الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
سينكرون ما يفعلون !
خليل قانصوه
طبيب متقاعد
(Khalil Kansou)
2024 / 8 / 24
القضية الفلسطينية
يأخذك العجب إلى حد الذهول و انت تتابع الأخبار اليومية بواسطة الوسائل الإعلامية المتاحة لك ، و هي متلاحقة بسرعة بحيث يصعب على المرء في أغلب الأحيان استيعابها و فهمها ، فكأن المطلوب منه فقط ابتلاع المستطاع منها حتى إتخام العقل .
يقولون أن دول الغرب المنضوية تحت لواء الولايات المتحدة الأميركية تضع في تصرف الدولة الصهيونية القنابل الثقيلة و الحارقة في الحرب على سكان قطاع غزة ، علما أن هؤلاء كانوا يرزحون تحت وطأة الاحتلال خلال الفترة 1967 ـ2005 ، قبل أن تعلن سلطات هذه الدولة أنها تتمنى لو يغمر البحر قطاع غزة ، فهو كيان معادي، و بانتظار أن تتحقق المعجزة ، ضربت حصارا محكما من حوله ، مما حدا بالذين تمكنوا من زيارته ، إلى وصفه ، بالغيتو ، بالسجن غير المسقوف ، بالقدر الذي يغلي فوق نار موقدة . كل هذا كان معروفا قبل 7 أكتوبر ولكنه لم يحدث تأثيرا ملموسا في النفوس و العقول ،و بالتالي لم يُسأل الإسرائيليون عنه ، عما يفعلون ، عن المدة التي سيستغرقها العقاب المفروض على ازيد من مليوني نسمة يقبعون على مساحة 360 كلم² ، هي المساحة الكلية للقطاع ، و عن الغاية النهائية منه .
كانت الإجابة الإسرائيلية واضحة عند اندلاع انتفاضة أهل القطاع المسلحة الأخيرة ، " إنهم حيوانات البشرية ، سنمنع عنهم الطعام و الماء و الكهرباء و الدواء " . خذوهم أو ندفنهم تحت الركام .
هكذا عاملت السلطات الألمانية في سنة 1904 شعب الهيرورو من أجل إفنائه ، وهو سبيل اتبعه قبلهم الأميركيون و الأوروبيون ، استنادا إلى نظرية التطور التي شكلت النواة في إعلاء الرجل الأبيض فوق سائر البشر و إطلاق حريته في جعلهم أصنافا دونية و التصرف تجاههم بما يخدم مصالحها ورغباته .
مجمل القول أن السلطة في بلدان الغرب كانت عنصرية قبل إمساك الحزب النازي بمقاليد السلطة في ألمانيا في سنة 1933 ، و من نافلة القول أن مبادئ هذا الحزب لم تندثر بهزيمة المانيا في الحرب العالمية الثانية ، فهي ما تزال حية تواصل نموها و تأثيرها في بلدان الغرب على و جه الخصوص ، و في بلدان غيرها أيضا حيث تظهر من و قت إلى آخر ، إصابات بائسة بعدواها . من البديهي أننا لسنا بحاجة في هذا السياق إلى توسع تدليلا و برهانا على ذلك ، فالسياسة التي تتبعها إسرائيل في فلسطين هي مشتقة من سياسة الدول الاستعمارية الغربية سابقا و من الطرق التي تسلكها في الراهن الولايات المتحدة الأميركية التي قتلت ما لا يقل عن أربعة ملايين إنسان منذ مطلع الألفية الثالثة . ينبني عليه أن الأشكال ليس في البرهان على أن الإسرائيليين يمارسون التطهير العرقي في فلسطين و ليس في الاحتجاج ضد ذلك و إدانته و لكن في كيفية الوقاية منه ، فإذا استكملت الجريمة سيقول حكام الغرب ، أنهم لم يكونوا على علم بما يجري ، كما زعموا أنهم كانوا أنهم كانوا يجهلون ما يدور في معسكرات التجميع النازية أثناء الحرب العالمية الثانية !
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الشرطة البريطانية تعتقل ناشطتين بعنف خلال مظاهرة أمام مصنع ع
.. نادي بالستينو التشيلي يستذكر غزة بلافتة تدين عاما من الإبادة
.. في الذكرى الأولى لحرب -7 أكتوبر-.. نتنياهو يهدد بتوسيع القتا
.. لهذا السبب قد تختار إسرائيل اجتياح جنوب لبنان من البحر
.. فلسطينيات يودعن أبناءهن الشهداء إثر غارة إسرائيلية على غزة