الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبيل الانتخابات في ثلاث ولايات/جريمة سولنغن تصب الزيت على نار النازيين الجدد في المانيا

رشيد غويلب

2024 / 8 / 27
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


بعد جريمة هجوم الجمعة على زوار مهرجان احتفال مدينة سولينغن، بمناسبة مرور 650 عاما على تأسيسها، امتلأت شبكات التواصل الاجتماعي بالتحريض العنصري، حتى قبل ان تعلن تفاصيل الجريمة وتحدد هوية الجاني. لقد أسفرت الجريمة عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، وتشير المعلومات ان منفذ الجريمة طالب لجوء سوري. لقد أدت الجريمة أيضا الى صب الزيت على نار اليمين المتطرف وتجددت النقاشات في عموم البلاد حول حظر حمل السكاكين وتسريع عمليات ترحيل اللاجئين والأسلمة.

وكان اول المبادرين للتعليق على الجريمة القيادي في حزب "البديل من اجل المانيا" اليميني المتطرف في ولاية تورنغن التي ستشهد انتخاب برلمانها يوم الاحد المقبل: "أخيرًا أنهوا المسار الخاطئ للتعددية الثقافية القسرية! احموا أطفالكم". ومن المفيد الإشارة الى انه، الى جانب ولاية تورنغن ستشهد ولايتين أخرى في شرق المانيا انتخابات مماثلة، وتشير استطلاعات الرأي الى ان اليمين المتطرف سيحقق فيها نجاحات غير مسبوقة تصل الى الحصول الى 30 من أصوات الناخبين.

وأعلن وزير العدل الألماني ماركو بوشمان من الحزب الليبرالي الحر أن الحكومة ستناقش "كيف يمكننا المضي قدمًا في مكافحة هذا النوع من جرائم السكاكين"،. وكان الحزب الديمقراطي الحر قد رفض في السابق مقترحات وزيرة الداخلية نانسي فيزر (الحزب الديمقراطي الاجتماعي) لتشديد قوانين حمل الأسلحة. وكانت فيزر قد أعلنت بالفعل قبل الهجوم في سولينغن أنها ستقدم "قريبا" مشروع قانون لتوسيع نطاق حظر حمل السكاكين. وبعد الهجوم، قالت الوزيرة لوسائل الاعلام إنها ستحارب الإسلام السياسي "بكل الشدة اللازمة".

وقال زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الذي يقود التحالف الحاكم في المانيا، لارس كلينغبيل، إن "هذا الهجوم الإرهابي " يظهر أن ألمانيا لديها "مشكلة العنف بالسكاكين". ودعا إلى فرض حظر شبه كامل على استخدام السكاكين في الشوارع، لعدم وجود " سبب لحمل الناس أسلحة طعن معهم في الحياة اليومية". ووافق على ذلك نائب المستشار روبرت هابيك (الخضر): "لم نعد نعيش في العصور الوسطى. ولا يجوز حمل أسلحة جارحة في الأماكن العامة في ألمانيا".

ووجد زعيم أكبر أحزاب المعارضة، حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (يمين محافظ) فريدريش ميرتس في الهجوم مناسبة لانتقاد سياسة الهجرة التي تتبعها الحكومة الألمانية الحالية. وكتب على صفحته الرئيسية: لقد عرض على الائتلاف الحاكم عدة مرات خلال العامين الماضيين التوصل إلى حلول مشتركة، ولكن تم رفض جميع الاقتراحات. ويجب على المستشار الألماني أولاف شولتس الآن أن يتخذ بسرعة إجراءات مشتركة مع الاتحاد الديمقراطي المسيحي „لمنع وقوع هجمات إرهابية جديدة". وأضاف: "يمكن إجراء عمليات الترحيل إلى سوريا وأفغانستان، ولن نقبل المزيد من اللاجئين من هذه البلدان". كما دعا زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي (الجناح الأكثر محافظة) والحاكم في ولاية بافاريا ماركوس سودر إلى عمليات ترحيل أكثر للاجئين، بما في ذلك إلى سوريا. كما دعا إلى منح المزيد من الصلاحيات للشرطة، لكي تتمكن من إجراء عمليات تفتيش عشوائية في الشوارع والساحات المخصصة للمشاة.

وتم القاء القبض على الجاني مساء الاحد “داخل المدينة”، على حد قول الشرطة. ويقال إن سيارة دورية لاحظت الرجل، وإنه استسلم للضباط دون مقاومة واعترف. ويبلغ عمره 26 عامًا وهو من سوريا. ويقال إنه قدم طلب اللجوء إلى ألمانيا في عام 2022. وبحسب تقارير صحفية، كان من المفترض ترحيله إلى بلغاريا، وهي الدولة الأولى التي تم تسجيله فيها في الاتحاد الأوروبي. ولذلك اختبأ لعدة أشهر. وبعد أن عاد إلى الظهور، تم ارساله الى سكن لجوء في وسط المدينة. والمشتبه به غير معروف لدى السلطات باعتباره إسلاميا. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي، السبت، مسؤوليته عن الجريمة عبر قناة "أعماق" الإخبارية التابعة له. وتولى المدعي العام الاتحادي التحقيق في القضية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رابعة الزيات تثير الجدل برا?يها الصريح حول الحرية الشخصية لل


.. مقتل هاشم صفي الدين.. هل يعجز حزب الله عن تأمين قياداته؟




.. قراءة عسكرية.. كيف يدير حزب الله معركته بعد سلسلة الاغتيالات


.. نشرة إيجاز - مصدر أمني للجزيرة: فقدان الاتصال بصفي الدين




.. صفارات الإنذار تدوي في حيفا مع إطلاق صواريخ من لبنان