الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مقامة حلم بمدن فاضلة .
صباح حزمي الزهيري
2024 / 9 / 8الادب والفن
مقامة حلم بمدن فاضلة :
تقول أحلام مستغانمي : (( كل شيء ينتظر وقته, لا وردة تتفتح قبل وقتها, ولا شمس تشرق قبل وقتها , فقط انتظر,الذي لك سيأتيك )) , و الوطن ليس بقعة ارض بل هو جمع من القلوب البشرية التي تبحث عن قاسم مشترك تتحسسه وتنعم به , ونحن نسقط ونهوي بهذه الحياة , ونفقد الأوطان التي يكون (الحب فيها بالمجان الخبز فيها بالمجان والمجد كل المجد للانسان) , لاننا نولي الامور الكبيرة للصغار والامور الصغيرة للكبار, فنصبح (واظفارهم في كل امر نواشبٌ ----- واظفارنا عن كل امر تقلّم) .
يقول عبد الرحمن منيف : (( إن الكتابة عن مدينة الماضي التي يحبها الإنسان تحوّل هذه المدينة إلى كلمات والكلمات ذاتها , مهما كانت بارعة زلقة , خطرة , ماكرة , وغالباً لا تتعدى أن تكون ظلالاً باهتة لحياة , أو في أحسن الحالات ملامسة لها من الخارج , أو مجرد اقتراب , علماً بأن الحياة ذاتها كانت أغنى أكثر كثافة ومليئة بالتفاصيل التي يصعب استعادتها مرة أخرى)) .
يقول ادوارد سعيد: أنا فلسطيني , ولكني طردت منها منذ الطفولة وأقمت في مصر دون أن أصبح مصرياً , وأنا عربي ولكني لست مسلماً , وأنا مسيحي ولكن بروتستانتي , واسمي الأول إدوارد رغم أن كنيتي سعيد , عندها كتب درويش ليصيغ ما قال ادوارد سعيد في قصيدته الرائعة (طباق إلى إدوارد سعيد ) : (( يقول: أنا من هناك , أنا من هنا , ولستُ هناك , ولستُ هنا , لِيَ اسمان يلتقيان ويفترقان , ولي لُغَتان , نسيتُ بأيِّهما كنتَ أحلَمُ , لي لُغةٌ انكليزيّةٌ للكتابةِ طيِّعةُ المفردات , ولي لُغَةٌ من حوار السماء , مع القدس , فضيَّةُ النَبْرِ, لكنها لا تُطيع مُخَيّلتي , والهويَّةُ؟ قُلْتُ فقال: دفاعٌ عن الذات , إنَّ الهوية بنتُ الولادة لكنها , في النهاية إبداعُ صاحبها , لا وراثة ماضٍ , أنا المتعدِّدَ, في داخلي خارجي المتجدِّدُ , لكنني أنتمي لسؤال الضحية , لو لم أكن من هناك لدرَّبْتُ قلبي على أن يُرَبي هناك غزال الكِنَايةِ , فاحمل بلادك أنّى ذهبتَ وكُنْ نرجسيّاً إذا لزم الأمرُ)) .
من اروع كتابات جبران خليل جبران : (( قال , وفي صوته هدير مياه غزيرة : (( أنا الثورة التي تقيم ما أقعدته الأمم أنا العاصفة التي تقتلع الأنصاب التي أنبتتها الأجيال أنا الذي جاء ليلقي في الأرض سيفاً لا سلاماً )) , ووقف منتصباً وقد تعالت قامته وسطع وجهه وبسط ذراعيه فظهر أثر المسامير في كفيه , فارتميت راكعاً أمامه وصرخت قائلاً : (( يا يسوع الناصري)) , فسمعته يقول إذ ذاك : (( العالم يعيّد لأسمي والتقاليد التي حاكتها الأيام حول اسمي , أما أنا فغريب أطوف تائهاً في مغارب الأرض ومشارقها وليس بين الشعوب من يعرف حقيقتي , للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار وليس لأبن الإنسان مكان يسند إليه رأسه )) , ورفعت رأسي إذ ذاك ونظرت فلم أر أمامي سوى عمود من البخور , ولم أسمع سوى صوت الليل آتياً من أعماق الأبدية .
كذب من يقول انه يرمي عصفورين بحجرٍ واحد فمن يطارد عصفورين يفقدهما حتما , الشمس تشرق ايضا في الاوحال والنفايات لكنها لا تنجس بل تترك أثرا من التعقيم فيها , تقول د. نوال السعداوي : (( يموت المثقفون العلمانيون التنويريون فقراء, ولا يتركون شيئا من متاع الدنيا , ويموت المشايخ و الدعاة وفي أرصدتهم الملايين , وأبناؤهم في أرقى معاهد وجامعات الغرب, ولكن في النهاية نسمع أن العلمانيين ماديون تهمهم الدنيا, والدعاة يحرصون على الآخرة, ورغم أن اللعبة مكشوفة تماما منذ قرون, إلا أن الناس يفضلون الغفلة مع الطمأنينة المغشوشة, على اليقظة والوعي مع قلق السؤال)) .
يقول محمود درويش : ((لديّ ما يكفي من الذكريات لأشرب قهوتي وحدي في مقهى يظنّه الجميع فارغًا , لكنّه يغصُّ بالغائبين)) , إن اعادوا لك المقاهي القديمة من يعيدُ لكَ الرفاق؟؟
مات الذين تحبُّهُم ,واللوزُ يُزهر كلَّ عامٍ بانتظامْ.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. صراحة مطلقة في أجوبة أحمد الخفاجي عن المغنيات والممثلات العر
.. -السعودية اليوم تدهش العالم-... تحية من الممثل القدير جهاد ا
.. -في كتير ناس مشهورين مجاناً-... الممثل السوري عباس النوري لل
.. اعتقال -على طريقة الأفلام- لرئيس كوريا الجنوبية
.. صابرين النجيلي تتألق في موال للفنانة بدرية السيد ??