمة أثرى الأثرياء حول العالم بعد قطب السلع الفاخرة الفرنسي برنار أرنو،الذي يتصدر القائمة حاليا بـ ( 233 مليار دولار) أقول لقد فجر ماسك صاروخا باليستيا من العيار الثقيل حيث كشف وللمرة الأولى عن آليات وطبيعة الاختبارات والأسئلة المطروحة منذ عام 2017 خلال مقابلات العمل التي يجريها مع المتقدمين للتوظيف في إحدى مؤسساته الناجحة التي لا تعرف الفشل لأنها لا توظف الكسالى والفاشلين وقليلي الخبرة اطلاقا خشية التراجع أو الإفلاس "سبيس إكس الفضائية، تيسلا للسيارات الكهربائية ، منصة إكس ( تويتر سابقا)"حيث لا مكان البتة للواسطات ولا للرشاوى أو المحسوبيات أو المنسوبيات أو الحزبيات أو العشائريات كما هو الحال في معظم مؤسساتنا ودوائرنا الشرق..أوسطية والتي لن تدهش يوما قط بوجود أكثر من 150موظفا في دائرة واحدة فحسب مقابل إنتاج صفري بكل ما يعني الصفر من معنى مع مطالبات هؤلاء – الصفريين – الدائم بالترفيعات وزيادة المخصصات والرواتب والعلاوات والمكافآت، وعند سؤال أحدهم عن السبب الكامن وراء هذا الانتاج الصفري مقابل راحة الضمير الوظيفي التام عند تسلم الراتب الشهري وعدم الإصابة بتأنيب الضمير ولا بالوسواس القهري من احتمال حرمة هذا الراتب الذي لا يؤدي الموظف لقاءه أي مجهود أو عمل يذكر مع ان القاعدة الاصولية والشرعية تقول "الغرم بالغنم "، ليأتيك الجواب المسلفن الجاد ، وبلسان جارح حاد "أريد أرجع حصتي من النفط !!" أو " قابل بس همه يبوكون !!" أو " خالو هي بقت علينه ، تره ملينه !" .
إيلون ماسك، وببساطة شديدة بين لنا بأن أهم سؤال موجه للمتقدمين خلال مقابلات التوظيف في شركاته الناجحة جدا بعيدا عن السيفي الذي قد يكون متخما بشهادات مزورة، وبألقاب علمية مزيفة ، ومزدانا بشهادات تقديرية ،وميداليات ذهبية ، ودروع وهمية، وألقاب فضفاضة يمنحها خرفون لمخرفين ، نحو"أفضل شخصية دولية لعام كذا وكذا ،سفير السلام العالمي، خبير خبراء التنمية البشرية ، كبير كبراء التعليم والتربية ، ناصر المستضعفين والبسطاء، مُطعم الجياع والبؤساء ، ممثل المشردين والمهجرين والنازحين والفقراء ..محامي المظلومين في أروقة القضاء" وهلم جرا من تلكم الشهادات – الكوبي بيستية – والتي درجت بعض منظمات المجتمع - البدني - برفع اسم وصورة شخص ما لتضع مكانهما اسم وصورة شخص ثان على الحاسوب وبلمح البصر وهكذا دواليك لملايين الأشخاص ولاسيما في العراق من خلال منصات التواصل الاجتماعي " فضلا على شهادات الدكتوراه الفخرية والتي قد منحت الى عُشر الشعب العراقي في الآونة الاخيرة وذلك عبر التليغرام والانستغرام والفيس بوك والواتس آب حتى أن بعضهم صار بحوزته ما يزيد على20 – 40 شهادة دكتوراه فخرية تكريما له على إنجازات وفعاليات – فضائية- أسوة بالجهات المانحة التي لا وجود لها على أرض الواقع ومعظمها مجرد شركات خاصة - دكاكين - تنتحل اسم وصفة كليات ومعاهد وجامعات بريطانية وأمريكية وألمانية واسكندنافية معروفة بالتزامن مع سكوت هذه الجامعات التام عن حقها الاعتباري والقانوني إما لعدم علمها بما يجري في بلداننا أو" وهذا ما أرجحه " لتخريب التربية والتعليم في بلداننا عن عمد وعن سبق اصرار وترصد من جهة ، ولمطالبة اليونيسكو والجامعات والشركات الدولية مستقبلا بعدم الاعتراف بالشهادات ولا بالسيفيات العربية لكونها - فالصو - ،يكشف ايلون ماسك ، وبحسب صحيفة نيويورك بوست" "أن أهم سؤال للطامحين والمتقدمين للحصول على الوظائف في شركاته هو " أخبرني عن بعض أصعب المشاكل التي عملت عليها وكيف حللتها؟!" وذلك في سياق ما يعرف بـ "إدارة المعلومات غير المتماثلة" وبهذه الطريقة يكتشف ماسك أصحاب السيفيات الحقيقية ويميزهم عن أصحاب السيفيات المزيفة و– الكلكية - !
ومن نكد الدنيا على الانسان الوطني المخلص النزيه الحر الشريف في بعض الدول العربية هو أن الـ (CV) المتخم بالشهادات والخبرات والكفاءات والعطاءات والدورات والتكريمات والابداعات الحقيقية ، قد صار وبالا على صاحبه وقد يحول جديا بينه وبين الحصول على أية وظيفة محترمة، وفي أية وزارة من الوزارات الحكومية أو القطاع الخاص أو المختلط ،لا لأن مؤسساتنا تعتمد الخبرة والكفاءة العملية كما يفعل ماسك " حاشا وكلا " وإنما لسببين رئيسين إما للخشية من صرف راتب كبير لأمثال هؤلاء بالإمكان صرف خمسه أو عشره لمن هم أقل خبرة وكفاءة منه،وإما خشية من منافسة هؤلاء ومزاحمتهم لكل من يتصدر المسؤولية بناء على الولاء أو الألقاب أو الأحساب أو الأنساب أو الأحزاب !
لقد كان الـ (CV) المزدحم بالدورات، المكتظ بالخبرات ،المتخم بالشهادات والزمالات والندوات والمحاضرات والبعثات والسفريات والانجازات، والى بدايات القرن الـ 21 بمثابة تأشيرة دخول ذهبية، وجواز سفر دبلوماسي ماسي لأية وظيفة حتى من دون اختبار أو عقبات أو عراقيل ، على النقيض تماما مماهو عليه الحال اليوم في جو طارد للكفاءات ، مهجر للعقول ، مهمش للخبرات ، محاصر للأيدي النظيفة ، ولدعاة النزاهات ،وكما حدث مع أحد الأصدقاء قبل أيام قليلة “فإن العكس هو الصحيح تماما “حيث صارت السيرة المهنية المحترمة ، كذلك الاخلاقية المعتبرة ، بمثابة حجر عثرة تقف كالمطبات الصناعية ، والحواجز الكونكريتية حائلا في طريق صاحبها إذا ما أراد التوظيف في مؤسسات يقود كثير منها كل متردية ونطيحة !
وعندما سألني الموما اليه وهو في غاية التأثر والدهشة والاستغراب ” ترى لماذا تم رفض طلبي برغم كل هذا الـ (CV) الحقيقي وليس المزيف والذي لو جاء – جد جد – المدير العام لما وصل الى ربعه أو نصيفه ؟” .
قلت له ومن لف ولا دوران ” إن سيفيك الرائع هو السبب ، فخفف من الـ (CV) قليلا قبل تقديمه الى أية مؤسسة أهلية أو حكومية في العالم العربي اذا تناهى الى سمعك بأن مدرائها من غير (CV) معترف به أساسا ، وربما من غير شهادة حقيقية كذلك ، فبعض السيفيات الحقيقية السمينة ترعب المدراء العموميين الطارئين وتظهرك بمظهر المنافس القوي القادم بكل ثقة من خارج المؤسسة لتنحيتهم وإزاحتهم وإظهارهم بمظهر الـ – صفر باليد حصان – لتكشف عوارهم وفتضح سوآتهم وتبين للجميع بأن كبيرهم الذي علمهم السحر مجرد ” شخص غير مناسب قد وضع عن طريق المحسوبية والمنسوبية والعشائرية والقبلية والحزبية أو عن طريق “التوريق” و” دهن السير” بالعملة الأجنبية أو المحلية ، في المكان غير المناسب” فمابالك ببقية السحرة الصغار من دونه !
قال وكيف لي أن أميز بين كل هذا وذاك في هكذا معترك عصيب جدا ؟!
قلت : تعرف ذلك في الأعم الأغلب من مكتب و- قاط – أحدهم فإن كان المدير العام يملأ وظيفته ومكتبه ومكانه ، وكانت بدلته الرسمية نظيفة وأنيقة ومتناسقة الألوان وعلى مقاسه فهو من ذوي الخبرات والكفاءات ، أما اذا كان – القاط مرعبل – أحمر على أخضر على أصفر ، والرباط مشجر ، والقميص مقلم ، فيما يغطس الرجل داخل بدلته وكأنه مومياء فرعونية ،مع الإكثار من الاكسسوارات – الرجالية – غير المتناسقة ، والمعطرات والعطور غير المتسقة ، فضلا على الاكثار من الخواتم في اليمين واليسار وبعضها من الذهب الخالص ، اضافة الى الأساور الرجالية التي لا محل لها من الإعراب ، مع ساعة يدوية - أكبر من رأسه المربع - ، لاينظر اليها البتة إلا لماما بقدر نظره الى الموبايل لمعرفة الوقت بدلا من ذلك ، لأنه لم يعتد يوما على لبس الساعات المعصمية – الراسكوب منها أو الأصلية – اضافة الى لبس القلادة الذهب الكبيرة ومحاولة إظهارها قدر الإمكان، كذلك الأزرار الملونة عن المتناسقة ، والماشة الذهبية التي تتوسط ربطة العنق ، المشفوعة بالنظارة ذات الالوان والاشكال الغريبة ، طبية كانت أم شمسية ، على حذاء ” أبو البوز ” مبالغ بـ – تبويزه – فهذا تماما كمحمد رمضان حاليا،وشعبان عبد الرحيم ماضيا،” شاف ما شاف...” وعلى قول البغادة “علك المخبل …ترس حلكه ” .
ولايفوتنك ما قاله الإمام علي عليه السلام يوما “لا تعاشر نفسا شبعت بعد جوع فإن الخير فيها دخيل ..وعاشر نفساً جاعت بعد شبع فإن الخير فيها أصيل” .
فاذا وقع بصرك على هكذا مدير عام ولا سيما ، وهذه نقطة في غاية الأهمية “إذا ما تحاشى النظر الى وجهك و عينيك فتراه يشيح بنظره بعيدا عنك قدر الإمكان بينما يوجه الكلام إليك ” هنا وفي هذه الحالة علية تخفيف السيفي ، لأنك سترفض ابتداء إن لم تفعل ذلك لا محالة ” فما كل من لبس العمامة يزينها، ولا كل من ركب الحصان خيَّال”.
– ثانيا : اذا رأيت ” الحبربش ” من أصحاب التسريحات الغريبة والزاحفين واللوكية ممن يحيطون بالمدير العام إحاطة السوار بالمعصم والكل يتملقه وينافقه ، ويمسح المكتب أمامه ، ويقدم له الشاي ، فخفف السيفي أغاتي لأن كل من في هذا المكان سيناصر المدير حقا أو باطلا ، ظالما كان أو جاهلا ليجدوا له الأعذار ويسوقوا له المبررات – طواعية – ليرميها بملعبك ولو كنت كفوءا ومظلوما مرددين وبصوت واحد ” هو صوجه ، حيل وأبو زايد ، ليش يجادل المدير ؟!” فيما سيقال لك ما قد قيل لجحا قديما عندما سُرِقَ حمارُهُ من داخل المنزل ” لماذا لم تغلق باب الدار ..لماذا لم تربط الحمار …لماذا لم تعل الجدار ..لماذا لم تحطه بالأسلاك والخنادق والأسوار؟! ” وعندما قال لهم جحا ” لقد فعلت كل ذلك وزيادة ، قالوا له ” لعد هذا حرامي بيت …حبيبي !!” .
– ثالثا : اذا رأيت – ابو الاستعلامات – يتحدث معك بينما عينه على هاتفه خلال الحديث وإذا ما لمحت ساعة الاستعلامات الجدارية متوقفة لعدم استبدال البطاريات ” فخفف السيفي ” لأنه مكان لايُحتَرَمُ فيه الوقت ، ولا الجهد ، ولا الكفاءات !
– رابعا : إذا رأيت موظفي الدائرة أو المؤسسة”وهم يتجولون زرافات ووحدانا ، في الشوارع والأسواق القريبة أثناء الدوام الرسمي بلا وجهة،ولا توجيه،ولا مهمة رسمية،أو انسانية فـ”خفف السيفي أغاتي ” .
– خامسا : إذا سمعت بعض الموظفين أو الموظفات وهم يهينون المراجعين بعدم رد السلام عليهم ، بينما يذلونهم بعبارات قاسية ، ويستقبلونهم بوجه متجهم كالح ، ليختموا حديثهم بعبارة “روح وتعال بعد شهر”أو “روح وتعال بعد الريوك ” أو ” معاملتك ما تمشي” ، هنا أنصح بـ “تخفيف السيفي ” لأن الرشوة في هذا المكان اضافة الى الشعور بالدونية والنقص المرضي المزمن ، زيادة على الفساد المالي والاداري واتباع الروتين التقليدي والتعقيدي – فل أوبشن – !!
– سادسا : اذا لمحت صورا ولافتات ورايات وشعارات حزبية وطائفية وقومية وهي تملأ الأسطح والجدران وبما يغص به المكان وبما لايتناسب البتة مع حجم – الأوساخ والنفايات والبرك الآسنة التي تحيط بالمبنى من جميع الجهات وفي كل الاتجاهات ، فـ “خفف السيفي صديقي” لأن ما يرفع هاهنا ظاهرا، لا علاقة له كلية بما يجري واقعا ، وبالتالي فإنك وفي حال لم تقص سياسيا من هذا المكان الموبوء جدا ، فستقصى طائفيا أو قوميا أو قبليا أو مناطقيا ولو بعد حين !!
– سابعا : خيوط العنكبوت الكثيفة دليل قوي ومؤشر مهم على” بطالة المكان المعلنة والمقنعة “ففي الدوائر التي تكثر فيها خيوط العنكبوت مع وقف عمليات الإزالة والتنفيذ فـ “خفف السيفي ” لأن أوهن البيوت والدوائر والمؤسسات تلك التي تشبه بيت العنكبوت حيث “الصراع الداخلي ” متواصل و مقيت، الى حد تكسير العظام على قدم وساق!
– ثامنا : إذا ما لمحت المنظف/ المنظفة ، الفراش/ الفراشة ، السكرتير / السكرتيرة وأحدهم يقف منكسرا ذليلا ليتملق المدير العام ، مظهرا ألوان الزهد والورع والحياء أمامه من الإكثار من قول – تؤمر أستاذ …العفو أستاذ …صار أستاذ …يرحم والديك أستاذ …أجيب الريوك أستاذ …تريد شاي أستاذ ..رحمه على الديس الرضعك أستاذ ..هل أدخل المراجعين استاذ ، أم أتركهم تحت أشعة الشمس اللاهبة عقابا لهم بعد أن قرروا ازعاجك بمراجعتهم و تمشية معاملاتهم استاذ ؟! “وعندما تلمح أحدهم يضحك إذا ما ضحك المدير ولو على نكتة سخيفة ، بينما يبكي لبكائه وبشدة ليسترجع ويحوقل ويذرف دموعا – تمساحية – سخية ، كلما بكى المدير ولو على – كلبه الأجرب – ، ومن ثم يظهر أحدهم اللسان الطويل ، والسفالة ، والنذالة ، والشماتة ، بغيابه ليسبه ويشتمه ويطعنه ويلعنه بأقذع الألفاظ فـ “خفف السيفي ” .
– تاسعا : إذا رأيت المرافق الصحية – قذرة أسوة بالمطبخ – والكل يصرخ ” هذا منو اللي ذب البثل بالسنك ”ولا جواب ” ، هذا منو دخل الحمام ولم يترك المكان وراءه نظيفا ولا جواب فـ ” خفف السيفي حبيبي ” فهذا مكان يلقي فيه العاملون أخطاءهم وخطاياهم على بعضهم بعضا من دون أدنى شعور بالمسؤولية ولا بتأنيب الضمير !
– عاشرا : إذا سمعت بالحرس والبوابين وهم يطيلون ويبالغون بالمكالمات من خلال أجهزة الاتصال الخلوية ، اضافة الى الهواتف الأرضية الداخلية ، علاوة على أجهزة اللاسلكي نحو – خخخخ تمام استاذ …خيييييخ صار استاذ ..خوووخ حاضر استاذ مصحوبة بالهرولة الهستيرية كعبيد المزارع والمناجم والقصور أمام وعلى جانبي موكب هذا الاستاذ ، عادة ما يسبقها الصراخ الدائم على الداخلين والخارجين ومعظم المراجعين ، لا فرق في ذلك بين كبير ولا صغير ، ولا امرأة أو رجل ، فـ – خفف السيفي – أغاتي !
– حادي عشر : إذا لمحت الموظف الأعلى شهادة ،والأكثر خبرة ونزاهة وكفاءة وهو مركون على جنب، يجلس على كرسي متهالك ، ويعمل على منضدة تعود الى زمن “حصرم باشا “ليمارس مهنة روتينية ، ومهاما تقليدية، ووظيفة هامشية لحين إحالته على التقاعد فـ – خفف السيفي – لأن مصيرك سيكون كمصيره البائس لاحقا !
– ثاني عشر: أذا وقع بصرك على – صنابير المياه المسروقة أو العاطلة ، وعلى المغاسل القذرة ، وعلى المجاري الطافحة، وعلى العشب الكثيف الأصفر،والعاقول الأخضر ، وبقايا الأشجار الميتة، والأزهار الذابلة فـ “خفف السيفي” .
ثالث عشر : إذا رأيت بأم عينيك طوابير المراجعين المتعبين داخل الدائرة وعلى مداخلها وفي ممراتها وبين طوابقها وأبوابها ومن غير مقاعد للجلوس عليها ، ولا مظلات للوقاية من أشعة الحارقة الشمس صيفا ، ولا من الأمطار الغزيرة شتاء ، وبلا أجهزة تدفئة ولا تبريد فـ ” خفف السيفي ” .
رابع عشر : إذا رأيت طابورا طويلا من المراجعين وهم يقفون لساعات طويلة قبل بدء الدوام ولساعات بعدها قبل أن يباغتهم – ثور– بشري لـ ” يضرب السرة” كالأنعام بل أضل سبيلا فيدخل مباشرة على مكتب المدير وسط ترحيب – اللوكية – لتمشية معاملته التي سيتم إنجازها بظرف دقائق معدودة وقبل أن ينهي – الثور الجامح – قهوته ، فخفف السيفي ، أو بالأحرى عد من حيث أتيت ولا تقدم السيفي أساسا حفاظا على كرامتك وانسانيتك ومستقبلك !
وخلاصة القول حاول أن تتقصى عن المدير العام أولا ، فإن كانت الخبرة والكفاءة والنزاهة والوطنية الحقة هي من أتت به الى المنصب ، وأجلسته على الكرسي ، وليس المحسوبية والمنسوبية والحزبية والقبلية ، فـ ” سَمِّن السيفي ” لأن هذا المدير موضوعي وحيادي وواثق من نفسه ومن تاريخه المهني والوظيفي الطويل، اضافة الى أنه مخلص وجاد في عمله ، وبالتالي فإنه يبحث عن الكفاءات – من أمثالك – لتطوير أداء المؤسسة والإرتقاء بها الى آفاق أرحب بدلا من إقصائهم وتهميشهم ونبذهم وحصارهم، بخلاف ذلك كله وعندما يكون المدير العام مجرد ديكور ودمج ولطش وركع وشد ونفخ ، فهؤلاء يخشون الأكفأ والأنزه وبالأخص من أصحاب السيفيات والوطنيات والخبرات التراكمية الطويلة ، والأيادي البيضاء النظيفة ،والسمعة الطيبة! أودعناكم اغاتي
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ترامب: على إسرائيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية
.. إطلاق رشقة صاروخية من جنوب لبنان تستهدف الجليل
.. ما آخر الغارات الإسرائيلية على منطقة المريجة؟
.. روسيا تعلن عن ضربات مدفعية ضد وحدات أوكرانية في كورسك
.. بعمر 20 يوماً فقط.. لبنانية تروي رحلة نزوحها برفقة طفلتها ال