الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا و يوسفُ الأسى وخلاصةُ خذلاني

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)

2024 / 9 / 15
الادب والفن


خذوا "يوسفَ".. وادفنوهُ في النيل
ستضحكُ مصرَ، و تبكي "أثيوبيا".
خذوا يوسفَ.. وادفنوهُ في النيل
واتركوهُ هناك..
و لا تسمحوا لـ "موسى" أن يذهبَ بهِ إلى القُدسِ
فتبكي القدسُ، وتضحكُ "أثيوبيا".
خذوا يوسفَ.. وادفنوهُ في النيل
ستبكي "الزُليخاتُ" كثيراً
على أصابعَ يجرَحُها الوقتُ
وليسَ ثمّةَ يوسفَ في الجُبَ
تستديرُ اليهِ السكاكين
في اللحظةِ الفارقة.
خذوا يوسفَ.. وادفنوهُ في النيل
سيحلَمُ "العزيزُ" كثيراً، بالبقراتِ العِجافِ
و تسمنُ كلُّ العواصِمِ.. ما عدا "القاهرة".
خذوا يوسفَ.. وادفنوهُ في النيلِ
هناكَ..
منَ البئرِ إلى البئر
حيثُ تترسّبُ الخُلاصاتُ..
خُلاصةُ خُذلانهِ
وخُلاصةُ خُذلاني.
خُذوا يوسفَ إلى هناكَ..
انتشلوهُ من البئرِ
و أعيدوهُ إلى البئرِ
وفي البئرِ الدائمِ ذاك
سنبكي معاً
أنا ويوسفَ الأسى
وحدنا
و يضحكُ كُلُّ الرجالِ
عدانا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقع لفنانة حول كارثة مدمرة في اليابان يثير زوبعة في البلاد.


.. السيدة الأنيقة أيقونة الرُقي والفن ?? ذكرى رحيل الفنانة القد




.. تأملات - الأدب بين ويلات الحرب والسلام


.. أغنية الوداع من أم كلثوم لجمهورها.. آخر أغنية على المسرح




.. صور نادرة جدًا لأم كلثوم