الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سهم الزمن بدلالة سهم الحياة ...

حسين عجيب

2024 / 8 / 22
العولمة وتطورات العالم المعاصر


سهم الزمن بدلالة سهم الحياة

مشكلة وحيدة من المشكلات الثلاثة المزمنة والمعلقة لفكرة الزمن ، والتي حدث تقدم حقيقي في معرفتا بها :
هي اتجاه مرور الزمن ، بصرف النظر عن المشكلتين 1 ( طبيعة الزمن بين الفكرة والطاقة ) ، والمشكلة 2 ( جريان الزمن بين الحقيقة والوهم ) .
يمكن أن نحدد ، بشكل دقيق وموضوعي معا ، اتجاه مرور الزمن أو نقطة بداية ونقطة تليها وبعدها . باتجاه يعاكس اتجاه مرور الحياة بطبيعته ، شبه طبق الأصل لعلاقة اليمين واليسار .
( ثنائية حقيقية ، جدلية عكسية ، بينهما )
ومعرفة أحدهما تكفي لمعرفة الثانية ، وبعبارة أوضح لا يمكن معرفة أحدهما بشكل منفرد ، ومنفصل عن الأخرى .
....
بين اليمين واليسار ، أيضا بين الزمن والحياة ، علاقة متناظرة وعكسية .
....
اتجاه حركة مرور الزمن ، بصرف النظر عن المشكلتين 1 و 2 ، يعاكس اتجاه مرور الحياة .
( يتساويان بالقيمة المطلقة والكمية ، ويتعاكسان بالإشارة والاتجاه )
المثال النموذجي لهذه الفكرة ، الخبرة ، وهي ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء _ المثال النموذجي لها _ يتمثل ب " الظاهرة الأولى " . وهي مشتركة بين جميع اللغات الكبرى ، الحالية :
يولد الفرد في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت للصفر .
من الهام والضروري جدا ، التمييز بين نوعين من حركة الحياة ، يخلط غالبية القراء بينهما :
1 _ الحركة الذاتية ، عشوائية بطبيعتها .
2 _ الحركة الموضوعية ، ثابتة ومطلقة وهي واحدة بالنسبة لجميع الأحياء ، وتتمثل بحركة التقدم بالعمر . لا فرق بين الإنسان والحيوان والنبات ، حركة التقدم بالعمر هي نفسها ، وتعاكسها دوما حركة التناقص في بقية العمر .
( الحركة الموضوعية للحياة تتمثل بتزايد العمر بين لحظتي الولادة ، والموت من الصفر إلى العمر الكامل .
بينما الحركة التعاقبية للزمن بالعكس وتتمثل بتناقص بقية العمر من العمر الكامل ( أو بقية العمر الكاملة ) في لحظة الولادة ، إلى الصفر بلحظة الموت .
فهم العملية المعاكسة ، أو الحركة العكسية للتقدم بالعمر ، والتي تتمثل بتناقص بقية العمر ليس سهلا .
ولكن ، يمكن لمن يهمهم _ن الموضوع فهم كلا الحركتين بالفعل .
....
كيف تتناقص بقية العمر ، من العمر الكامل بلحظة الموت إلى الصفر بلحظة الولادة ؟ ( وكيف يبدأ العمر ، من العمر الكامل لكن معكوسا على شكل بقية العمر ؟ هذا السؤال الصعب والهام يحتاج للتفكير والتأمل ) .
البعض يعتبرها حركة مباشرة وبسيطة ، لكن بالعكس من تقدم العمر .
في الحقيقة ليست بتلك السهولة ...
صحيح من السهل فهم الحركة الأولى ، حركة تقدم العمر ، أو الحركة الموضوعية للحياة . هي ظاهرة ، ومباشرة .
( من العمر صفر بلحظة الولادة ، إلى العمر الكامل بلحظة الموت ) .
لكن الحركة المعاكسة ، أو الحركة التعاقبية للزمن ، لا تظهر إلا بعد الموت ، وتبقى مخفية ( ومبهمة بالكامل خلال حياة الفرد ) .
لكن ، بعد الموت تتكشف كلا الحركتين بشكل دقيق وموضوعي معا .
مثال ، مكرر ، حياة الشاعر السوري رياض الصالح الحسين :
ولد 1954 ، وتوفي 1982 ، عاش 28 سنة فقط .
بعد معرفة يوم موت الفرد ، أي فرد وبلا استثناء ، يسهل فهم ومعرفة اتجاه الحركة التعاقبية للزمن أو معكوس عمره وبقية عمره الكاملة . ( في كل لحظة ، او سنة او ساعة أو يوم ، كان عمره يتقدم بها من الصفر إلى العمر الكامل مزدوجة " ثنائية وعكسية بطبيعتها ، مثل ثنائية اليمين واليسار ، العكسية ، طبق الأصل " :
1 _ حركة التقدم بالعمر ، من الصفر 1954 إلى العمر الكامل 1982 .
2 _ حركة تناقص بقية العمر ، من العمر الكامل إلى الصفر سنة 1982 .
الحركة الثانية تمثل مشكلة منطقية ، رياضية ربما ! )
لا أعرف حلها بشكل حاسم ، ونهائي ، وأتركها معلقة في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ؟!
مثال تطبيقي ومباشر على المشكلة :
ما نوع المسافة ، أو الفجوة ، بين لحظة ولادتك ولحظة قراءتك لهذه الكلمات ؟!
سؤال مفتوح ، ربما يبقى مجهولا ( ومهملا ) طوال القرن .... ؟!
ناقشت هذه الأسئلة عبر نصوص منشورة ، لمن يهمهن _م الموضوع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مالذي جرى خلال زيارة أوبيد بابيلا إلى المغرب وعلى أساسه تمت


.. لماذا تعجز ألمانيا عن الخروج من الركود للعام الثاني؟ • فرانس




.. هاريس تلعب ورقة الصحة وتُغري الجمهوريين بمناصب وزارية


.. غارة إسرائيلية تستهدف سوق النبطية جنوبي لبنان.. وأميركا تتخو




.. كتائب القسام تفجر عبوة شديدة الانفجار في قوة إسرائيلية