الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
القارئ_ ة والفكرة الجديدة ....
حسين عجيب
2024 / 9 / 23العولمة وتطورات العالم المعاصر

القارئ _ة والفكرة الجديدة
( مناقشة مشكلة المجاكرة ، والعناد ، في ملحق خاص لاحقا )
1
أغلبية القراء ، في العربية خاصة ، يرفضون الفكرة الجديدة قبل فهمها .
وقبل قراءتها أيضا ، وهذا المصدر الثابت للتكفير والتخوين كما أعتقد .
ولا يستثنى من ذلك أحد ، لا الفلاسفة والعلماء ولا غيرهم من المثقفين _ ة والكتاب . بل العكس ، قد يحدث أحيانا ، مثال التجاهل ( أو الجهل ) الذي تعامل به الأفكار الجديدة ، والكتابة الجديدة بصورة عامة .
( النظرية الجديدة ، كمثال ...ربما تبقى جديدة طوال هذا القرن ! )
....
السبب بسيط ، وواضح ، مع أنه مزدوج أو تعددي بطبيعته .
لفهم الفكرة الجديدة ، يحتاج القارئ _ة إلى مهارات نوعية شخصية وفردية أيضا بالإضافة للمهارات المشتركة ، الضرورية ، والمطلوبة لفهم الابداع والجديد بالعموم كمثال " التفكير من خارج الصندوق " .
أول المهارات المطلوبة ، تحقيق رصيد ثقافي ومعرفي فوق المتوسط . وثانيا ، تنمية الاهتمام الحقيقي بالمعرفة الموضوعية _ العلمية والفلسفية خاصة . وثالثا ، وهي المهارة الصعبة دوما وعلى الجميع : المقدرة على تغيير الموقف العقلي بشكل إرادي .
لنتذكر العبارة المشتركة ، بكل الثقافات : الانسان عدو ما يجهل .
....
الأسباب 1 و 2 مشكلات شخصية ، تتعلق بالصحة العقلية والنضج المتكامل .
وليس لدي ما اضيفه ، معرفة القارئ _ة لا تقل عن معرفتي بهذا المجال .
أما السبب الثالث ، تغيير الموقف العقلي ليس فقط _عندما تتغير الظروف والمعطيات _ بل أيضا كتمرين للعقل ، والتفكير على إدراك وفهم هناك ، أو الموقف كما يمكن أن يرى من هناك ، وليس من هنا فقط .
مهارة ، أو مقدرة ، تغيير الموقف العقلي نتيجة مباشرة للنضج المتكامل .
مثالها البسيط والمباشر : تهدئة العقل .
تهدئة العلق مرحلة أولى ، في عملية التغيير الارادي للموقف العقلي .
هذه الفكرة ، الخبرة ، تهدئة العقل : تمثل محور حياتي الثقافية والاجتماعية أحيانا بعد 2008 ، ثم قفزة 2018 المستمرة لبقية العمر .
2
أمثلة تطبيقية خاصة :
تهدئة العقل بشكل سلبي ، أو نتيجة للظروف القاهرة والحدية :
اكتشاف الإصابة بمرض السرطان ، أو فقط الشخص الأقرب ، أو غيرها من الكوارث المشتركة والمعروفة للجميع .
في هذه الحالة ، الخاصة ، يتغير الموقف العقلي مباشرة ، وبشكل لا شعوري ولا إرادي غالبا .
هذه حالة الصدمة ، معروفة جيدا ، وقد ناقشتها سابقا ، وتتحد عبر ثلاث اتجاهات مختلفة بالفعل :
1 _ نماء ما بعد الصدمة .
عبر الانتقال إلى موقف المسؤولية ، بالفعل .
وكلنا نعرف أمثلة شخصية لهذه الحالة .
2 _ نكوص ما بعد الصدمة .
عبر الانتقال العكسي ، إلى مرحلة سابقة من التطور او النضج الشخصي .
أيضا ، هي تجربة شبه معروفة للجميع .
3 _ الحالة الثالثة والغالبة ، التعامل مع الصدمة كحدث عادي .
وهذا موقف الأغلبية ، حيث يتغير الموقف العقلي بشكل تدرجي وبطيء .
....
الفكر الجديد ، أيضا الكلام الجديد ، كفر وخيانة بطبيعته .
( عيش وتفكير خارج الصندوق )
3
أمثلة تطبيقية مشتركة :
تغيير الموقف العقلي ، بدلالة التوقف عن التدخين ( أو أي ادمان آخر ) ...
عملية تهدئة العقل مع انها محور المرونة العقلية ، وتغيير الموقف العقلي بشكل إرادي ، إحدى المهارات الأساسية والمكتسبة _ الفردية بطبيعتها .
نجاح تجربة التوقف عن التدخين كمثال ، تضمن تهدئة العقل بالمرحلة الأولى ، وتغيير الموقف العقلي بشكل متكامل في النهاية . ويمكن أن يكون الترتيب المعاكس هو الأنسب للبعض ، من هذا الترتيب الاحتمالي بالطبع .
....
تغيير الموقف العقلي :
النوع الأول ، مثال شخصي : التوقف الارادي عن التدخين والكحول .
النوع الثاني ، مثال مشترك :
شهدت في حياتي موقفين ، كانا بحكم المستحيل حتى لحظة حدوثهما :
1 _ زيارة الرئيس المصري أنور السادات للقدس .
2 _ الاتفاق النووي بين أمريكا وايران .
....
أعتقد ،
وبصرف النظر عن سلبيات ، او إيجابيات ، كلا الحدثين أنهما يحتاجان ، ويستحقان ، الاهتمام والدراسة والفهم على مختلف المستويات .
واعتقد أن للحدثين دورهما ، الفعلي ، في فكرة النظرية الجديدة .
الحدثان دفعاني إلى التفكير من خارج الصندوق بالفعل ، وأكثر من مرة .
أدعو القارئ _ة للتأمل في الحدثين ، عبر تهدئة العقلي ، ثم تغيير الموقف العقلي بشكل إرادي وبالتزامن ....
كما أقترح اختبار فكرة ، وتجربة ، تعليق الحكم أو تأجيل الحكم _ سلبا او إيجابا _ لأن الفهم النقدي والمتكامل يتطلب الحيادية ، وهدوء العقل ، أولا كما أعتقد ، وهذه تجربتي الشخصية بالفعل .
....
الباقي من الزمن ساعة ... وربما أقل ؟!
شكرا نجيب محفوظ ...
( مناقشة المجاكرة ، والعناد لاحقا ، واعتذر )
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مسيرة في العاصمة اليمينة صنعاء تأكيدا لاستمرار دعم المقاومة

.. مؤشرات سياسية | صدام الأثرياء الكبار يعيد ترتيب موازين القوى

.. هذا أسوأ ما رأيته.. ترمب يتفاجئ من حجم الكارثة التي ضربت مقا

.. النائب الجمهوري تشيب روي يشكر ترمب على سرعة استجابته للتعامل

.. بوركار يحذر من -حرب هجينة- روسية تستهدف فرنسا و-انهيار إسترا
