الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
وردة القاهرة الارجوانية 1985(وودي ألن):السينما مثل المخدر....كالأفيون تماما
بلال سمير الصدّر
2024 / 8 / 28الادب والفن
هي أحد الأفلام التي جمعت وودي ألن وميا فارو...تلك المسيرة التي توجت أجمل أفلام وودي ألن متوسطة المستوى الفني.
سيسيليا(ميا فارو) تحب السينما،وتعمل كنادلة في مطعم ومتزوجة من مونك العاطل عن العمل،والتي قصتها معه تقليدية بالنسبة لفتاة مثل سيسيليا تعاني من سذاجة طبيعية....
سيسيليا دائما ما تذهب الى السينما لمشاهدة نفس العرض:وردة القاهرة الارجوانية
الذي هو اصلا استعراض من صناعة وودي ألن ايضا،ولاحقا تطرد من عملها في زمن الكساد الاقتصادي في الولايات المتحدة...وهي حتى في أسوأ لحظات حياتها تعود لمشاهدة نفس العرض:وردة القاهرة الارجونية
ولكن الانقلاب في الفيلم يحدث عندما يقوم توم باكستر-جيف دانييلز-بالحديث مع سيسيليا والذي يخرج من الشاشة الى العالم الحقيقي ليقول لها كلمة واحدة:أحبك
توم:فكري في الأمر من منظور آخر،كم رجل يفتن بأمرأة الى حد جعله يخرج من شاشة السينما لأجلها
بينما شخصيات الفيلم-المقصود الاستعراض داخل الفيلم نفسه،اي وردة القاهرة الارجوانية-تتحدث مع بعضها داخل الشاشة السينمائية،وكان الاستعراض انقلب الى حقيقة واقعة:
توم غادر الفيلم...تخلى عنا ذلك الصعلوك...اصبحنا عالقين بعد رحيل تلك الشخصية الثانوية التافهة
الاضطراب الذي حدث لشخصيات الفيلم بمغادرة توم باكستر الى عالم الحقيقة جعلهم هم انفسهم يتحدثون بلسان الحقيقة،وهو الأمر الذي اغضب الجمهور...الجمهور قادم لمشاهدة قصة هي من عالم الخيال وليس لمسايرة الاتجاه الواقعي في السينما....
بالأعم،الشخص الجالس على الكرسي وهو ينظر الى الشاشة هدفه تحقيق البهجة،السعادة القادمة من افلام تافهة،وهو يعلم أشد العلم أنه هذه كلها من محض الخيال...السينما هنا مثل المخدر...مثل الأفيون تماما.
تقول احداهن من الجمهور:اريد ان يحدث في هذا الفيلم ما حدث في الاسبوع الماضي وإلا فلا معنى للحياة...
من الممكن القول،ولكن على مضض،أن جزئية الجمهور وعلاقته بالسينما نفسها هي احد معطيات هذا الفيلم...
إذا توم باكستر قادم من عالم سينمائي جعله وودي ألن طوباوي،ولكن هل السينما،او الحبكة السينمائية تسير مسار مثالي على الدوام...
يقول توم:في العالم الذي جئت منه لايخيب الناس آمال بعضهم البعض،أفعالهم متسقة ويعتمد عليهم دائما.
هذا بالتأكيد ليس منطقيا....فماذا لو قدم باكستر من احد حبكات هيتشكوك...؟!
أو احد افلام ستيفن كينج التي عولجت على الشاشة...؟!
يقول احد منتجين الفيلم:ان كانت هذه بداية صيحة جديدة فستهلك صناعة السينما لا محالة...
يظهر فجأة غيل ريتشارد مبتدع شخصية توم باكستر الذي يريد ان يعيد شخصيته الى عالمها السينمائي خوفا من ملاحقات قانونية فيقع في غرام سيسيليا...تقول سيسيليا:
لم يكن يحبني أحد الأسبوع الماضي والآن يحبني رجلان هما الشخص ذاته
من الجدير بالذكر ان شخصية غيل ريتشارد قام بلعبها الممثل نفسه:جيف دانييلز
احد شخصيات الشاشة الفيلمية:إذهبي مع الحقيقي يا عزيزتي فحياتنا محدودة هنا
واخرى تقول:بل اذهبي مع توم...انه رجل مثالي
تختار سيسيليا عالم الواقع وتعهجر زوجها وتستعد للسفر ال هوليوود،لكنها سرعان ما تتلقى صفعة من العالم الحقيقي،لأن ريتشارد غيل كان مخادعا خداعا بات مفهوما....
هل من الأفضل لها ان ظلت تعيش في عالم الأوهام...الخيال...السينما؟!
ستبقى الحياة هي هي...على حقيقتها
هذه النهايات البائسة ليست من عادة وودي ألن أبدا...
بلال سمير الصدّر
2/3/2024
وردة القاهرة الارجوانية 1985(وودي ألن):السينما مثل المخدر....كالأفيون تماما
هي أحد الأفلام التي جمعت وودي ألن وميا فارو...تلك المسيرة التي توجت أجمل أفلام وودي ألن متوسطة المستوى الفني.
سيسيليا(ميا فارو) تحب السينما،وتعمل كنادلة في مطعم ومتزوجة من مونك العاطل عن العمل،والتي قصتها معه تقليدية بالنسبة لفتاة مثل سيسيليا تعاني من سذاجة طبيعية....
سيسيليا دائما ما تذهب الى السينما لمشاهدة نفس العرض:وردة القاهرة الارجوانية
الذي هو اصلا استعراض من صناعة وودي ألن ايضا،ولاحقا تطرد من عملها في زمن الكساد الاقتصادي في الولايات المتحدة...وهي حتى في أسوأ لحظات حياتها تعود لمشاهدة نفس العرض:وردة القاهرة الارجونية
ولكن الانقلاب في الفيلم يحدث عندما يقوم توم باكستر-جيف دانييلز-بالحديث مع سيسيليا والذي يخرج من الشاشة الى العالم الحقيقي ليقول لها كلمة واحدة:أحبك
توم:فكري في الأمر من منظور آخر،كم رجل يفتن بأمرأة الى حد جعله يخرج من شاشة السينما لأجلها
بينما شخصيات الفيلم-المقصود الاستعراض داخل الفيلم نفسه،اي وردة القاهرة الارجوانية-تتحدث مع بعضها داخل الشاشة السينمائية،وكان الاستعراض انقلب الى حقيقة واقعة:
توم غادر الفيلم...تخلى عنا ذلك الصعلوك...اصبحنا عالقين بعد رحيل تلك الشخصية الثانوية التافهة
الاضطراب الذي حدث لشخصيات الفيلم بمغادرة توم باكستر الى عالم الحقيقة جعلهم هم انفسهم يتحدثون بلسان الحقيقة،وهو الأمر الذي اغضب الجمهور...الجمهور قادم لمشاهدة قصة هي من عالم الخيال وليس لمسايرة الاتجاه الواقعي في السينما....
بالأعم،الشخص الجالس على الكرسي وهو ينظر الى الشاشة هدفه تحقيق البهجة،السعادة القادمة من افلام تافهة،وهو يعلم أشد العلم أنه هذه كلها من محض الخيال...السينما هنا مثل المخدر...مثل الأفيون تماما.
تقول احداهن من الجمهور:اريد ان يحدث في هذا الفيلم ما حدث في الاسبوع الماضي وإلا فلا معنى للحياة...
من الممكن القول،ولكن على مضض،أن جزئية الجمهور وعلاقته بالسينما نفسها هي احد معطيات هذا الفيلم...
إذا توم باكستر قادم من عالم سينمائي جعله وودي ألن طوباوي،ولكن هل السينما،او الحبكة السينمائية تسير مسار مثالي على الدوام...
يقول توم:في العالم الذي جئت منه لايخيب الناس آمال بعضهم البعض،أفعالهم متسقة ويعتمد عليهم دائما.
هذا بالتأكيد ليس منطقيا....فماذا لو قدم باكستر من احد حبكات هيتشكوك...؟!
أو احد افلام ستيفن كينج التي عولجت على الشاشة...؟!
يقول احد منتجين الفيلم:ان كانت هذه بداية صيحة جديدة فستهلك صناعة السينما لا محالة...
يظهر فجأة غيل ريتشارد مبتدع شخصية توم باكستر الذي يريد ان يعيد شخصيته الى عالمها السينمائي خوفا من ملاحقات قانونية فيقع في غرام سيسيليا...تقول سيسيليا:
لم يكن يحبني أحد الأسبوع الماضي والآن يحبني رجلان هما الشخص ذاته
من الجدير بالذكر ان شخصية غيل ريتشارد قام بلعبها الممثل نفسه:جيف دانييلز
احد شخصيات الشاشة الفيلمية:إذهبي مع الحقيقي يا عزيزتي فحياتنا محدودة هنا
واخرى تقول:بل اذهبي مع توم...انه رجل مثالي
تختار سيسيليا عالم الواقع وتعهجر زوجها وتستعد للسفر ال هوليوود،لكنها سرعان ما تتلقى صفعة من العالم الحقيقي،لأن ريتشارد غيل كان مخادعا خداعا بات مفهوما....
هل من الأفضل لها ان ظلت تعيش في عالم الأوهام...الخيال...السينما؟!
ستبقى الحياة هي هي...على حقيقتها
هذه النهايات البائسة ليست من عادة وودي ألن أبدا...
2/3/2024
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الفنان نوار بلبل يكشف حكايات الخوذ البيضاء.. جنود الظل في سو
.. استعدوا لأقوى نسخة.. وزراء الثقافة والأوقاف يفتتحون معرض ال
.. الكلب عمل فيلم وراح أوروبا وعمل فوتوسشين وأنا لأ
.. وزيرا الثقافة والاتصالات يطلقون تطبيق «كتاب» لتسهيل القراءة
.. كلمة وزير الثقافة خلال افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب في