الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
من يستطيع تحديد مصير الشرق الأوسط؟
عبدالله صالح
(Abdullah Salih)
2024 / 9 / 30
مواضيع وابحاث سياسية
أدى مقتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله على يد إسرائيل إلى خلق أوضاع جديدة في المنطقة. فـالفاشي وقاتل الأطفال نتنياهو يقول: ( نعمل على تغيير الواقع الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط كافة)، ويقول خامنئي الملطخة اياديه بالدماء زعيم جمهورية المشانق : (إن مصير هذه المنطقة ستقرره قوى المقاومة).
من الواضح أن اغتيال نصر الله غيّر المعادلة على صعيد إسرائيل داخليا، فالوضع غير المستقر الذي كان يعيشه نتنياهو تحسن إلى حد ما وهو الآن مع حكومته يعيشون نشوة الانتصار. أما على الصعيد الأقليمي ،فقد بعث هذا "النصر العسكري" برسالة إلى جيرانه القريبين والبعيدين مفادها: (مطرقتنا فوق كل المطارق ويمكننا أن نكون مظلة تحميكم من « شرور» الجمهورية الإسلامية والمتردد منكم في ركوب قطار التطبيع ليراجع نفسه وينضم الينا . أما على الصعيد العالمي فقد كانت رسالة إلى أولئك الذين يناشدون نتنياهو وحكومته، من وقت لآخر قائلين : (من فضلكم راعوا المدنيين ولا تستعملوا القوة المفرطة!! تعالوا إلى طاولة المفاوضات! ومن حقكم الدفاع عن النفس ودرء المخاطر التي تهددكم) تقول لهم الرسالة (بأن أحد أهم الرموز الذي كنتم قلقين من تواجده على الساحة ها نحن قضينا عليه، أطلقوا العنان لبلطجيتنا فهي من صالحكم.)
لا شك أن اغتيال نصر الله كان بمثابة ضربة قاصمة لإيران وكل القوى المحيطة بها والسائرة في ركبها والتي تسمي نفسها «جبهة المقاومة» وكل القوى الأخرى المنسجمة معها والتي تربط مصيرها بمصير الجمهورية الإسلامية. رغم ان المسؤولين في إيران يطلقون عبارات تهديد خجولة بين الحين والآخر الا ان ايران لا زالت لم ترفع الراية البيضاء.
باختصار، يعتقد هذان المجرمان أن هذه المنطقة ملك لهما ويرسمان ويحددان مصيرها كما يحلوا لهما.
لم ينسى العالم بعد التظاهرات العارمة التي عمّت ايران قبل عام، حينما هزت الجماهير المنتفضة في ذلك البلد عرش النظام تحت شعار (المرأة، الحياة، الحرية). ولو كانت هذه الحركة الواسعة والشاملة تمتلك قيادة ثورية من العمال والكادحين لخوض نضالهم تحت راية الاشتراكية، لما كنا نرى هذه الوجوه تظهر في الإعلام الإيراني اليوم ، وكانت قد اختفت، ونجت المنطقة ونجى العالم من " شرورهم".
أما في إسرائيل، وبعد الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي، لم يمر يوم لم تندلع فيه التظاهرات من قبل الأحرار ومحبي السلام ضد هذه الحكومة اليمينية الشوفينية وضد سياسات نتنياهو، وقد عمّ اضراب عام يوم الثاني من أيلول هذا العام ، وبدعوة من أكبر النقابات العمالية ( الـ ( هيستدروت) جميع المرافق الحيوية في إسرائيل حيث كانت ضربة موجعة لاقتصاد يعاني أصلا من آثار هذه الحرب الوحشية مما اضطرت المحكمة العليا إلى التدخللوقف الاضراب.
وهنا تظهر حقيقة لا يمكن إنكارها والتاريخ شاهد على ذلك وهي أن هذين النظامين وهذان المجرمان وأمثالهم سيقعون تحت قبضة الجماهير المحبة للسلام والساعية الى العيش بسلام مع الجيران والنظر بتفاؤل الى مستقبل أفضل لها وللاجيال القادمة وسيقع مصير المنطقة بأيديهم لا بأيدي هؤلاء المجرمين، وان الغد لناظره لقريب.
٣٠ / ٩ / ٢٠٢٤
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. غارات إسرائيلية مكثفة وحزب الله يواصل القتال • فرانس 24
.. المغرب.. أمطار تغرق طرقات في مراكش • فرانس 24 / FRANCE 24
.. كامالا هاريس تهاجم ترامب: يزداد اضطراباً وفقداناً للسيطرة
.. عاجل | الجيش الإسرائيلي ينشر صورا لاشتباكات مع عناصر من حزب
.. ما آخر التطورات بمخيم جباليا؟