الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تشريح محور الممانعة والمقاومة
لبيب سلطان
أستاذ جامعي متقاعد ، باحث ليبرالي مستقل
(Labib Sultan)
2024 / 9 / 23
مواضيع وابحاث سياسية
. تشريح العقيدة والهدف والاسس والذرائع للمحور
تشكل طروحات الاسلام السياسي ( اقامة حكم الخلافة على الارض) الاساس العقائدي لمحور الممانعة والمقاومة بقيادة المرشد الاعلى اية الله الخامنئي واذرعه من الميليشيات الولائية التابعة له في لبنان والعراق وسوريا واليمن، ويتحالف مع محور اية الله المرشد الفرعي للاخوان متمثلا بحماس ( بعد انسحاب منافسه الاخواني اردوغان من شعار تحرير فلسطين) والبقية المتبقية المتاكلة من النظام القومي الرسمي العربي متمثلة ببشار الاسد ، ولكل منهم اغراضه في هذا التحالف المتناقض بين ولائي واخواني وقومي و حتى اليساري العربي، فمايجمعهم هو لبس لباس القضية الفلسطينية لتحقيق أهداف متباينة، ادناها شأنا هو عند الاسد لابقاء نظامه وكرسيه لاغير ، اما اليسار العربي فغرضه من القضية استغلالها للتحريض العربي على الغرب الرأسمالي المساند لاسرائيل، اما حماس فعدا معتقداتها السلفية المشتركة مع اية الله باقامة الخلافة ( وكلاهما يرجعان في اساس الفكر لحسن البنة ولسيد قطب ) فهي تسير وفق فقه الثأر القائل عليّ وعلى أعدائي ، الذي قاد العقل الثأري الفلسطيني لعقود بعد النكبة ، واعتبر ان على جميع العرب والمسلمين اخذ الثأر من اليهود ومن يتردد فهو خائن للامة،قبل ان يستفيق ليجد ان نضال الشعب الفلسطيني بما فيه السلمي لنيل حقوقه هو الطريق بعد انتفاضة الحجارة عام 1983.
ان الوزن الاهم والاكبر للتحالف ومنه القيادة والتمويل والتسليح هو تحت قيادة اية الله ، واذرعه الممتدة على طول جغرافي عريض بميليشياته ذات التمويل السخي والتسليح للسطوة اساسا على دول ومجتمعات دول الطريق بين خراسان اية الله وصولا حتى القدس. ولو شئنا القراءة الاولية للهدف الاعلى في طرح وتصور اية الله فهو يشير ان لاسبيل لتحرير فلسطين الا باقامة خلافة اسلامية امبراطورية تمتد على طول طول الطريق من قم الى القدس، ولكن القراءة الدقيقة لمنهجه واستراتيجيته تشير الى عكس المقولة اعلاه لتصبح ، لن تقوم هناك خلافة وامبراطورية دون رفع شعار تحرير القدس وفلسطين وصولا للبحر المتوسط ، وتقع على اذرعه من ميليشيات ولائية مجهزة مسلحة وذات صواريخ لتسيطر على المقدرات والدول وتعبد له هذا الطريق للسيطرة واخضاع الدول وصولا الى القدس، وتقوم به تحت شعار المقاومة وتحرير فلسطين. وهل يمكن لاية الله ان يحرر فلسطين دون ان تحرر ميليشياته البلدان الواقعة على الطريق ( اي تسيطر عليها ) ، وحتى لو وصلت ( وهو واقعا اليوم حيث تسيطر ميليشياته على العراق الغني وتمتد لسوريا وصولا الى لبنان وجنوبه ) ، مهمة انجزها بنجاح على مدى العشرين عاما الماضية. ولكن يبقى السؤال الهام في رأس المرشد من يضمن له مدنه اذا هاجم هو او اذرعته مدن اسرائيل؟ وللاجابة عليه فتم وضع استراتيجية من خطوتين، الاولى امتلاك السلاح النووي الرادع مع صواريخ تصل لاسرائيل كما وتصل للخليج ولاوربا لتحييد استخدام اسرائيل لسلاحها النووي في ضرب مدنه، والثاني موازيا ببسط سيطرته على دول الطريق من خراسان حتى جنوب لبنان ومن الحديدة حتى غزة ( كي يطبق الطوق على العدو ولايبقى له سوى الهروب عن طريق البحر لو حصل التوازن النووي وقام بالهجوم). انه السيناريو الذي يمكن قراءته في عقل المرشد الاعلى واركانه وقياداته. ان الاستراتيجية هنا ان تحرير فلسطين يمر ببسط النفوذ والسيطرة على بلدان الطريق الى القدس وموازيا لها بتطوير القدرات النووية للردع كي تتم المعركة الحاسمة الكبرى واطباق الطوق وافناء هذه الدولة اللقيطة ووضعها امام خيارين اما الهروب الجماعي عن طريق البحر،او السبي واخذ الثأر ، تماما كما كان يحدث في القرون الوسطى . باختصار ان تحرير فلسطين لن يتم دون اقامة امبراطورية اسلامية اولا ويجب ان تكون نووية ثانيا كي لاتجرؤ اسرائيل على ضرب مدن اية الله عند الهجوم لافنائها. انها الشرعية الدينية بالمقاومة التي ترفع الشعاربتحرير القدس وفلسطين من دنس الصهاينة، وكل من يعارضهم حتى بطرح حل الدولتين فهو خائن للامة والدين ( ووفق نظريتهم فياسرعرفات مثلا خائن كونه وافق على حل الدولتين).
2. تشريح مفهومي الممانعة والمقاومة
اذا اردنا بدقة اكثر تعريف محور الممانعة والمقاومة الناتج من المشروع الامبراطوري ، فمهمتها الاولى هو اقامة خلافة اسلامية تحت زعامة المرشد الاعلى ونائبه الاخواني من حماس مثلا، تلك الخلافة الاسلامية الجبارة القادرة على اعادة الاعتبار والكرامة للامة وللمسلمين ،وهي تتم بعد كنس الحكام الخونة والاحزاب والحركات العلمانية العربية، وهي اهم مهام قوى الممانعة والمقاومة، فكلهم خونة لقضية الامة الاسلامية وللشعب الفلسطيني بقبول حل الدولتين. ان التسمية بمحور الممانعة مشتق اساسا من معناه بمنع اقامة حل الدولتين كونه سيلغي الذريعة الشرعية الاساسية لكل ادعاءات محور اية الله بتحرير فلسطين، ومنه يسقط الركن الاساس للتوسع الاقليمي للوصول لمربض العدو للقضاء عليه. ان القبول بحل الدولتين سيسقط الحجة عن حجج الاسلام واياته ومرشديه بتحرير فلسطين، ،خصوصا ان قامت دولة علمانية في فلسطين تنصرف لبناء وتطوير مدنها واقتصادها وحياة الشعب الفلسطيني. في الواقع انها تسقط الحجة على اسس ودعااى كلا الطرفين القطبين المتطرفين، عن ايات الله وميليشياتهم ، وعن الحاخامات والعصابات الصهيونية اليمينية المتطرفة التي يقودها ناتنياهو في اسرائيل، فهي داء ودرء لمشروعيهما باكمله. لاتسمع من ناتنياهو وعصابته غير نفي حق الشعب الفلسطيني بدولته وبحل الدولتين ، كما لم نسمع يوما قولا او ذكرا لحل الدولتين من اية الله ، وحسن نصر الله ، بمشروع الدولتين. كونها انهاء لمشروعيهما معا. وعموما فالممانعة هي شعار تصفية لانصار التطبيع في العالم العربي مقابل اقامة دولة علمانية وديمقراطية فلسطينية تتعايش مع الدولة اليهودية، فالممانعة تخدم واقعا وبنفس الوقت التيار اليميني الديني والقومي الذي يقوده اليوم ناتنياهو في ادعاءه امام العالم ان اسرائيل مهددة وجوديا. ولكن الاهم انها الوسيلة لدرء وتصفية القوى العلمانية العربية التي تقف مع حل الدولتين واتهامها بخيانة الامة والدين والقضية.
اما المقاومة فلها وفق فقه المحور مهمتان اساسيتان الاولى مقاومة الحركات الداخلية المناوئة لمنهج اية الله من خلال التصفيات والقمع والسيطرة بقوة السلاح داخليا على دول وشعوب بلدان الطريق الى القدس، مهمتها الاساس اخضاع وتصفية كل من يقف بوجه اقامة الامبراطورية الولائية ، انهم خونة للامة الاسلامية وللقضية الفلسطينية ، عملاء العدو الصهيوني ومقاومتهم وتصفيتهم واجبة وهي اهم مهام المقاومة، والمهمة الثانية هي خلق خط ناري على حدود العدو فاذا تجرأ على ضرب مدن اية الله ، ففي اشارة من الاخير، وفقط في هذه الحالة، ليعطي الاذن بضرب مئة الف صاروخ على مدن العدو. فواجب المقاومة الدفاع عن مدن اية الله وتكوين خط ناري اولي يعمل على ضرب اسرائيل فقط اذا تعرضت مدن ومنشآت اية الله للضرب. هذا هو بالضبط مفهوم المقاومة ، فهي لاعلاقة لها اطلاقا بمفهوم المقاومة الفلسطينية الداخلية ضد الاحتلال، او كما قامت به فصائل المقاومة الفلسطينية مثلا التي تشكلت منذ ستينات القرن الماضي بالانطلاق في عمليات داخل الارض المحتلة من اراضي الاردن وسوريا ولبنان ، وانتهت الى ان المقاومة الحقة هي ماتقوم من داخل الارض المحتلة ومنها تطورت اتتفاضة الحجارة عام 1987 وادت الى انجاز اتفاق اوسلو عام 1993 والاعتراف المتبادل بحق اقامة دولة فلسطينية مقابل الاعتراف باسرائيل الدولة اليهودية ، اي تبني حل الدولتين، ومن اوسلو تم اعتراف 130 دولة في العالم بفلسطين، ويواجهه ويعمل على انهائه تياران : الاسلاموي الولائي " محور الممانعة والمقاومة " ، والتلمودي الصهيوني اليميني المتطرف على الجانب الاسرائيلي، ومنه يمكن تلمس مشكلة توقف اوسلو عن التطبيق، وتلمس نقطة لقاء كلا هذين التيارين الدينيين المتطرفين ، فكلاهما يعادي حل الدولتين.
فالمقاومة في مفهوم محور الممانعة تعني امرين ، سلاح داخلي وسكين مسلط على رقاب شعوب المنطقة تذبح به اية حركة اصلاحية علمانية داخلية ( ذبحت 800 متظاهر سلمي في العراق في انتفاضة اكتوبر تشرين عام 2019 تحت غطاء انهم عملاء اميركا، وقبلها قتل الاف المدنيين في سوريا الثائرة بوجه الاسد على يد حزب الله وفاطميون وقاذفات بوتين وفاغنر ، تحت غطاء انهم دواعش، ومثلها احتلال بيروت عام 2008 واغتيال حزمة من مثقفي ونشطاء وصحفيي لبنان) ، وعمليا فجل عملها هو التهديد والقمع والتصفية وافساد وانهاء مفهوم الدولة كليا على يد هذه الميليشيات " فصائل المقاومة " . انها الاداة لاخضاع دول وشعوب المنطقة بقوة السلاح لهيمنة وسيطرة اية الله، ولاشيئ يجمعها مع مفهوم المقاومة للاحتلال الاسرائيلي الذي يمارسه الشعب الفلسطيني بوسائله لنيل حقوقه ومنه ينال دعم العالم باجمعه وفعلا هو من اجبر اسرائيل على التنازل واقرار اتفاق اوسلو واقامة السلطة الفلسطينية . ان مفهوم المقاومة محصور فقط للاحتلال من الشعب المحتل كما يعرفه العالم في مقاومة الشعب الجزائري للاحتلال الفرنسي، ومقاومة الشعب الفيتنامي للاميركي، والافغاني للسوفيت والاميركان ، كما يعرف المقاومة السلمية لنيل الاستقلال والحقوق من داخل حركات الشعوب كما قام به غاندي ومانديلا . كما ان حزب الله نفسه كان يعتبر حركة مقاومة للاحتلال الاسرائيلي واجبره على الانسحاب الكلي عام 1996 الى حدود 48 ، وصعد نجمه ، ولكنه بعدها فقد صفة المقاومة وتحول لحارس ووكيل لاية الله لبسط نفوذه على لبنان لاقامة امبراطوريته الاسلامية ، فهو ليس حزبا مقاوما بالمعنى الدقيق للمقاومة ، بل ميليشيا سلطوية ولائيى تؤتمر بامرة اية الله لتنفيذ مشروعه في المنطقة . والنتيجة التي يمكن استخلاصها ان مايدعى محور المقاومة هو محور للقضاء على مقاومة شعوب المنطقة لمشروع اية الله واقامة خلافته ( امبراطوريته الاسلامية) وليس لمقاومة اسرائيل واقعا على الارض. انها سكين ذبح مسلطة على رقاب الشعوب بين اغتيال وارهاب واختطاف وتهديد لاخضاع الشعوب والمواطنين والصحافة والاعلام والمثقفين لتقمع وتقتل وتصفي من تشاء وفي وضح النهار ، ولا احد يقوى على محاسبتها ،ومنه اضعاف وتدمير دولها، هذه هي مهمتها الاساسية ، اما صواريخها ( غير العمياء طبعا مثل الكاتيوشا) فهي محفوظة مخزونة فقط لتستخدم باشارة من اية الله فيما لو تعرضت مدنه ومنشآته للضرب. هذه ليست مقاومة بل عمالة خارجية لاية الله العظمى في ايران لتنفيذ مشروعه للسيطرة على المنطقة. ان الجواب الادق على سؤال : من يقاوم محور المقاومة ؟ فهو واقعا انه يقاوم شعوب المنطقة لاخضاعها ، وليس لاخضاع سرائيل كما يدعي ( لاستحالته كما سنوضحه تحت). انه يقاوم ويقمع فقط ارادة شعوب المنطقة التي ترفض التنازل عن سيادتها وحرياتها ومستقبلها لمشروع اية الله وميليشياته والاخوان والحماسية، ولا تسمح ان تكون دولها وسيادتها تحت اية الله لاقامة امبراطوريته.
3. تشريح الخلل العضوي في استراتيجية محور الممانعة والمقاومة
يواجه المحور مشاكل صعبة وعصية كثيرة امامه ، منها ذاتي ( وسنأتي لمناقشته تحت) ، ومنها موضوعي يتعلق برفض شعوب المنطقة لتسلط اية الله وميليشياته ، ومنها خارجي يقف ضده ويدينه لا حبا باسرائيل فقط، كما يصوره الولائيون واليساريون والقومجية العرب، بل لتخلفه ولعدوانيته في حل قضية حقوقية انسانية عادلة مثل اقرار حقوق الشعب الفلسطيني باقامة دولته وكيانه بحروب وصواريخ وميليشيات وتهديدات بالابادة ( مثل حشد مئة الف صاروخ جنوب لبنان لضرب مدن اسرائيلية ) ، فالعالم يراها عملا وحشيا ولن تقبل دولة او شعبا على الارض من يحشد مئة الف صاروخ لابادة اي شعب وتدمير مدنه، ونفس هذه الدول والشعوب تقف مع قضية الشعب الفلسطيني كما هي تقف مع حق اسرائيل في الوجود. جميع هذه العوامل تشير ان الاسس الاستراتيجية والفرضيات التي اقيم عليها هذا المحور ركيكة وتستند على ميتافيزيقيا فنطازية من العصور الوسطى ، غير موضوعية ولا مقبولة في العصر التحضري الراهن في العالم.
ورغم مايبدو على السطح من قوة محور الممانعة بصواريخه واستعراضاته وميليشياته المنتشرة وسيطرتها على الاتساع الجغرافي للعراق وسوريا ولبنان واليمن وغزة، فهي ركيكة في كل طروحاتها وخطابها ومسارها ومنهجها ، فهي تبدو الاقرب الى عصابات داخلية مدججة بالسلاح لارهاب ولاخضاع شعوب المنطقة لارادة اية الله ومشروعه الامبراطوري السلفي المتخلف الذي تجاوزته الازمنة والشعوب منذ قرون في العالم، كما اثبت فشل مشروع قومي مماثل على يد ناصر وصدام قبله.
لنراجع العامل الذاتي في الخلل في استراتيجية اية الله ومحوره وهو افتقار اية الله لاهم عنصر هام بحجم اقامة مشروعه الامبراطوري الضخم والذي يتطلب فعلا وجوب امتلاك اية الله للسلاح النووي لتحقيق الفرضية الاولى في استراتيجية اية الله التي تم طرحها اعلاه، فبدونها تبقى مدنه تحت تهديد سلاح اسرائيل النووي، مما يعني جعله محبوسا داخل بيته في خراسان لايقوى على استهداف مدن اليهود في اسرائيل. ان هذا النقص الاستراتيجي جعل حلفاء اية الله مكشوفي الظهر امام اسرائيل، مثل حزب الله وفصائل الحشد الولائي (الشعبي) في العراق والفصائل الولائية في سوريا اضافة لحماس والحوثي، فاسرائيل تستطيع استهدافهم وتصفيتهم وهم في مواقعهم دونما يصيبها ايما ضرر، ولايستطيع اية الله انجادهم لا من خلال وحدة الجبهات ولا من كل من موقعه ، فمن دون موافقته لايمكن لاحدها ان توجه صواريخها لمدن اسرائيل التي ستقوم بضرب مدنه وتدمير منشاته ، فهو لن يغامر بذلك ، ومنه سيتركهم لقمة سائغة لاسرائيل ( خذ مثلا انه يفاوض اليوم اميركا فعلا في عمان لابرام اتفاق برفع العقوبات مقابل اتفاق نووي ، ويجري هذا في وقت تم تصفية الاف الكوادر ، حتى دون اطلاق رصاصة واحدة ،بما فيهم ابرز قيادات حزب الله ، بما يعرف بتفجير الباجات واجهزة الاتصالات لكوادر الحزب ، فلو رد حزب الله بصواريخه ستجري تصفيته ، وان خنع وسكت وانسحب شمال الليطاني وسلم سلاحه الثقيل للجيش اللبناني سيسقط مشروع اية الله وتنفضح وتنتهي لعبة مقاومة العدو الصهيوني، ومنه انهياره المعنوي والاخلاقي امام امة محمد العربية وبقية الملل الاسلامية) . واضحا ان فقدان احد ذراعي استراتيجية اية الله ( السلاح النووي) سيؤدي لانهيار الذراع الثانية ( ميليشياته) اما على يد اسرائيل او على يد شعوب المنطقة . اما التعاطف الدولي مع اسرائيل فهو في أوَجِه اليوم ،فالعالم يسمع كل يوم ان لدى حسن نصر الله مئة الف صاروخ موجهة ضد اسرائيل ومنه يتعاطف معها ، ومنه يتم لبس واخفاء جرائم ناتنياهو في غزة ، واغلاق قضية حقوق الشعب الفلسطيني وسط هذا المهرجان الحماسي الولائي السخيف الذي لايخدم سوى اسرائيل واليمين الديني الصهيوني المتطرف الذي يصور نفسه انما هم يدافعون عن شعب اقلية وسط محيط عربي مهدد بالابادة وعليه الدفاع عن النفس لدرء مئة الف صاروخ مثلا. هذا من العوامل الموضوعية التي تجعل العالم يقف ضد محور المقاومة متجاوزا حتى على عدالة القضية الفلسطينية ( لابد لنا نحن العرب ان نعي كيف يفهم العالم توجيه مئة الف صاروخ نحو شعب اخر لابادة مدنه ) .
ان اكبر جريمة ترتكب بحق الشعب الفلسطيني هو جعل قضيته مزادا للمتاجرين بالقضاء على اسرائيل ومنه يجري اخفاء العدوان التوسعي لليمين الصهيوني لانهاء حق الشعب الفلسطيني باقامة كيانه الوطني ودولته وسيادته ليعيش بحرية وكرامة وسلام ، وهو الامر الذي يسانده العالم باجمعه ، ومايقوم به اليمين الاسلاموي العربي واليمين التلمودي الصهيوني هو لقاء لطمس جوهر القضية الفلسطينية وان جوهرها قضية حقوقية عادلة للشعب الفلسطيني لممارسة حقوقه، فهي ليست قضية تحل بصواريخ اية الله وحزب الله ، ولا بغزوات حماس التي تناضر الغزوات الداعشية الهمجية، ولا ممارسات عصابات الافساد والفساد لميليشيات الحشد الشعبي ولا الحوثية ، هذه ادوات بيد اية الله لاقامة امبراطوريته على حساب دماء شعوب المنطقة وتدمير دولها ، وهي خير مايريده ناتنياهو في المنطقة ، فهو يعلم انها ليست ادوات مقاومة لاسرائيل او لتحرير فلسطين، بل لاستعباد واخضاع شعوب المنطقة ووضعها تحت وصاية اية الله عن طريق الارهاب الداخلي، ومنه ابقاءها ضعيفة متخلفة وتتحكم بها الميليشيات .
لايعي اليسار العربي مقدار الدجل الذي يمارسه على مجتمعاتنا عندما يماهي هذه القوى السلفية الظلامية انها فعلا قوى مقاومة للعدو الاسرائيلي. ربما تنقصه القوة لمواجهتها، ويتجنب خوض معركة اجتماعية معها وهي في اوك سلاحها وقوتها، ولكن لايجب ان تنقصه الشجاعة لفضح وتوضيح جوهر ومحتوى هذه القوى السلفية ،او على الاقل توضيح اثارها المستقبلية الكارثية على شعوبنا وعلى المنطقة ، وبدلا منه، نراه يفضل الانضمام للجوق السلفي لادانة اميركا والغرب المساند لاسرائيل وطمس معالم وجوانب وابعاد القضية داخليا واثارها على مجتمعاتنا ودولنا. انه موقف اني ومنافق سيؤدي لخراب فوق الخراب الحاصل من تفشي اللادولة والفساد والاستقواء بالسلاح على شعوبنا ومجتمعاتنا ومثقفينا ونشطائنا من القوى الولائية المدججة بالسلاح. انه الارهاب الاجتماعي للسيطرة تلك هي المهمة الحقيقية لمحور الممانعة والمقاومة ، وتسميته الواجبة ، كما هو واقعا ، محور اية الله للارهاب والقمع ، محورالتخلف والافساد السلطوي لتركيع شعوبنا وانهاء مستقبلها ومعها مستقبل قضية الشعب الفلسطيني الذي هو واقعا اكبر الخاسرين من تغول هذا المحور القمعي الداخلي الولائي . هذا هو تشريح ما يسمى بمحور الممانعة والمقاومة الولائية وهذا هو جوهره.
4. استخلاص من تشريح محور اية الله لتحرير فلسطين
ان محور اية الله هو الموجة الثالثة الذي يقوم على اقامة امبراطورية تحت شعار تحرير فلسطين بعد الناصرية والبعثية الاسدية والصدامية ، والواقع ان فشلها جميعها يحمل نفس اسباب فشل هذا المحور ونتائجه ليس الا امعانا بالتدمير وباستمرار اقامة نظم قمعية متخلفة تتحكم بشعوبنا العربية كما وبقضية الشعب الفلسطيني. وامام فشل هؤلاء وما جره على مدى 75 عاما من ضعف وتخلف ودماروتراجع عام وشامل لدولنا وشعوبنا العربية، نجد واقعا لم تحصد القضية الفلسطينية من نجاح غير ماتم طرحه من القوى العلمانية الفلسطينية بحل الدولتين والذي بادر به اليسار العلماني الفلسطيني (وخصوصا وللتاريخ يذكر الطرح العلماني اليساري من الجبهة الديمقراطية ومفكري فتح ) واقناعهم لعرفات وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية ( خصوصا بعد نزوح المقاومة لتونس وانطلاق انتفاضة الحجارة ) بحل الدولتين للانتقال لمرحلة البناء واقامة اركان الدولة الفلسكينية وصولا لاوسلو عام 1993 ولاعداد الاتفاق شبه النهائي عام 1998 لتنهال حماس بالتفجيرات الجماعية للمدنيين فس اسرائيل لاغتياله ، ومنه صعود اليمين الصهيوني المتطرف الرافض لحل الدولتين ومنه سيطرته على الحكم فيها وصعود وتعاظم التيار السلفي الولائي في المنطقة.
وكما قام الجناح العلماني اليساري الفلسطيني اساسا ومعه العربي في الثىمانينات بطرح وتبني مشروع الدولتين، فاليوم يصبح هذا المشروع اساس عمل اليسار العلماني العربي الحقيقي ،وليس اليسار المزور المنمق والذي لاهم له سوى استخدام القضية الفلسطينية لتشويه حضارة العالم المدنية،بدعايات سوفياتية او بوتينية ، حاله حال السلفية ، ومواجهة الولائية ومشروعها السلفي في استعباد شعوب المنطقة باسم القضية الفلسطينية، وكان الاحرى بها تاريخيا مواجهة متاجرة ناصر واسد وصدام بالقضية وليس التطبيل لها انظمة تحرر وطني ومعادية للامبريالية والصهيونية ، كما يستمر ويروج اليوم لحركات المقاومة الولائية بانها مقاومة وتتصدى للغرب والصهيونية ولتحرير فلسطين. ان اهم مهام التيار العلماني اليساري العربي الحقيقي هو فضح لعبة اقامة الديكتاتوريات والامبراطوريات تحت يافطة فلسطين ومقاومة السلفية، وفضح طروحاتها وتلاعبها على مشاعر الناس وشعوبنا العربية . كل تجار القضية دمرت ما دمرت ، ليس الا لاشباع نزوات ديكتاتوريين واصحاب مشاريع امبراطورية ، اخرها الولائية والسلفية، فان لم تكفي الشجاعة والجرأة لمواجهتها، فعلى الاقل عدم تجميلها انها مقاومة وتحرر ضد الغرب والصهيونية، بل تقديم خطابا واضحا لشعوبنا العربية يوضح الطروحات الداخلية لتجار السلطة ديكتاتوريين وسلفية ، فالقضية الفلسطينية لن تحل الا على اسس علمانية مدنية وحقوقية ، كما ولن تحل قضايا شعوبنا الداخلية الا على نفس هذه الاسس، هذا هو اضعف الايمان وجوهر معركة التيار العلماني العربي الداخلية لمجابهة الموجة الحالية من تسلط السلفية باسم القضية الفلسطينية.
د. لبيب سلطان
23/09/2024
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - اي شلون يصير لعد الحوار والمناقشه-يعني احنه التقدم
الدكتور صادق الكحلاوي
(
2024 / 9 / 23 - 19:23
)
احنه التقدميين الدمقراطيين دعاة التنميه والرفاه والحريه يجب علينا ان نقف مع الفاشست الدواعش وحماس والحوثيين وجهاد -مع هذا القرف الرجعي العدواني القاتل-ليش حرام ان نقف مع البشر لراقي الواعي الذي اقام دولة عصريه ترقى لمستوى لدان اوربا الغربيه والولايات المتحده الاميركيه وسمتها باسمها التاريخي اسرائيل الباهية التي يسكنها عدا الشعب اليهودي شقيقنا الثقافي -والعرقي-السامي بمعنيي الكلمه-جوزو اخوتنا في الحوار المتمدن من التبعيه لاعداء البشريه الاسلامويين وخلونا منفتحيين على ارقى اخوه اي اليهود بعيدا عن قائورات وهمجية وبربرية حماس جهاد داعش وابوهم وامهم داعش -رجاء انشروا تليقي رقم واحد وخلليي الناس بكيفها حسب درجة وعيها او جهلها تتناقش
2 - تدليس مدفوع الثمن
فاطمة محمد تقي
(
2024 / 9 / 23 - 21:28
)
؟ حل الدولتين عن اي دولتين تتحدث ً؟ بحق الشيطان
3 - تدليس مدفوع الثمن 2
طلال بغدادي
(
2024 / 9 / 23 - 22:21
)
قبل فترة اشهر قليلة صوت الكنيست ضد قيام دولة فلسطينية
منذ 1976 اسرائليين ترفض الامتثال لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة .
إسرائيل رفضت مبادرة السلام العربية التي قدمتها السعودية.
إسرائيل تصادر أراضي الضفة الغربية يوميا وتبني المستوطنات
لو وافق كل محور المقاومة على إلقاء السلاح ، هل ستوافق إسرائيل على تطبيق قرارات مجلس الأمن ؟؟
لماذا لاتطلبون من إسرائيل ان تعلن التزامها بقرارات الشرعية الدولية مقابل نزع سلاح المقاومة الفلسطينية وغيرها.بدل هذا التدليس مدفوع الثمن ؟؟
4 - اخ طلال موعيب عليك تسمي الراءي الاخر تدليس مدفوع ا
الدكتور صادق الكحلاوي
(
2024 / 9 / 24 - 00:23
)
تدليس مدفوع الثمن -مو انت تتباهى بثقافتك-لا باءس تطرح راءيك بالموضوع كما اعلاه ولكن رجاء علينا ان لانسمح بالعوده للوراء وكيل الشتائم لاصحاب الراءي المخاف- احتفظ بالشتائم للمجرمين الارهابيين القتله -شوف اشسووا بشعب ايران وحولوه الى بهائم تلطم عالحسين الغير موجود اصلا تماما كما حولوا شعب سومر وبابل واشورر المبدع الى لطامه بالزنجيل والقامه-انظر الى اهلنا في العراق كيف دمروهم البهائم الاسلاميه-انظر في القرن ال21 المايه من البصره الى كربلا الخرافه البائسه ليزوروا-سيد شباب اهل الجنه-في حين يقول التاريخ الحقيقي في صدر مايسمى اسلام ماكان في صحراء-السعوديه اسماء مثل محمد والاثنى عشر بهيمه بما فيهم مهديهم المنتزر الذي يحكم ايران باسمه الفقيه السفيه-فيا عزيزي طلال اكتب ترءك التنويريه لانقاذذ مجتمعاتنا من عتاة المجرمين مثلا الدواعش الين حكموا ثلث العراق لسسنوات-اكتب عن ميليشيات الشيعه الذين يدوسون بارجلهم القذره دولة العراقيين وراءس شعبنا المطلوم المجهل-لنترك المشاحنات والشخصنه ولنتوجه لتوعية شعب العراق الذي يئن في مستنقع التجهيل واللطميه والمعممين قمة الجهالة رمز واقعنا الماءساوي وفقدنا لشعبنا وو
5 - لابديل لحل الدولتين
د. لبيب سلطان
(
2024 / 9 / 24 - 06:40
)
محور المقاومة لايقاتل لاقامة حل الدولتين بل لاقامة امبراطورية اية الله
والنازي ناتنياهو يقود اليمين الصهيوني منذ 20 عاما يشاركهم الهدف و يرفض حل الدولتين
الشعب الفلسطيني يكافح لاقامة دولته وكيانه الوطني وقدم على مدى خمسون عاما الاف التضحيات لهدفه الوطني هذا..الامر ليس متروكا لاية الله وميليشياته ..كما ليس متروكا لناتنياهو ليقرر..الشعب الفلسطيني هو الذي يقرر مصيره ..وقد اختار مايريد ...كلا ناتنياهو واية الله لايناسبها خيار الشعب الفلسطيني اذ انه ينهي تجارة اليمين الاسلاموي والصهيوني انه يدافع عن
امته
المقالة تظهر كذب ادعاءات محور المقاومة حول القضية الفلسطينية وتظهر الخلل والعجز في استراتيجيته ومن يدفع الثمن هو الشعب الفلسطيني واللبناني وهو مانراه كما رأيتاه في استراتيجة ناصر وصدام ودفع الشعبان المصري والعراقي الثمن الباهض بتدمير كيان دولنا
القضية ليست عواطف وخطابات وشعارات لتطغي على تحليل واقعي و ملمؤس وميؤس لفضح
الانظمة الديكتاتورية والولائية امام شعوبنا ..فهي تختفي وراء برقع القضية الفلسطينيةوهنا يتوجب الفصل بين العاطفي وبين الحقيقي
6 - تحياتي لكم ابو حيدر
عبد الحسين سلمان
(
2024 / 9 / 24 - 09:48
)
تحياتي لكم ابو حيدر و للدكتور سلطان
هذه هي صفة العاجز عن الحوار و النقاش الهاديء و المثمر .
لا يجادلون الحجة بالحجة بل يرمون الاتهامات بشكل عشوائي وبدون دليل , سوى فقط الاختلاف في الرأيء.
ورحم الله الشافعي الذي قال:
رأيى صواب يحتمل الخطأ، ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب
7 - ثقافة وضيعة
د. لبيب سلطان
(
2024 / 9 / 24 - 12:01
)
الاساتذة الكرام الدكتور كحلاوي والاخ عبد الحسين
صنعت نظم ناصر واسد وصدام قاموسا زاخرا بالفاظ التخوين ( شكل غالبا نصف خطاباتهم
ليكون قاموس تضاعف وانتقل الى اركانهم و اتباعهم واتباع اركانهم واتباع اتباعهم وصارت لغته مألوفة يسارا ويمينا ..بدليل لو كان لنفس موقع الموار ذوقا واحتراما لكتابه وقراءه لحذف التعليقين 3 و4 فعنوانه مستنسخ من الممسوخ الصحاف ومنه اعتقد ان هذه الالفاظ واللغة اضحت مألوفة حتى لموقع يدعي انه فكري يساري ..وانا لم اجب عليها فهي واضحة الاصل الصدامي الردئ واعتقد يميزها اغلب القراء ..
ان حيز التعليق هو لتحفيز النقاش وتعميقه او لجلب وجهة نظر ثانية لاظهار خطوط عديدة في تناول موضوع هام كالذي تتناوله هذه المقالة ..حيث دفعت تدفع شعوبنا الاف الضحايا والدمار من تجارة القضية الفلسطينية سواء من الانظمة القومية بالامس او الولائية اليوم ولازلنا نسمع نفس الطنين ومن كل الاتجاهات حيث يلتقي الولائي باليساري والبعثي بالماركسي ..حان وقت الكشف والحساب وعليه لاغبار ان لايتم الرد على تعليقات سفيهة بعناوين صدامية فتجاهلها ربما يسهم في وأد هذه الثقافة الرديئة
ولكم كامل اعتزازي
8 - شيوعيون صهاينة
طلال بغدادي
(
2024 / 9 / 24 - 14:02
)
الصهيونية بأقصر تعريف : هي الإيمان بان ارض فلسطين حق لليهود.
9 - حل الدولتين شبه مستحيل
د.محمود يوسف بكير
(
2024 / 9 / 24 - 22:53
)
تحياتي للدكتور لبيب سلطان والإخوة المعلقين، حل الدولتين الذي يردده الجميع وأولهم الولايات المتحدة أصبح مستحيلا بسبب حالة التشرذم والضعف التي يعاني منها المجتمع العربي بالإضافة إلى غياب الوعي لدى شبابنا المنشغل بالسوشيال ميديا والذي كان أملنا في التغيير ، المظاهرات المناهضة للعدوان الاسرائيلي تندلع في أوروبا وأمريكا وشبابنا لا يدري حتى بها عكس الحال أيام كنت طالبا بجامعة القاهرة، أما الأنظمة العربية فإنها لا تبالي كثيرا بمعانة الفلسطينيين والآن اللبنانيين وتكتفي ببيانات الشجب والإدانة ولو أن هناك إجماع عربي وضغوط حقيقية على أمريكا وقطع للعلاقات مع إسرائيل لكان من الممكن أن يفكر الجميع بجدية في حل الدولتين بالرغم من كل تعقيداته،لقد خذل العرب الفلسطينيين والفلسطينيون أخطأوا عنما تخيلوا أن العرب من ورائهم وأنه يمكن الاعتماد عليهم فيما هو أكثر من رفع الشعارات وترديد كلمة حل الدولتين دون اقتراح تصور لكيفية تطبيق هذا الحل
10 - حل الدولتين ممكنا متى مانتمكن التخلص من السلفيات
د. لبيب سلطان
(
2024 / 9 / 25 - 04:53
)
تحياتي للدكتورمحمود بكير
ان ترجمة حل الدولتين للواقع تعني امران اولهما تثبيت حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته( باعتبار ان اسرائيل دولة قائمة ومنه فالطرح يعنيرواقعا اقامة الدولة الفلسطينية وهو الحق الذي حرم منه الشعب الفلسطيني على مدى 75 عاما) ، وثانيا ان الدولة الفلسطينية لايمكن ان تكون الا دولة علمانية ديمقراطية مسالمة وبضمانات دولية ، أي لاتقام وعليها تيار سلفي او ديني متطرف ليجلب صواريخ اية الله اليها كما فعلت حماس . هذا هو شروط اقامتها دوليا وايضا هو شرط اسرائيل حتى لو حكمها اليسار الاسرائيلي نفسه، فلا يعقل ان توافق اسرائيل على من تعترف به اليوم ليقصفها او يغزوها غدا. هذا هو السؤال والتحدي الحقيقي لاقامة الدولة ومنه ترى رفضه من السلفيات والقومجية المتاجرة بالقضية ، وكذلك يرفضه اليمين الصهيوني المتطرف ، فاقامة دولة فلسطينية علمانية غير مسلحة هجوميا سيعني نهايتين الاولى للسلفيات العربية والثانية للصهيونية وتنتهي بها قضية دمرت كل الشعوب العربية . وملخصال كي تقوم هذه الدولة التخلص من السلفيات الدينية والقومجية المتاجرة ولليس مرتهنا بلقدرات العسكرية للدول المحيطة ولا رته
11 - الأستاذ لبيب سلطان المحترم
ماجدة منصور
(
2024 / 9 / 25 - 10:34
)
لقد حلت الدول المحترمة خلافاتها العميقة التي حدثت أثناء الحرب العالمية الأولى و من ثم الثانية0
انظر الى اليابان التي دمرت عن بكرة أبيها أثناء الحرب العالمية الثانية و الى أي حد وصلت لتطور مذهل خلال عدة سنوات!!!! 0
كل الدول تجد حلا لخلافاتها إلا القضية ( الفلس--طينية) فإنها تبدو بلا حل!!0
هنا لا بد لي من القول بأنه ليس على أحد أن يلوم العرب فقد دفع العرب و بالأخص السعودية ترليونات الدولارات لحلحة هذه القضية ...فأين إختفت تلك الترليونات؟؟؟
سؤال يتبادر لذهني دائما : لو لم توجد إسرائيل فسيجد الفلسطينيون مليون سبب لذبح بعضهم بعضا و لن أنسى التاريخ الذي أخبرنا عن معركة قديمة امتدت 40 عاما من أجل ناقة!!0
انظر الى ليبيا و سوريا و اليمن و العراق...هل يقتل هؤلاء بعضهم بعضا من أجل فلسطين أو إسرائيل؟؟؟؟
أظن و أعلم أن معظم ظنوني إثم و كفر بأنه لو لم توجد اسرائيل ليقاتلها المتقاتلون فإنهم سيخترعون مليون سبب للقتال و إراقة الدماء تحقيقا لمقولة رب محمد ( كتب عليكم القتال و هو كرها)
صدق الله العظيم و صلى الله على سيدنا محمد خاتم المرسلين
تكبيييييييير
شكرا لكم
12 - احلال العقل الوطني محل المؤدلج
د. لبيب سلطان
(
2024 / 9 / 25 - 12:14
)
الاستاذة العزيزة ماجدة منصور الماجدة
لو نأخذ الدرس من تجربة المانيا واليابان بعد الحرب بالتحليل سنجد ان الشعبين قد استخلصا ان خداعها بالعقل المؤدلج الذي دغدغ عواطفها الامبراطورية القومية كان هو السبب وراء تدميرهما ومنه وعت الدرس ولفظته وتوجهت للاخذ بالعقل الوطني الذي املا شروطه ان الوطنية الحقة والتقدم الحقيقي للمجتمعات يكمن في ابعاد دولها عن التؤدلج والتوجه نحو الحريات واشاعة فكر وممارسة الديمقراطية
شعوبنا لم تع هذا الدرس بعد وكما تشيرين محقة فهي لازالت تعيش زمن داحس والغبراء والعتب على مثقفي وسياسيي اممنا المنكوبة، هم انفسهم من عشائر المؤدلجين كعشائر داحس والغبراء ، لم يتطور العقل السياسي والثقافي العربي لوضع الوطنية فوق الايديولوجيا، كما في اليابان والمانيا وكوريا وعشرات الدول، ليطرحوا ويقودوا شعوبنا بعيدا عن الهلوسات الايديولوجية الى فضاء الحرية الفكرية لطرح الوطنية التي لو تناقضت مع طرح الايجيولوجيا لوقفوا معها ووضعوها فوق التبشير الايديولوجي واياته وسوره المقدسة سواء في الماركسية او القومية وصولا الولائية .الجميع تفكر كعشائر . وليسوا كمفكرين للوطنية
لك اطيب السلام والتحية
13 - ))أعفواً الجميع يفكرون كدين وليس(( كعشائر
John Habil
(
2024 / 9 / 25 - 19:40
)
أحمد زويل أجرى لقاءمع تلفيزيون مصر صرح فيه أن ناسا أكتشفت شقوقاعلى القمر جواب على ( دنت الساعة وأنشق القمر)
المحامي والمهندس والطبيب يركعوا لساعات تحت أقدام الإمام ليلقي عليهم آياته وسوره وعندما يعودان للبيت يفرضان الحجاب على نسائهم وبناتهم الرجل أعلى درجة يؤدب ويضرب وشهادته وميراثه ودرجتهُ أضعاف ما للمرأة
وماذا عن بقية افراد المجتمع من المؤمنين الطيبين شيخهم يقول أنت لا تفكر ودع شيخك يفكر عنك وهذا يخدم بقاء الحاكم ( الوالي ) لمصلحة الإمام والخليفة وكل بلادنا عربية ومسلمة والحمد لله والنص المقدس صالح لكل زمان ومكان (إقتلوا )) و قاتلوا والديمقراطية حرام والشعر
والموسيقى حرام والعلامانية كفر
د.لبيب سلطانةواياته وسوره المقدسة سواء في الماركسية او القومية وصولا الولائية
لا يتقلها الخلاطالكهربائي ولا يحتويها لآنها ايدلوجيات مختلفة لكن الدين فكرة شمولية إسلامية محددة المعالم وفكرة العشائر أحادية فردية وليست شمولية كالدين
14 - عندما تسيطر الايديولجيا على الدولة تصبح دينا
د. لبيب سلطان
(
2024 / 9 / 25 - 23:08
)
تحية للاستاذ هابيل
في التحليل النهائي الاديان منتج عقلي بشري نسب انتاجه الى الله ولكنه يبقى منتج عقلي ومنه فهو ايديولوجيا مثل باقي الايديولوجيات الفكرية والسياسية ولو هي مختلفة .. جميعها لها اهداف عليا بلاشك وتم طرحها اساسا للاصلاح هكذا بدأت دعواتها وفق الاجتهاد العقلي في زمنها لمواضيع الاصلاح واسبابه ووسائله ولكن المشكلة التي واجهتها البشرية هو ما ان تصل للسلطة حتى تصبح شمولية قمعية سلطوية..هل هناك فرقا بين النازية الهتلرية والماركسية الستالينية عن النظم الدينية ..جميعها تصبح دينا شموليا وقمعا ..تصادر الحريات وتسيطر على حياة الناس..واذا ذكرتم الطبيب والمهندس والمحامي يركع لساعات للامام فهذه هي نفس الظاهرة امام هتلر وستالين وصدام وكيم سونغ....
الخلاصة التي نخرج منها هو فصل الدولة عن الايديولوجيات ( الدولة العلمانية المحايدة) وفصل العقل عن الايديولوجيا لتحريره ليتمكن من ممارسة النقد وتطوير العلم والمعرفة.. تبقى المعتقدات حق للمواطنين شرط ان لاتفرض على المجتمع..وهذا هو الدرس الذي استخلصته الدول والمجتمعات من تجاربها خلال القرن العشرين..لاتستغرب يا سيدي مما ورد في مقالتي
مع الشكر
15 - عبد الحسين سلمان
طلال بغدادي
(
2024 / 9 / 27 - 18:16
)
في تعليقي السابق4 اوردت 3 أسباب ( هنالك اكثر) التي تجعل الترويج لتحسين صورة إسرائيل تدليس .
لم افهم معنى تعليقك الذي يجافي الحقيقة؟