الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
(الخيبة العربية للواقع الفلسطيني )
سرور محمد خليل صگر
2024 / 10 / 5السياسة والعلاقات الدولية
في ضوء الأحداث المأساوية التي شهدها العالم العربي بعد أكتوبر 2023، يمكن اعتبار الوضع في فلسطين نموذجًا صارخًا لانتهاك حقوق الإنسان في المنطقة،ففي غزة، شهد الفلسطينيون تصعيدًا غير مسبوق من الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعرضت المناطق السكنية للقصف المتواصل، مما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين وتدمير المنازل والمرافق الأساسية، هذا الهجوم لم يكن مجرد عمل عسكري، بل كان تجسيدًا لسياسة إبادة جماعية تهدف إلى محو الهوية الفلسطينية.
إلى جانب ذلك، كان هناك تدخل دولي متمثل في الدعم الأمريكي لإسرائيل، الذي لم يساهم فقط في تعزيز موقفها بل ساهم أيضًا في تعقيد المشهد أكثر. هذه السياسة لم تؤدِ فقط إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، بل أظهرت أيضًا عدم الاكتراث بالمآسي التي يعاني منها الشعب الفلسطيني،ومع تصاعد الضغوط على غزة، بدأ يظهر تعاطف متزايد من بعض الدول العربية، حيث انضمت مناطق جنوب لبنان للمقاومة، مما أضاف بعدًا جديدًا للصراع العربي الإسرائيلي ولكن هذا الانضمام جاء مع مخاطر كبيرة، إذ تعرضت المناطق الجنوبية لقصف إسرائيلي، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة.
إن غياب الفعل العربي الموحد في دعم فلسطين يعكس خيبة الأمل في قدرة الدول العربية على التأثير في مجريات الأحداث فمواقف هذه الدول، التي تختلف في ردود أفعالها، تطرح تساؤلات جدية حول قدرتها على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي،تتطلب الأزمات الراهنة استراتيجيات مدروسة وتعاونًا فعالًا بين الدول العربية. فالتحديات الداخلية والخارجية، مثل الدعم الإيراني للمقاومة، تحتاج إلى تكاتف حقيقي لمواجهة الهيمنة الإسرائيلية. وفي ظل غياب التنسيق الفعلي، تبدو الآمال ضئيلة في تحقيق أي تقدم ، لابد من التضامن العربي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي بشكل حاسم فالقضية الفلسطينية تمثل ضمير الأمة العربية، ويجب أن تكون دافعًا لبناء وحدة عربية حقيقية تتجاوز الخلافات، وتضمن دعمًا ثابتًا للشعب الفلسطيني في صراعه المستمر،تُعَدّ الخيبة العربية واحدة من الموضوعات التي تثير قلقًا عميقًا بين المفكرين والنقاد في العالم العربي، حيث تتداخل فيها الأبعاد السياسية والاجتماعية والثقافية. يتجلى هذا المفهوم في تجارب الشعبين الفلسطيني واللبناني، اللذين يعانيان من تحديات وجودية في ظل تراجع الدعم العربي والدولي. لقد أثرت الظروف السياسية والاقتصادية على القدرة العربية على التصدي لهذه الأزمات، مما أدى إلى شعور عميق بالإحباط وفقدان الأمل ، حيث يتعين على العالم العربي إعادة تقييم استراتيجياته في دعم فلسطين ولبنان ، إن الإخفاقات السابقة يجب أن تكون درسًا للجميع، مما يستدعي إنشاء تحالفات جديدة تتجاوز العواطف والخطابات الإعلامية إلى العمل الفعلي على الأرض ، لأنه فقط الوحدة العربية اذا تحققت فهي تكون نقطة انطلاق لإعادة بناء الثقة بين الأنظمة والشعوب،من المهم أيضًا الاعتراف بأن هذه الخيبة ليست مجرد إحباطات فردية، باختصار تعكس الخيبة العربية واقعًا مؤلمًا للشعبين الفلسطيني واللبناني، إن الطريق إلى التعافي يتطلب وحدة فعلية ودعماً حقيقياً من جميع الأطراف المعنية، لتحقيق الأهداف المشروعة للشعبين اللذين عانيا من تبعات الغياب العربي والدولي، من قلب المدن الفلسطينية، نوجه نداءً للتضامن:
القدس: معاناة في وجه الاحتلال والتهجير./بيت لحم:مدينة الميلاد التي تعاني من جدران الفصل/الخليل: شهداء وجرحى تحت الاحتلال/رام الله: مركز النضال السياسي ولكن ليس بمعزل عن المعاناة/طولكرم: ذكريات مؤلمة من الحواجز/نابلس: تاريخٌ من المقاومة والفداء/أريحا: مدينة التاريخ والضياع.
الناصرة: تمثل صمود العرب الفلسطينيين داخل الخط الأخضر/غزة: صمود تحت الحصار ومقاومة ضد التدمير.
جنين: بطولات متواصلة في وجه الاحتلال/قلقيلية: معاناة يومية من الجدار العازل/سلفيت: تهديد للاستيطان وأراضٍ مهددة/الخليل: تهجير مستمر وسلب للأراضي/القدس الشرقية: قلب القضية الفلسطينية)، وغيرها من المدن التي تحت هواء الموت تنتظر امل التضامن ، فلسطين هي ارض التاريخ والتضحية والنضال الذي لايموت عانت من الخذلان ما يكفي، هذه فرصتكم لاستعادة الثقة فالتضامن هو السلاح الوحيد والأقوى في مواجهة الظلم والاحتلال .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ترامب والمواجهة الكبرى التي تنتظره في الشرق الأوسط! | الأخبا
.. فرنسا - الجزائر: رغبة جديّة في احتواء التصعيد؟
.. الحكومة الفرنسية: لا أحد لديه الرغبة في التصعيد بين فرنسا وا
.. بعد توقيف مؤثر جزائري جديد: النيابة العامة في باريس ترد على
.. أوشا فانس زوجة نائب الرئيس: هل ستخسر الجنسية الأمريكية؟