الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا وحد نتنياهوغزة ولبنان؟

عبدالامير الركابي

2024 / 9 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


عطل نتنياهو احتمالية التوصل الى حل بخصوص غزة من منطلق يتبين انه اكثر شمولية واستهدافا استراتيجيا، وبعد الاحتدام في التازم داخل اسرائيل، وبروز احتمالات توسع الاضرابات والتظاهرات، عدا الموقف السياسي، وموقف الكتل المعارضة، يبدو انتقال نتنياهو الى المنقلب اللبناني بمثابة حل استثنائي، لا لموقفه ازاء غزه ومترتباته بل وحتى لاحتمالية اضطراره للرضوخ لاي شكل من الحل، مع مايمكن ان يتبع ذلك لاحقا من نتائج على وضعه الشخصي، فنتنياهو مع الجريمه التي نفذها بحق حزب الله ولبنان، يكون في الحصيله واذا ماتهيات له الاسباب المفترضة، بموقع صاحب الانجاز الوطني الاسرائيلي، مع مايكون حققه غزيا، ابتداء من جريمه الابادة، وصولا لتهيئة الاسباب للمستوطنين في شمال فلسطين المحتله حتى يعودوا لاماكنهم.
ولاينبغي ان نستبعد لهذه الجهه الاحتمالية التواطؤية الامريكيه بهذا الخصوص، وفي المقدمه اقناع نتنياهو للادارة الامريكية بامكانيه وضرورة الانتقال الى مابعد العملية اللبنانيه، وان تكن غير الجدية ولا المضمونه فعليا، الى الحل الشامل، باستغلال الموضوع الغزاوي كمناسبة قررها اصلا "حزب اللة" الذي جمع من موقع التحالف بين قضيتي لبنان وغزة، وهو ماقد استنبط من قبل نتنياهو بناء لمصالحه كطبعة اسرائيلية من الاعلان العملي لحزب الله تكرارا، بان تدخله مرهون بتوقف عملية الابادة الجارية للشعب الفلسطيني.
تطور"طوفان الاقصى" متغيرا في مجرى الصراع، فلم يعد غزيا بحتا، بالاخص من ناحية امكانيه الحلول، فالثمن في غزة صار يتضمن حلا لمعضلة اسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة، قد يكون الاهم والاكثر الحاحا، ان لم يصل مؤخرا لدرجة الاولوية.
من هنا يغدو مهما النظر في مبادرة الولايات المتحدة وفرنسا وغيرها من الدول الغربية الى المطالبه السريعة، وكانها جاهزه اصلا، بايقاف الحرب على لبنان، باسم "الحل الدبلوماسي" الشامل لبنانيا اولا، وفلسطينيا ربما، كذلك ياخذنا الاحتمال المنوه عنه الى اجمالي السيناريو الحالي المنفذ من قبل اسرائيل، ابتداء من تفجيرات القتل بالجملة، وماتبعها من حملة قصف راحت تتوسع مع تركيز على الجنوب وكل مايحف بالعملية من مظاهر وتحركات وايحاءات التحضير للعملية البرية الملوح بها من دون استبعاد الجانب الاستعراضي منها، او على الاقل استنادها لفرضية دفع الطرف الاخر للرضوخ لاليات "الحل الدبلومياسي" كما تلوح به الادارة الامريكيه، مع الحماس الفرنسي والاوربي .
الحرب خدعه، والحاصل ربما يكون خدعة ومسرحية قاسية، توفرت لها اسباب غير عادية حتى تنفذ بوجهها الابرز حتى الان، الا انها من جانب اخر ورطة ومغامرة جنونيه، اقحم بها نتنياهو اسرائيل التي لاتملك فعليا وفي المجابهه الميدانيه، غير الطيران على قسوته وتدميريته، لكن اسرائيل لاتستطيع عمليا خوض حرب برية في لبنان وغزه معا، وبالاخص اذا طالت، وفي هذا كله ومايمكن اعتماده من احتمالاته، لايمكن استبعاد معرفة ايران بجانب منه ضمن تاخر ردها على مقتل هنيه في عقر دارها.
وكل هذا يلقي بوطاته ومدى صعوبته على قيادة المقاومة اللبنانيه، ويضعها امام اخطر ماقد تكون مرت به في تاريخها، مع انها يجب ان تدرك بانها في نهاية المطاف تملك القدرة على جعل المسرحية الدموية تنهار بذهابها الى التصعيد الاقصى بلا تردد، واستعمال اسلحتها الامضى التي ماتزال تحجبها.. هذا اذا هي ارادت ان تهز اركان جبهة العدو، وتدفع به الى الركوع مجبرا، مع مايترتب على مثل هذه النتيجه من انقلابيه استراتيجيه تخص المنطقة والعالم، هذا ولاينبغي تجاهل احتمالية الانقلاب الكلي الشامل في اسس الاصطراع الدائر في المنطقة، وفي موقع الولايات المتحدة في الشرق الاوسط والعالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تتهم أوكرانيا.. هل قدمت الدعم للتنظيمات المسلحة في سور


.. جدل في إسرائيل بعد انتقاد المتحدث باسم الجيش قانونا صدق عليه




.. قوات المعارضة السورية تقترب من تطويق مدينة حماة شرقا وغربا


.. شاهد| لقاء شقيقين سوريين بعد فراق 8 سنوات في حلب




.. أكثر من 17 شهيدا إثر قصف الاحتلال مواصي خان يونس جنوب قطاع غ