الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزو جنوب لبنان .. واوهام نتنياهو

سليم يونس الزريعي

2024 / 9 / 30
القضية الفلسطينية


عندما كانت طهران تقول بأنها سترد على اغتيال إسماعيل هنية رئيس حركة حماس في اختراق فظ ومهين للمستوى السياسي والأمني للدولة الإيرانية .. وكان التوقع أن ذلك سيجري بين لحظة وأخرى. استنفرت واشنطن ومعها بعض الدول العربية لمواجهة الخطوة الإيرانية.. بعد أن سبق لتك الدول أن شاركت في التصدي ل 300 صاروخ وطائرة مسيرة إيرانية استهدفت الكيان الصهيوني في شهر أبريل الماضي .. ردا على استهداف القنصلية الإيرانية في سوريا..
ومع أن طهران لم تنفذ وعيدها للثار لكرامتها التي انتهكت باغتيال ضيفها هنية حتى الآن حتى بعد مرور شهرين بالتمام والكمال على وقوعها … لأسباب تتعلق بالرئيس الجديد.. الذي يقول إن الرد قادم وإن تأخر.
لكن الشاهد هنا، هو أنه أثناء فترة ترقب تنفيذ الوعيد الإيراني خلال تلك الأيام ، كان نتنياهو يتوسل لطوب الأرض الدفاع عن الكيان.. فلم يترك دولة بعيدة ، أو من دول المنطقة التي تدور في فلك واشنطن دون استجدائها الدفاع عن كيانه في مواجهة التهديد الإيراني.. المتوقع آنذاك.
فما الذي تغير الآن حتى بدا نتنياهو وفريقه الحكومي وكأنهم جميعا شربوا حليب السباع.. .لاشك أن ذلك يعود إلى نجاح الكيان الصهيوني في إحداث ما يمكن تسميته إرباك حزب الله، أولا عبر تفجيرات أجهزة اتصالات البيجر ثم الاغتيالات التي طالت عددا من القادة العسكريين في الحزب التي وصلت حد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله نفسه، وهو الاغتيال الذي فجر نشوة غير مسبوقة لدى نتنياهو وطغمته الفاشية.. معتبرا أن ذلك بمثابة استرجاع ميزة الردع لديه، بل وفي أنه تمكن من تغيير ميزان القوى في الشرق الأوسط جراء هذا الاغتيال لصالح الكيان وما يسميه محور الخير في مواجهة محور الشر، أي محور الكرامة الوطنية والقومية الذي يرفض التبعية والخضوع للعدو الأمريكي والصهيوني.
ومن ثم فإن مقاربة الكيان الصهيوني ومن يدور في فلكه أن غياب نصرالله والنجاح التكتيكي للكيان في استهداف بعض القادة من حزب الله والفصائل الفلسطينية كمتغير استراتيجي لصالح الكيان والصهاينة العرب وأمريكا، يجعله يتصور أن الحزب يعيش حالة فراغ قيادي وإرباك تنظيمي يجب استغلاله لاستكمال حربه على لبنان، وهو ما جعله يقول عبر وزير خارجيته كاتس " نرفص مقترح التسوية مع حزب الله، ولن نوافق على وقف إطلاق النار".
وأن تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن لبنان بالكامل هو السبيل لوقف إطلاق النار".
لكن هذه النشوة جعلت البعض
يعتبر أنه في ظل وجود إجماع على المستويين السياسي والعسكري في الكبان الهش، فإن الغزو البري للبنان هو مسألة وقت".
بل إنهم ذهبوا بعيدا بان أعدو ما سوها "خططا عملياتية جديدة "ستجعل الغزو ينتهي "بإجراء تغييرات في لبنان والمنطقة" كما يتوهمون.
بالطبع هذا ما يتمناه نتنياهو وطغمته الفاشية والعدو الأول لشعوب المنطقة الولايات المتحدة الأمريكية وبالتأكيد كل من يدور في فلكهم من دول المنطقة ، في حين أن حزب الله ومعه قوى المقاومة لم تقل كلمتها بعد، .فيما هو حتى الآن يكتفي باستخدام آلته العسكرية التي يتفوق فيها وهي سلاحه الجوي، ولكن مهما فعل لن يغير من معادلة الصراع، لأن حزب الله. يستطيع أن يجعل الكيان يندم على كل جرائمه.. وأن اليد الطولى في الدفاع عن الشعبين اللبناني والفلسطيني ستبقى للمقاومة..
وأن حزب الله سيجعل من دخول حيش الاحتلال البري للجنوب وخططه في إجراء تغيير في لبنان والمنطقة مصيدة للحيش الصهيوني . كون جغرافية جنوب لبنان تختلف عن حغرافية قطاع غزة . وربما تدفن المقاومة أخلام نتنياهو في أنفاق الحنوب ..وتجعل من تطلعاته مجرد أوهام..







.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأجيل المفاوضات.. هل تكسب إيران الوقت لصنع السلاح النووي؟ |


.. بسبب الحصار.. غزيون يحولون النفايات البلاستيكية إلى وقود




.. الخارجية العمانية: الجولة المقبلة من المباحثات بين طهران ووا


.. غارة جوية إسرائيلية تستهدف خيام نازحين بخان يونس في غزة




.. -يجب أن يرحل ترمب الآن-.. احتجاجات ضد ترمب في العاصمة واشنطن