الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع بداية تدويل قضيتهم الطوارق في معتقل كبير

أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل

2006 / 12 / 23
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


مع بداية تدويل قضية الطوارق و قيام الاتحاد الاوروبي بالتحرك لصالح الطوارق وإبراز عدالة قضيتهم وبعد تجاوز العالم العربي وخاصة الحكومات العربية المعتدلة لأنانية الجزائر وتوجهها نحو دعم قضية الطوارق .

ظهرت على السطح مشكلة جديدة وهي أن شعب الطوارق بأكمله فيما يشبه قفص كبير حيث أنه منذ الهجوم على كيدال ونشر بعض مواقع الانترنيت خبر تأسيس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد شرعت مالي والجزائر إلى منع الطوارق من السفر للخارج وذلك بمنع السفارات والقنصليات المالية في الدول التي تتواجد بها كثافة طوارقية مثل موريتانيا وليبيا والجزائر والسعودية بعدم تمديد أو استصدار جوازات سفر جديدة بحجة أن شباب الطوارق بتوجيهات من التيار الوطني الحر يستعدون للهجرة على موجات نحو أوروبا وأميركا واستراليا حيث فضاء الحرية من أجل ممارسة أنشطة إعلامية وسياسية معارضة لحكومة مالي وانتقاد الجزائر.

وهكذا منع الحجاج الطوارق دون سن 50 سنة من الحصول على جوازات سفر وبدأت اجتماعات في عواصم مغاربية مثل طرابلس الغرب لمناقشة الهجرة السرية من افريقيا على خلفية تلقي هذه الدول معلومات بأن الأوروبيين يرفضون المهاجرين الزنوج الأفارقة ويفضلون الطوارق البيض وعليه وضع جميع أبناء الجاليات الطوارقية تحت المراقبة الأمنية وتم فصل صحفيين طوارق من بعض الصحف المحلية في دول مغاربية بحجة أن الطوارق يريدون الانسلاخ عن مالي واستنصار الدول الكبرى ضد مالي وعلى هذه القوى الكبرى أن توفر لهم لقمة العيش فالدول المغاربية المؤيدة لمالي تقوم بالتخلي عن العمالة الطوارقية وتعوضها بعمال من السنغال ومالي وغانا .

إن هذه السياسية تجعل الطوارق فيما يشبه سجن ومعتقل كبير وإقامة جبرية حيث يمنع شعب كامل من السفر للخارج لأن من بين أبنائه من عبروا عن رأيهم بالرغبة في الاستقلال إننا ونحن نعلن هذا على الملأ نضع المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان أمام مسؤليتهم لإنصاف الطوارق وأن يفشلوا هذا السجن الجماعي للطوارق كما فشلت محاولة تقتيلهم باسم مكافحة الإرهاب التي كان روج لها مجرم مالي الكبير أمادو توماني توري وجر واشنطن المصابة بهوس مكافحة الإرهاب إلى المنطقة بأكاذيبه وفشل مشروع تطهير شمال مالي من سكانه البيض .

وقبل هذا السجن الكبير كان الرئيس المالي السابق الفا عمر كوناري الذي عينه العقيد معمر القذافي رئيس للجنة الاتحاد الافريقي قد رتب مع ليبيا مشروع تشجيع الطوارق على الهجرة إلى جنوب ليبيا ولايتي سبها وغدامس وحمل الجنسية الليبية وتوفير مستوى معيشي لهم يبقيهم في لبيبا مدى الحياة حتى يضخ السود مكانهم في مناطقهم ومنح السود مزارع البيض المهجرين لليبيا حتى يبقى شمال مالي كله أسود بدون حرب أو سفك دماء وتأتي مالي للتفاوض مع شركات النفط وتستخرجه من بلاد الطوارق الذين هاجروا لليبيا وتكون عوائده للحكومة المالية الزنجية وللسود حتى جاء رئيس مالي المزور للانتخابات أمادو توماني توري ليقض على من لم يهاجر من الطوارق لليبيا أو موريتانيا تحت غطاء مكافحة الإرهاب وزعم وتلفيق أكاذيب تواجد مزعوم للقاعدة حتى يزول الشعب الأبيض ويتم الاستيلاء على ثرواته النفطية هذا ما تريده مالي والدول المتحالفة معها كالجزائر.

ولهذه الغاية يمنع الطوارق من الحصول على جوازات سفر حتى لا يسافروا لأوروبا ويكشفوا هذه الحقائق أمام الرأي العام العالمي ولهذه الغاية يفصل الصحفيين الطوارق من الصحف المغاربية حتى لا يكتبوا مثل هذه الكلام في جرائد دول تؤيد قتل الطوارق والاستيلاء على ثرواتهم النفطية كما تؤيد تمتع السود بثروات الطوارق وتنكر استنصار الطوارق الغرب للبقاء على قيد الحياة والاستقلال والاستفادة من ثرواتهم النفطية والتمتع بالاستقلال ككل الأمم الشريفة في العالم إن شعب الطوارق لم يؤذ أي دولة مغاربية بل جاهد مع المقاومة لطرد الفرنسيين من الجزائر حتى أن 45% من 2.5 مليون شهيد هم من الطوارق مالي المناصريين للجزائر واليوم جزاءهم تأمر الجزائر مع مالي لقتلهم والاستيلاء على ثرواتهم النفطية ومحاربة قياداتهم التي تستنصر الغرب وشن حملات تخوين بحقهم ونعتهم بالعمالة لإسرائيل لأنهم يؤيدون عملية السلام ويعترفون بحق إسرائيل في الوجود ويعرضون مشروع هلال سامي لحماية الطوارق من القتل ونهب ثرواتهم النفطية .

إن الأمة العربية والحكومات العربية المعتدلة سوف تعمل مع أمريكا وحلفائها من أجل الإبقاء على حياة الطوارق واستقلالهم واستمتاعهم بثرواتهم النفطية التي جزء من ثروات الأمة العربية ولن توافق الأمة العربية في المشرق العربي على أن يؤول نفط الطوارق إلى السود ويقوى به اللوبي الزنجي ويزيح العرب واليهود من صلب اهتمامات صناع القرار الأمريكي لقد خضنا مع مالي داخل الساحة الأمريكية معركة لمن العزة أهي لقتل البيض بحجة مكافحة الإرهاب أم لحمايتهم تحت قانون نصرة السامية وكانت الجزائر مع قتل الطوارق ونهب ثرواتهم النفطية وتقديمه للسود على حساب المصالح العلياء للأمة العربية وكانت إسرائيل مع حماية البيض الطوارق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة ترصد مخرجات اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي


.. غالانت: إسرائيل تتعامل مع عدد من البدائل كي يتمكن سكان الشما




.. صوتوا ضده واتهموه بالتجسس.. مشرعون أميركيون يحتفظون بحسابات


.. حصانة الرؤساء السابقين أمام المحكمة العليا الأميركية وترقب ك




.. انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض