الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المرجعية بين الأمس واليوم
صفاء علي حميد
2024 / 8 / 23مواضيع وابحاث سياسية
شعر بنفسه ان العمر قد انتهى وجاء وقت الرحيل نظر الى الحاضرين فلم يجده صاح بهم اين الشيخ مرتضى الانصاري ؟
ذهبوا مسرعين اليه ...
الشيخ نادى باسمك ...؟
جاء مسرعاً ... نعم سيدي ..
انا تحت امرك ورهن طاعتك ..
الشريعة سهلة فلا تعقدها وقلل من احتياطاتك وعليك ان تلطف بالناس وتراعي مصالحهم انت المرجع بعدني يا ايها الانصاري فصن الامانة وحافظ عليها ...!
رحل عن الحياة محمد حسن الجواهري وكان مرجعاً كبيراً للشيعة اوصى بالمرجعية لشخص حريص عليها ورع تقي ذا باع طويل بالعلم ... حسن ما فعل رحمة الله عليه !
حينما جاء مرتضى الانصاري للنجف التف حوله بعض الطلاب راح يدرسهم الفقه والاصول بحلقة صغيرة وكان هناك مدرس مشهور يجلس تحت درسه طلاب كثر وفي يوم من الايام جاء قبل الطلاب وقبل ان يشرع بالدرس تناهت الى مسمعة كلمات عذبة ببيان جميل تأمل بها فعرف انه جدير بالدرس اكثر منه جاء الطلاب وهو يستمع قالوا له استاذنا نراك متأملاً بكلام الشيخ قال لهم تعالوا اليه فهو اجدر به لنستفيد منه جميعاً فجلسوا تحت درسه الاستاذ وهو حسين الكوهكمري وطلابة ومنذ ذلك اليوم اشتهر مرتضى الانصاري والتف الطلاب حوله حتى اصبح اشهر استاذ بالنجف ...!
هكذا كانوا وهكذا كانت حياتهم بسيطة لا يهدفون من وراءها سوى الله وخدمة الناس وتسهيل الشريعة حتى يتسنى للجميع فهمها وتطبيقها ...!
لا يفكر احدهم بنفسه بقدر ما يفكرون بالدين والشرع بعيداً عن الجاه والمال والمحسوبية والتحزب والفئوية كما يحصل اليوم مع الاسف الشديد ...!
المرجعية منصب سياسي وليس ديني عند بعض المتمرجعين فقد نسوا انهم صمام امان للشيعة واصبحوا تجار مال لنفسهم وعوائلهم ومكاتبهم وحواشيهم ...!
لقد خربت السياسة والاحزاب كل شيء حسن وكل فضيلة ولا يمكن الرجوع لتلك الايام وتلك النفخات الا بالتخلي عن السياسة وسراق المال العام ... اعاذنا الله وجميع الناس ... انه ارحم الراحمين !
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -وصلي صوتنا للعالم-.. فتاة عالقة في جباليا تناشد معلمتها
.. لحظة تنفيذ طيران إسرائيلي غارة جوية استهدفت بلدة زبدين جنوبي
.. مواطن فلسطيني من غزة يرد على خالد مشعل: -قاعد بتنظر علينا..
.. فلسطينيون في غزة يهاجمون خالد مشعل بعد خطابه: -بيكفي ضحك على
.. مع رفض بايدن الخطوة.. محللون يطرحون أيضاً 3 عقبات أمام إسرائ