الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جبهات الإسناد الداعمة للمقاومة الوطنية الفلسطنية تعمل فعلها الداعم وتهز الكيان الصهيوني وجيشه القاتل

محمد جواد فارس

2024 / 9 / 21
مواضيع وابحاث سياسية




هنا باقون
على صدوركم باقون كالجدار
نجوع نعرق نتحدى

ونملئ السجون كبرياء
ونصنع الأطفال
جيل و راء جيل
الشاعر الفلسطيني
توفيق زياد

بعد كم يوم تطل علينا مرور عام اي في السابع من أكتوبر ، الذكرى السنوية الأولى على العملية البطولية التي قامت بها المقاومة الوطنية الفلسطنية ضد الاحتلال الصهيوني في غلاف غزة ، كبدته خسائر كبيرة في جنوده و مخابراته و اجهزته الامنية والاستخبارتية وقافلة من الأسرى، أصبحوا رهائن لدى المقاومة الوطنية الفلسطنية ، و بعد هذه العملية الباسلة و الشجاعة ، من حيث التخطيط و التنفيذ و سريتها ، أذهلت حتى الخبراء العسكرين في العالم 0 و في اليوم التالي للعملية شن العدو الاسرائيلي قصف على مدينة غزة مستهدفا البنايات السكنية و سكانها من المدنيين العزل و أوقع عدد كبيرا من القتلى في صفوف المدنين ، من الأطفال و النساء و الشيوخ 0
استمروا بقصف أهالي غزة و تشريدهم من اماكن سكناهم ليطيحوا بهم قتلى في الشوارع و الازقة واماكن الإيواء في المدارس ، ولم تنجوا من عمليات القصف الوحشي حتى المؤسسة الدولية للاغاثة وتشغيل اللاجئين (الانروا ) و طواقمها من القتل و كذلك المدارس و مستودعات الاغاثة ، و لم تنجوا من قصفهم المستشفيات و الكوادر الطبية حيث دمروا المستشفيات و قتلوا واسروا عدد منهم 0 و حتى الصحافة والاعلام و أوقفوا الشحنات التي تحمل المواد الغذائية و الأدوية عند العابر التي كانت تدخل منها إلى غزة 0 و رغم كل هذه الإجراءات التي تدل على الضغط على السكان ليهجر وطنه ، بقى الشعب متمسكا بأرضه و لم يرزح إلى بلد كمصر و الأردن، كما هو مخطط حكومة نتنياهو 0
اما عن الدور الذي تقوم به الامبريالية الأمريكية بعد أن استلمت دورها من البريطانين الذين زرعوا إسرائيل بوعد بلفور المشؤوم، في منطقة الشرق الأوسط كحمامي للامبريالية من حركات التحرر الوطني و كخنجر في المنطقة ليضمن مصالحهم الاقتصادية و العسكرية و لنهب ثروات الشعوب من النفط و المعادن و السيطرة
على طرق الموصلات إلى اوربا ، و اليوم يقوم النظام الامبريالي المتصهين اخذ دور بريطانيا ، يزود إسرائيل بالسلاح و المال ، و الأسلحة التي يرسلها عبر السفن و الاساطيل التي تجوب البحر الاحمر و المتوسط و الهندي، اسلحة فتاكة و منها اسلحة محرمة دوليا مثل القنابل العنقودية و الرصاص الحارق و حتى اليورانيوم المنظب والطائرات المقاتلة ( فانتوم 35 ) المتطورة ، و اليوم تستخدمها إسرائيل لقثل الشعب الفلسطيني في غزة و الضفة الغربية 0
و انفردت الصهيونية في قتل المزيد من شعب فلسطين وصل عدد القتلى إلى خمسون الف أضافة مئاة الالاف من الجرحى ، و حكومات العرب و المسلمين و العالم يتفرج و خرجت الشعوب و لازالت مستمرة، في الغرب بتظاهرات إدانة لما يجري في غزة و الضفة الغربية من إبادة جماعية للمدنين و تطالب بوقف العدوان على غزة و الضفة الغربية و حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة 0
اما ظهور جبهات الإسناد في جنوب لبنان و اليمن و العراق و سوريا هي جبهات إسناد للمقاومة الوطنية الفلسطينية الباسلة ، في هجماتها مستهدفة آليات العدو الصهيوني و جنوده و كذلك ضباطه في عمليات نوعية بتكتيكات عصرية،
لضرب الكيان الصهيوني في العمق و تكبيده خسائر كبيرة في جنوده و مخابراته و اجهزته الامنية والاستخبارتية، و العملية التي قامت بها قوات المقاومة الإسلامية في حزب الله من لبنان و التي استهدف موقع مخابراتي للكتيبة 8200 , كبدتهم إعداد من القتلى و الجرحى و سببت العملية البطولية البنانية نقاشات حادة في بين صفوف الحكومة و قوات الجيش العسكرية الإسرائيلية 0 و اليوم المقاومة اللبنانية اصبت أقوى مما مضى 0
اما جبهة الإسناد اليمنية ( أنصار حزب الله ) فأنها قامت بعمليات في ضرب السفن الإسرائيلية و الامريكية و كل السفن الغربية في باب المندب و البحر الاحمر ، المتجهة صوب الموانئ الكيان الصهيوني ، مما سبب تدهور في الاقتصاد وعدم وصول المواد الغذائية و التكنولوجيا الغربية من الأسلحة ، و كذلك وصول الاسلحة الامريكية و اسلحة الناتو الغربية المتطورة للجيشهم ، و اشترطت اليمن بوقف الحرب على غزة و أنسحاب جيش العدو 0 و قبل فترة قصيرة قامت القوات اليمنية بتطوير صاروخ من نوع سكوت البالستي ( فرط الصوت ) يبعد مداه إلى أكثر من مدينة يافا و تل أبيب و في وقت قصير لم تتمكن القبة الحديدية من اعتراضه و لا حتى مقلاع داود، وكان هذا الحدث بمثابة زلزال هز مدينة يافا و تل ابيب و بالقرب من مطار بن غوريون ، واحدث خسائر كبيرة ، هذه العملية كان وقعها كبير على حكومة نتنياهو و جيشهم 0كماسبب شرخ داخل الحكومة و المعارضة، و من المعروف و بالرغم من الهزيمة لنتياهو الذي وضع هدفين رئسيين هما إطلاق الرهان و الثاني القضاء على حماس، ولم ينجح حتى بعد مرور ما يقرب من السنة ، و نتنياهو يريد اطالة الحرب لصالحه و هو يعلم ، أن نهايته السياسة حتما ، بانتهاء حكومته و تحالفه ، مما يترتب على ذلك ذهابه إلى القضاء لوجود قضايا فساد اداري ومالي ، هو وزوجته سارة ، و كذلك يراهن على نجاح المرشح ترامب عن الحزب الجمهوري و يعرف ان مواقف ترامب من القضية الفلسطنية معروفة من خلال الدورة السابقة لرئاسته للولايات المتحدة الامريكية و الذي قرر نقل و أفتتاح سفارة الولايات المتحدة الامريكية الى القدس متحديا بذلك قرارات الرأي العام العالمي وموقف الامم المتحدة حول قضية القدس وقرارات مجلس الأمن الدولي ، و لهذا يريد نتنياهو انتظار المخلص له الصهيوني ترامب 0
أن جهات الإسناد للمقاومة الوطنية الفلسطينية الباسلة ، اخذت على عاتقها دعم و أسناد مقاومة الشعب الفلسطيني في غزة و الضفة الغربية ، و أشغال جيش الكيان الصهيوني و التصدي لكل مواقع الجيش ، و ضرب آلة الحربية ، أن حزب الله يقوم في عمليات نوعية في شمال فلسطين المحتلة و كذلك مزارع شبعة المحتلة من الجنوب اللبناني ، و جبهة اليمن للاسناد و هيمنتها على باب المندب و منع و ضرب السفن المتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة و هي محملة بالاسلحة المرسلة لجيش الاحتلال الصهيوني ، من قبل دول حلف الناتو و من الولايات المتحدة الأمريكية 0
ونتيجة الإفلاس في المعركة التي قام بها جيش الاحتلال و استخدامه اسلحة متطورة أمريكية، ذهب إلى إستخدام طرق مخابراتية كما حدث في يوم السابع عشر من أيلول، و ذالك بتفجير أجهزة реger التايوانية الصنع وباستخدام العملاء من الموساد الاسرائيلي و اصاب عدد من المجاهدين والمدنيين في جنوب لبنان 0
لكن إرادة المقاومة اللبنانية لن تكسر و لن تهزم ، لأنها أصبحت اليوم أقوى 0
أن شعب فلسطين الذي رفض التهجير و قاوم وقدم الشهداء لن يهزم ، و شعوب العالم تقف معه و جبهات الإسناد تفعل فعلها المقاوم ، بالتأكيد أن النصر سيكون للمقاومة الوطنية الفلسطنية 0

طبيب وكاتب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل | المبعوث الأممي إلى سوريا: ليس لدي أي معلومات عن بشار


.. سقوط نظام الأسد.. ما الضمانات التي قدمتها تركيا لروسيا وإيرا




.. ساحة الأمويين تحتضن الاحتفالات في وسط العاصمة دمشق


.. هل ستكون فترة بقاء رئيس الوزراء مكلفا بإدارة المؤسسات العامة




.. كاميرا الجزيرة تدخل منزل بشار الأسد في دمشق