الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازمة اليسار الديمقراطي ام انظمة استبداد

موفق محمد

2006 / 12 / 22
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


ولدت حركة اليسار الديمقراطي كحركة سياسية في اطار احزاب سياسية ومؤسساتية ذات برامج واهداف معبرة عن شرائح كبيرة
وفئات مضطهدة في ظل هيمنة السلطات الاستبدادية في اسيا وافريقيا الامريكيتين وكانت تأخذ الشكل السياسي الديمقراطي المعبر
عن نفسها واحيانا اخرى تأخذ اشكالا متنوعة في اطار حركة التحرر الوطنية في المستعمرات ولاسيما في الهند والهند الصينية
والعالم وبعد سقوط الدكتاتوريات في الانظمة الغربية المتقدمة وبعد انتهاءالحرب العالمية الثانية اخذت الدولة تأخذ اشكالااخرى
الدولة المدنية الدولة الاشتراكية الدولة الرأسمالية اي الخروج من سيطرة النظم السلطوية وتحويلها الى نظم تعددية ونظم حرية
ان العودة الى المجتمعات العربية والتي عاشت عقد طويلة في ظل انظمة وسلطات دكتاتورية وسيطرة المؤسسات البيروقراطية
من خلال البرجوازيات الكبرادورية التي تتحكم بالاقتصاد والمجتمع ,وتهميش المعارضة السياسية لابل قمعها وتقذيمها ,فتارة ربطهابالغرب وتارة اخرى تـامرهاعلى الوطن ونتيجة القمع السلطوي على اليساريين ماركسيين. قوميين.اسلاميين وخاصة في السبعينيات والثمانينيات تبلورت معارضات متباينة ومختلفة في وجهات نظرها وعدم التوافق على صيغ توافقية نظرا لآن الاجهزة البوليسية الغت الدساتير والقوانين وقيدت المجتمعات العربية بقانون الطوارئ الاحكام العرفية التي شلت حركة المجتمع
والغاء كل دور للمجتمع وذلك من خلال اغلاق الجمعيات المدنية التي تنشر ثقافة حقوق الانسان والمنتديات الثقافية .
ان الحديث عن الدولة الحديثة )الدولة المدنية)لابد ان تتوفر بنى اساسية لآقامة هذه الدولة ؟الحرية والتعددية السياسية التي هي مظهر الديمقراطية على عكس الدولة الشمولية التي تحكم فيها الحزب الواحد والدولة المذهبية .الدينية التي تقوم على الطائفية السياسية والمحاصصة الطائفية وتلغي المؤسسات المدنية والعنصر الثاني لسيرورة فكرة المجتمع المدني هو سيادة القانون الذي لايميز بين شرائح المجتمع بين الفقير والغني بين المسؤل والمواطن العادي وبغض النظر عن موقع الشخص سواء كان داخل السلطة او خارجها هذا المقياس لتثبيت هوية المواطنة وحقوق الاقليات في المجتمع وان دولة اللاقانون يعني التميز والطائفية والمذهبية وغياب تكافؤ الفرص بين المواطنين ويحل محله العرف القبلي وحكم الشيخ او زعيم العشيرة لتكون ثقافة المجتمع
ان غياب ثقافة المجتمع المدني وعدم مشاركة الجماعات والمؤسسات المدنية هو شل حركة المجتمع والنظر الى الجماعة على انها مهمشة وغير منتمية الى المجتمع كنظام المالكين الاحرار والعبيد
تغيرت اللوحة السياسية للعالم وبعد أنتهاء الحرب العالمية الثانية وبسقوط الاتحاد السوفيتي والانظمة السياسية في اوربا الشرقية والاعتقاد الستاليني الذي كان مرجعالأغلب اليسار في العالم ونموذجا في الاقتصاد والحياة الاجتماعية ,فاذا تميزت مرحلة الحرب الباردة بالصراعات الداخليةالتي عصفت بالقوى اليسارية فما كانت تاثير هذه الصراعات على الشعب؟
تعثرت العلاقة بين اليسار الديمقراطي والشعب نتيجة هذه الاختلافات وبقيت الشعوب اسيرة لهذه الصراعات الفكرية والانشقاقات
الحزبية والتي تميزت احيانا بالاختلاف في الرؤى او الاختلاف في التنظيم .
فكما هو معروف ان كل انتاج ثقافي او فكري لابد من شروط تتوفر فيها الحرية لان الحرية هي ماهية العقل ويحقق الانسان ذاته
من خلالها والا كان التطرف والقمع بدلا من الحوار,ان النظم السياسية البائدة والشمولية الفاسدة سواء في البلاد العربية اوالمنطقة
وذلك بوصول نظام العسكرتاريا في تركيا او النظام الاوليغارشي المعروف بنظام الملالي في السبعينيات و الثمانينيات وقمع اليسارالديمقراطي والعلماني في هاتين الدولتين والغاء الغاء الحقوق القومية للشعب الكردي والاقليات الاخرى
انتجت نظام العولمة الاقتصادية والحرب على العراق وافغانستان حركة اسلامية متطرفة و ايديولوجيا التكفير والالغاء وا لتصور
كقوى بديلة عن اليسار الديمقراطي والعلماني واصبحت الصورة اكثر وضوحا الاحداث الدامية في العراق والاغتيالات السياسية
في لبنان والاعتقالات المتكررة في سورية التي طالت اليسار الديمقراطي ابتداء من ربيع دمشق واننتهاء بمدافعي عن حقوق الانسان والمجتمع المدني والاكراد على خلفية احداث القامشلي
ان اللوحة السياسية في سورية و من حيث تواجد اكثر من معارضة والاختلاف في الرؤى والبرامج السياسية وتخوين الاخر
عدم التوافقية في العمل السياسي هو ابقاء الشعب اسير هذه الصراعات والاختلافات وعدم المسؤلية تجاه قضايا الوطن والمواطن
(وهكذا يكون قد حان الوقت لتخرج القوى والفعاليات السياسية السورية بالمعارضة بشكل خاص اوبعضها...من مستنقع الشكوك
والانتهاكات والاتهامات والثرثرة ومحاولة الغاء الاخرواثارة الغبارحوله بحجج واسباب يمكن سحبها من قبل الجميع على الجميع)*
*فاتح جاموس امارجي العدد 2








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف ستؤثر شهادة مايكل كوهين في مسار قضية ترامب؟| #أميركا_الي


.. العضو المنتدب في شركة ألفا أدفايسوري: طرح ألف للتعليم في سو




.. بعد مجزرة رفح.. محللون إسرائيليون يحددون ثلاث سيناريوهات محت


.. شركة تركية للطاقة تبيع حصصها في إسرائيل تحت ضغط شعبي




.. الأهم منذ 30 عاما.. بدء عملية الاقتراع في الانتخابات البرلما