الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مع السيد سفيان الخزرجي مرة أخرى
عبد الرحمن سليمان
2006 / 12 / 22اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كم كنت أتمنى أن تمضي مقالتي السيد سفيان الخزرجي بدون هذا العدد من ردود الافعال ، الحادة منها والاقل حدة ، وخصوصا ان المقالتين جاءتا في التوقيت الغير المناسب وان كان المكان ( الحوار المتمدن ) قد عودت كتابها بالفعل على التفكير الحر ونجحت في ارساء بعض الاسس المهمة للحوار والتي لم تنجح فيها مؤسسات كبرى وأحزاب عريقة مدعومة ماليا وسياسيا على مدى العالم العربي ، أقول ان الكاتب قد عبر عن وجهة نظر معينة نتفق او لانتفق معها ( وأنا لست متفقا معها ) ولكنها وقبل شيء مجرد وجهة نظر ، ولا تستدعي أن تحمل أكثر مما تحتمل ، فلا أعضاء وأصدقاء ومحبي الحزب الشيوعي العراقي سيقتنعون نتيجة للمقالتين ب ( خيانة ) حزبهم ، وهم في ذاك على حق بطبيعة الحال ولهم حججهم ووثائقهم المسنودة تاريخيا ، ولا الاعداء سيهللون ويأخذون السيد الكاتب بالاحضان ، لانه لم يضف جديدا يذكر بما قاله عن وعي أو تعبيرا عن غضب يرمي سهامه في الاتجاهات الخاطئة ، وأقول أيضا أن خطأ الفرد يتحمله وحده ، وخطأ الاحزاب تتحملها جماهير وأجيال بما فيها تلك التي لا علاقة لها بالسياسة ، ولا أقصد هنا الحزب الشيوعي لوحده ، رغم اني أتشرف بأنه الحزب الوحيد الذي أنتميت له في يوم من الايام وهو ليس بحاجة لشهادة من أحد ، في التفاني والتضحيات النبيلة التي قدمها ومايزال رغم أن لي أنا أيضا ملاحظاتي وانتقاداتي وغضبي الذي لايمكن أن يوصلني لاستنتاجات السيد سفيان الخزرجي
كنت أتمنى أن يترك للخطأ وقتا يصحح فيه ذاته ، فالكاتب ليس عضوا في البرلمان ولا زعيما لاحدى المليشيات المتناحرة في العراق ولم يجر بعد ادانته بتهم الفساد الكثيرة على طول البلاد وعرضها ولم نعرف لحد الان بأنه حصل على عقود سرية من شركات التصوير العالمية ، لقاء مقالتيه ، بل عرفناه في مقالات أخرى له كاتبا يتميز بالحس الشعبي وحسن استخدام الذكريات ومحاربا للطائفية ولا يقل أخلاصا عن منتقديه ، لوطنه وشعبه
كفانا قتالا مع طواحين الهواء وكفانا ممارسة للسياسة على طريقة ( يسقط ويعيش ) وكفانا من خلق أعداء من صفوفنا ، ندفعهم دفعا للمزيد من الخطأ ، ولا شك أن الرسالة السامية التي أخذتها الحوار المتمدن على عاتقها منذ خمس سنوات ، قد تركت رقابة الضمير وحده حاكما على كتابات الاخرين وهو ماندافع عنه نظريا ونرفضه عمليا ، وان كانت النظريات تؤكد دوما على نسبية الامور وانتفاء وجود الخطأ المطلق والصحيح المطلق ، فقد نجح السيد سفيان الخزرجي في خلق أجماع ما حول أمر ما ، وهو بلا شك الجانب المشرق لمقالتيه ، هذا الاجماع الذي نفتقده اليوم في السياسة والمجتمع وان بحدوده الدنيا المطلوبة للعيش المشترك ، لنتعلم على صفحات الحوار المتمدن أن نكون أكثر تمدنا
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما مدى أهمية تأثير أصوات أصحاب البشرة السمراء في نتائج الانت
.. سعيد زياد: إسرائيل خلقت نمطا جديدا في علم الحروب والمجازر وا
.. ماذا لو تعادلت الأصوات في المجمع الانتخابي بين دونالد ترمب و
.. الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعترض 3 مسيّرات في سماء إيلات جن
.. فوضى عارمة وسيارات مكدسة بعد فيضانات كارثية في منطقة فالنسيا