الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقاسيم على مقامات الأعراب .

صباح حزمي الزهيري

2024 / 8 / 26
الادب والفن


تقاسيم على مقامات ألأعراب :

هذه مقامة متنوعة الافكار تصبّ في نهر الوقت الجاري والذي على حين غرة يتحول مائه لسيف ان لم نقطعه قطعنا .

قال عبد الله بن عباس : لم أعرف معنى ( فاطر السماوات والأرض ) الا من شجار اعرابيين حول بئر كل واحد منهما يدعيه لنفسه , فقال أحدهما للآخر : أنا فطرتها , يريد ان يقول أنا بدأتها .

منذ كانت هاجر تحمل طفلها إسماعيل عليهما السلام , وتركض به ذهاباً وإياباً بين صخرتي الصفا والمروة في منطقة قاحلة جافة غير ذي زرع في مكة المكرمة, عرفنا أن هذه الشعائر تنطوي على مشقة مهما تغيرت الظروف والأحوال .

هؤلاء هم ألأعراب الذين سكنوا بادية شبه جزيرة العرب , فكانوا بعيدين عن المدينة و الحضر , أشتغلت فيهم الصحراء شغلها , فأكسبتهم قسوتها , والبيئة تنحت الناس على مزاجها , شاؤوا أم أبوا , ومنهم الصعاليك الذين يقول شاعرهم عروة بن الورد: ((وإن جارتي ألوت رياح ببيتها ..تغافلت حتى يستر البيت جانبه)) , عكس مايفعل صعاليك اليوم الذين يتحالفون مع الرّيح.

كان العرب قديما اذا دخلوا حربا ركبوا ذكور الخيل لجلدها وصبرها ويتفادون الإناث خوفا من ان تكون شبقة وتحن الى صوت الذكور, واذا اغاروا فيعكسون الأمر, فأنهم يمتطون الأناث لأنها لا تصهل وبالتالي توفر لهم عامل المباغتة كما انها يمكنها التبول وهي تركض عكس الذكور التي تحبس بولها اثناء الركض , وهذا يدخل ضمن تكتيكات الحروب , وان تحتم على احدهم إمتطاء فرس في الحرب كانوا يخيطون مهابل أفراسهم حتى لا تلقح بخيول غير خيولهم , قد يبدو المشهد قاس نوعا ما , لكنهم كانوا يحافظون على سلالة خيلهم نقية , وفوق هذا انها عزة وأنفة وشموخ الرجل العربي يغار حتى على فرسه وهي من البهائم فكيف بالنساء و اوطانهم؟ فالعزة والغيرة كانت ميزة العرب حتى قبل مجيء الإسلام .

المأمون من الأعراب , كان يعطي وزن الكتاب المترجم ذهبا , تعلمنا ان الظلام حفرة الجهل , والعبقرية والإبداع يمتد عبر الزمن نوراً يضيء , وإن لم يره الذين يعبدون الظلام , وأنا أزعم غير مرتاب , وأقسم غير حانث , ان البعض فتنوا في الأدب فتنة بقية الناس في المال والولد .

الحياة يجب أن تُعاش , لآخر إمكانية فيك, يجب أن تُكتشف , من دون وجل , نحن العرب لسنا أقلّ وأضعف من بقية الأمم , لو أدرنا أمرنا برُشدٍ وتجاهلنا تجار الجهل وأرباب الخراب والأرض اليباب , وقد قِيل : (( مَنْ عَرَفَ أَنِسَ , ومَنْ جَهلَ استوحشَ )) , والتَعَالُم قاد الجاهلَ إلى الزَّلل ,ولو قال: لا أعلَمُ , لنَجَا وسَلِمَ , ولو انه ((كم سلِم الجهول من المنايا وعُوجٍل بالحٍمام الفيلسوف )) .

فى أصول الفقه قاعدة تقول : درء المفاسد أولى من جلب المنافع , ولابن تيمية كتاب له عنوانان , الأول: درء تعارض العقل والنقل , والآخر: موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول , وهو ما يذكرنا بعنوان فتوى «ابن رشد» الشهيرة : فصل المقال فيما بين الحكمة (الفلسفة) والشريعة من الاتصال , ومن مرادفات العامة او العوام : الغوغاء , الرعاع , أخلاط الناس , شذاذ الطرقات , السوقة , ويقولون شعيط ومعيط كناية عن أجتماع التافهين.

((ملاحظة : سمي يزيد بن الوليد بن عبد الملك بيزيد الناقص أحتقارا له لأنقاصه الرواتب , فالدنيا تقوم ولاتقعد ان فكرت حكومة منتخبة بمس الرواتب)) .

قالت العرب : (( البعض تعيش معه عمرا , لا تذكر منه لحظةً , والبعض تعيش معه لحظة تتذكرها طول العمر, لأن الذي يحتل القلوب هي المواقف وليس الزمان )) ,لا تلعنوا القدر ولا النصيب فهما مقيدين بمخرجات عقولكم التي زرعها فيكم المجتمع من تعاليم وعادات وتقاليد منذ كنتم أطفال رضع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد الشرنوبي يتحدث عن رأيه فى فيلم بضع ساعات


.. مهرجان الأقصر يحتفي بالسينما الموريتانية في ندوة بحضور رئيس




.. عمر متولي يثير جدل في الوسط الفني بسبب حديث عن موهبة الراحل


.. النادي الأميركي في الجزائر.. مساحة جديدة للتعريف بثقافة الول




.. الدوحة تستعد لعودة منافسات بطولة -ون- للفنون القتالية في فبر