الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاولات تفكيك الأمن القومي المصري 🇪🇬 - الصومال 🇸🇴 سويسرا 🇨🇭 أفريقيا ..

مروان صباح

2024 / 8 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


/ المغزى المخفيّ قصداً ، هو أن الصومال فعلياً🇸🇴 جزءً لا يتجزأ 🙅 من مصر 🇪🇬 الأم ، حتى بالمعنى التاريخيّ أو الحاضري أو الضمني ، لهذا هناك 👉 مقولة بريطانية 🇬🇧 خالدة في أدبيات التمدد والسيطرة الخارجية ، تقول هذه المقولة هذا " إن قناة السويس هى العامل الحاسم لأي عمل أو وجود بريطاني 🇬🇧 خارج حدودنا " ، وصاحب هذه المقولة كان قد تحالف مع بنيامين دزرائيلي رئيس الورزاء البريطاني الأسبق وهو سياسي وأول من وضع ألأسس السياسية للاستعمار الحديث والأمبريالية ، منادياً بالإمبراطورية البريطانية ، وهو أيضاً من أبرم صفقة شراء قناة السويس من الخديوي بالسر وقدمها للملكة فكتوريا 🫅 هدية 🎁 كخطوة أولى للسيطرة على مصر بالكامل ، وكما يبدو الواقع ، اليوم تكتمل دائرة ⭕Ⓜ محاصرة الجغرافيا المصرية 🇪🇬 مع التدخل الإثيوبي 🇪🇹 في الصومال 🇸🇴 ، وتحديداً بعد 😡 ما فقد 😞 الأمن القومي المصري 🇪🇬 العديد من أمنه وفي مقدمة ذلك ، على حدوده مع فلسطين 🇵🇸 وليبيا 🇱🇾 والسودان 🇸🇩 والسيطرة على منابع النيل 🌊 والتى بات سد الإثيوبي يُعتبر لمصر والسودان بالقنبلة المائيّة النووية ، ولأن مصر 🇪🇬 خلال العقود السابقة تخل النظام السابق كلياً بعد إتفاق السلام مع إسرائيل 🇮🇱 عن مشروعه العربي ، والذي أتاح للدول الإقليمية والدولية المساحة الكافية لإعادة تشكيل الأنظمة في كل من الدول الأفريقية والعربية دون مراعاة للأمن القومي العربي والمصري على وجه التحديد ، بل دولة مثل الصومال 🇸🇴 تعرض شعبها وجغرافيتها إلى إهمال كامل من قبل الدول العربية والإسلامية حتى بات شعبها يتضور جوعاً كما هو اليوم حال السودانيين 🇸🇩 وينتشر بينهم الجماعات المسلحة وأمراء الحرب ويخيم 🏕 على النسيج الاجتماعي النزاعات والحروب الأهلية ، وكل تلك الانفلاتات جلبت إلى الصومال 🇸🇴 الفقر والخراب والمجاعات وعدم الاستقرار والقرصنة الإقليمية والبحرية 🌊 🚢، وهو حقاً 😦 أمراً لم يكن ليحصل بالصدفة بقدر أن هذه الجغرافية التى عرفت بحضارتها القديمة ولأهمية جغرافيتها الإستراتجية كانت ومازالت هدفاً🥅 🎯 للدول الكبرى ، فالصومال قامت على أرضها 🌍 حضارات متقدمة قد دونتها دفاتر 📓📒 التاريخ بعد ما أكتشفوا علماء 👨‍🔬 الآثار والتاريخ جملة من الرسومات والنقوش في العديد من المناطق المختلفة ، ويعود تاريخهما إلى أكثر من 5 الألف عاماً ، وهو ما يؤكد بأن هذا البلد مر في العصور المنتوعة كالحجري والمعدني والبرونزيّ والحديدي والقديم والوسيط والاستكشاف والمعاصر ، وهو ما أهّل الصومال 🇸🇴 ليكون مركزاً لتجارة العاج والبخور والعطور وسمي أيضاً بأرض العطور 🌹 والذهب وكان لديه ميناء يستوعب السفن الدولية من كافة أنحاء العالم ، لكن على الدوام كانت علاقة الصوماليين وعلى إختلاف المراحل التاريخية بالقاهرة 🇪🇬 بالخاصة لدرجة كانوا يصنفون بالشريك الأول لمصر ، وهو ما يفسر تحرك الجيش المصري السريع لإدراكه للمخاطر التى ستترتب عليها مواصلة تجاهلهم للتدخلات الخارجية والتى تهدف في جوهرها السيطرة على موقعاً إستراتيجياً يمتلك دون منازعاً أطول ساحلاً مائياً في أفريقيا والمحيط الهندي ، كما أن الصومال 🇸🇴 يطل على خليج عدن والذي يصنف بالموقع الأكثر أهمية لحركة الملاحة في العالم ، كل ذلك جعل من جغرافيتها مركزًا للتجارة والسياسة والاستخبارات ومن أجل 🙌 ذلك تحاول إثيوبيا 🇪🇹 بدعم من القوى الإقليمية والدولية استكمال محاصرة مصر 🇪🇬 من البحر والنهر والبر .

وضمن مناهج متحركة في التقدير الأقلّ ، وبعيداً عن أسلوب النفخ 😮‍💨 والتضخيم 💪 والتعظيم ، وهو الصحيح الذي يدفع هذه السطور للتنويه إليه ، دون التورط في مناقشات عقيمة لا يرجى منها شيءً ، لم يكن ظهور الجماعات المسلحة وأمراء الحرب في الصومال 🇸🇴 بالأمر الغريب على كل مراقباً أو باحثاً 🧑‍🏫، بل هؤلاء الأمراء والمجاعات جميعهم في المحصلة ينتمون للتاريخ العسكري الصومالي والشهير بالقوة التى خاضت حروب مع الإمبراطورية البرتغالية 🇵🇹 الجارة الطامعة على الدوام في أرض الصومال 🇸🇴 والمتحالفة تاريخياً مع القوى السياسية في إثيوبيا 🇪🇹 من أجل 🙌 إحكام قبضتهما عليها ، فهي أرض كما تعرف غنية بالثروات الطبيعية كاليورانيوم والحديد والفوسفات والفحم وأيضاً اليوم لقد اكتشفت الشركات العابرة للقارات عن إمتلاك الصومال 🇸🇴 النفط ⛽ والغاز الطبيعي ، بل ما يميز تاريخياً هذا البلد 🇸🇴 بأن القبائل التى كانت وأيضاً اليوم مسؤولة عن إفراز الجماعات المسلحة تتمتع باستقلالية خاصة حتى في ظل الحقب الاستعمارية ، فاقتصادها لم يتأثر وظل منفصلاً عن القوى الإستعمارية وإستمرت سيطرة القبائل على الملاحة والتجارة وممارسة الشعائر الدينية ، وهو ما يفسر كيف هذه القبائل استطاعت مد يد 🤚 العون والمساعدة للمملكة العربية السعودية 🇸🇦 ومنطقة الخليج أثناء تعرضهم للمجاعة الكبرى عام 1909 م ،بالفعل 🙄 من شدة البلاء والذي سقط بسببه الآلاف الناس كادوا الخليجيين يأكلون بعضهم بعضاً ، في المقابل ، إذا كان اليوم الهدف 🎯 من الوجود الاستعماري في الصومال 🇸🇴 هو الملاحة والبترول ، أيضاً بالأمس كانت المقاصد من وراء الصراعات على جغرافيته ، هو الفحم والإمدادات البحرية للقواعد العسكرية للأوروبيين 🇪🇺 والولايات المتحدة 🇺🇸 والصين 🇨🇳 أو حتى اللوجستية ، بل لقد خضعت هذه الدول ومنها الصومال إلى إتفاقية مشابهة لاتفاقية سايكس بيكو والتى عرفت باتفاقية أنجلو 🇬🇧 - فرنسية 🇫🇷 ، والذي دفع حكام الرياض 🇸🇦 إلى توفير الدعم للمقاومة الصومالية ضد الاستعمار والتى لاحقاً أنتجت إنتخابات 🗳 ديمقراطية جاءت بالرئيس علي شرماركي ، وبالفعل 🤐 لقد شهدت حقبته مرحلة التحوّل الكبرى حتى بات الصومال 🇸🇴 في عهده يطلق عليه بلقب سويسرا 🇨🇭 أفريقيا والذي أتاح للصوماليين بتأسيس دولة قوية مستقلة ، لكن أغتيال الرئيس شرماركي وإستلام الجيش مقاليد الحكم أدى إلى إنهيار كامل للاقتصاد وتراجعت الصومال 🇸🇴 بعد خوضها حرب غير متكافئة مع إثيوبيا 🇪🇹 .

الأمر ليس بالمضحك 🫤 ، بل هو يبقى يتعلق بالإنتماء ، ومن جانب أخر ، لا 🙅 يحتمل طبعاً إلى إلحاقه بالتاريخ الساخر أو المستعاد من تراث الفشل المكرور ، لا بد لكل مشتغلاً في مجلس الأمن القومي المصري 🇪🇬 أو قيادة الجيش بأن يتبنوا تطابقات قوية 💪 وجسورة ومحركة لكي يستطيعون حماية أمنهم الخارجي والداخلي والتفوق على المشاريع الأخرى في القارة الأفريقية ، طالما هذه المنطقة تُعتبر للعالم هدفاً جذاباً من حيث استقطاب العمالة ، بالطبع لوفرة تعداد السكان فيها وكثرة المواد الطبيعية والنفطية والأنشطة الاقتصادية ومواقعها الاستراتيجية المتعددة على ساحل يمتدد على أكثر من 3 الألف كيلومتر ، لهذا لا بد أن تراها مصر 🇪🇬 والدول العربية بأنها رقعة شطرانجية ذات جيو سياسية مهمة ومن المفترض لهم بأن يوفروا الإمكانيات العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية والاستخباراتية لكي يستطعيون المراوغة وفي ذات الوقت فرض سياساتهم التى توفر لهم جداراً منيعاً لأي مظاهر أو تحالفات معادية تهدد بدورها جغرافية مصر 🇪🇬 ووحدتها في المنظور القريب أو البعيد . والسلام 🙋‍♂ ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هبوط طائرة مدنية في مطار بيروت تزامنا مع الغارات الإسرائيلية


.. كاميرات مراقبة توثق هلع حيوانات لحظة قصف ضاحية بيروت الجنوبي




.. أين الدور العربي مما يحدث في لبنان؟


.. حدث يقام لأول مرة في فرنسا منذ 33 عاما.. استضافة قمة الفرانك




.. لحظة انضمام إيلون ماسك للتجمع الانتخابي لترمب في بنسلفانيا