الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تهنئه قلبيه حزينه ..... بحجم العراق

نبيل تومي
(Nabil Tomi)

2006 / 12 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


إلى كل العراقيين من غير إستثناء ..... بمناسبة حلول أعياد الميلاد ورأس السنه الجديده ، وعيد الأظحى المبارك أقدم التهاني القلبية الحزينة بقدر حجم العراق ، إلى أهلي العراقيين الذين يدورالموت حولهم كحبل المشنقة ، في كل ركن وزاويه من الوطن، أقدم التعازي وقلبي مكسور، يا أصحاب المرؤة والحنان ... بتُ لا اعرف الفرق بين الحزن والفرح ، ولا أميز بين السعادة والكأبة .... لأننا نبكي في كلا الحالتين ، !!
يا أهل العراق ..... يا قلوبا يسكـنٍ فيها الوطن .... أقدم حبي و دموعي الساخنه هدية لهذا العيد مقرونة بالسلام الساكن في الضمائر والقلوب ، وبالحب الذي لايخلوا منهُ البشر ، كان بودي ان تغمرنا السعاده ونحتفل مثل باقي الشعوب عند حلول المناسبات ، ولكن ما لنا نحن العراقيين سوى الأحزان ودمـاً مراق ، أصبحنا نتبادل الهدايا هاونات ، وبعض الأحيان ِ مفخخات ، وغالباً بهائم من البشر تتفجر بيننا ، الله ... الله ... ما أجمل الأعياد في البلاد عندما يتجول الذئاب واللصوص وقاطعي الطرق ..... (عفواً أخطائت كان قصدي) قاطعي الرؤوس وحمـّالي العمائم من بقايا نظام ... فئر الفئران و جلادي الإيمام ... وغيرهم من فرق الموت ودجالي النهي عن المنكرووالأمر بالمعروف ، كذلك مجرمي الميليشيات المختلفه ولا ننسى عصابات العربان أصحاب الدشاديش القصيره واللحى الطويله والفتاوي اللعينه وأخيراً جيوش العم سام ..... فكيف لا يحتفل العراقيون بقدوم الأعياد....وعندهم في كل بيتاً وزقاق مأتماً منصوب وقيامة قائمه !
اللعنة على كل من دخل العراق وهو غير عراقي
اللعنة عل كل من يحمل السلاح لغدر العراقي
اللعنة على كل من تعاون مع الأجنبي ضد العراقي
اللعنة على كل من يبع ويتاجر بالسلاح والدم العراقي
اللعنة على كل من يسرق أموال الشعب العراقي
وألف لعنة عليه وعلى آهله وونسائه واولاده وأجداده وأصحاب كل من يسرق ضحكة طفل من العراق
أما فقائمة اللعنات تطول جداً .... لذلك أكتفي بهذا القدر منها وأتمنى أن يشاركني العراقيين في صبّها
على رؤؤس أعداء العراق والعراقيون .
وآخيرا ً ... أقول أن العيد الحقيقي والفرحة والسعادة التي ستغمر روحي قـبل قلبي هي عندما أرى العراق واحد
والشعب واحد ، وأرى السلام وطيوره محلقه في سماء الحريه وأطفالهُ ينعمون بالخير والأمان والسعاده ، وأسعد من السعاده يوم لا أرى قطعة سلاح أو حتى عصى بيد شرطي في شوارع العاصمة بغداد ، هناك أحلاماً
لليقظة وأنا لي أحلاماً للوطن الساكن في القلب وللعراقيين اللذين هم الوجدان .
عندها سوف نبارك بعضنا الأخر بمجئ العيد لأن في حينها ستكون جميع أيامنا أعياد ومذاقها سيكون ... عسل .

الفنان التشكيلي العراقي
نبيل تومي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قرار أميري بحل مجلس الأمة الكويتي وتعليق العمل بعدد من مواد


.. تسلسل زمني لأبرز الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله.. فما هي أ




.. دولة الإمارات ترفض تصريحات نتنياهو بشأن المشاركة في إدارة قط


.. عبر الخريطة التفاعلية.. لماذا قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي ال




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في رفح جنوب قطاع غزة