الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على هامش الملف النووي الإيراني ...القنبلة النووية الشيعية... هل سترى النور...؟؟؟

سعد الطائي

2006 / 12 / 23
الارهاب, الحرب والسلام


يشكل البرنامج النووي الإيراني الموضوع الساخن ومادة للحوارات والجدل القائم على الصعيد الدولي والإقليمي .
على الصعيد الدولي وبسبب المصالح المتضاربة والاستثمارات الكبيرة والهيمنة على منابع النفط والرغبة في الاحتفاظ بالسوق الإيرانية الواسعة ..نجد التعثر في التوصل إلى اتفاق القطب الأميركي مع الجانب الأوربي إلى حد ما ..مع رؤى الطرف الروسي والصيني والذي انعكس على عدم الخروج باتفاق في المشاورات الجارية منذ أمد ليس بالقصير ثنائيا أو في أروقة مجلس الأمن لتبني قرار إجرائي يمنع القيادة الإيرانية من مواصلة جهودها لصنع القنبلة الذرية التي تسعى جاهدة للحصول عليها.
أما على الصعيد الإقليمي ..فان دول الجوار العربية تجد في المسعى الإيراني تهديد صريح لها سواء من حيث تسارع سباق التسلح الذي سوف تنجر منطقة الشرق الأوسط له مرغمة ..أو في تزايد مخاطر التلوث الإشعاعي في ظل أي حادث مقصود أو طارئ كالذي حدث للمفاعل الأوكراني في تشرنوبيل ..
ان الجدل مازال قائما ...هل العرب بحاجة إلى برنامج نووي يضاهي البرنامج الإيراني ؟؟؟وهل المطلوب من هذا البرنامج أن يكون سلميا أم عسكريا؟؟؟
لقد قالت منظومة دول الخليج كلمتها في أخر اجتماع ضم رؤسائها في نيتها الحصول على التقنية النووية ... للإغراض السلمي بالطبع .اذ لا يمكن التصريح بغير ذلك وعبور الخطوط الحمر دوليا في انتشار التكنولوجيا النووية للأغراض العسكرية .. وكذلك أبدت الرئاسة المصرية رغبتها في امتلاك المفاعلات النووية لإنتاج الطاقة والميدان البحث العلمي السلمي ..
لكن السؤال الذي يدور خلف كواليس محافل صنع القرار العربي هو ..هل المطلوب من عرب امتلاك القنبلة الذرية مقابل المسعى الإيراني المحموم ذاته ..
إن دولة إسرائيل الرائدة في إدخال السلاح النووي إلى منطقة الشرق الأوسط وامتلاكها لمفاعل ديمونا في صحراء النقب والذي أكده رئيس وزرائها اولمرت عن قصد أو عدمه في الأسبوع الماضي في الصحافة العالمية ..تشكل إسرائيل الحافز الأول نحو سعي الدول العربية لامتلاك هذه الميزة ..والسوال المطروح لاحقا ..من هي الدولة العربية المهيأة لذلك ؟؟؟ ....لقد تم إغلاق المشروع النووي المصري وكانت إحدى النقاط التي تم الاتفاق عليها عند توقيع معاهدة السلام المصرية الاسرائيلة بين الرئيس السادات ومناحيم بيغن
و المطلب الإسرائيلي لإرجاع صحراء سيناء للسيادة المصرية والتطبيع مع الدولة العبرية .وبذلك تم غلق الملف النووي المصري وتسريح العلماء والباحثين العاملين به .
اما المشروع النووي العراقي والذي بداء منذ تولي حزب البعث السلطة عام 1968والذي اعتمد التعاون مع فرنسا والاتحاد السوفيتي السابق والبرازيل ..فقد تعرض هذا المشروع للعديد من الهجمات التدميرية الاستباقية من قبل إسرائيل سواء تلك الضربة الجوية للمفاعل النووي قرب العاصمة بغداد عام 1982 او الهجوم على المفاعل العراقي أثناء البناء في مصانع فرنسا أو تلك الهجمة التي تمت في عرض البحر المتوسط أثناء نقل إحدى المفاعلات من فرنسا إلى العراق .كذلك عمليات الاغتيال التي طالت علماء الذرة الذين تعاونوا مع العراق في تطوير المشروع النووي ..وأخيرا وبعد حرب الخليج الثانية ومن خلال العقوبات المفروضة على العراق من قبل مجلس الأمن الدولي تم تدمير كافة مشاريع العراق لصناعة أسلحة الدمار الشامل ومن ضمنها المفاعلات النووية ..وبذلك تم إنهاء الملف النووي العراقي الطموح .
أما المشروع النووي الليبي فقد تم إقفاله وتسليم الجانب الأمريكي كافة العدد والمواد المستخدمة فيه بقرار من الزعامة الليبية بسبب عدم الجدوى الإستراتيجية للمشروع ...
إن منظومة دول الخليج بزعامة المملكة السعودية مقتنعة من إن امتلاك إسرائيل للقنبلة النووية لا يشكل تهديد لأمنها القومي من خلال التطمينات التي تلقتها من الإدارة الأمريكية والزعماء الاسرائيلين أنفسهم ...كذلك وكما هو معروف إن المملكة السعودية قد ساهمت بتمويل المشروع النووي الباكستاني بسخاء وبذلك تم الحصول على القنبلة النووية الإسلامية مقابل التهديد الإسرائيلي والهندي ..
إن إعلان منظومة الدول الخليجية عن عزمها دخول مضمار التكنولوجيا النووية ما هو إلا لتطمين شعوبها وامتصاص لردود الفعل الجماهيري وذلك لحساسية الموضوع
ان تصنيف امتلاك السلاح النووي على أساس مذهبي سوف يجرنا إلى حتمية الرغبة الجامحة للقيادة الإيرانية الراعية للمذهب الشيعي في العالم الإسلامي للحصول على هذا السلاح الخطر.
إن القبول بالاقتراح الإيراني في مشاركة المنظومة الخليجية في المشروع النووي الإيراني الذي طرحته القيادة الإيرانية مواخر لتطمين الجانب العربي والخليج على الخصوص يجب أن يتم من خلال سلة واحدة تشمل توزيع الأدوار وفتح الملفات المشتركة الأخرى مثل امن الخليج والجزر المتنازع عليها وتصدير الثورة وعدم دعم الحركات والقوى السياسية التي تثير عدم الاستقرار في المنطقة والاهم من كل ذلك القبول بوجود إسرائيل والتعامل معها كشريك فاعل في الشرق الأوسط الجديد .
(للموضوع بقية لطفا)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة