الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المخطوط الجديد 3 _ الفصل الأول تكملة
حسين عجيب
2024 / 8 / 20العولمة وتطورات العالم المعاصر

الفصل الأول _ المخطوط الجديد 3
( لماذا يختلف الزمن الفزيائي ، والفلسفي ، عن الزمن النفسي ؟ )
سهم الزمن وسهم الحياة ، أو الحركة التعاقبية للزمن والحركة الموضوعية للحياة ، هل يمكن الاستفادة من العلاقة بينهما لفهم كلا منهما على حدة ، مع فهم العلاقة بينهما وبشكل تجريبي أيضا ، وكيف ؟!
سهم الزمن هو معكوس سهم الحياة ، وبالعكس سهم الحياة معكوس سهم الزمن .
الظواهر الثلاثة خاصة ، تمثل الدليل المنطقي والتجريبي معا للفكرة .
الظاهرة الأولى تتمثل بالعمر الفردي المزدوج ، يولد الفرد بالعمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر .
الظاهرة الثانية تتمثل باليوم الحالي :
يوجد اليوم الحالي في الحاضر ، بالنسبة للأحياء .
يوجد اليوم لحالي في الماضي ، بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
يوجد اليوم الحالي في المستقبل ، بالنسبة للموتى .
كما يوجد احتمال 4 و 5 ، بالنسبة لمن سوف يولدوا أو يموتوا خلال اليوم الحالي ( يوم قراءتك ) .
الظاهرة الثالثة تتمثل بأصل الفرد :
قبل ولادة الفرد ، يكون موزعا بين الماضي الجديد والمستقبل الجديد .
لنتخيل ولادة فرد ، بعد قرن وأكثر :
الحياة والمورثات والعمر الحالي ، مصدرهما الماضي أو الأسلاف .
الزمن وبقية العمر ، مصدرهما المستقبل .
بين الولادة والموت ، يكون الفرد في الحاضر المستمر ، ويكون في الماضي الجديد والحاضر الجديد بالتزامن .
بعد الموت ، ينتقل الفرد إلى الماضي التام أو الموضوعي .
( ناقشت مع الظواهر الثلاثة عشرة ظواهر ، وهي منشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهم _ ن الموضوع ) .
....
عودة إلى السؤال المزمن ، والمعلق منذ بدايات القرن الماضي :
لماذا يختلف الزمن الفيزيائي ، والفلسفي ، عن الزمن النفسي ؟
الجواب الحقيقي : لا نعرف بعد .
( لا أحد لديه معلومات ، توجد أراء متعددة ومتناقضة بالفعل )
....
من المناسب طرح السؤال التالي ، طريقة ونوع من التفكير من خارج الصندوق :
هل يوجد زمن نفسي ؟ وآخر فيزيائي ، وثالث نفسي ؟
وهل يمكن التكملة إلى زمن فردي ، وزمن عام ، وزمن حاضر ، وزمن في الماضي ...ألخ ؟!
الجواب نعم ، مقبول في الفلسفة والفيزياء .
الجواب كلا ، مقبول وبنفس الدرجة في الفلسفة والفيزياء .
هذه الفوضى ، الخبيصة من الآراء والأفكار المتناقضة والمتعدة بشكل بلا نهاية ، تمثل الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، والمستمر منذ نهايات القرن التاسع عشر ، بالتحديد بعد تجربة ميكلسون _ مورلي 1987 .
أقترح على القارئ _ة ، المهتم _ة بالفعل ، مراجعة التجربة الشهيرة .
....
هل يوجد حل ، جواب علمي ، خلال هذه السنة 2024 ؟
الجواب الحاسم ، لا يوجد حل .
هل يوجد جواب علمي ، خلال هذا العقد 2024 _ 2030 ؟
الجواب شبه الحاسم ، لن يوجد جواب علمي بالفعل .
هل ، سوف ، يوجد جواب علمي خلال هذا القرن 2024 _ 2100 ؟
الجواب شبه الحاسم : نعم . سوف يوجد جواب علمي بالفعل .
( أو الويل لنا ولأحفادنا )
....
على الأرجح ، بمساعدة الذكاء الاصطناعي ،
سوف تحدث صدمة ثقافية عالمية ، خلال النصف الثاني لهذا القرن ، تشبه " صدمة غاليليو " . ويتغير معها الموقف الثقافي العالمي ، كما حدث تغير الموقف الثقافي والعقلي ، من ( الأرض مركز الكون ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم ) إلى ( الأرض جرم تافه وصغير ، يوجد مثله مئات المليارات في مجرتنا فقط . كما توجد مئات المليارات من المجرات المعروفة حاليا ، والمجهولة اكثر بالطبع ) .
....
أسئلة الزمن ، الأساسية ، يمكن أن تتكثف بشكل موضوعي ودقيق عبر ثلاثة أسئلة جوهرية :
1 _ ما طبيعة الزمن ، وهل الزمن فكرة أم طاقة ؟
2 _ هل جريان الزمن حقيقي ( الزمن حركة _ هيراقليطس ) ، أم وهمي ويحدث في الذهن فقط ( الزمن مجرد وهم _ بارمينيدس وزينون ) ؟
3 _ ما هو اتجاه مرور الزمن ؟
هل مرور الزمن " الحقيقي أو المتخيل ، بصرف النظر.. " من الماضي إلى المستقبل ؟ أم بالعكس من المستقبل إلى الماضي ؟ أم توجد حالة ثالثة ؟ وربما رابعة وأكثر ؟
الأجوبة الحقيقية ، العلمية المنطقية والتجريبية معا ، على الأسئلة الثلاثة :
1 _ الجواب على السؤال الأول : لا نعرف بعد . ( اتفاق ثقافي عالمي ) .
2 _ الجواب على الثاني أيضا : لا نعرف بعد ( يوجد اتفاق أيضا ) .
3 _ الجواب على السؤال الثالث ، جديد ويختلف بالفعل .
نحن نعرف العلاقة بين الزمن والحياة ، وهي صورة طبق الأصل عن العلاقة بين اليمين واليسار . تكفي معرفة احدها لمعرفة الثاني .
نعم ، حركة مرور الزمن تساوي ، وتعاكس ، حركة مرور الحياة .
ويوجد أحد الاحتمالين فقط :
1 _ اتجاه حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، واتجاه حركة الزمن بالعكس من المستقبل إلى الماضي .
2 _ اتجاه حركة الحياة من المستقبل إلى الماضي ، واتجاه حركة الزمن من الماضي إلى المستقبل .
ومن المنطقي ، كما أعتقد ، اختيار الاحتمال الأول .
( حركة مرور الزمن تساوي ، وتعاكس ، حركة مرور الحياة )
هذه الفكرة الجديدة الأولى ، والأهم لفهم العلاقة بين الزمن والحياة .
....
بكلمات أخرى ،
الحركة الموضوعية للحياة ( تتمثل بتقدم العمر ) ، والحركة التعاقبية للزمن ( تتمثل بتناقص بقية العمر ) ، كلا الحركتين تتساويان بالقيمة والمقدار أو الكمية ، ولكن تتعاكسان بالإشارة والاتجاه بطبيعتهما .
هذا المثال برهان ، ودليل مزدوج أيضا ، على العلاقة بين الزمن والحياة .
....
ملاحظة هامة :
موقف الثقافة العالمية الحالي ، 2024 ، يختلف وهو نفس الجواب على الأسئلة الثلاثة : لا نعرف بعد .
لكنني أعتقد ، أن موقف الثقافة العالمية ، الحالي ، خطأ .
نعرف اليوم اتجاه الحركة التعاقبية الزمن ، بدلالة الحركة الموضوعية للحياة . وهما ، الحركتان متساويتان ، ومتعاكستان بطبيعتهما .
ولكن الجواب على السؤالين 1 و 2 ، لا نعرف بعد .
سوف تبقى حالة الجهل الثقافي المزدوج حول ، طبيعة الزمن ، وجريان الزمن أو حركته الفعلية أم الوهمية ، على حالها خلال النصف الأول من هذا القرن بالحد الأدنى ؟!
ولو حدث العكس ، سأكون أول الرابحين والمصفقين ( وسترقص عظامي في القبر ، لو حدث الاكتشاف بعد موتي ) .
يوجد أحد الاحتمالين :
1 _ لا يصل العلم ، والفلسفة أيضا ، إلى جواب مناسب ويتفق عليه .
( هذا موقفي ، وتقديري ، واعتقادي )
2 _ سوف يصل العلم والفلسفة ، والثقافة العالمية ، إلى الحل المناسب الحقيقي ، والمتكامل ، على أسئلة الزمن الثلاثة السابقة .
( هذه رغبتي ، لكن توقعي في تحققها يقارب الصفر )
....
خلاصة
الحقيقة ليست في الماضي ، وليست في المستقبل وليست في الحاضر .
الحقيقة مركبة ، البداية والنهاية أو العكس النهاية والبداية ، وتعددية بطبيعتها ، وتوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن .
والسؤال : كيف يحدث ذلك ( الآن ) في الحاضر المستمر أو في الماضي الجديد أو في المستقبل الجديد ؟!
هذا السؤال ، ربما يبقى ، في عدة المستقبل والأجيال القادمة .
الحقيقة ، أو الأزل أو الأبد ، لا توجد في المجوعة 1 ولا في المجموعة 2 ، بل في المجموعة 3 بالفعل .
المجموعة 3 تتضمن كلا المجوعتين 1 و 2 بالفعل .
بينما كلا المجموعتين ، 1 و 2 ، ناقصة بمفردها وتحتاج للتكملة .
....
المجموعة 1 : المكان والزمن والحياة .
المجموعة 2 : الحاضر والمستقبل والماضي .
المجموعة 3 : الحاضر المستمر والمستقبل الجديد والماضي الجديد .
....
أعتقد أن الحقيقة توجد بالتزامن ، وبالتعاقب معا ، في الحاضر المستمر والمستقبل الجديد والماضي الجديد .
....
ما نعرفه حاليا 2024 صغير ، وتافه ، ولا يقارن بما نجهله ؟!
التواضع ، والاعتراف بالجهل ، فضيلة ومعرفة .
....
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. حقيقة الاقتصاد الإسلامي

.. نقد نظرية نمط الإنتاج الجزء الأول

.. تونس: وزارة التعليم العالي تعلن التصدي لهجوم إلكتروني استهدف

.. طرابلس وأنقرة توقعان اتفاقية تعاون عسكري لرفع قدرات الجيش ال

.. اليونسكو ترفع مدينة غدامس الأثرية في ليبيا من قائمة الخطر
