الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحرير الوطن يبدأ من تطهير النفس

سليمان أبو موسى

2024 / 9 / 12
القضية الفلسطينية


بعد دخول الشهر الثاني عشر من حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة وامتدادها للضفة الغربية في ظل هذا الصمت العالمي والخذلان العربي ، يطل علينا شريحة شاذة محسوبة زوراً على شعبنا الفلسطيني الذي قدم من أجل وطنه ودينه كل شيء وهو صابر محتسب وصامد.
ليسطر أروع الأساطير التي لم تستطع الحكايا الخيالية أن تكتبها ولم تخطر على بال كتاب الروايات الأسطورية .
تلك الفئة الشاذة التي تطعن الشعب في خاصرته ، ولكن هذا الشعب الذي يشهد له العالم العاجز بعظم تضحياته لن تستطيع هذه الفئة الشاذة تشويه صورته البهية التي رسمت خلال انتا عشر شهر.
نعم انها فئة شاذة دخيلة على شعبنا وتتكون هذه الفئة من عدة شرائح فمنها من تقوم بتشويه القيم المجتمعية والأخلاقية للنازحين والصابرين بغض النظر عن بعض الحوادث الفردية التي لا تخلوا من أي مجتمع ليقوموا بنشرها وكأنها ظاهرة عامة ضاربين بعرض الحائط جميع المبادئ والقيم التي نشأنا عليها وتربينا عليها.
وشريحة أخرى تقوم بالسطو على المساعدات المقدمة للنازحين ليحرموا آلاف العائلات المنكوبة من الإغاثة ليكونوا سبب في سقوط المزيد من الشهداء أو السطو على المنازل المخلاه واستباحة أملاك المواطنين وسرقتها دون أي واعز ديني أو أخلاقي أو خوف من خطورة تلك الأماكن ليتشكل هنا العديد من علامات الإستفهام حول حرية تنقلهم في تلك المناطق في نفس الوقت التي يتم استهداف كل شيء متحرك من قبل الإحتلال بتلك المناطق .
وشريحة أخرى تقوم باستغلال الحرب والإحتكار ورفع الأسعار لأضعاف مضاعفة في الوقت الذي فقد هذا الشعب كل مصادر دخله وانقطاع الرواتب ، إضافة إلى استغلال شركات الصرافة لتلك المعاناة ورفع نسبة العمولة على الحوالات المالية التي ترسل لغزة من مغتربين أو كمساعدات لأكثر من 30% من المبالغ المستلمة .
ناهيك عن الفلتان الأمني وحوادث القتل المستمرة والسطو المسلح دون أي حسيب أو رقيب .
وأستذكر هنا المقولة الشهيرة التي تقول إذا أردت تحرير وطنك ضع في سلاحك عشر رصاصات ، تسع منها للخونة وواحدة فقط لعدوك .
لتكون هنا المهمة موكلة للمقاومة وما تبقى من الحكومة في غزة ليقفوا عند مسؤولياتهم لوقف هذا المسلسل المخزي الذي يسيء لشعبنا ولتضحياته وخيانة لدماء الشهداء .
فوجب هنا على الحكومة استيعاب الموقف ، والتفهم أن هذا الفلتان الأمني أصبح أمر واقع مدعوم من الإحتلال لضرب الجبهة الداخلية ، ووجب هنا التعامل معه كما يتم التعامل مع الإحتلال ذاته .
لأنه في حال لم يتم التعامل السريع مع تلك الفئات الشاذة ستكون هناك نتائج أفظع بكثير من ما وصلنا إليه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رابطة الأندية الأوروبية والاتحاد الأوروبي يمددان شراكتهما حت


.. ما تداعيات فشل إسرائيل في اغتيال المسؤول البازر بحزب الله وف




.. تشييع جنازة إسرائيليين قتلا إثر سقوط صاروخ في كريات شمونة


.. إسرائيل تعلن اعتراض طائرة مسيرة في محيط عسقلان بعد أن اخترقت




.. بوتين يصل تركمانستان للقاء بزشكيان لأول مرة وجهاً لوجه