الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلمين اسرائليين خارج المنافسة في مهرجان فينيسيا 81

سمير حنا خمورو
(Samir Khamarou)

2024 / 9 / 7
الادب والفن


كما حدث في مهرجانات عالمية عديدة، طالب فنانيين مناصرين للقضية الفلسطينينية ومنددين بجرائم إسرائيل، بمنع عرض فلميين اسرائيليين روائيين طويلين في مهرجان فينيسيا: لماذا الحرب ؟ للمخرج عاموس كيتاي Amos Gitaï وفيلم "عن الكلاب والناس" About dogs and peopel" للمخرج داني روزنبرغ Dani Rosenberg
وكان قد وقع حوالي 300 فنانا وأكثر من 30 الف شخص على رسالة بعنوان (لا للابادة الجماعية في بينالي فينيسيا)
يؤكدون فيها أن فيلم كيتاي وفيلم روزنبرغ، تم إنتاجهما من قبل "شركات إنتاج إسرائيلية متواطئة، تساهم في الفصل العنصري والاحتلال والآن الإبادة الجماعية في غزة، من خلال صمتهم أو مشاركتها النشطة في تبييض جرائم إسرائيل عن طريق انتاج الأعمال الفنية".
من بين الموقعين المخرج الإيطالي الأمريكي إنريكو بارينتي، الفنانة والمخرجة الإيطالية أليساندرا فيريني، والمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، والمصورة الفوتغرافية الشهيرة نان كولدن، والنحات والرسام الاميركي المعروف الذي ينحدر من عائلة يهودية عراقية مايكل راكويتز، فنانة الفن البصري والفوتغراف المغربية الفرنسية إينو برادا، الكاتب الفرنسي ديفيد هومينال، وفنانه المشهد والفيديو الإسبانية البلجيكية أدورا كارسيا، الفنان الفرنسي بول ماهيكي، الكاتب والفنان الانكليزي تشارلز إيش (مدير متحف فإن ابي في أيندهوفن)، الفنانة الفرنسية فاني جونيلا (مديرة فراك لورين)، الفنانة الفرنسية كلير فونتين، والفنانة الإيطالية إيلاريا يوناكوسا (مدير متحف قصر دوالي في جنوه)، الكاتب ورئيس تحرير عدد من الصحف والمجلات الاميركية ديفيد فيلاسكو، المهندسة المعمارية ساره صادق، والفنانة الكوبية من أصل فلسطيني تانيا بروكيرا. ولكن مع ذلك تم عرض الفلمين.
وفي مؤتمر صحفي رفض المخرج الاسرائيلي كيتاي المعروف بآرائه الناقدة لإسرائيل الدعوة لمقاطعة فيلمه لماذا الحرب ؟ الذي عرض خارج المسابقة
وقال عن محاولة المقاطعة التي استهدفت فيلمه الأخير، الذي تم تنظيمه قبل العرض مساء يوم السبت 31 الماضي. ؟ "ان المطالبين بمقاطعة الفيلم لم يشاهدوه، وأوضح أنه لم يتلقى تمويلا من الدولة الإسرائيلية. وإن "فكرة الفيلم لا تركز على إسرائيل وفلسطين - إنه ليس الصراع الوحيد على هذا الكوكب". وأشار كيتاي أيضًا إلى أن الأوروبيين يحبون التفكير في إسرائيل والفلسطينيين "كنوع من الناس المتوحشين"، وأن عشرات الملايين من الأشخاص في أوروبا قتلوا في الحروب التي اجتاحت القارة في الماضي.
موضوع الفيلم مقتبس بحرية من كتيب "لماذا الحرب؟"، الذي صدر عام 1933 والذي يجمع الرسائل المتبادلة بين الفيزيائي ألبرت أينشتاين والمحلل النفسي سيغموند فرويد في عام 1932.
وأضاف كيتاي "أنه على الرغم من الكارثة المستمرة في قطاع غزة، إلا أنه ظل متفائلاً ومقتنعًا بأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سيتم حله يومًا ما." ..."في بعض الأحيان قد يؤدي الأسوأ إلى المصالحة لأن الناس يفهمون أنه من المستحيل عليهم الاستمرار على هذا النحو".... “لا يمكنهم الاستمرار في قتل بعضهم البعض والادعاء في كل مرة أنه نصر جديد. هذا جنون تام". يندد المخرج بالحرب دون أن يعرضها، ويوضح أنه يسعى جاهدا إلى "خلق مجالات للحوار".

أما الفيلم الثاني "عن الكلاب والناس" فهو يسرد رواية حكومة نتنياهو للأحداث، فقد تم إنتاجه وتصويره في أجواء الحرب على غزة، فيلم صهيوني بامتياز، لقد أسرع المخرج داني روزنبرغ بتصوير فيلمه هذا في كيبوتس "نير أوز" بعد أسابيع قليلة من الهجمات التي أشعلت الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس. لا يعد هذا الفيلم روائيًا ولا وثائقيًا، ولكنه في مكان ما بينهما، ويتبع فتاة مراهقة وحيدة، "دار" 16 عامًا، تعود إلى الكيبوتس الذي نجت منه بأعجوبة من أجل البحث عن كلبها الضائع. الذي فقدته خلال الهجوم حماس الذي وقع في 7 أكتوبر، 2023، وتكتشف الرعب والكارثة التي حلت بالكيبوتس، وتجد نفسها محاصرة بين الذين خلف الجدار يسعون للقتل والانتقام، وأولئك الذين يحافظون على الإيمان بالإنسانية؟!

شيء من الذاكرة عن عاموس كيتاي:
في النصف الاول من عام 1980 كنت مدعوا الى مهرجان القارات الثلاث للسينما في مدينة نانت الفرنسية، وهناك عرفت ان هناك فيلم وثائقي لمخرج اسرائيلي، وقرر الفنانيين والنقاد العرب مقاطعة الفيلم، ولكني اتخذت قرارا بمشاهدته، لمعرفة كيف يفكر عدونا وكيف يخاطب العالم عن طريق الأفلام، خاصة وان مهنتي هي عمل افلام. كان هذا هو الفيلم الأول للمخرج عاموس كيتاي "البيت" House (1980)، وكان الموضوع مهما، فقد طلب التلفزيون الاسرائيلي منه ان يعمل ريبوراتجا عن العمارة اليهودية في تشييد البيوت في القدس الغربية، اكتشف ان المنزل الذي يعاد بناءه في القدس الغربية كان مملوكًا للفلسطينيين قبل عام 1948، ولا علاقة له بالعمارة اليهودية، والتقى المخرج بشاغليه المتعاقبين. وعرف ان هناك الكثير من البيوت كانت ملكا لعوائل فلسطينية تم تهجيرها. وتدريجيا تلتئم هذه الاجزاء من السيرة الذاتية لتشكل صورة أكبر وأوضح عن المنطقة والصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وقد أغضب الفيلم إدارة التلفزيون ومنع من عرضه.
لقد تناول المخرج منذ فترة طويلة مواضيع مثيرة للجدل في إسرائيل، كان هذا هو حال فيلم "كادوش" Kadosh (1999) عن الطائفة الأرثوذكسية اليهودية المتطرفة، وفيلم "كيبور" Kippour (2000) الذي يروي حرب يوم الغفران عام 1973 (اعتمادا على تجربته الخاصة، حيث كان مجندا) وفيلم"رابين، اليوم الأخير" Rabin , le dernier jour (2015)، الذي اثار قضية اغتيال رئيس الوزراء يتسحاق رابين عام 1995.
وهذا لا يعني ان كيتاي هو مع الحق الفلسطيني أو أنه ناقد على طول الخط للحكومات الإسرائيلية فله أفلام روائية فيها وجهات نظر صهيونية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نسمه محجوب : فخورة بالمشاركة في مهرجان الموسيقي العربية


.. عوام في بحر الكلام|مع جمال بخيت- الشاعر محمد عبد القادر ج 2




.. عوام في بحر الكلام - الشاعر محمد عبد القادر: البطلة زينب الك


.. عوام في بحر الكلام - الشاعر محمد عبد القادر يشرح ما هي -إحتف




.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت: اليونسكو أعتمدت السمس