الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إذا لم تكن تكترث لدماء البشر الآخرين

مازن كم الماز

2024 / 8 / 29
حقوق الانسان


فكرت بمقدمات مختلفة عن الموضوع و للحقيقة يمكن بالفعل أن يقول المرء هذه الكلمات بألف طريقة و بأقذعها أيضًا لكن سرعان ما تكتشف أن الموضوع لا يستحق : من لا يكترث أو يشعر بالفرح لموت الملايين في أفران الغاز أو ذبح مليون و نصف أرمني على يد حراسهم و حماتهم ، لقطع رؤوس من لا يعجبوه ، لدهس أطفال و نساء و عجائز بلا ذنب سوى أنهم ليسوا من جماعته ، من يستطيع أن "يفهم" هذه الأفعال , أن يبررها و "يفهم" دوافع أصحابها ، عليه فقط أن يعرف ، أنه تمامًا كما وجد من يبرر و يفهم و يبتهج لهذه "الأفعال" و تمامًا كما تعتبر أنت و أشباهك أن رفض تسمية هذه "الأفعال" بجرائم و رفضك "إدانتها" ، أن تصر على أن هذا ( هذه الهمجية ) هي جزءً من حرية التعبير ، و أن إصرار الآخرين على إدانتك لها هو إعتداء على حقك و حريتك في التعبير ، إذا كانت تلك هي "إنسانيتك" التي تصدع رؤوسنا بها كلما قتل واحد من جماعتك ، فلتعرف أنه كما لا تكترث لدماء الآخرين فإن الآخرين ، قريبًا جدًا إن ليس في الحال ، سوف لا يكترثون لدمائك و لا لدماء "جماعتك" ، بل قد يبدأون بدهس أطفالك و أولادك في الشوارع و ملاحقتك و ملاحقتهم و قطع رؤوسكم تمامًا كما تفعل أنت و "جماعتك" بدماء و رؤوس الاخرين …… عندما تريد غابة على هذه الأرض كن مستعدًا للعيش فيها ، أنت و "جماعتك" ……








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المبعوث الخاص للأمم المتحدة: سأذهب للحوار مع قيادة العمليات


.. المدير العام لوزارة الصحة بغزة: الاحتلال يتعمد إعدام الحياة




.. عاجل| أبو عبيدة: الاحتلال قصف مؤخرا مكانا فيه بعض الأسرى


.. شولتس: اللاجئون السوريون المندمجون في المجتمع الألماني مرحب




.. بلينكن: واشنطن ستعمل مع الأمم المتحدة لدعم العملية الانتقالي