الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
-احترس أيها الحاكم: قانون الفوضى يهدد اللعبة-
بن سالم الوكيلي
2024 / 10 / 3كتابات ساخرة

في عالمنا المعاصر، يبدو أن الفوضى قد أصبحت القاعدة، بينما النظام هو الاستثناء. كلما حاولت دولة أن تضع قدمها على الأرض، تجد أن هناك دولة أخرى قد وضعت قدمها على قدمها، مما يؤدي إلى دوامة من الردود والانتقادات. دعونا نلقي نظرة على هذه اللعبة الغريبة التي تشبه إلى حد كبير لعبة "الكراسي الموسيقية"، ولكن مع بعض التعديلات.
لبنان وفلسطين بداية السلسلة، عندما قررت لبنان وفلسطين الرد على إسرائيل، كان الأمر أشبه بمباراة كرة قدم حيث كل فريق يحاول تسجيل هدف، لكن الكرة تتنقل بين الأقدام دون أن تصل إلى الشباك.
"يا إلهي، هل سمعتم ما قالته لبنان؟" يتساءل الفلسطينيون، بينما يرد اللبنانيون: "لكن فلسطين بدأت أولا!" وهكذا تستمر اللعبة، وكل طرف يحاول أن يكون له صوت أعلى من الآخر.
لكن إسرائيل، التي يبدو أنها تمتلك أسرع أصابع على لوحة المفاتيح، ترد بسرعة البرق. "نحن هنا، نحن الأقوى!" تكتب في تغريدة، بينما تتجه الأنظار نحو إيران. "انتظروا، هل دخلت إيران في اللعبة؟" يتساءل الجميع، وكأنهم في حلبة مصارعة.
إيران، التي لا تحب أن تترك خارج اللعبة، تدخل الساحة وتقول: "نحن هنا لنرد على إسرائيل!" وكأنها تقول: "لا تنسوا أنني موجودة!" لكن إسرائيل، التي لا تتوانى عن الرد، ترد على إيران: "أنت لست في المستوى، دعينا نلعب مع الكبار!" وهكذا تستمر الدائرة.
وفي خضم هذه الفوضى، نجد روسيا تراقب من بعيد، وكأنها تقول: "أين نحن في هذه اللعبة؟" بينما اليابان تقف في الزاوية، تراقب الوضع وتفكر: "ربما يجب علينا أن نبدأ لعبة جديدة، مثل لعبة الشدة!" لكن أمريكا، التي لا تستطيع البقاء بعيدة عن الأضواء، تدخل على الخط: "نحن هنا لنقف مع من نريد!" وكأنها تقول: "دعونا نضيف بعض الفوضى على الفوضى. "دعونا نعيد ترتيب الكراسي، فالأمور تحتاج إلى بعض التنظيم!" وكأنها تحاول أن تكون الحكم في هذه اللعبة الفوضوية.
تبدأ أمريكا في تقديم اقتراحات، مثل "لماذا لا نجتمع جميعا في قمة دولية؟" لكن كل طرف يرفض الفكرة، حيث يعتقد كل منهم أن لديه الحق في السيطرة على اللعبة. "نحن لا نحتاج إلى حكم، نحن نعرف كيف نلعب!" يصرخ الفلسطينيون، بينما اللبنانيون يضيفون: "نحن نحتاج إلى مساحة لنعبّر عن أنفسنا!".
وفي خضم هذه الفوضى، يظهر لاعب جديد في الساحة، وهو تركيا، التي تقول: "لا تنسوا أنني هنا أيضا!" فتبدأ التوترات في الارتفاع، حيث تتساءل كل دولة عن مكانتها في هذه اللعبة. "هل نحن في فريق واحد أم أن كل واحد منا يلعب بمفرده؟" يتساءل البعض.
تتزايد التعقيدات، حيث تدخل قوى جديدة مثل الهند والبرازيل، مما يجعل الأمور أكثر تعقيدا. "هل يمكن أن نكون جزءا من هذه اللعبة؟" يسأل الهنود، بينما يرد البرازيليون: "نحن هنا لنضيف بعض المرح!"ومع كل هذه الفوضى، يبدو أن الكراسي الموسيقية لن تتوقف عن الدوران. كلما حاول أحدهم الجلوس، يجد أن الكرسي قد اختفى، مما يؤدي إلى المزيد من الفوضى والارتباك. "أين الكرسي الذي كنت أريده؟" يتساءل الجميع، بينما تظل اللعبة مستمرة بلا نهاية.
ختاما، يبدو أن هذه اللعبة ليست مجرد لعبة سياسية، بل هي تعبير عن حالة من عدم الاستقرار والفوضى التي يعيشها العالم اليوم. كل طرف يحاول أن يثبت وجوده، لكن، لا أحد يستطيع أن يجلس على الكرسي. فهل ستستمر هذه اللعبة إلى الأبد، أم أن هناك أملا في إيجاد نظام وسط هذه الفوضى؟!.
الحق أقول،احترس أيها الحاكم: قانون الفوضى يهدد اللعبة، حيث لا يوجد فائز، فقط خاسرون يتبادلون الأدوار. لذا، إذا كنت تريد أن تبقى في اللعبة، عليك أن تتعلم كيف تتجنب الكراسي الموسيقية المتحركة، وأن تكون سريعا في الردود، لأن الفوضى لا تنتظر أحدا..!.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الفنان العالمى مينا مسعود: فيلمى فى مصر أهم من دورى فى علاء

.. فراس الأسود: الموسيقى للدفاع عن الحريات • مونت كارلو الدولية

.. أفلام عالمية جديدة هيشارك فيها نجم مصر العالمي مينا مسعود..

.. كواليس فيلم العالمي مينا مسعود وشيرين رضا -في عز الضهر-

.. أنت راجل صايع!??.. مينا مسعود وشيرين رضا والمخرج مرقص عادل م
