الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشكلة ازدواج المعايير هل تقبل الحل ؟ وكيف ؟ في الحالتين ....

حسين عجيب

2024 / 9 / 22
العولمة وتطورات العالم المعاصر


مشكلة ازدواج المعايير _ بين الغاية والوسيلة ؟!

مقدمة غير مباشرة
( المفارقة المحزنة )

السلوك الإنساني على المستويين الفردي ، والمشترك ، قبل حل مشكلة ازدواج المعايير بشكل عقلي وفكري _ على الأقل _ يتصف غالبا بالتناقض في التعامل مع الأهل والشركاء ، بالمقارنة مع الغرباء ( الخصوم والأعداء أيضا ) . يكون الموقف متسامحا ، ومتفهما ( الفرد أو الجماعة ) لحاجات الغرباء الأساسية عادة .
بكلمات أوضح ، التنمر عائلي وبنسبة تزيد على التسعين في المئة ، والشخصية _ الشخصيات _ الدوغمائية ، أكثر قسوة على الأبناء والشركاء منها على الغرباء والخصوم .
آمل أن تتكشف هذه المفارقة بالنسبة للقارئ _ ة المتوسط ، خلال المناقشة الحالية ، وعبر التكملة لاحقا .
ملاحظة ثانية ، معالجة فكرة أو مشكلة القلق والضجر بدلالة التعب ، مناسبة أكثر بعد مناقشة وفهم مشكلة ازدوج المعايير كما أعتقد .
بالطبع ، القارئ _ة يختار الطرق الأنسب للقراءة بحسب الموقع ، أو الشخصية وغيرها من العوامل المتعددة والمتنوعة _ المتغيرة بطبيعتها .
1
لا يجهل مشكلة ازدواج المعايير مثقف _ة ، لا في العربية ولا بغيرها .
ومع ذلك ، ما تزال مشكلة مباشرة _ ومزمنة _ كما كانت أيام أرسطو !
أعتقد أن ازدواج المعايير ، هي مشكلة أرسطو لا مكيافيللي .
حل أرسطو للمشكلة كان بفرضيته الشهيرة ، والمستعصية على الفهم : الثالث الممتنع ، أو الثالث المرفوع بحسب الترجمة المتفذلكة . والتي هي خطأ ، بالإضافة إلى سوء النية غالبا .
....
كان المترجم إلى العربية ، والمشكلة مستمرة إلى اليوم ، أمام نارين الحقيقة والصدق الثقافي ، أو مراضاة السلطات السياسية أو الدينية أو الرأي العام .
خلال القرن الماضي وإلى اليوم يختار الغالبية " الثالث المرفوع " بدل الثالث الممتنع . وهذا الخيار لا يتعدى حدي الغفلة او الخداع ؟!
أرجح المترجم _ة المخادع ( لا الخائن طبعا ) ، على المترجم _ة المغفل .
الثالث المرفوع فكرة دينية ، تحجب المشكلة بدل حلها وتزيد من غموضها وتعقيدها ، عبر الأجيال الجديدة .
بينما الثالث الممتنع فكرة ثقافية ، منطقية وتجريبية ، خطأها ( أو عدم دقتها ) كان واضحا منذ البداية لأرسطو نفسه لمعاصريه كما أعتقد .
....
المشكلة نفسها تشبه مشكلة بداية الزمن ، إلى درجة المطابقة :
هل للزمن بداية ، أم أن الزمن سرمدي وبلا بداية أو نهاية ؟
ما يزال الجواب الأفضل ، على هذا السؤال : لا نعرف بعد .
" لا نعرف بعد " .
وليت أرسطو اكتفى بهذه الجملة البسيطة ، والجميلة ، والكافية فعلا .
كما فعل المعلم الأول سقراط : أنا لا أعرف .
....
هل يوجد شيء ، أو فكرة ، أو مسمى لعبارة الثالث الممتنع ؟
الجواب اليوم لا بالطبع .
وهو جواب علمي وفلسفي ، منطقي وتجريبي بالتزامن ، تؤكده الرياضيات والفيزياء الحديثة _ نظرية الكم خاصة .
بالنسبة لنظرية الكم : لا يوجد سبب ونتيجة ، ولا غاية ووسيلة .
لكن الحل الذي تقدمه نظرية الكم بالفعل ، لمشكلة ازدواج المعايير ، ما يزال في المستوى الأولي والدغمائي .
لا شيء اسمه سبب ، أو بداية _ وبالمقابل _ لا يوجد نتيجة أو نهاية .
أكتفي بهذه المناقشة ، وأترك للقارئ _ة المهتم تكملتها وتفهمها ...
2
مشكلة التصنيف ، والحدود ، بلا حل علمي إلى اليوم !
وربما تبقى هذا القرن ، وبعده أيضا ، بلا حل ...
لكن ، الذكاء الاصطناعي خاصة بعدما يتعاون مع الذكاء الإنساني ؟! وربما يكون الحل أقرب مما نتخيل !؟
التصنيف الثنائي ، هو الأسوأ ولا يمكن الاستغناء عنه أبدا . لا في الحياة اليومية ، ولا في الفكر والعلم والثقافة بمجالاتها المتنوعة .
....
ازدواج المعايير علامة التصنيف الثنائي وماهيته ، بالتزامن .
النظري يختلف عن العملي بالطبع ، والسرايا تختلف عن القرايا ( الصحيح بالقرايا خطأ في السرايا ) ...وغيرها بلا حل .
والجواب الأفضل ، إلى اليوم : لا نعرف بعد .
3
هل أنت مع السلام مع العدو ( إسرائيل أو غيرها ) ؟!
جواب هذا السؤال : الكفر ليس وجهة نظر .
بينما جوابه بنعم أو لا : لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
( هذا رأي شخصي ، وهو قابل للتعديل والتغيير دوما )
4
أنت أيضا تقول تأخر الوقت ، تعذب نفسك بما تعرفه أكثر من أي شيء .
5
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصر الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد ...
...
الخلاصة
مشكلة ازدواج المعايير ، مثل أي مشكلة أخرى معقدة ومزمنة ، لها أحد ثلاثة أنواع من الحلول المباشرة ، منطقيا وتجريبيا ، بالتزامن :
( الحل الأنسب يقرره المستقبل ، لا الحاضر ولا الماضي بالطبع ، عبر الأجيال القادمة ) ....
1 _ الحل الأول ، الإيجابي ، الصحيح والمناسب علميا وثقافيا وأخلاقيا : يجعل اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
وهو الحل الصحيح والمتكامل ، لكنه غير ممكن فعليا في كل المشكلات .
2 _ الحل الثاني ، السلبي ، الخطأ وغير المناسب : نقيض الحل السابق ، يجعل اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد .
3 _ الحل الثالث ، او البديل الثالث _ المزدوج بطبيعته :
تأجيل الحكم والقرار أو تعليق الحكم أو القرار أو التنفيذ ، أو الانتظار ، أو الحياد ، أو اللامبالاة ،...وغيرها . عندما تكون الظروف الموضوعية غير مناسبة لحل المشكلة بشكل مباشر أو فعلي .
مثال 1 على البديل الثالث : غاندي ومانديلا ، التسامح واللاعنف .
أيضا اقترب منه ، حاكم عربي حديث ( كما أعتقد ) هو الحبيب بو رقيبة .
ملاحظة أخيرة ، المشكلة من النوع المزمن تحتاج عادة إلى التفكير من خارج الصندوق . وهو موقف مانديلا وغاندي والدلاي لاما وغيرهم .
للبحث تتمة ...
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تستخدم الدمى لمساعدة الأطفال المرضى؟


.. موقف غريب من ترامب مع قائد أفريقي امتدح إنجليزيته رغم أنها ل




.. ترامب يشعل ضجة بأسلوب حديثه مع زعيم أفريقي: اسمك وبلدك


.. تعابير وإيماءات غريبة لترامب في اجتماعه مع قادة إفريقيا




.. من الزنزانة إلى حضن طفله.. محمود خليل يروي لـCNN شهادة مؤلمة