الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
إن العمليات الإرهابية التي تقوم بها دولة إسرائيل الإجرامية قد عرّضت المنطقة مرة أخرى لخطر حرب واسعة النطاق.
حزب توده الإيراني
2024 / 9 / 24اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
أدت العملية الإرهابية التي نفذتها الحكومة الإسرائيلية بواسطة تفجير أجهزة "بيجر" و"لاسلكي" في لبنان في الأيام الأخيرة، والتي أسفرت عن مقتل العشرات وجرح الآلاف من اللبنانيين، إلى إثارة الحرب والتحريض على الإرهاب. إن الطبيعة الإجرامية للحكومة الإسرائيلية العنصرية ومؤيديها الإمبرياليين تخضع مرة أخرى لحكم الرأي العام العالمي.
لقد فتحت هذه العملية الإرهابية عمليا جبهة جديدة في "الحروب التكنولوجية" ضد الشعب اللبناني وحزب الله، والتي يمكن أن تكون لها عواقب خطيرة على المنطقة بأكملها. وبحسب التقارير الإعلامية الرسمية للحكومة اللبنانية، فإنه في أعقاب هذه العملية الإرهابية وإثارة الذعر العام، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من مائة عملية قتالية ضد جنوب لبنان وبيروت، وهي العملية التي أسفرت عن مقتل و اصابة العشرات من المدنيين. ورداً على هذه العملية الإرهابية وقصف بيروت والمناطق الجنوبية من لبنان، أطلق حزب الله مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وفي الأسابيع الأخيرة، شهد العالم بذهول أيضا الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالعنف الشديد على يد جنود إسرائيليين، والتي تبين فيها قيام جنود إسرائيليين بإلقاء جثث ثلاثة فلسطينيين من سطح منزل في الضفة الغربية. وبحسب التقارير، فقد جرت هذه الأعمال اللاإنسانية خلال عملية عسكرية، الخميس، في مدينة قباطية شمال الضفة الغربية. ووفقا لمراقبي حقوق الإنسان، فإن هذا الحادث هو مثال آخر على العديد من انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات الإسرائيلية. ووصف مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية"، وعضو المجلس التشريعي في السلطة الفلسطينية، معاملة هذه الجثث بـ"العمل الهمجي"، وقال: "إن هذا التصرف يدل على انحدار و وحشية جيش الاحتلال".
وفي إعلانه بعد اغتيال "إسماعيل هنية" في طهران، أعلن حزب توده الإيراني أنه يعتقد أن هدف الحكومة الإسرائيلية العنصرية هو امتداد الحرب وتوسيع نطاقها إلى كل الشرق الأوسط، و ادخال لبنان والجمهورية الإسلامية في اتون هذه الحرب الدموية، وهي حرب تصب بلا شك في اتجاه المصالح الإمبريالية طويلة المدى في منطقتنا.
إن حزب توده الإيراني، إذ يدين بشدة الجولة الجديدة من العمليات الإرهابية والإجرامية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية العنصرية ضد الشعب اللبناني، يؤكد مرة أخرى أن واجب جميع القوى التقدمية والمحبة للسلام في المنطقة تجنب الوقوع في هذا الفخ الخطير بحذر ويقظة وعدم السماح للمنطقة بأن تنخرط مرة أخرى في حرب دموية للحفاظ على نظام نتنياهو الإجرامي ورفاقه الإمبرياليين والأوروبيين، وهي حرب ستكون عواقبها كارثية على المنطقة.
يمكن لحركة السلام العالمية أن توقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، والتي تستخدم في جرائم الحرب هذه، من خلال تعبئة الرأي العام وتكثيف الضغط على حكومات الدول الإمبريالية. يدعو حزب توده الإيراني جميع القوى التقدمية وداعمة السلام في إيران والعالم، بينما يدين الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية ولبنان، وهي أعمال تتعارض مع جميع القوانين الدولية، من أجل منع اشتعال الحرب في المنطقة، مما ستكون نتائجه كارثية، وعليهم في الوقت نفسه وإلى جانب ذلك تسخير كافة جهودهم لفرض السلام على المتحاربين.
21 سبتمبر 2024
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. موفدة فرانس24 إلى سوريا: الحياة تعود تدريجيا إلى شوارع وأسوا
.. إسرائيل تنفذ أكبر حملة جوية في تاريخها ضد سوريا
.. ماكرون يقترح -أسلوبا جديدا- لتشكيل حكومة جديدة
.. من هو محمد البشير الذي كلفته هيئة تحرير الشام بقيادة الحكومة
.. شبكات| تفاصيل تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة